حرب غزة تقسِّم مجموعة العشرين وتنذر بشلل في اجتماعاتها
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة أن مجموعة العشرين منقسمة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لدرجة أنها قد تقلص نطاق اجتماعتها للعام الجاري، وتتجنب القضايا الجيوسياسية تماما، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).
وقال أحد المصادر، لم تكشف الوكالة عن هويته في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن إزالة جميع المواضيع السياسية الحساسة من بيانات مجموعة العشرين من شأنه أن يقلل من أهمية الاجتماعات.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية المجموعة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل بداية من اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تناقش المجموعة الصراع في الشرق الأوسط.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلَّفت حتى مساء الثلاثاء 29 ألفا و195 شهيدا و69 ألفا و170 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
للمرة الثالثة.. فيتو أمريكي يحبط مشروع قرار لوقف الحرب في غزة
رئاسة لولا دا سيلفا
ومما يزيد من تعقيد اجتماعات مجموعة العشرين، بحسب الوكالة، هو أن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا قارن قبل أيام حرب إسرائيل على غزة بإبادة أدولف هتلر لليهود خلال المحرقة.
وأضافت أن لولا دا سيلفا سيحدد المسار بالنسبة للدول النامية منذ أن تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وقد سحبت عدة دول في أمريكا اللاتينية سفرائها من إسرائيل، بينما رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وبينما تمثل مجموعة السبع الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين، فإن مجموعة العشرين تجمع دولا من مختلف الأطياف، بينها الصين، وبالتالي تصبح بؤرة للنزاعات العالمية.
وتضم مجموعة العشرين 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر دول وكيانات في المجموعة، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حركة "حماس" منظمة "إرهابية"، بينما تؤكد "حماس" أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ عقود.
اقرأ أيضاً
بعد طرد سفير إسرائيل.. ناشطون يشيدون برئيس البرازيل وينتقدون الحكام العرب
إبادة جماعية
وفي الفترة التي سبقت اجتماع وزراء الخارجية، وكذلك اجتماع وزراء المالية الأسبوع المقبل، قال مسؤولون يمثلون الدول النامية، بما في ذلك جنوب أفريقيا والبرازيل، إنهم يريدون أن ينعكس موقفهم المتمثل في أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في أي بيانات مشتركة تصدر عن المجموعة، وفقا للمصادر.
وتابعت أن هذه الصياغة تم رفضها من جانب دول عديدة أخرى في المجموعة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا، ومن المحتمل إصدار بيان واحد في نهاية رئاسة البرازيل للمجموعة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وليس بعد كل اجتماع وزاري كالمعتاد.
وقال سكرتير الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية ماوريسيو كارفالو ليريو، للصحفيين الثلاثاء، إن الوزراء المشاركين في الاجتماعات سيصدرون تقريرا وليس بيانا.
ويعني ذلك أيضا أن مجموعة العشرين ستعيد التركيز على هدفها الأولي المتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي والمرونة المالية، لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية، بحسب المصادر.
لكن كارفاليو ليريو أصر على أن الجغرافيا السياسية والأزمات ستظل الموضوع الرئيسي للمناقشة في اجتماعات ريو دي جانيرو المغلقة، وسيركز الوزراء أيضا على إصلاح الحوكمة العالمية، بما في ذلك تجديد مؤسسات مثل صندوق النقد ومجلس الأمن الدوليين، وهو مجال رئيسي يثير قلق البرازيل المضيفة.
وخلال اجتماع في المغرب، في أكتوبر الماضي، بعد أيام قليلة فقط من انداع الحرب، اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على بيان لم يذكر الصراع.
وجاء ذلك في أعقاب قمة مجموعة العشرين في الهند، في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تمكن الزعماء بعد أيام من المشاحنات من الاتفاق على لغة تسوية بشأن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وتبرر موسكو الحرب على أوكرانيا بأن خطط جارتها، المدعومة من الغرب، للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
اقرأ أيضاً
صحيفة إسرائيلية: نخسر الرأي العام في أوروبا والدليل إف-35
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين حرب غزة إسرائيل إبادة جماعية البرازيل جنوب أفريقيا الولایات المتحدة مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
التأمين الصحي تواصل اجتماعاتها مع أعضاء النواب والشيوخ بمحافظات تطبيق المنظومة
أكدت الهيئة العامة للتأمين الصحي ، تعاملها الإيجابي والسريع مع كافة الشكاوى والاستفسارات التي استقبلتها من نواب مجلسي النواب والشيوخ خلال الفترة الماضية، حيث تم حلها بنسبة 93%، وجار العمل على إنجاز باقي الاستفسارات المتبقية في أقرب وقت.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدورى الخامس الذي عقدته الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل مع أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ ممثلين عن محافظات المرحلة الأولى بهدف رصد التحديات التي تواجه المواطنين والعمل على سرعة حلها، بما يتيح للمستفيدين من المنظومة الحصول على كافة الخدمات بسهولة ويسر ووفقا لمعايير الجودة.
وأكدت الهيئة أن إجمالي المترددين على المنافذ خلال الفترات المسائية الممتدة حتى الساعة العاشرة مساء تتراوح من 25- 31% من إجمالي المترددين، كما بلغ حجم الخدمات المقدمة للمستفيدين خلال تلك الفترات المسائية والعطلات الرسمية بين 18 - 38% من إجمالي الخدمات المقدمة خلال تلك الفترة.
ونوهت الهيئة بجهودها التوعوية بهدف التنبيه على المُستفيدين غير المُسددين للاشتراكات، بسرعة التوجه لفروع الهيئة لسداد الاشتراكات حتى لا تتراكم المديونية ويستطيعون الحصول على الخدمات غير الطارئة.
وأشارت إلى أنها أرسلت أيضاً لجميع الفروع بالمحافظات نماذج استرشاديه توضح كيفية تقسيط الاشتراكات المتراكمة على المستفيدين لفترات تمتد حتى أكثر من ثلاثة سنوات.
وطلب الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة، من النواب المشاركين في الاجتماع بالمشاركة في تشجيع القطاع الخاص بالمحافظات على الانضمام للمنظومة والاستفادة من التسهيلات الائتمانية المقدمة لهم، مشيرا إلى أن الهيئة ستتجه خلال الفترة المقبلة للتوسع في التعاقد مع صيدليات القطاع الخاص بالمحافظات للدخول في المنظومة، وأنه يتم سداد المستحقات المالية خلال 30 يوماً على أقصى تقدير وليس 60 يوماً كما هو متعارف عليه.
بدوره، قالت مي فريد المدير التنفيذي للهيئة إن الهيئة منفتحة تماما على القطاع الخاص وتعظيم دوره في المنظومة ولذا تسعى دائما لتقديم تسهيلات لتشجيعه على المشاركة بهدف التيسير على المستفيدين، منوهة في ذات السياق باتفاقية إتاحة التمويل منخفض التكلفة التي عقدتها الهيئة مؤخرًا مع البنك الأهلي المصري والنقابة العامة للأطباء، والتي دخلت حيز التنفيذ وتهدف تقديم تسهيلات ائتمانية منخفضة التكلفة لمقدمي الخدمة من القطاع الخاص للدخول في المنظومة.
وقدمت المدير التنفيذي للهيئة، عرضا تفصيليًا عن الإجراءات التي اتخذت مؤخرًا للتعامل مع استفسارات بعض النواب في محافظات التطبيق، ومن بينها توفير موظف يعمل على مدار الساعة بالمنافذ التابعة للهيئة في مجمع الفيروز الطبي بجنوب سيناء، وأيضاً التواصل مع البنك الأهلي وبنك مصر لبحث إمكانية توفير ماكينات صرف آلي داخل أفرع الهيئة في أسوان استجابة لطلب النواب.
وأشارت إلى أنه تم الاستجابة أيضاً لطلبات النواب بشأن التعاقد مع أبناء المحافظة وأبناء نفس المنطقة، على الوظائف التي تحتاجها الهيئة في بعض الفروع التابعة لها، خاصة المنطق البعيدة والمترامية الأطراف التي تفصل بينها مسافات بعيدة مثل جنوب سيناء وأسوان، مؤكدة أن الأولوية دائما في المفاضلة والاختيار بين المتقدمين، تكون لأبناء نفس المحافظة.
من جانبهم، وجه النواب المشاركون في الاجتماع الشكر لقيادات الهيئة ومديري أفرع الهيئة بالمحافظات، على الجهد المبذول في المتابعة الدورية لتحديات المنظومة وإنهاء الاستفسارات المقدمة من المواطنين، وكذا حرصهم على استمرار اللقاء الدوري لبحث تطورات التطبيق على أرض الواقع، والتعامل الفوري مع التحديات التي تواجه المواطنين.
كما أثنى النواب على الخطوة التي اتخذتها الهيئة مؤخراً بشأن استمرار عمل المنافذ التابعة لها في المحافظات خلال فترة الأعياد والعطلات الرسمية على مدار الأسبوع لمساعدة المستفيدين في إنهاء كافة التعاملات والإجراءات الإدارية الخاصة بهم.
فيما عرض النواب عددا من التحديات التي تواجه بعض المستفيدين في المحافظات التي بدأت التطبيق الفعلي، من بينها شكوى بعض المواطنين من عدم إدراج أمراض معينة متعلقة بالأورام وأمراض الدم والتصلب المتعدد، داخل البرتوكولات العلاجية المعتدة داخل للمنظومة، فيما أكدت الهيئة أن طلبات الإجراءات الطبية والأدوية خارج حزمة الخدمات والأدوية المعتمدة، تعرض بشكل منفصل على المجلس الاستشاري الطبي الذي يضم قامات طبية متخصصة، وينظر في كل طلب على حده ويتخذ القرار الأنسب لمصلحة المريض.
كما اقترح النواب المشاركون في اللقاء على قيادات الهيئة القيام بجولات تفقدية مفاجئة على بعض المنافذ واختيار عدة ملفات لمرضى بشكل عشوائي لرصد التسلسل الزمني وقت دخول المريض وحتى صرف الدواء، وهل تستغرق تلك الدورة وقتا طويلا وتسبب إرهاقاً لبعض المرضى ام تتم بسهولة ويسر، وأبدت الهيئة استعدادها للقيام بذلك في عدة فروع تابعة لها خلال الفترة المقبلة، وإحاطة السادة النواب بالنتيجة خلال الاجتماع المقبل.
وفي نهاية الاجتماع، أثنى النواب على الجهود المبذولة من قِبل الهيئة لتطوير ودعم المنظومة، وحرصها على التواصل مع ممثلي الشعب والاستماع لمطالبهم واستفساراتهم خاصةً فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات، وتقديم الدعم لفئات غير القادرين، وتلبية احتياجات المواطنين لضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، الممثلون عن محافظات المرحلة الأولى، ممن حضروا الاجتماع، هم عفاف زهران عضو النواب، وسيد عبده وأحمد خشانة عضوي الشيوخ عن السويس.. وبهجت الصن عضو النواب عن الأقصر.. وعن محافظة أسوان خالد العوني عضو مجلس الشيوخ، ونيفين حمدي عضو وحسن خليل وأحمد صالح وعلي البدري الملاوي أعضاء مجلس النواب.. وعن بورسعيد محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بالنواب، وأحمد فرغلي وحسن عمار عضوي المجلس.. كما حضر محمد طلبة وأحمد دندش عضوي النواب عن الإسماعيلية، ورمضان إمام عضو مجلس الشيوخ عن المحافظة.. ومن جنوب سيناء سيد عوض عضو النواب.