هل سيجعل ستارمر الدروس المتعلقة بـالهولوكوست إلزامية لطلاب المملكة المتحدة؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنّه يتعهّد بأن يدرس كل طفل داخل المملكة المتحدة، كافة الدروس المتعلّقة بالمحرقة النازية التي تُعرف باسم "الهولوكوست"، وذلك من خلال التأكّد من جعلها موضوعا إلزاميا في كافة المدارس.
وفي إطار عملية مراجعة المناهج الدراسية الخاصة بالحكومة البريطانية، نقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، يوم أمس الثلاثاء، عن رئيس الوزراء البريطاني القول، إن "دراسة الهولوكوست سوف تصبح جزءا أساسيا وضروريا من هوية كل طالب".
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس الوزراء البريطاني، أنه سوف يقاتل من أجل إعادة البلاد ممّا وصفه بـ"هاوية معاداة السامية"، فيما قارن في الوقت ذاته، ذلك، بتجربته في "تغيير حزب العمال".
إلى ذلك، كان ستارمر، قد أبلغ الحضور خلال مأدبة العشاء، الاثنين الماضي، أن زوجته كانت قد قامت بزيارة معسكر أوشفيتز، ولكنه لم يقم هو شخصيا بذلك بعد. مبرزا: "أعلم أنه لا يوجد شيء أقوى من أن يراه المرء بنفسه. لقد زارته زوجتي فيك، وأنا يجب علي أن أذهب؛ لذلك سأنضم إلى صندوق تعليم الهولوكوست في إحدى هذه الزيارات".
وتابع: "سوف تواصل هذه الحكومة تمويل مشروع دروس من معسكر أوشفيتز، ويمكنني أن أؤكد أننا سوف نوفر الليلة ما لا يقل مبلغ 2.2 مليون جنيه إسترليني (ما يناهز 2.9 مليون دولار)، في العام المقبل، من أجل القيام بذلك"، مردفا: "علينا أن نكون أكثر جرأة وتحديا بخصوص الأهمية الوطنية، من أجل تدريس الهولوكوست".
وكانت الوعود التي قطعها وتعهّد بها، خلال مأدبة عشاء قد انعقد خصّيصا لـ"صندوق تعليم الهولوكوست"، فيما أكد فيه، كذلك، أنه سوف يعمل فيه من أجل مشروع يُعرف باسم: "دروس من معسكر اعتقال أوشفيتز النازي".
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "دروس من معسكر اعتقال أوشفيتز النازي" يُقدم لكل من الطلبة والمعلمين، دورة من أجل زيادة فهمهم لـ"الهولوكوست"، بما يشمل القيام بزيارة، إلى معسكر الاعتقال النازي المتواجد في بولندا، والاستماع إلى التجارب الشخصية للناجين.
ويأتي تعريف "الهولوكوست" بالعربية بكونه الاسم الذي تم إطلاقه على "الإبادة الجماعية" التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، خلال الحرب العالمية الثانية، ويعود الاسم إلى أن الحكم النازي قد عمل بشكل ممنهج للغاية من أجل إبادة جميع اليهود في أوروبا بكاملها.
في المجموع، بحسب المعلومات المتداولة، فإن الألمان والمتعاونون معهم، قتلوا ما بين 160.000 و180.000 يهودي ألماني في المحرقة؛ بما في ذلك معظم هؤلاء اليهود الذين تم ترحيلهم من ألمانيا.
وكانت الحكومة البريطانية الجديدة، قد أعربت عن نيتها، في وقت سابق، ببناء نصب تذكاري للمحرقة اليهودية "الهولوكوست" إلى جانب مركز تعليمي قرب البرلمان، لتحسم بذلك نقاش مستمر منذ أعوام في هذا الشأن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ستارمر المملكة المتحدة الهولوكوست المملكة المتحدة الهولوكوست ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.