رئيس الدولة: تستند العلاقات الإماراتية اليابانية إلى تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن العلاقات الإماراتية-اليابانية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي.
وقال سموه عبر حسابه على منصة «إكس»: «تستند العلاقات الإماراتية-اليابانية إلى تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، والتي سوف تفتح آفاقاً جديدة من الشراكة التنموية لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام للبلدين».
تستند العلاقات الإماراتية-اليابانية إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، والتي سوف تفتح آفاقاً جديدة من الشراكة التنموية لدعم الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام للبلدين.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) September 18, 2024المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بعد انقطاع طويل.. هذا ما ستبحثه الجارتان بنغلاديش وباكستان في داكا
داكا- لأول مرة منذ 15 عاما، تجري باكستان وبنغلاديش محادثات دبلوماسية على مستوى مسؤولين من خارجية البلدين، غدا الخميس، في العاصمة داكا. وترأس وكيلة وزارة الخارجية الباكستانية آمنة بلوش وفدا دبلوماسيا باكستانيا وصل اليوم الأربعاء إلى داكا، حسب وكالة الأنباء البنغلاديشية الرسمية.
ويرأس الفريق الدبلوماسي البنغلاديشي وكيل وزارتها محمد جاسم الدين، دون توضيح جدول أعمال محدد، حيث من المتوقع أن تتناول المحادثات ملفات مختلفة في العلاقات بين البلدين.
ويبدو أن بنغلاديش مقبلة على مرحلة جديدة لتعزيز علاقاتها مع الصين وباكستان، بعد انتهاء حكم رئيسة الوزراء السابقة حسينة واجد وحزبها "رابطة عوامي" إثر حراك طلابي أسقطها في 5 أغسطس/آب 2024.
وتلتقي آمنة بلوش ضمن جدول أعمالها برئيس وزراء الحكومة البنغلاديشية المؤقتة محمد يونس ووزير خارجيته محمد توحيد حسين، ومن المقرر أن تكون مباحثات هذا الأسبوع تمهيدا لزيارة هي الأولى لوزير خارجية باكستاني لبنغلاديش منذ عام 2012.
وينتظر وصول نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار -الذي هاتف نظيره البنغلاديشي الأسبوع الماضي- إلى داكا أواخر الشهر الجاري حسب مسؤولين بنغلاديشيين، ويتوقع أن تشهد زيارته توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وحسب مصادر إعلامية محلية فقد كانت المحادثات -بهذا المستوى الذي سيجرى خلال هذا الأسبوع- قد عقدت عام 2010، وتناولت الصفحات الأليمة في علاقات البلدين خلال حرب عام 1971، التي مهدت لاستقلال بنغلاديش عن باكستان، وما يتعلق باعتذار باكستاني عما حدث فيها.
إعلانإضافة للتعويض عن أضرار الحرب، وملفات مالية، وأخرى تتعلق بتسوية أحوال مواطنين من البلدين، ولا يعرف هل ستبحث هذه المسائل الشائكة من جديد أم تؤجل لمحادثات لاحقة لحساسيتها؟.
تراجع تجاريمن جانبه قال السفير البنغلاديشي لدى باكستان محمد إقبال حسين خان، الذي سيشارك في المباحثات "إن إسلام آباد مهتمة بتعزيز العلاقات التجارية مع داكا".
وأشار في تصريحات محلية، إلى رغبة باكستانية في تصدير السلع بأسعار تنافسية بما فيها القطن والسكر والأرز والقمح، وهي منتجات استهلاكية أساسية، وبضائع أخرى من إيران وأفغانستان تنقل عبر باكستان، بأسعار نقل تنافسيه، حسب قوله.
وتظهر إحصاءات المصرف المركزي البنغلاديشي، أنه وخلال السنة المالية 2023-2024 صدَّرت بنغلاديش إلى باكستان سلعا قيمتها 61.98 مليون دولار فقط، وهو رقم يشير إلى انخفاض بنسبة 31.78% عن السنة المالية التي قبلها. مقابل تصدير باكستان إلى بنغلاديش ما قيمته 627.8 مليون دولار، مع تراجع طفيف عن السنة التي قبلها، حيث شهدت تصدير باكستان إلى بنغلاديش ما قيمته 698.7 مليون دولار.
ورغم عدم وجود قيود رسمية على التجارة بين البلدين، لكن الموقف السياسي أولا، ثم عوائق جغرافية ولوجستية تتعلق بالنقل بينهما، وعوائق تعريفية وغير تعريفية ربما تكون كلها قد أثرت في الجانب التجاري للعلاقات، وفق رجال أعمال ومحللين.
وتلك الأرقام بعيدة عن حجم التبادل التجاري لبنغلاديش مع الصين والهند مثلا، فقد استوردت بنغلاديش من الصين خلال السنة المالية لعام 2024 ما قيمته 16.63 مليار دولار ( أي 26.4% من مجموع استيراد بنغلاديش)، وما قيمته نحو 9 مليارات دولار من الهند (14.3% من واردات بنغلاديش).
وهذا يعني أن الواردات من باكستان إلى بنغلاديش تشكل نحو 1% فقط، وهي الدولة الـ 20 بالنسبة لبنغلاديش من حيث الواردات، ومعظم قيمة المستورد المقدر بـ476.3 مليون دولار هو من القطن الباكستاني.
إعلان
تنويع المصادر
ويرى محللون اقتصاديون في داكا، أن بلادهم بحاجة إلى تنويع مصادر وارداتها من السلع الأساسية من دول تقدم لها أسعارا تنافسية، ويمكن الاعتماد عليها في مجال الطاقة والغذاء والمواد الخام للصناعات.
وحسب تقديرات مجلس الأعمال الباكستاني، فإن لباكستان إمكانات ترفع بها حجم صادراتها إلى بنغلاديش إلى 2.95 مليار دولار أميركي من القطن والغزل والأقمشة والمنسوجات والمنتجات الزراعية والكيميائية ومواد البناء والبلاستيكيات، وهو ما دفع غرفتي التجارة من البلدين إلى توقيع مذكرة تفاهم في 13 من يناير/كانون ثاني الماضي لتأسيس مجلس أعمال باكستاني بنغلاديشي مشترك.
ويعتبر مسؤولون سابقون في اتحاد الغرف التجارية والصناعية البنغلاديشية، أنه كان ممكنا التقدم في العلاقات التجارية بين البلدين قبل نحو عقدين لكنه تعثر، فاتفاقية تحرير التجارة بين البلدين اقترحت عام 2002، لكنها لم تنجز لخلافات في شروط الوصول إلى أسواق كل منهما.
وانعكس ذلك على حجم التبادل التجاري الذي انخفض بعدها، إذ تراجعت صادرات باكستان إلى بنغلاديش من 947.23 مليون دولار عام 2011 إلى 583.44 مليون دولار عام 2020، كما تراجعت صادرات بنغلاديش إلى باكستان من 82.73 مليون دولار إلى 61.94 مليون دولار بنفس الفترة الزمنية.
تسهيل الاتصال والتواصلوعن التواصل بين البلدين أشار السفير البنغلاديشي إلى شركتي طيران باكستانيتين (فلاي جناح وإير سيال) تعملان على تدشين خطوط نقل جوي مباشر بين البلدين، من منطقة سيالكوت الباكستانية.
وتقدمتا إلى سلطات النقل المدني في بنغلاديش لترتيب رحلات إلى مطار شاه جلال الدولي في داكا، ويتوقع تحقق ذلك في شهرين، ما سينعكس على التواصل بين الشعبين، إضافة إلى السياحة والتجارة بين البلدين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التقى نظيره البنغلاديشي محمد يونس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ومرة أخرى في قمة مجموعة الثماني للدول النامية المسلمة في القاهرة في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي.
إعلانوشهدت الشهور الماضية خطوات باتجاه تحسين العلاقات بين البلدين، حيث سهَّلت بنغلاديش -حسب مصادر صحفية- إجراءات التأشيرة للمواطنين الباكستانيين، وكذا بالنسبة لتأشيرات البنغلاديشيين الراغبين في زيارة باكستان.
كما استؤنف النقل البحري المباشر بين موانئهما، وظهرت مؤشرات على وجود توجه بين رجال الأعمال من البلدين في تعزيز العلاقات التجارية بينهم.
من جانبه، قال شفيق العلم السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البنغلاديشي، إن حكومة محمد يونس لديها منطلق رئيسي في السياسة الخارجية بتعزيز العلاقات مع جميع دول المنطقة، بما فيها الأعضاء في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي "سارك"، وأن باكستان جزء من منطقة جنوب آسيا إضافة إلى الهند ونيبال وبهوتان وغيرها، وكل ذلك يوجه دبلوماسية بنغلاديش لما فيه مصلحتها.