لبنان ٢٤:
2025-02-01@17:30:14 GMT
الخطة الإسرائيلية كانت مختلفة.. شكوك اثنين من عناصر الحزب عجلت هجوم البيجر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشفت مصادر استخباراتية في جديد هجوم البيجر الذي استهدف آلاف أجهزة النداء اللاسلكية التي يستعملها عناصر حزب الله، أن الخطة الإسرائيلية الأصلية كانت تقضي بتفجير الأجهزة إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله لتحقيق تفوق استراتيجي.
إلا أن شكوك اثنين من عناصر الحزب دفعت إسرائيل لتقريب موعد الخطة وتفجير الأجهزة قبل فوات الأوان، وفق ما نقل موقع "المونيتور".
كما أوضحت المصادر أن إسرائيل نفذت الهجوم بعد جمع معلومات أكيدة تفيد بأن اثنين من حزب الله اكتشفا اختراق شحنة البيجر هذه.
إلى ذلك، أشارت إلى أن آلاف الأجهزة فخختها إسرائيل قبل تسليمها إلى الحزب.
ولفتت إلى أن تلك الخطة ظلت سرية، ولم تعلم بها حتى الولايات المتحدة الشريك الوثيق لإسرائيل، علما أن موفد الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين كان في زيارة لتل أبيب قبل ساعات.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء أنها لم تكن على علم مسبق ولم يكن لها أي دور في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال أدت إلى إصابة المئات من عناصر حزب الله في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، "أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن على علم بهذه الحادثة مسبقا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات".
إلا أنه رفض التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن إسرائيل تقف وراء التفجيرات وخصوصا أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة.
من جهته، تعهّد حزب الله اليوم الأربعاء "بمواصلة" عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل، مؤكدا في بيان أنّ وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" لإسناد غزة.
وشدد على أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو على مجزرته يوم أمس الثلاثاء.. فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله"، وفق تعبيره.
أتت تلك الهجمات بعد ساعات على إعلان الحكومة الإسرائيلية فجر أمس أنها قررت "توسيع أهداف الحرب إلى الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، على أساس أنه الحل الذي سيسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم".
فيما كانت الأهداف الرئيسية المعلنة للحرب في غزة حتى الآن هي القضاء على حماس التي سيطرت على القطاع في عام 2007، وإعادة الأسرى الإسرائيليين الذين خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
بينما مضى وزير الدفاع يوآف غالانت إلى أبعد من ذلك بقوله للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، إن "السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم سيكون من خلال عمل عسكري".
وفي ظل ارتفاع خطر نشوب حرب واسعة وصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مصر اليوم الأربعاء لمناقشة اقتراح جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن عشرات المحتجزين في القطاع.
يذكر أن هذا الهجوم الكبير وغير المسبوق ضد حزب الله، أتى بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر أن الحزب بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
18 شباط مهلة أمر واقع تفرضه إسرائيل لاستكمال تدابيرها
كتبت سابين عويس في" النهار": وسط الالتباسات التي واجهها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع انتهاء مهلة الستين يوماً، وتمديدها حتى الثامن عشر من شباط المقبل، ارتفعت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، مع استعادة الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية وسيلة لتنفيذ أهدافه ضمن ما يعتبره بنك أهداف لا تزال تشكل خطراً على إسرائيل، في اتهام واضح للجيش اللبناني بعجزه عن الإيفاء بمهامه وإظهار قدرة كافية على فرض سيطرته، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول عسكري إسرائيلي أمس، نصح وفق الصحيفة بعدم نقل السيطرة للجيش حتى يقوم بمهامه، معلناً مواصلة العمل على إزالة أيّ بنية تحتية في لبنان تشكل تهديداً، انطلاقاً من أن مسؤولية ضمان عدم إعادة تأسيس بنيته التحتية مرة أخرى تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي.وينطوي هذا الكلام على قرار إسرائيلي بأخذ زمام تطبيق اتفاق وقف النار، في المهلة الفاصلة عن موعد 18 شباط المقبل، وعدم الاعتماد على الدولة اللبنانية أو الجيش، كما ينصّ الاتفاق، تحت ذريعتين، الأولى أن الجيش لا يزال عاجزاً عن القيام بهذه المهمة، والثانية أن الحزب لا يزال قوياً ويملك ما يكفي من الأسلحة لتشكيل تهديد دائم لإسرائيل.
لم تقنع الإجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني لجهة الانتشار أو تسلم منشأة عماد 4 الإسرائيليين، بعدما تبيّن أن المنشأة فارغة، وقد سُرّبت صورها ولم تصدر عن مديرية التوجيه كما يحصل عادة مع البيانات أو المواقف الرسمية للجيش. وتعزو مصادر رفضت الكشف عن اسمها الأمر إلى وجود تعاون وتنسيق بين الجيش و"حزب الله"، بالرغم من الإحراج الذي يشكله للمؤسسة العسكرية لناحية أن يتبلغ الجيش من الحزب بالمواقع بعد أن تكون قد تم إفراغها. وتضع المصادر الممارسات الإسرائيلية في إطار ترهيب أهالي الجنوب لمنعهم من العودة، ولا سيما أن الاتفاق في ما يتعلق بسحب سلاح الحزب وانسحابه إلى ما بعد الليطاني لم يُنفذ، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يسعون إلى تنفيذه بحكم الأمر الواقع. لكنها سألت في المقابل عن مهمّة اللجنة العسكرية المكلفة بمواكبة تنفيذ الاتفاق، وما إن كانت التقارير أو الشكاوى التي تسجّلها كافية أم هناك استنسابية في التعامل مع الانتهاكات المسجلة، بحيث يحصل التغاضي في بعض الأحيان عن اعتداءات بحجة أنها تحصل رداً على تهديدات الحزب. عن هذه التساؤلات تجيب المصادر بأن المشكلة الحقيقية تكمن في الممارسات الإسرائيلية التي تتفرّد بها إسرائيل من دون العودة إلى مراجعة اللجنة، ما يضع الأخيرة في موقع الجاهل للاعتداء إلى ما بعد حصوله، وكل ذلك تحت ذريعة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن ينتظر حصول الاعتداء عليه ليتحرك. وبناءً على ذلك، فإن إسرائيل لا تعلم اللجنة بأعمالها بل تتصرّف وفق ما تمليه مصالحها ضمن بنك أهدافها الذي يتضمّن في ما يتضمّنه استفزاز الحزب لدفعه إلى القيام بأيّ خطوة من شأنها أن تبرر للجانب الإسرائيلي استعادة منحى الحرب.
وتكشف المصادر رداً على السؤال عما يقوم به الحزب في المقابل، بالقول إنه ملتزم ما أدرجه الاتفاق ووقع عليه رئيس المجلس نبيه بري، بأن يتم تسليم السلاح ضمن منطقة عمليات القرار 1701، ولكن المشكلة التي تواجه اللجنة أن الإسرائيليين لا يتركون وقتاً لذلك بل يتحركون قبل ذلك على نحو يبيّن أن هناك تراخياً من قبل الحزب في تنفيذ التزاماته. وتنقل عن الرئيس بري استياءه لهذا الوضع الذي يشكل له إحراجاً، علماً بأن الأمر يشكل أيضاً إحراجاً لرئيس الجمهورية في بداية عهده، ولا سيما أن لبنان لم يتقدّم بأيّ شكوى ضد الاعتاداءات الأخيرة.
وبناءً على ذلك، ترى المصادر أن المرحلة الباقية أمام الموعد الجديد في الثامن عشر من شباط المقبل يجب أن تكون كافية لإنجاز الاتفاق، منعاً لأي تمديد جديد من شأنه أن يعيد الأمور إلى مربّعها الأول ومعادلات قواعد الاشتباك التي باتت الآن أوسع وأخطر!