علاجات واعدة وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي تعزز الآمال في مكافحة السرطان
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
عُرضت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام، الذي اختتم أمس الثلاثاء في برشلونة، إنجازات مهمة لمكافحة مرض السرطان، بينها مثلا مجموعات جديدة من العلاجات، وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتوفير علاج مخصص لكل مريض.
إمكانية الرضاعة الطبيعية بعد سرطان الثديتوصلت دراستان عالميتان عُرضتا في هذا الملتقى الكبير، الذي جمع أكثر من 30 ألف طبيب وباحث متخصص من مختلف أنحاء العالم، إلى أن النساء اللواتي يُرضعن بعد تلقي علاج مضاد لسرطان الثدي لا يواجهن احتمالا متزايدا للإصابة مجددا بالمرض.
وينطبق هذا أيضا على من يحملن طفرة جينية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
في السابق، كان هناك قلق بشأن الحمل والرضاعة الطبيعية بعد الإصابة بالمرض، لأن كليهما يتسبب في تغيرات بمستويات الهرمونات.
ويقول فيدرو أليساندرو بيكاتوري، مدير وحدة الإنجاب في المعهد الأوروبي لعلم الأورام في ميلانو الإيطالية والمشارك في إعداد إحدى الدراستين، إن "هذه النتائج ضرورية للنساء اللواتي يرغبن في الحمل وإرضاع أطفالهن بعد الإصابة بسرطان الثدي".
علاج مناعي مزدوج لسرطان الرئة
في هذا النوع من السرطان، سبق للعلاج المناعي -الذي يتضمن تحفيز جهاز المناعة لجعله يحارب الأورام- أن أثبت فعاليته.
وأظهرت نتائج دراسة للمرحلة الثانية -عُرضت السبت الماضي- نتائج واعدة للمرضى الذين يعانون سرطان الرئة غير صغيرة الخلايا، وهو مرض يصيب أكثر من 15 ألف شخص سنويا في فرنسا.
وتتمثل فكرة هذا العلاج في الجمع بين علاجين مناعيين، لا علاج واحد، مع العلاج الكيميائي. ويقول عالم الأورام نيكولا جيرار، من معهد كوريفي باريس، إنه "من خلال استهداف هدف ثان في الجهاز المناعي والجمع بين العلاجين، نعمل على تحسين معدلات الاستجابة، أي عدد المرضى الذين ينحسر لديهم الورم".
القضاء تقريبا على نوع من السرطان مرتبط بالحملأعطى الجمع بين علاج مناعي وآخر كيميائي نتائج ممتازة في مواجهة شكل نادر جدا من السرطان مرتبط بالحمل (حالة واحدة من كل 10 آلاف حمل)، ويتطور من المشيمة.
وبفضل المزج بين العلاجين، تم القضاء على 96% من حالات السرطان لدى مجموعة من المرضى، في "نتيجة استثنائية"، حسب طبيب الأورام بونوا يو الذي عرض هذه الدراسة.
الذكاء الاصطناعي لتوفير علاجات مخصصة لكل مريض
فتح نموذج قائم على الذكاء الاصطناعي من "الجيل الثاني" الباب أمام علاجات مستقبلية.
فهذه الخوارزمية العملاقة تعمل استنادا إلى قاعدة بيانات تضم أكثر من مليار صورة للأورام لنحو 30 ألف مريض في الولايات المتحدة.
ويقول مدير الأبحاث في مركز غوستاف روسي الفرنسي لمكافحة السرطان فابريس أندريه إن "تحولا واسع النطاق" لهذا النموذج قادر على "رصد عدد معين من التشوهات الجزيئية والطفرات التي لا تستطيع العين البشرية رؤيتها دائما".
وعلى المدى البعيد، سيعتمد الأطباء على هذه المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي لتوفير علاجات مخصصة لكل مريض.
آمال في الحفاظ على الأعضاء المتضررة
يحسّن العلاج المناعي مدمجا مع العلاج الإشعاعي قبل الجراحة نسب الشفاء العالمية، في عدد متزايد من أنواع السرطان (منها الثدي والمثانة وعنق الرحم)، وهي إحدى الرسائل الرئيسية للمؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام.
ويقول أندريه إن العلاجات التي توفَر قبل الجراحة تتيح بشكل متزايد "الحفاظ على الأعضاء" خلال الإصابة بالسرطان، مضيفا "مع ذلك، فإن الحفاظ على الأعضاء أمر ضروري جدا للحصول على نوعية حياة قريبة قدر الإمكان من الطبيعي".
وأظهرت دراسة الاثنين نتائج واعدة بشأن القدرة على الحفاظ على المستقيم بعد الإصابة بسرطان يصيب هذا الجزء من الجهاز الهضمي، بمجرد أن تؤدي العلاجات إلى اختفاء تام للورم.
ويقول طبيب الأورام والأستاذ في جامعة ليدز البريطانية ديفيد سيباغ مونتيفيوري: "حتى الآن، كانت الجراحة هي المعيار، لكن يبدو أننا ندخل عصرا جديدا، سيجعلنا نتجنب اللجوء إلى الجراحة".
وهذا التقدم يخص أنواعا أخرى من السرطان كسرطان الأنف والأذن والحنجرة، وسرطان الرئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على الذکاء الاصطناعی من السرطان الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
خلال مؤتمر AIDC: الشرق الأوسط وإفريقيا مناطق واعدة في مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي
ناقشت إحدى جلسات مؤتمر مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي AIDC، والتي أدارها محمد العجازي، رئيس مجلس إدارة WB Engineers، سبل النهوض بهذه الصناعة وكيفية تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وتُقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، في مركز مصر للمعارض الدولية، وتتم برعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتُقام فعاليات Cairo ICT’24 بتنظيم من شركة تريد فيرز انترناشيونال، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave" لاكتشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
وقال جيمي سنيد، مدير عام مراكز البيانات في WB، إن اللاعبين الكبار في مجال مراكز البيانات يسعون للعمل في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط نظرًا لأنها دول ناشئة مليئة بالفرص الاستثمارية العديدة.
وأشار حسن شاتلة، نائب رئيس مراكز البيانات في مجموعة شاكر الاستشارية، إلى أهمية توفير مجالات للتبريد، موضحًا أنه يجب تخزين أنظمة التبريد اللازمة بقوة في مراكز البيانات، وذلك ضمن أعمال البنية التحتية الضرورية لتبريد وتوفير مصادر الطاقة لمراكز البيانات.
وأضاف فؤاد إبراهيم، مدير أول تخطيط البنية التحتية في مركز بيانات خزنة، أن حسن اختيار مصادر الطاقة يساعد في توفير الكثير من رأس المال في مراكز البيانات.
وأشار إلى وجود عدة عوامل يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والقطاعات المختلفة عبر صناعة مراكز البيانات، مثل البنية التحتية ومصادر الطاقة.
وفي هذا السياق، أكد على النمو الذي يحدث في السوق المصري في مجال مراكز البيانات بفضل تطوير البنية التحتية. وقال إن احتياجات التطبيقات هي العامل الأهم عند إنشاء مراكز البيانات، حيث يجب تحديد التطبيقات التي سيتم تفعيلها في هذه المراكز قبل الحصول على التراخيص اللازمة.
وأكد محمد أبو خضرة، رئيس مراكز البيانات في بنك مصر، أنه لضمان أفضل عملية تشغيل لمراكز البيانات، يجب معرفة ما نحتاجه من مراكز البيانات أولًا، ثم تحديد أدوار ومهام كل شخص داخلها.
كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي في مجال البنوك يعد أمرًا بالغ الأهمية لمراقبة وتحسين أداء الإدارات المختلفة، بما في ذلك مراكز البيانات.
وأضاف أن هناك حاجة كبيرة لتقليل استهلاك الطاقة والحرارة لتجنب ظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكّدًا على أهمية دراسة ودعم أنظمة الطاقة النظيفة المستخدمة في مراكز البيانات.
وأشار أحمد عادل، المدير التقني في Isys، إلى أن الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي والاعتماد على مراكز البيانات هو اتخاذ قرارات دقيقة وفي الوقت المناسب.
أوضح أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي توفر تخزين وتحليل البيانات بشكل سريع ودقيق، مما يساعد أي مؤسسة على التطوير.
ويأتي المعرض برعاية كل من شركة دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي CIB مصر، شركة هواوي، شركة أورنچ مصر، شركة مصر للطيران، بالإضافة إلى رعاية المصرية للاتصالات، ماستركارد، هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة فورتينت، كما تضم قائمة الرعاة كلًا من إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، شركة خزنة، شركة سايشيلد، مجموعة شاكر، شركة ICT Misr وIoT Misr، نتورك إنترناشيونال، كاسافا تكنولوجيز، وإيجيبت تراست.