استمرار عزوف المصلين عن المساجد بسبب التحريض والدعوات الطائفية الحوثية المتواصلة من على منابرها
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تتواصل الدعوات الطائفية والتحريض من قبل خُطباء المليشيات الحوثية الإرهابية، من على منابر المساجد في مناطق سيطرتها، الأمر الذي سبب عزوف المصلين عن المساجد، وأداء الصلوات المفروضة في منازلهم.
مصادر وكالة خبر، تحدثت مع عشرات المواطنين، وسألتهم عن الأماكن أو المساجد التي يؤدون فيها الصلوات الخمس المفروضة، فكان أغلب من تم سؤاله بأنهم تغيبوا عن المساجد، وأنهم يؤدون الصلوات في منازلهم.
وطبقاً لمصادرنا، فإن المواطنين وضحوا الأسباب التي جعلتهم يتغيبون ويعزفون عن المساجد، وقالوا إن المليشيات الحوثية هجرت أئمة وخُطباء المساجد الأصليين واستبدلتهم بآخرين موالين لها، ومن عناصرها وقياداتها.
وبحسب المواطنين، فإن فرض المليشيات لصرختها المزعومة في المساجد، كان سبباً آخر للعزوف عن المساجد، بالإضافة إلى تركيب شاشات متوسطة وكبيرة الحجم، من أجل الاستماع إلى خطابات المتمرد عبدالملك الحوثي، وتحويل المساجد إلى مجالس مقيل، بل وصل بهم الحد إلى تشغيل الزوامل والرقص عليها.
إلى جانب ذلك، مواصلة المليشيات الحوثية عبر خُطبائها التحريض والدعوات الطائفية وأخونة المواطنين واتهامهم بالارتزاق والعمالة، وبث سموم الكراهية في أوساط المدنيين، وتحريض الشباب أو من هم في سن المراهقة على عصيان آبائهم، والهروب من منازلهم من أجل القتال في صفوفها.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء لوكالة خبر، أن مساجد صنعاء أصبحت شبه خاوية، نتيجة العزوف الكبير للمصلين، حتى في صلاة الجمعة، والتي أصبح عدد كبير من المواطنين يصلون صلاة الظهر بدلاً عن الجمعة.
وقالت المصادر، إن أغلب المساجد في صنعاء اليوم الجمعة 11 أغسطس/آب 2023م، شهدت عزوفاً كبيراً من المصلين، مقارنة بالجمعة الماضية، وبدلاً من أن كانت تكتظ بالمصلين فقد أصبحت فارغة، ولا يتواجد فيها إلا صفان أو ثلاثة لا أكثر، حيث كان المصلون سابقاً يغطون المساجد مع الصروح الخارجية بالكامل، بل إن آخرين يفترشون الشوارع لأداء صلاة الجمعة لازدحام المساجد.
هذا وتتواصل تلك الدعوات الطائفية والتحريض في المساجد عبر خُطب الجمعة، أو ما تسميها المليشيات بالدروس الثقافية التي تقيمها في كل أسبوع بمعدل يوم واحد في كل مسجد، علاوة على خطابات المتمرد عبدالملك الحوثي وملازم شقيقه الصريع حسين الحوثي مؤسس الجماعة الشيعية في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفاة ستيني أثناء صلاة الجمعة بإحدى قرى بني سويف
خيّم الحزن على قرية أطواب التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، اليوم الجمعة، عقب وفاة أحد أبنائها داخل مسجد الشيخ أثناء أداء صلاة الجمعة، في واقعة مؤثرة أثارت حالة من الصدمة بين المصلين وأهالي القرية.
وتوفي جيوشي عبد المنعم العويدي، 55 عامًا، موظف ومقيم بالقرية، أثناء الركعة الثانية من الصلاة، بعد أن سقط مغشيًا عليه بشكل مفاجئ أمام أعين المصلين، الذين حاولوا تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه كان قد فارق الحياة.
وبحسب عدد من أهالي القرية، فإن الفقيد كان قد أجرى عملية جراحية خلال الأسابيع الماضية، وظل يتعافى منها خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يُفاجأ الجميع بوفاته المفاجئة داخل المسجد، في لحظة وصفها الأهالي بـ"الخاتمة الطيبة"، داعين الله أن يرزقه الفردوس الأعلى.
وأكد مقربون من الراحل أنه كان يتمتع بسيرة طيبة وأخلاق حسنة، وكان محبوبًا بين أهالي القرية لطباعه الهادئة وتواضعه، مشيرين إلى أنه كان دائم التردد على المسجد وأداء الصلاة في جماعة، ولا يُذكر عنه إلا كل خير.
وسادت أجواء من الحزن بين أسرته وأقاربه وجيرانه، خاصة أن الوفاة جاءت في وقت لم يكن متوقعًا بعد تحسن حالته الصحية النسبي عقب العملية الجراحية، الأمر الذي زاد من وقع الصدمة على محبيه.
وتحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للراحل، حيث نعاه العشرات من أبناء القرية والمناطق المجاورة، بكلمات مؤثرة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.