وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-01-22@01:14:44 GMT

عملية البيجر .. خرق مرعب لحزب الله

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

عملية البيجر .. خرق مرعب لحزب الله

سرايا - أثارت عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) بعناصر من حزب الله اللبناني، علامات استفهام عديدة، حول دخول كيان الاحتلال الصهيوني في حربه العدوانية على قطاع غزة مرحلة جديدة، باستهداف جبهة مساندة لغزة على هذا النحو، ناهيك عن أن هذه العملية، ربما تخفف من ضغوطات أهالي أسرى الكيان على رئيس وزرائه المتطرف بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاستبدال وزير دفاعه يوآف غالانت، المعروف بمعارضته له، برئيس حزب اليمين الوطني جدعون ساعر الذي يتبنى مواقفه.




هذه العملية، خلفت مئات المصابين وعددا من الجرحى من عناصر حزب الله، وهو ما اعتبره الخبير بالشؤون الأمنية العميد المتقاعد عمر الرداد، "مقدمة للحرب على لبنان"، لكن خبير الدراسات الدفاعية اللواء المتقاعد د. مأمون أبو نوار رأى "أنها عبارة عن رسالة من الكيان للحزب، تدلل على قوته الاستخباراتية، وقدراته على الوصول إلى أي مصدر نيران يستهدفه".

وعن طبيعة هذه العملية، بين أبو نوار أنه "يجب تشخيص هذه العملية، فالأكثر احتمالا أن هناك خرقا استثنائيا من الكيان للحزب، رد به على تصعيد الحزب في شمال فلسطين المحتلة"، معتبرا أن "ما حدث خرق مرعب".


وأضاف أبو نوار أنه من المرجح أن يكون هذا الفعل هو نوع من الضرب الإلكتروني أو السيبراني، وربما أيضا يوجد متفجرات في أجهزة البيجر، إن هذا الاختراق التفجيري للأجهزة الاتصالية، مرده وجود بطارية ليثيوم فيه، وقد يكون جرى بالتنسيق مع الشركة الموردة لهذه الأجهزة، برغم أن الشركة إيرانية، وهذا قد يكون مستبعدا نسبيا، كذلك فقد ضرب الكيان عامود إرسال في لبنان، اخترقه بموجات كهربائية عالية.


وقال إن "هذه العملية لن تكون انطلاقة لحرب صهيونية على لبنان، بخاصة وان الكيان غير جاهز لعمل عسكري بري في جنوب لبنان، فحزب الله سيستخدم صواريخه وهي ستكون فاعلة ومؤثرة، لقرب المسافة مع المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة، وقد يقدم على ضربات أكثر تأثيرا، وفي الوقت نفسه لم يستبعد أبو نوار دخول الكيان في حرب برية محدودة جدا، تحت ضغط قوة حزب الله الردعية بمنظوماتها الدفاعية الإيرانية وبأنفاقه المعقدة وشبكة اتصالاته البديلة، إلى جانب توقع دخول الجماعات المدعومة من إيران، قد تدخل حربا لمواجهة الكيان، وهذا لن تسمح به الولايات المتحدة الأميركية، لأنها لا تريد حربا إقليمية، ولا توسعة الحرب الدائرة في القطاع.


واعتبر أبو نوار، أن هذه العملية تخفف ضغط الرأي العام الصهيوني على نتنياهو، وهي تعتبر العملية نصرا معنويا، يماثل عملية اغتيال قائد الجناح السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وقيادات في حزب الله، لكن هذا كله لم يمنح نتنياهو أي فرصة لإنهاء ملف الأسرى عند حماس أو تحقيق أي من أهدافه العسكرية.


واعتبر الخبير الأمني والعميد المتقاعد د. عمر الرداد، أن عملية البيجر أمنية بامتياز، وهي تدخل في حقل أمن الاتصالات، وتعد شكلا جديدا من الحرب الاستخباراتية، وتدلل بعمق على اختراق أمني واسع لشبكة اتصالات حزب الله، بخاصة وأن هذه العملية ليست مجرد اختراق تكنولوجي، بل قد يكون هناك اختراق أمني بشري، مكن الكيان من تحديد أهدافه، بعد حصوله على معلومات دقيقة بشأن ذلك.


ويعتقد الرداد، بأن من أبرز دلالات هذا التطور، بعث برسالة من الكيان لحزب الله وبقية الأطراف في المنطقة، بأن الاحتلال ما يزال يتمتع بقوة أجهزته الاستخباراتية.


غير أن الأهم في هذه العملية، أنها تأتي في ظل تصعيد للكيان، وارتفاع وتيرة الاستعداد لعملية عسكرية قد يشنها على الجنوب اللبناني، مشيرا إلى أن الأجهزة المستهدفة لعناصر حزب الله خاصة ولا تتصل بشبكات الاتصالات المعهودة في لبنان.

إقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه 348إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترف بمقتل 4 عسكريين في رفحإقرأ أيضاً : حزب الله يتوعد بمعاقبة "إسرائيل" عقب استشهاد 9 وإصابة الآلاف

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الله الاحتلال غزة رئيس فلسطين الله الشمالية فلسطين الله الرأي أمن الله الاحتلال الله فلسطين إيران المنطقة الشمالية لبنان أمن الرأي الله غزة الاحتلال رئيس القطاع هذه العملیة حزب الله أبو نوار

إقرأ أيضاً:

أمرٌ سيشهده لبنان وغزة بعد الهدنة.. ما هو؟

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مدى تأثير اتفاقيْ وقف إطلاق النار في غزة ولبنان على بعضهما البعض.   وأوضح التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّه مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الأحد، فإن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حزب الله في لبنان والذي تم توقيعه في 27 تشرين الثاني من المقرر أن ينتهي في أوائل الأسبوع المقبل في 27 كانون الثاني الجاري.   وفي السياق، سأل التقرير: "ما هو تأثير وقف إطلاق النار في كلا البلدين، سواء تم احترامه أو انتهاكه، على بعضهما البعض؟".   وتابع: "حتى وقت كتابة هذه السطور، لا تزال البلاد تواجه حائطاً صعباً إلى حد ما؛ فهي الطرف الوحيد الذي يزعم أنَّ لإسرائيل الحق والحاجة إلى البقاء في أجزاء من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً بسبب التقدم البطيء للجيش اللبناني في السيطرة على مواقع حزب الله ومنع الأخير من استعادة أسلحته".   وأردف: "لقد قالت إسرائيل مراراً وتكراراً إنها قد تحتاجُ إلى البقاء في جنوب لبنان لفترة أطول، ربما حتى 30 يوماً أخرى، لضمان قيام الجيش اللبناني بمهمته. في المقابل، فإن الولايات المتحدة الأميركية كانت مُتعاطفة في البداية مع الشكاوى الإسرائيلية ووضعت المزيد من الضغوط على الجيش اللبناني للامتثال بشكل أسرع، وكانت النتيجة النهائية هي أن المسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب ترامب قالوا إنهم ما زالوا يريدون خروج الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ60 من الهدنة".   وأكمل: "من جانبه، هدد حزب الله باستئناف الحرب مع إسرائيل إذا بقي الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد اليوم الـ60، في حين قالت الأمم المتحدة وفرنسا إن إسرائيل يجب أن تنسحب، متجاهلة إلى حد كبير ــ حتى أكثر من الولايات المتحدة ــ ما إذا كان الجيش اللبناني وحزب الله ملتزمين بالفعل بالاتفاق".   واعتبر التقرير أن "كل هذا لا ينبئ بخير بشأن مدى نجاح تنفيذ الاتفاق مع حماس، لكن هذا لا يعني أنَّ إسرائيل لن تكون صارمة في تطبيق القانون على المستوى التكتيكيّ اليوميّ".   وأكمل: "منذ اليوم الأول، رد الجيش الإسرائيلي بشدة على حزب الله حتى في حالة أصغر الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استهداف ما يقرب من 50 هدفاً لحزب الله في فترة قصيرة من الزمن. ولكن كل هذا هو ما استطاع الجيش الإسرائيلي فعله خلال فترة الـ60 يوماً التي من المفترض أن تبقى فيها إسرائيل في جنوب لبنان".   وأردف التقرير مُتسائلاً: "إلى أي مدى سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً حقاً على وقف انتهاكات حزب الله لإعادة تشكيل قواته في جنوب لبنان، وخاصة تلك التي تتم تدريجياً وبشكل سري للغاية، بعد انسحاب كل الجنود؟".   واستكمل: "في نهاية المطاف، سوف يظل الجيش قادراً على تنفيذ ضربات من طائرات بدون طيار وهجمات محدودة للقوات البرية من مسافة بعيدة. ومع ذلك، فإن ما يمكن تحقيقه من دون وجود قوات برية هو محدود للغاية، وسوف يكون لدى حزب الله كل الوقت والفرص التي يحتاج إليها في نهاية المطاف لإيجاد السبل لإعادة قواته إلى جنوب لبنان".   ورأى التقرير أنَّ "كل الأحداث المذكورة أعلاه قد تتكرَّر على نحو مماثل في غزة"، وقال: "من المرجح أن يطلق الجيش الإسرائيلي النار على قوات حماس التي تحاول إساءة استغلال وقف إطلاق النار لبدء إعادة التسلح أو محاولة نصب كمين للقوات الإسرائيلية، ولكن هذا لن يحل إلا القضايا التكتيكية والمؤقتة اليومية".   وأردف: "في غضون 42 يوماً، من المفترض أن يكون جميع الجنود الإسرائيليين على مشارف غزة، وبعد ذلك بوقت قصير، قد ينسحبون بالكامل إلى خطوط الحدود في 7 تشرين الأول 2023. مع هذا، من المرجح أن يسهل هذا الإدراك على حماس أن تنتظر حتى يصبح الجيش غير قادر على منعها من البدء في استعادة قوتها".   كذلك، وجد التقرير أنَّ "إسرائيل تتمتع بميزة على حماس لا تتمتع بها على حزب الله"، وقال: "من الناحية النظرية، يمكن للجيش الإسرائيلي مع حلفائه الإقليميين والغرب تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة على غزة من حماس بمرور الوقت. قد لا ينجح هذا، ولكن في لبنان يبدو أن هناك احتمالات ضئيلة للغاية بأن يحاول أي شخص إزاحة حزب الله عن السيطرة على البلاد، حتى مع أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الجديدين ليسا من أتباع حزب الله".   وأردف: "ببساطة، يعرف حزب الله ولبنان كيفية إعادة بناء بلدهما دون الحاجة إلى الاستسلام للعديد من مطالب القوى الخارجية. وربما تتمكن حماس أيضاً من المناورة بذكاء كافٍ لتجنب الالتزام بالإملاءات الخارجية، ولكنها قد تحتاج على الأقل إلى ممارسة لعبة السماح للآخرين بالتدخل في شؤونها، لأن حماس لديها مصادر معروفة لتمويل إعادة الإعمار من دون مشاركة إسرائيل والدول الإقليمية المعتدلة والغرب".   وقال: "قد تشمل السيناريوهات الأكثر تفجراً استئناف حزب الله للحرب مع إسرائيل، وهذا من شأنه أن يفرض ضغوطاً إضافية على إسرائيل حتى لا تضغط على حماس بقوة، وإلا فإن الوضع قد يعود أيضاً إلى الحرب".   وأردف: "بعد نحو 42 يوماً، قد يقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة إلى الحرب مع حماس، وهذا قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على استقرار وقف إطلاق النار مع حزب الله. وبشكل عام، فإن التأثير المتوازي الأكثر احتمالا لوقف إطلاق النار في المرتين هو أن تتجنب كل الأطراف المعنية العودة إلى الحرب. إن جميع الأطراف المعنية متعبة، وخطر فشل وقف إطلاق النار الذي قد يؤدي إلى فشل آخر يثقل كاهلهم بشدة".   وختم: "السؤال الآن هو ما إذا كانت إسرائيل سوف تحافظ على استعداد كاف للقيام بعمل عسكري محدود وأحادي الجانب ضد انتهاكات وقف إطلاق النار حتى لا تتفاقم تلك الخروقات من جانب حزب الله أو حماس لتعيد التهديد في الشمال أو الجنوب إلى الوضع السابق قبل الحرب التي استمرت 15 شهراً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • أمرٌ سيشهده لبنان وغزة بعد الهدنة.. ما هو؟
  • انتصارٌ مبارك.. تعليق لحزب الله على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
  • سوريا تجهز عملية عسكرية لملاحقة مجاميع مرتبطة بحزب الله
  • بسبب الدعم المباشر…ألاف العُمال الفلاحيين يرفضون التسجيل بالضمان الإجتماعي ويفضلون العمل نوارْ
  • فيلم مرعب 3.. دماء وجثث وأعضاء متناثرة وسط حبكة غير مكتملة
  • هذا ما كشفته عملية تهريب بين لبنان وسوريا
  • البيجر يعود بنسخة إيرانية..فهل الحرب قادمة