بعد انفجارات أجهزة الهواتف في لبنان لأكثر من 4 ألف جهاز ..هل هواتفنا بأمان ؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تساؤلات كبيرة حول ما يحدث في لبنان من انفجارات للأجهزة، هل هو اختراق أم استهداف من نوع آخر أم أنه حدث تلاعب بها وهي في مراحل التصنيع قبل أن تصل إلى المستهدفين؟،
لكن إذا أردنا أن نتحدث عن الموضوع من جانب تقني، فإنه يجب العلم أن البطاريات المستخدمة في الأجهزة الذكية لا يمكن أن تسبب مثل الأضرار التي ظهرت في الصور والفيديوهات بسبب اعتمادها على تقنية الليثيوم.
البطاريات الموجودة في أجهزتنا تعتمد على تقنية الليثيوم، فإذا ما تعرضت لحرارة مرتفعة قد يظهر بها انتفاخ، وحتى إن حدثت على سبيل المثال محاولة استهداف أحد المستخدمين عبر رفع حرارة جهازه من خلال ثغرة، مما هو مستبعد، فإن أقصى شيء ممكن حدوثه هو اشتعال الجهاز فقط وقبل الاشتعال سترتفع درجة حرارته فينتبه المستخدم قبل وقوع المشكلة ولا يمكن أن تكون هناك انفجارات في الجهاز كما هو حاصل في الفيديوهات الآتية من لبنان.
والليثيوم هو معدن ناعم فضي اللون اشتق اسمه من كلمة ليثوس اليونانية وتعني الصخرة، بحسب الجمعية الملكية البريطانية للكيمياء.
تم اكتشاف هذا المعدن عام 1817 ميلادية من قبل جوهان أغسطس، ويستعمل عادة في الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة والكاميرات والبطاريات القابلة لإعادة الشحن المستعملة في المركبات الكهربائية والبطاريات غير القابلة لإعادة الشحن المستخدمة مثلاً في ألعاب الأطفال، كما يستعمل بدمجه مع الألمنيوم والماغنيسيوم في طلاء اللوحة المستخدمة في الستر الواقية من الرصاص.
ويُشار إلى أن هناك تقنيات أخرى للبطاريات يتم تصنيعها حالياً من مواد مختلفة مثل بطاريات Silicon/Carbon وغيرها من التقنيات التي تتم مراعاة موضوع حرارة الأجهزة وانتفاخها، بل حتى إذا تم ضرب البطارية بآلة حادة بطريقة متعمدة فلا يمكن أن تنفجر أو تحترق.
من الواضح أن ما حدث في لبنان من وجهة نظر تقنية هو تلاعب بالأجهزة بطريقة معينة قبل أن تصل إلى المستخدم النهائي وبعدما حصل عليها تم تفعيل بعض الأوامر التي سببت مثل هذه الانفجارات، لكن بقية الأجهزة التي لدينا لا يمكن أن تنفجر من اختراق لأن هذا الأمر غير ممكن تقنياً، بحسب ما نعرف حتى الآن
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.