سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024

المستقلة/- يعتبر التهاب اللوزتين المزمن أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال والمراهقين، حيث يؤثر بشكل كبير على صحة الجسم بشكل عام، وخصوصاً على القلب والأوعية الدموية. أشار الدكتور أنطون ريزايف، أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إلى أن هذا النوع من الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.

يحدث التهاب اللوزتين المزمن نتيجة تراكم البكتيريا الممرضة في اللوزتين، وأخطرها بكتيريا المكورات العقدية، والرخصيات (Mollicutes)، والمتدثرة (الكلاميديا – Chlamydia). تُعد هذه البكتيريا محفزة للالتهابات، وتضعف الحاجز الواقي للغشاء المخاطي للوزتين مما يتيح لها الانتشار في أنحاء الجسم مسببة مضاعفات صحية غير متوقعة.

مضاعفات خطيرة على القلب والجهاز البولي

يؤدي ضعف اللوزتين إلى انتشار البكتيريا الممرضة في الجسم، مما قد يتسبب في أمراض مثل الروماتيزم والتهاب عضلة القلب، واضطراب ضربات القلب، وقصور الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل في الكلى والجهاز البولي مثل التهاب كبيبات الكلى والتهاب الحويصة والكلية.

يُعد التهاب عضلة القلب من أخطر المضاعفات التي قد تنجم عن التهاب اللوزتين المزمن، حيث يشعر المصاب بألم في القلب أو المفاصل وضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب وانخفاض في مستوى ضغط الدم. ويمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل خاص لدى الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً.

تأثيرات سلبية على صحة الجسم بأكمله

تؤثر اضطرابات القلب الناتجة عن التهاب اللوزتين المزمن بشكل سلبي على إمدادات الأكسجين إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى الإغماء لفترات طويلة وتطور قصور القلب والأوعية الدموية. وفي النهاية، قد تعاني أعضاء الجسم من نقص في الأكسجين والمواد المغذية الضرورية لعملها بصورة طبيعية.

التدخل الطبي ضرورة لتجنب المضاعفات

ينصح الدكتور ريزايف بعدم إهمال التهاب اللوزتين ومعالجته في الوقت المناسب لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة. يمكن إجراء تنظيف دوري للوزتين في المستوصف، وكذلك تحليل ASLO للدم للكشف عن ارتفاع مستوى بكتيريا المكورات العنقودية وتطور الالتهاب. وفي حالة تكرر التهاب اللوزتين، قد يكون من الأفضل استئصالها جراحياً.

في النهاية، يعد التهاب اللوزتين المزمن مشكلة صحية لا يجب الاستهانة بها، ويجب التعامل معها بسرعة لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على صحة القلب والجسم بشكل عام.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

علماء روس يقيّمون احتمال انتقال مرض “زومبي الغزلان” إلى البشر

روسيا – أعلن البيرت ريزفانوف رئيس مركز “الطب الشخصي” بجامعة قازان أن مرض الهزال المزمن (زومبي الغزلان) الذي لا علاج له حاليا، حقق خطوة أولى للانتقال بين الأنواع الأخرى.

ويشير ريزفانوف، إلى أن مرض الهزال المزمن ليس فيروسيا، بل هو مرض بريوني (Prion)، مثل مرض جنون البقر.

ويقول: “بما أن أمراض البريون الأخرى قد انتقلت سابقا من الحيوانات إلى البشر، فإن هذا احتمال وارد من الناحية النظرية. وقد ثبت الآن أن الخنازير البرية يمكن أن تصاب بالعدوى عن طريق أكل جثث الغزلان المصابة. بيد أنه لم تسجل حتى إصابة واحدة بين البشر بمرض الهزال المزمن”.

ويذكر أن مايكل أوسترهولم، كبير الباحثين في مجال الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، سبق أن أشار إلى خطورة انتقال المرض إلى البشر. وذلك لوجود أدلة على أن الخنزير البري ربما يكون مصابا بمرض الهزال المزمن من الغزلان، الذي يمكن أن ينتقل منها إلى الخنازير المنزلية لأنها من أقرباء الخنازير البرية. وبما أن خلايا الخنزير تشبه خلايا الإنسان، فإن خطر انتقال المرض إلى البشر يزداد.

ومن جانبه يوضح ميخائيل بولكوف الباحث في معهد المناعة وعلم وظائف الأعضاء التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الأورال ويقول: “هذا مرض مشابه لمرض جنون البقر. ويطلق على هذه الفئة من الأمراض اسم “اعتلال الدماغ الإسفنجي”. ويحدث نتيجة تفاعل متسلسل مع البروتين الخاطئ الذي يدخل جسم المصاب مع الطعام، كما حدث مع مرض جنون البقر. البريون هو بروتين غير عادي. ويتسبب من خلال التفاعل مع جيرانه، وهي نفس البروتينات الموجودة في الدماغ، في طيها إلى الشكل الخطأ، تماما مثله. وكل هذا يتراكم. وتوجد بيانات ضئيلة جدا حول تأثير البريونات على الناس لدرجة أن هناك نقاشا مستمرا حول ما إذا كان تسخين اللحوم يساعد في “تطهيرها” أم لا”.

ووفقا له، سجلت حالات إصابة بالبريونات الحيوانية بين الصيادين. ربما يعتمد الأمر على الجرعة وتشابه البروتينات من الأنواع المختلفة، كما كان الحال مع مرض جنون البقر.

المصدر: صحيفة :إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • هل ينتقل زومبي الغزلان إلى البشر؟.. علماء روس يفجرون مفاجأة
  • العلاج بالضوء الأحمر: فوائد واستخدامات محتملة لصحة البشرة والجسم
  • هل يمكن أن ينتقل مرض غزلان الزومبي إلى البشر؟ علماء روس يجيبون
  • علماء روس يقيّمون احتمال انتقال مرض “زومبي الغزلان” إلى البشر
  • لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
  • فيروس HMPV المشابه لنزلات البرد الموسمية يثير القلق.. خبراء يحذرون
  • نقص المغنيسيوم.. خطر يهدد الحمض النووي
  • بعد التهاب رئوي حاد .. تطورات الحالة الصحية لوالد تامر عبد المنعم
  • بعد تحذير مجدي يعقوب من الحزن.. امراض تصيب القلب بسببه
  • دواء السكري يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى