إسرائيل تصوّب نيرانها نحو حزب الله.. والبداية بـ"البيجر"
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
◄ تفجير مئات الأجهزة اللاسلكية المحمولة التي يستخدمها أفراد حزب الله
◄ 9 ضحايا و2750 مصابا نتيجة التفجيرات
◄ حزب الله: العدو الغادر سينال قصاصه على هذا العدوان الآثم
◄ التفجيرات وقعت بعد ساعات من إعلان إسرائيل إحباط مخطط اغتيال مسؤول إسرائيلي كبير
◄ هيئة البث الإسرائيلية: حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية
◄ "يسرائيل هيوم": التوتر مع حزب الله وصل إلى حافة الهاوية
◄ إسرائيل تناقش خيارات التصعيد مع حزب الله
◄ جيش الاحتلال والاستخبارات في حالة تأهب قوصى تحسبا لرد حزب الله
الرؤية- غرفة الأخبار
أصبحت الجبهة الشمالية بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على صفيح ساخن، بعدما شهدت حدثا أمنيا غير مسبوق عبر استهداف المئات من أفراد حزب الله بتفجير أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
وبشكل مُفاجئ، انفجرت أجهزة "البيجر" التي يستخدمها الكثير من أفراد حزب الله، وهو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.
وأعلن وزير الصحة اللبناني أنَّ هذه الانفجارات أوقعت 9 ضحايا بينهم طفلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، كما وجه نداء إلى كافة المستشفيات باستقبال جميع المصابين.
من جهته، قال حزب الله -في بيان- إن "الانفجارات الغامضة أدت حتى الآن إلى استشهاد طفلة وشخصين وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، والأجهزة الطبية تعالج الجرحى في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".
وأكد البيان أنَّ "الأجهزة المختصة في حزب الله تجري تحقيقا واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة"، كما دعا الحزب إلى "الانتباه من الشائعات والمعلومات المضللة بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني".
كما نشر حزب الله بيانا ثانيا حمّل فيه إسرائيل المسؤولية الكاملة "عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح خطيرة".
وأضاف البيان: "إن هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب".
ولقد وقعت هذه التفجيرات بعد ساعات من إعلان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، الثلاثاء، أنه أحبط مخططاً لحزب الله اللبناني لاغتيال مسؤول دفاعي كبير سابق خلال الأيام القليلة المُقبلة.
ولم يكشف "شين بيت" عن اسم المسؤول المستهدف، مضيفا أنه ضبط جهازا متفجرا متصلا بنظام تفجير عن بُعد كان "حزب الله" يعتزم تفعيله من داخل لبنان باستخدام هاتف محمول وكاميرا، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.
وزعم أنه كشف عن عبوة ناسفة من نوع كلايمور كان من المقرر استخدامها لاستهداف المسؤول السابق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن تقديرات المؤسسة الأمنية أنَّ حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل، في حين قال مصدر إسرائيلي مطلع لـ"يسرائيل هيوم" إن "التوتر الشديد مع حزب الله وصل إلى حافة الهاوية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة الشمالية والاستخبارات والجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وأن المسؤولين الأمنيين يناقشون خيارات التصعيد مع حزب الله.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مع حزب الله
إقرأ أيضاً:
لأول مرة… نتنياهو يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات «البيجر» في لبنان
المناطق_متابعات
أكدت إسرائيل -لأول مرة- أنها كانت وراء العملية التي جرت في سبتمبر (أيلول) لتفجير مئات من أجهزة «البيجر» التي يستخدمها «حزب الله» في لبنان.
ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس (الأحد)، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته أنه وافق على تنفيذ عملية «البيجر»، واغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي.
أخبار قد تهمك أنباء عن استهداف مسيرة ملغمة لبيت نتنياهو في “قيساريا” 19 أكتوبر 2024 - 9:42 صباحًا نتنياهو يرفض وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد مع «حزب الله» 16 أكتوبر 2024 - 8:27 صباحًاوأكد مسؤول إسرائيلي هذه التصريحات للشبكة وفقا لـ”الشرق الأوسط” .
ويبدو أن قرار الحكومة إطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات نتنياهو -وبالتالي تأكيد أن إسرائيل كانت وراء العملية- هو فصل آخر في المماحكات السياسية الداخلية التي هيمنت على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وفسَّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصياغة بأنها انتقاد ضمني للقيادة العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات، وكذلك وزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت الذي أقاله نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي.
وفي 17 و18 سبتمبر، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية مفخَّخة محمولة من «بيجر» و«ووكي-توكي»، كان يستخدمها عناصر من «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه؛ حيث يتركَّز وجود الحزب الموالي لإيران. وأدَّت الحادثتان إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة نحو 3 آلاف، حسب السلطات اللبنانية.
في اليوم التالي لانفجار أجهزة الاتصال في جميع أنحاء لبنان، بدا أن غالانت يعترف بدور بلاده. وقال في 18 سبتمبر، خلال زيارة لقاعدة «رامات ديفيد» الجوية في شمال إسرائيل، إن «الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، إلى جانب جهاز الأمن الداخلي، و(الموساد)، وجميع الهيئات وجميع الأطر، والنتائج مبهرة للغاية».
محادثات «جيدة جداً» مع ترمب
جاء الاعتراف بهجمات أجهزة «البيجر» في الوقت الذي قال فيه نتنياهو إنه تحدث 3 مرات في الأيام الأخيرة، مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها قبيل اجتماع لمجلس الوزراء أمس: «كانت هذه محادثات جيدة للغاية ومهمة للغاية، تهدف إلى تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة». وأضاف: «نحن متفقان بشأن التهديد الإيراني في جميع جوانبه والخطر الذي يشكله. كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل في السلام والتوسع، وفي مجالات أخرى».