«مريم» تحول كاوتش السيارات إلى حلي وإكسسوارات.. «مشروع صديق للبيئة»
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
انتشرت ثقافة إعادة التدوير في الفترة الأخيرة، ليتجه إليها الشباب ومنهم مريم الجمال، التي سخَّرت أفكارها في الحفاظ على البيئة، والحصول على أرباح من جهة أخرى، بتحويل كاوتش السيارات والدراجات إلى «إكسسوارات»، مع إضافة مادة كيميائية تجعله أكثر آمانًا على الجلد، والقضاء على أي رائحة غير مستحبة.
حصلت «مريم» على ليسانس حقوق جامعة حلوان، وبدأت فكرتها عندما كانت طالبة بالكلية، إذ كانت ترى جراجًا للسيارات، يحصل منه العمال على الكاوتش لإرساله إلى مصانع الأسمنت، أو حرقه للحصول على الحديد، ويمتلئ الجو بأدخنة سيئة، لذا فكرت مع زملائها في حلول، للتخلص من الكاوتش بطريقة آمنة، وفي الوقت ذاته الحصول على أرباح، بحسب حديثها لـ«الوطن».
توصلت «مريم» إلى فكرة إعداد مجسمات من الكاوتش، لتصمم مجسم على شكل «وزة»، وتحصل من خلاله على المركز الأول، في إحدى مسابقات النحت، التي أقيمت على مستوى جامعة حلوان عام 2012، وبعدها أعدت سمكة، تمساح، حوت وسلحفاة، قائلة: «قررت أعمل كراسي وترابيزات من الكاوتش، وأبيعه في منطقة المعادي وحلوان».
ابتعدت «مريم» عن إعادة تدوير الكاوتش لعدة سنوات، ثم عادت مرة أخرى عام 2018، لتطور موهبتها بصناعة مشغولات يدوية و«إكسسوارات»، من كاوتش السيارات، إلا أنها واجهت صعوبة في تسويق المنتجات بالبداية، بسبب خوف البعض من ارتداء المشغولات: «الناس كانت كارهة تلبس أي حاجة مصنوعة من الكاوتش، وخايفين منه ريحته».
تعاونت «مريم» مع زملائها في الفريق البالغ عدده 13 شخصا، لإضافة مادة آمنة إلى الخامات بعد موافقة مصلحة الكيمياء، حتى يصبح الكاوتش أكثر آمانًا على الجلد، وبدون أي رائحة غير مستحبة.
يمر الكاوتش بعدة مراحل حتى يتحول إلى «إكسسوارات»، إذ تبدأ العملية الإنتاجية بفرز «الشمبر» أيًا كان نوعه، سواء خاص بالدراجات أو السيارات أو الموتوسيكلات، وبعدها مرحلة الغسيل ثم الرسم، ويحتاج كل نوع إلى تصميم معين، حتى يصل إلى مرحلة التقطيع والغسيل مرة أخرى، لإدخال الخيوط أو «الهوك» الخاص بالأقراط والسلاسل، وتخضع جميع المنتجات للجودة، قبل وبعد وضع الألوان واللمسات الأخيرة، حتى تصبح جاهزة للعرض المنتجات في المهرجانات والفاعليات الخاصة بذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاوتش إكسسوارات مشغولات يدوية إعادة تدوير
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للبيئة» تدعم عام المجتمع بـ«يوم جمع علب الألمنيوم»
دبي: «الخليج»
«قل نعم لإعادة التدوير، لا للانبعاثات الكربونية» - تردد صدى هذا الإعلان في جميع أنحاء الإمارات في 22 فبراير، حيث نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدورة التاسعة والعشرين من «يوم جمع علب الألمنيوم» السنوي، وهو الحدث الذي جسد روح عام المجتمع.
أثبت الحدث أنه عندما يتحد الأفراد والمؤسسات من أجل قضية مشتركة، يمكن أن تتحقق إنجازات غير متوقعة. كانت هذه المبادرة نموذجاً حياً لكيفية الإسهام بهذا العمل الجماعي، في تحقيق تغيير بيئي مستدام، بما يتوافق مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: الشراكات لتحقيق الأهداف. وقد أبرزت هذه التجربة قوة التعاون في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها العالم.
واجتمع آلاف المشاركين في عرض ملهم للتضامن والاستجابة للدعوة لحماية كوكبنا، والحدّ من بصمتنا الكربونية، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للأجيال.
وتوافد المشاركون وتوحّدوا لإصدار بيان بأن الاستدامة ليست مجرد مسؤولية بل شغف مشترك. وتمكن المشاركون في الحدث من جمع 11945 كلغ من علب الألمنيوم بغرض إعادة التدوير. وحققت الحملة منذ نشأتها عام 1997، جمع 452708 كلغ من علب الألمنيوم.