انتشرت ثقافة إعادة التدوير في الفترة الأخيرة، ليتجه إليها الشباب ومنهم مريم الجمال، التي سخَّرت أفكارها في الحفاظ على البيئة، والحصول على أرباح من جهة أخرى، بتحويل كاوتش السيارات والدراجات إلى «إكسسوارات»، مع إضافة مادة كيميائية تجعله أكثر آمانًا على الجلد، والقضاء على أي رائحة غير مستحبة.

حصلت «مريم» على ليسانس حقوق جامعة حلوان، وبدأت فكرتها عندما كانت طالبة بالكلية، إذ كانت ترى جراجًا للسيارات، يحصل منه العمال على الكاوتش لإرساله إلى مصانع الأسمنت، أو حرقه للحصول على الحديد، ويمتلئ الجو بأدخنة سيئة، لذا فكرت مع زملائها في حلول، للتخلص من الكاوتش بطريقة آمنة، وفي الوقت ذاته الحصول على أرباح، بحسب حديثها لـ«الوطن».

توصلت «مريم» إلى إعداد المجسمات من الكاوتش

توصلت «مريم» إلى فكرة إعداد مجسمات من الكاوتش، لتصمم مجسم على شكل «وزة»، وتحصل من خلاله على المركز الأول، في إحدى مسابقات النحت، التي أقيمت على مستوى جامعة حلوان عام 2012، وبعدها أعدت سمكة، تمساح، حوت وسلحفاة، قائلة: «قررت أعمل كراسي وترابيزات من الكاوتش، وأبيعه في منطقة المعادي وحلوان».

تطور «مريم» من موهبتها باستمرار

ابتعدت «مريم» عن إعادة تدوير الكاوتش لعدة سنوات، ثم عادت مرة أخرى عام 2018، لتطور موهبتها بصناعة مشغولات يدوية و«إكسسوارات»، من كاوتش السيارات، إلا أنها واجهت صعوبة في تسويق المنتجات بالبداية، بسبب خوف البعض من ارتداء المشغولات: «الناس كانت كارهة تلبس أي حاجة مصنوعة من الكاوتش، وخايفين منه ريحته».

تعاونت «مريم» مع زملائها في الفريق البالغ عدده 13 شخصا، لإضافة مادة آمنة إلى الخامات بعد موافقة مصلحة الكيمياء، حتى يصبح الكاوتش أكثر آمانًا على الجلد، وبدون أي رائحة غير مستحبة.

يمر الكاوتش بعدة مراحل حتى يتحول إلى «إكسسوارات»

يمر الكاوتش بعدة مراحل حتى يتحول إلى «إكسسوارات»، إذ تبدأ العملية الإنتاجية بفرز «الشمبر» أيًا كان نوعه، سواء خاص بالدراجات أو السيارات أو الموتوسيكلات، وبعدها مرحلة الغسيل ثم الرسم، ويحتاج كل نوع إلى تصميم معين، حتى يصل إلى مرحلة التقطيع والغسيل مرة أخرى، لإدخال الخيوط أو «الهوك» الخاص بالأقراط والسلاسل، وتخضع جميع المنتجات للجودة، قبل وبعد وضع الألوان واللمسات الأخيرة، حتى تصبح جاهزة للعرض المنتجات في المهرجانات والفاعليات الخاصة بذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كاوتش إكسسوارات مشغولات يدوية إعادة تدوير

إقرأ أيضاً:

الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي

أعلنت وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، عن إحياء ذكرى القارئ الكبير الشيخ محمد صديق المنشاوي. 

جاء هذا الإعلان عبر الصفحة الرسمية للوزارة، تأكيدًا لأهمية الاحتفاء بالعظماء، الذين أثروا القرآن الكريم بصوتهم وروحهم.

وفي سياق هذه الجهود المباركة، صرّح الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن المشروع يتضمن البحث والتنقيب عن التراث المفقود للشيخ المنشاوي بالتنسيق مع أسرته، بهدف استعادة الكنوز النادرة من المصاحف والتسجيلات الصوتية التي تحمل بصمة الشيخ العريقة.

وأشاد الدكتور البيومي بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا يربط بين الماضي العريق والحاضر الواعد، وأنها ستتم بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان الوصول إلى نتائج تليق بمكانة الشيخ وتاريخه.

من جانبها، أعربت ابنة الشيخ محمد صديق المنشاوي عن عميق امتنانها لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هذه المبادرة النبيلة. 

وأكدت عبر صفحتها الرسمية أن هذا المشروع يعيد الأمل في الحفاظ على تراث الأمة الإسلامية ويعزز من قيمتها الحضارية، كما دعت الجميع لدعم هذه الجهود التي تسهم في صون هذا الإرث العظيم.

وفي ختام كلمتها، وجهت ابنة الشيخ شكرًا خاصًّا لوزير الأوقاف وكل من شارك في هذه المساعي الطيبة، داعية الله -تعالى- أن يبارك هذه الجهود وأن يُتوجها بنتائج مشرقة تُثري الثقافة الإسلامية وتُخلّد ذكرى القارئ العظيم.

مقالات مشابهة

  • تسعى إلى العالمية بالريشة والألوان .." مريم تخوض حلمها مع الرسومات "
  • بعد اتفاق غزة.. صديق ترامب يتولى الملف النووي الإيراني
  • مريم الأنصاري تخلع الحجاب.. فيديو
  • وزير السياحة السعودي: نستثمر 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية صديقة للبيئة
  • التعريف بـ"الدليل الوطني للمواصفات الهندسيّة للبيئة العمرانيّة الدامجة ووسائل النقل لذوي الإعاقة"
  • الكاميرات تفضح خطة الأخوين لقتل صديق العمر.. طعنتان في القلب وضربة شومة
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين ماركو روبيو صديق المغرب وزيراً للخارجية
  • الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • «الأوقاف» و«الأعلى للشئون الإسلامية» يعيدان إحياء تراث الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • الصحفيين تحدد موعد غلق باب الاشتراك في مشروع العلاج