موقع 24:
2024-09-19@09:58:23 GMT

انتخابات أمريكية مأزومة

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

انتخابات أمريكية مأزومة

بقطع النظر عن مدى خطورة محاولة الاغتيال الثانية التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من عدمها، فإنها في سياق الحملة الانتخابية المحتدمة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس حدث له وقع وتأثيرات سيحاول المرشح الجمهوري استثمارها لتدارك حظوظه المهددة أمام المعسكر المنافس الذي يبدو أكثر انضباطاً وتنظيماً، وقدرة على الاستقطاب مثلما حدث في المناظرة الرئاسية الأخيرة.


أول رد فعل من حملة ترامب على حادثة إطلاق النار قرب نادٍ للغولف، يملكه الرئيس السابق في فلوريدا، كان إرسال بريد إلكتروني إلى المؤيدين والداعمين لضخ مزيد من التبرعات، فيما هاجم ترامب نفسه الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس وحملهما مسؤولية استهدافه بسبب خطابهما المعادي بعد وصفهما إياه بأنه «تهديد للديمقراطية»، رغم أنهما سارعا إلى الاطمئنان إليه وتهنئته بالسلامة.
لكنّ المرشح الجمهوري سعى إلى تصعيد الموقف لبث مزيد من التوتر في السباق الانتخابي وربما استقطاب المزيد من المتعاطفين، خصوصاً بعد أن تراجع خلف منافسته الديمقراطية في معظم استطلاعات الرأي خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع أن السباق مازال متقارباً ويصعب التنبؤ بنتائجه، رغم تأثيرات المناظرة الأخيرة التي اعتبرها كثيرون خدمت هاريس وعززت من حضورها أمام الناخبين.
في محاولة الاغتيال الأولى، قبل شهرين، نزف ترامب قليلاً من أذنه أمام أنصاره، وقد بدا قوياً ورابط الجأش ونجح في لعب دور الضحية، أما المحاولة الثانية فقد انتهت بدون دم ولا مشاهد لترامب في مقر إقامته، بل إن إطلاق النار الذي سمع لم يقتل أحداً. وحسب بعض المصادر، فإن المشتبه فيه لم يطلق رصاصة واحدة، وكل ما سمع هو أصوات بضع رصاصات من أحد عناصر الخدمة السرية باتجاه المتهم الذي فرَّ من المكان تاركاً بندقية من طراز كلاشينكوف قبل أن يتم القبض عليه هارباً من المكان.
محاولة الاغتيال هذه جزء من المسار الدراماتيكي لسباق الانتخابات الأمريكية المأزومة، ومن الآن حتى الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، موعد الاقتراع، لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث في مثل هذه الأجواء المتوترة والمشدودة، وأكثر ما يخشاه المتابعون أن تكون كل هذه الأحداث مقدمة لما يمكن أن يؤول إليه المسار، في تحذيرات عدة من أزمة خطرة قد تواجه الولايات المتحدة، إذ هناك مخاوف عبّر عنها بايدن بشأن نوايا المرشح الجمهوري حيال النتائج، فإذا خسر ربما لن يعترف بالهزيمة ويثير أنصاره قلاقل وأحداث عنف أسوأ مما حدث عام 2020، وإذا انتصر ربما يلجأ إلى سياسات انتقامية من خصومه، وهو ما يهدد النظام الدستوري ويثير فتنة واسعة بين الديمقراطيين والجمهوريين، بما قد يؤثر على مصالح الولايات المتحدة حول العالم ودورها كقوة عظمى تواجه تحديات جمة من خصوم كبار من أمثال روسيا والصين.
سيلان الدم ومحاولات الاغتيال والتوتر السياسي والأمني في سياق حملة انتخابية يعد فألاً سيئاً، وعندما تكون هذه الحال في الانتخابات الأمريكية فإن الوضع يحتاج إلى كثير من التأمل والحذر مما يمكن أن يحدث في نهاية المطاف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

بعد محاولة اغتياله الثانية..ترامب يغتنم الفرصة ويتهم هاريس بالتحريض

هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الإثنين، الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بسبب "خطابهما التحريضي" الذي أكد دوره في إلهام محاولة اغتياله المزعومة الأحد، في ناديه للغولف في فلوريدا.

وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء إن المرشح الجمهوري تحرك سريعاً  للاستفادة سياسياً من الحادث. ونقلت عن ترامب  في مقابلة مع فوكس نيوز ديجيتال، أن المسلح  صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء على ذلك.
وأضاف ترامب أن خطابهما تسبب في إطلاق النار علي، "لأني  من سينقذ البلاد، وهما اللذان دمراها  داخلياً وخارجياً".
ولم يقدم ترامب أدلة على مزاعمه، ولكن تصريحاته أكدت خطط المرشح الجمهوري لاقتناص الفرص في أحدث منعطف دراماتيكي في واحدة من أكثر الحملات الرئاسية فوضوية في التاريخ السياسي الحديث.

ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال ثانية.. ما علاقة إيران؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfjwq pic.twitter.com/wKIargiYrP

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 16, 2024 ولم ترد حملة هاريس على الفور على طلب للتعليق على تصريحات ترامب.
ولم تكشف سلطات إنفاذ القانون تفاصيل عن دوافع ريان ويزلي روث ، 58 عاماً،  الذي اعتقل بعد الحادث.
واحتوى حساب على منصة التواصل الاجتماعي إكس بدا أنه لبروث على مجموعة غريبة وانتقائية من المشاركات، بينها رسائل داعمة للمرشحين من مختلف الأطياف السياسية ودعوة لجنود أجانب للدفاع عن أوكرانيا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن روث، أعرب في السابق عن رغبته في المشاركة في القتال في أوكرانيا، والموت هناك. وقال لها روث في 2023 إنه سافر إلى أوكرانيا وأراد تجنيد أفغان للقتال هناك، حسب ما نقلت وكالة بلومبرغ الإثنين عن الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: تلقيت مكالمة من هاريس بعد محاولة الاغتيال الأخيرة
  • محاولة اغتيال ثانية يتعرض لها المرشح دونالد ترامب
  • بايدن يهاتف ترامب وتفاصيل تتكشف عن منفذ محاولة الاغتيال
  • بعد محاولة الاغتيال الثانية.. بايدن يتصل بترامب
  • ترامب: جهاز الخدمة السرية قام بعمل جيد حينما تعامل مع محاولة الاغتيال
  • بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال
  • هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟
  • فرص ترامب وهاريس لا تزال متوازنة رغم محاولة الاغتيال
  • بعد محاولة اغتياله الثانية..ترامب يغتنم الفرصة ويتهم هاريس بالتحريض