تفاصيل جديدة: كيف حول “الموساد” أجهزة “البيجر” إلى قنابل انفجرت في لبنان؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” قام بتفخيخ بطاريات الآلاف من أجهزة “البيجر” الخاصة بحزب الله بالمتفجرات ثم رفع درجة حرارتها عن بعد لتفجيرها.
وبحسب الصحيفة: “أوقفت الاستخبارات الإسرائيلية الأجهزة قبل تسليمها إلى حزب الله وقامت بحشوها بمادة PETN شديدة الحساسية ثم عمدت إلى تفجيرها عن بعد من خلال رفع درجة حرارة البطارية بما يكفي لتفجيرها”.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير لوسائل إعلام مختلفة تفاصيل بارزة عن حادثة تفجير “أجهزة البيجر” في لبنان، وتطرقت تلك التقارير إلى تفاصيل تقنية تكشف ما حصل بتلك الأجهزة، مقدمة روايات ومعلومات تتحدث عن “تفخيخها” مسبقاً حتى انفجرت.
وقالت شبكة “سكاي نيوز عربية” إن الموساد الإسرائيلي وضع كمية من مادة “PETN” شديدة الانفجار على بطارية الأجهزة المنفجرة، في حين ذكرت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مصدر أمني لبناني أن “أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكلٍ مُسبق”.
وذكرت “الجزيرة” أن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراماً من المواد المتفجرة، مشيرة إلى أن “أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، فيما التحقيق جارٍ في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة”.
وفي وقتٍ سابق، الثلاثاء، كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الآلية التي يمكن أن تكون سبباً في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا وأدت إلى مقتل عدد من الأفراد وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن “أجهزة البيجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في حزب الله، لم تكشف هويته، قوله إن “مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعاً أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة”.
المسؤول كشف أن بعض من يحملون أجهزة النداء (بيجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستخباراتي رونين سولومون قوله، إن “انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية”.
وأضاف سولومون، المتخصص في فهم العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران: “ما نراه الآن في لبنان هو جهد من جانب شيء مثل الموساد”.
وتابع أن “إسرائيل ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم”.
من جانبه، قال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة “لا بيك إنترناشيونال”، وهي شركة استشارية في مجال الأمن وإدارة المخاطر ومقرها في الشرق الأوسط، إن “السبب على الأرجح كان برنامجاً خبيثاً تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد”.
وتابع: “في كلتا الحالتين، هذا هجوم متطور للغاية، وخاصة إذا كان هذا خرقاً مادياً، لأن هذا يعني أن إسرائيل لديها إمكانية الوصول إلى منتج هذه الأجهزة، قد يكون هذا جزءاً من الرسالة المرسلة هنا”، وفق قوله.
وشهد لبنان، يوم الثلاثاء، عملية هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجيرات أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 2700 شخص كانوا يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 آخرين الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية “البيجر” في مناطق مختلفة في البلاد.
ومساء الثلاثاء، أعلن “حزب الله” اللبناني، في بيان، مقتل طفلة واثنين من عناصره وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، نتيجة انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ”بيجر”، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب المختلفة.
وأكد في بيان أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضاً وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.
وتعهد حزب الله بأن “العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
5 وحدات إيرانيّة تدخل لبنان.. تفاصيل تكشف مهامها
كشف تقرير جديد لمعهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص بالدراسات الأمنية، أنَّ هناك 5 وحدات في الحرس الثوري الإيراني تعمل على إعادة تأهيل "حزب الله" والتركيز على إعادة البناء العسكريّ والتكنولوجي واللوجستي. وأوضح التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّ إيران مُنخرطة بالعمق في إعادة بناء "حزب الله" خصوصاً من جانب الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن هناك صورة معقدة لجهود إعادة البناء العسكرية الشاملة والتي تشمل المشاركة المباشرة لضباط وخبراء إيرانيين مُحترفين. وذكر التقرير أنَّ البيانات الرئيسية تشير إلى أضرار جسيمة لحقت بـ"حزب الله" خلال الحرب، حيث تمّ استهداف نحو 4 آلاف مسلح وإصابة الآلاف الآخرين، وأضاف: "يمثل كل ذلك خسارة تتراوح بين 15و 20% من إجمالي قوة الحزب والتي تشمل نحو 100 ألف مسلح في القوات النظامية والاحتياطية". وقال التقرير إن هناك 5 وحدات مركزية في الحرس الثوري الإيراني تُشارك بشكلٍ مُباشر في عملية إعادة الإعمار في لبنان وهي: 1- الوحدة 8000: مسؤولة عن إنتاج وتوريد أنظمة الأسلحة للمنظمات الموالية لإيران في المنطقة. يرأس هذه الوحدة حسن حبيبي، وتتخصص في مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة، من الأسلحة الصغيرة إلى الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية. 2- الوحدة 2250: هي قسم اللوجستيات العامل في سوريا ولبنان، وتعرف أيضاً باسم "مكتب المساعدات للبنان"، وهي مسؤولة عن تنسيق شحنات الأسلحة والقوى العاملة والأموال والمعدات من إيران. وحتى سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي، كانت الوحدة تعمل بشكل أساسي عبر الطريق البري. 3- الوحدة 340: هي وحدة للبحث والتطوير تعمل بالتعاون مع الجامعات وصناعة الأسلحة في إيران. يرأسُ هذه الوحدة حميد فضلي (المعروف أيضاً باسم محسن كافي)، وتتخصص الوحدة في تطوير الطائرات من دون طيار والصواريخ وتدريب الأفراد. 4- الوحدة 190: وهي مسؤولة عن تهريب الأسلحة والمعدات والأموال والأفراد إلى كل أنحاء العالم. ويترأس الوحدة بهانوم شاهاري، وهي تعمل باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب التمويه، بما في ذلك استخدام شركات وهمية وبنية تحتية مدنية. 5- الوحدة 300: وحدة إلكترونية متخصصة في الحرب الإلكترونية، ويترأسها أمير لشكريان. تتعامل هذه الوحدة مع تطوير القدرات السيبرانية والعمليات الاستخباراتية والهجمات على البنية التحتية للدولة. كذلك، يشير تقرير "ألما" إلى أنَّ ضباطاً مُحترفين من الحرس الثوري موجودون فعلياً في لبنان ويرافقون "حزب الله" عن كثب، وأضاف: "وتشمل جهود هؤلاء الضباط إعادة تأهيل محاولات نقل الأسلحة والأموال، إدارة فرق التحقيق، إجراء فحوصات معمقة لعمل الحزب في الحرب. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الحرس الثوري حزب الله في إجراء تعديلات على بنيته التنظيمية ومؤسساته الاقتصادية من أجل خفض النفقات وتبسيط العمليات. ووفقاً للتقديرات، من المتوقع أيضاً أن يساعدوا في تدريب وتأهيل المجندين الجدد، وخاصة في الوحدات القتالية التي تكبدت خسائر كبيرة، مثل وحدات رضوان، نصر وعزيز". وأوضح التقرير أنَّ "الشخص الذي سينسق جهود إعادة الإعمار سيكون قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان"، وأضاف: "حتى شباط 2025، لم يتضح من سيحل محل عباس نيلفورشان، الذي تم القضاء عليه مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في 27 أيلول 2024". وذكر أنّ "الوثائق والمعلومات تشير إلى تحرك معقد واحترافي من جانب إيران لإعادة بناء حزب الله، باستخدام مجموعة متنوعة من القدرات التكنولوجية واللوجستية والتكتيكية"، وأردف: "تؤكد هذه الخطوة على التزام إيران بدعم المنظمة وقدرتها على إعادة بنائها حتى بعد الخسائر الكبيرة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"