شهدت لبنان سلسلة انفجارات مدمرة لأجهزة تلقي الإشعارات "بايجر"، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم طفلة وعناصر من حزب الله، بالإضافة إلى إصابة نحو 3000 شخص، بينهم 200 في حالة حرجة. حمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات، فيما رفضت إسرائيل التعليق على الحادثة. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن هذه الانفجارات جاءت نتيجة "قرصنة إسرائيلية" طالت الأجهزة المستوردة حديثًا لصالح حزب الله.

تنديدات دولية وتصاعد التوترات الإقليمية

وفيما نفت الولايات المتحدة ضلوعها أو علمها المسبق بالهجمات، سارعت إلى دعوة إيران لعدم استغلال هذه الحادثة لتصعيد التوتر في المنطقة. كما أدانت حركة حماس ما وصفته بـ "العدوان الإرهابي الصهيوني"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الجريمة الخطيرة.

الضحايا والمصابين: حصيلة ثقيلة

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن الانفجارات التي ضربت مناطق متعددة في لبنان أسفرت عن 9 قتلى بينهم طفلة عمرها 8 سنوات، بالإضافة إلى نحو 2800 مصاب. معظم الإصابات تركزت في الوجه واليدين ومنطقة البطن، مما يعكس قوة وشدة الانفجارات.

تفاصيل فنية وراء الانفجارات

أشارت تقارير متخصصة إلى أن هذه الانفجارات قد نتجت عن اختراق إسرائيلي لسلسلة التوريد الخاصة بالأجهزة، حيث أوضح الخبير تشارلز ليستر أن قنبلة بلاستيكية صغيرة تم وضعها بجانب بطارية هذه الأجهزة وتم تفجيرها عن بُعد عبر إرسال إشعارات، ما يؤكد ضلوع الموساد الإسرائيلي في العملية.

ردود الفعل المحلية والدولية

وصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، هذه الهجمات بأنها "تصعيد مقلق للغاية"، في الوقت الذي بدأت فيه جهود محلية لجمع التبرعات بالدم لمساعدة المصابين. وتوالت المشاهد المؤلمة من المناطق المنكوبة حيث ظهرت فيديوهات تُظهر جرحى ممددين في الشوارع والمستشفيات.

تداعيات أمنية وإنسانية

في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان أحد مراكز الانفجارات، شهدت المنطقة حالة من الفوضى المرورية والجروح الخطيرة في صفوف المواطنين، ما يعكس حالة الصدمة والدمار الذي خلفته هذه الانفجارات.

النداء الآلي المُدمَّر

البايجر، المعروف أيضًا باسم "النداء الآلي"، الذي تم تدميره، هو جهاز صغير يُستخدم لتلقي الرسائل النصية أو الإشعارات من أشخاص يحاولون التواصل مع حامله. ظهر هذا الجهاز خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وبلغ ذروته في الثمانينيات حيث كان يُعتبر وسيلة فعالة للاتصال اللاسلكي.

مراحل تطور أجهزة البايجر

على الرغم من أن أجهزة البايجر التقليدية أصبحت جزءًا من الماضي مع التطورات التكنولوجية السريعة، إلا أنها كانت لفترة طويلة وسيلة الاتصال الرئيسية. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الأجهزة لتشمل وظائف أكثر تقدمًا، حيث باتت توفر إمكانية إرسال النصوص والمكالمات بالإضافة إلى التنبيهات الفورية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بايجر أجهزة بايجر لبان حزب الله انفجارات مدمرة

إقرأ أيضاً:

شغور 613 مركز إيواء وحزب الله يدفع بدل إيواء

يتجه «حزب الله» لمواصلة دفع بدلات إيواء للعائلات التي دُمّرت منازلها بالكامل جراءالعدوان الاسرائيلي، وقال مصدر قريب من «الحزب » إن دفع بدلات الإيواء سيبدأ قريباً، متجنباً تحديد المبالغ.
ولفت المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك مراحل ستمرّ بها عملية إعادة الإعمار تبدأ بالكشف والتخمين وصولاً للدفع.
وتشير معلومات إلى أن الحزب خصص مبلغ مليار دولار لدفع بدلات إيواء لهذه العائلات، وسيخص كل عائلة بمبلغ 12 ألف دولار مقسمة بين 6 آلاف دولار بدل إيجار لعام كامل، و6 آلاف لشراء مستلزمات المنزل المستأجر.
وتناقل مناصرون للحزب معلومات مفادها أنه أوعز للمتضررين بالبدء بإصلاح الأضرار البسيطة (زجاج، نوافذ، أبواب) على أن يحصلوا على المبالغ التي دفعوها بعد إبراز الفواتير وصور الأضرار. أما بالنسبة للأضرار الكبيرة، فستنظر الكشف من قِبل اللجان المختصة.
وكان الحزب اطلق منتصف تشرين الثاني الماضي منصة «صامدون» الموجَّهة بشكل أساسي إلى النازحين وتقديم المساعدة المادية لهم، وهي تراوحت بين 300 و400 دولار لكل عائلة.

وفيما نُقل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، الاثنين، أن أكثر من 570 ألف شخص عادوا إلى منازلهم ومدنهم وقراهم، رجَّحت مصادر رسمية أن تكون نسبة العائدين تجاوزت الـ80 في المائة ممن نزحوا نتيجة الحرب، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن 120 ألف شخص هم أبناء نحو 40 قرية حدودية أمامية دمرها الجيش الإسرائيلي ولا يزال يحتلها، هم جزء أساسي ممن لم يعودوا بعد إلى منازلهم.
وبحسب المصادر، فإن الدولة اللبنانية تتحدث عن تكلفة تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار لإعادة الإعمار، تتوقع أن تتكفل قطر ودول خليجية أخرى تأمينها. وحتى الساعة لم تكلف الحكومة أي جهة بالكشف عن الأضرار على الأرض، في حين لم ينتظر قسم كبير من المتضررين حصول ذلك فباشروا بترميم منازلهم ومحالهم التجارية على نفقتهم الخاصة.
وكتبت" الاخبار":وفق المعطيات المتداولة من منظمة الهجرة الدولية، فإن أعداد النازحين إلى ما يسمّى «مناطق آمنة»، وذلك بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، بدأت تتناقص، إذ إنه سجّلت حركة مغادرة كثيفة ولافتة، انتقل بموجبها 579 ألف نازح إلى أماكن سكنهم الأصلية، أي 64% من عدد النازحين المسجّلين في مراكز الإيواء. ويشير تقرير صادر عن المنظمة إلى أنه في الأسبوع الأخير قبل وقف إطلاق النار بلغ عدد النازحين نحو 900 ألف، توزعوا على 15 قضاء من أصل 26 في لبنان، إلا أنه خلال الأيام الأولى لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، أبلغت 280 منطقة آمنة عن مغادرة النازحين منها، وأقفل 613 مركز إيواء من أصل 1009 مراكز، أي ما نسبته 61% منها. وبقي 396 مركز إيواء مفتوحاً، أي نحو 22 ألف نازح، وغادرها 164 ألفاً، ما يعني بقاء 12% من النازحين في مراكز الإيواء. ويرجح أنّ هؤلاء لا يملكون مساكن للعودة إليها بعد تدمير بيوتهم في الحرب، أو لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتواجد في قراهم، ما يمنعهم من العودة في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، وعلى مستوى التوزع الجغرافي للعائدين، غادر النازحون مناطق محافظتَي لبنان الشمالي وطرابلس بشكل شبه تام. في حين لا تزال أعداد من النازحين تقيم في أقضية أقرب إلى بيروت مثل الشوف وعاليه وبعبدا والمتن.

ولمواكبة عودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم، عقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاثنين، اجتماعاً مع المحافظين؛ للبحث في التدابير على صعيد المحافظات.
وقال بعد الاجتماع: «نحن أمام تحدي إعادة الإعمار وكل ما يتعلق بإزالة الردميات ومكان وضعها، والتنسيق سيكون كاملاً مع الوزارات والأجهزة المعنية». وأضاف: «النزوح بات خفيفاً والأغلبية الساحقة من النازحين عادوا إلى قراهم».
وإذ شدد على أن «الحدود اللبنانية بحمى الجيش والأمن العام»ـ مطالباً المحافظين بـ«التعاون الدائم مع القوى الأمنية وعقد مجالس أمن فرعية للبحث في ما قد يحصل»، أكد أن «الأزمة المتعلقة بالوجود السوري لم تؤثّر على استيعاب النازحين بالتعاون مع المحافظين واللجان المختصّة»، لافتاً إلى أن نحو 400 ألف سوري كانوا في لبنان عادوا إلى بلدهم في الشهرين الماضيين.

مقالات مشابهة

  • ضربوه بالكرابيج.. تفاصيل احتجاز خفراء لـ لص في القطامية
  • إسرائيل تهدد: لن نفرق بين لبنان وحزب الله إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار
  • لن نفرق بين لبنان وحزب الله.. تهديد شديد اللهجة من إسرائيل حال انهيار وقف النار
  • شغور 613 مركز إيواء وحزب الله يدفع بدل إيواء
  • إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في لبنان.. وحزب الله يرد
  • يتسحاق بريك .. هذا هو السبب الوحيد الذي دفع إسرائيل للاتفاق مع لبنان
  • القمة الخليجية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.. وتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة
  • صحف عالمية: إسرائيل تبدو منقلبة على مواطنيها وفوضى سوريا تهديد لها
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق
  • تقرير: الجيش اللبناني ركيزة الهدنة بين إسرائيل وحزب الله