"ثلاثاء البيجر".. رسائل إٍسرائيل المفتوحة والمشفرة لحزب الله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تعرض حزب الله في ثلاثاء "البيجر" ما لم يتعرض له في أيّ من أيام "حرب المشاغلة" التي بدأها مع إسرائيل قبل عامٍ إلا قليل.
وقد طال الهجوم كل ركنٍ في لبنان فيه عنصر من حزب الله يحمل واحدًا من أجهزة البيجر التي انفجرت، وهذه حسبةٌ كبيرة، تقاس بالآلاف.
والحال أن موقعة البيجر هذه، تنتمي من حيث النوع إلى طراز فريد من العمليات الاستخبارية الإسرائيلية بالغة التعقيد، على غرار عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في نوفمبر من العام 2020، أو عملية زرع فيروس ستكوكس نت الذي دمر أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز واكتشفته طهران عام 2010.
لذلك لن تجد ثمة شخص واحدٌ يتساءل عمن يقف خلف الهجوم؛ فأصابع الاتهام كلّها صوبت نحو إسرائيل، وتلك الأخيرة، لم تكلف نفسها عناء النفي.
مصادر خاصة ذكرت لسكاي نيوز عربية أن الموساد الإسرائيلي تمكّن من اعتراض شحنة أجهزة البايجر التي وصلت مؤخرًا إلى حزب الله في لبنان ومن ثم زرع فيها كميات صغيرة من مادة PETN شديدة الانفجار على البطارية قبل أن يعيدها إلى مسارها نحو حزب الله، أما التفجير، فتمّ عبر تسخين البطارية. القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية قالت إن الشركة المصدرة هي شركة تيليريم الإيرانية.
أرادت إسرائيل من خلال هذا الهجوم إيصال حزمة من الرسائل إلى حزب الله، أولها يتعلق بالتفوق النوعي على أكثر من مستوى.
بداية بالشق التقني، قالت تل أبيب لحزب الله أنها تتفوق عليه تكنولوجيًا أكثر مما يعتقد، وقد فجرت آلاف من أجهزة البيجر التي كان يحملها عناصره وهم في غفلة من أمرهم.
وأيضًا كان هناك رسالة أخرى تتعلق بالمقدرة والإرادة؛ بينت إسرائيل لحزب الله أنها تستطيع أن تعرف أن ثمة شحنة ما من أجهزة ما قادمة إليه، ثم إنها تستطيع اعتراض الشحنة المكونة من آلاف الأجهزة، وتستطيع تفخيخها بمواد متفجرة، وتستطيع إعادتها إلى مسارها الأولي لتكمل طريقها إلى الحزب، ثم تستطيع تفجيرها عن بعد، ثم أخيرًا نفّذت كل ذلك.
ومن رسائل إسرائيل إلى حزب الله في هجوم البيجر، أنها غير ملتزمة بأي قواعد اشتباك لطالما تحدث عنها الحزب والمقربون منه، ويكفي أنها نفذت هجومًا بهذا الحجم من حيث عدد العناصر الذين استهدفتهم، فضلًا عن تجاهلها لاحتمالية مقتل قيادات رفيعة في الحزب بالهجوم ممن يحملون أجهزة البايجر، وقد أصيب السفير الإيراني في بيروت، وقس على ذلك.
ومن الرسائل غير المسبوقة،"مشهدية الهجوم نفسه"، آلاف التفجيرات على امتداد لبنان وفي وضح النهار، كانت عقارب الساعة تدور ما بين الرابعة والخامسة عصرًا بتوقيت بيروت، ومع الأخذ بالحسبان أن أجهزة البايجر لا يحملها عناصر الحزب إلاّ وهم بعيدين على الجبهات، فقد كان أغلبهم بين أهله، وأقاربه، أو في المتاجر، وفي شوارع المدن اللبنانية من الجنوب حتى البقاع، مرورًا بضاحية بيروت الجنوبية.
فكان المشهد في مجمله رسالة إلى اللبنانيين كلهم، بما تستطيع إسرائيل فعله لو توسعت الحرب من منضبطة إلى مفتوحة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان حزب الله البيجر البيجر أجهزة البيجر انفجار البيجر تفجيرات البيجر حزب الله لبنان حزب الله البيجر أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
انطلقت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم السبت، عملية تسليم أسيرين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، كما تجري تحضيرات في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، لتسليم 4 أسرى آخرين.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “وقع عنصر من كتائب “القسام” ومندوبة من الصليب الأحمر على أوراق الإفراج عن الأسيرين، تال شوهام وأفيرا منغستو في رفح، الذي أسر منذ قرابة 10 سنوات في قطاع غزة”.
وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع إن “عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي في إطار عمليات التبادل التي صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها، وهي مستمرة في استكمال عمليات التبادل وإلزام الاحتلال بتتفيذ ما تبقى من الاتفاق”.
وجدد القانوع، التأكيد على “جاهزية “حماس” لاتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند على وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة”.
وأكد أن “الوضع في غزة كارثي وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الايواء والإغاثة”.
هذا وشهد موقع تسليم الدفعة السابعة من تبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، السبت، رسائل جديدة من حركة “حماس” إلى إسرائيل، وفي لافتة رفعت في ساحة تسليم المحتجزين الإسرائيليين، بها علم فلسطين وقبضة يد ومكتوب عليها: “اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء”، وفي اللافتة السفلى، كتبت جملة مقتبسة من بيت شعر للشاعر المصري أحمد شوقي: “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، والتي طالما رددها يحيي السنوار، كما كتب على لافتات المنصة: “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد”.
وجاء في لافتات المنصة أيضًا صورة قبة الصخرة بالقدس المحُتلة، وصور السهم الأحمر المقلوب الشهير، الذي استخدمته عناصر حماس أثناء استهدافها الدبابات الإسرائيلية وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا الصورة التي نشرتها مؤخرًا للسنوار أثناء المعارك، وعلى يمين اللافتة الكبرى، ظهرت صورة قائد كتائب القسام محمد الضيف وكتب عليها: “نستطيع أن نغير مجرى التاريخ”، وعلى اليسار، صورة قادة كتائب القسام وحماس، الذين قتلوا خلال المعارك من بينهم قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان الذي قتل برفقة السنوار في رفح الفلسطينية”.
وكانت أكدت “حماس” أنها ستفرج عن 6 رهائن إسرائيليين كما هو مقرر السبت، وهم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد، وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية”.
آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:02