الثورة نت:
2025-01-22@11:39:12 GMT

هل من بديل لـ”فخ” الهدنة الممددة؟!!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

مطهر الأشموري

سيظل في تاريخ مجلس الأمن والأمم المتحدة أنه تم إصدار قرار بعد الحرب أو العدوان لأول مرة، وهو قرار الشرعنة للعدوان السعودي على اليمن بشراكة ومشاركة أمريكا وبريطانيا، فيما سمي التحالف العربي لم يكن غير غطاء وتغطية من واقع أمركة وعبرية ما تسمى جامعة عربية..

ولهذا فقرار مجلس الأمن 2216 صيغ على أساس أن العدوان سينتصر والأمر الواقع هو ما يفرضه الطرف المنتصر.

.

بريطانيا نبهت أو قالت وقتها أنه بدون هذا الانتصار سيصبح تطبيق هذا القرار مستحيلاً..

ما دام الانتصار لم يتحقق كما أراد من صاغوا القرار وشرعنوا للعدوان فالقرار فقد قيمته ومعناه كتطبيق وكأنما بات يحتكم للأمر الواقع القائم..

النظام السعودي لم يعد قادراً على تحمل تبعات الحرب، وانتصارات الشعب اليمني تصاعدت حتى باتت تتجه لفرض أمر واقع من قبل اليمن والشعب اليمني وذلك ما أقلق أكثر ليس فقط النظام السعودي بل أمريكا وبريطانيا..

ولهذا كثفت الحروب الاقتصادية حتى أوجها ومورس التدخل العسكري الأمريكي تحديداً بأوسع مباشرة لفرض ما سميت “الهدنة” والتي سرنا في تمطيطها وتمديدها كأمر واقع أيضاً..

الهدف من كل ذلك هو الحيلولة دون فرض أمر واقع يمني لم يكن بعيداً ووقف ومنع تحرير مارب وكان ذلك أقرب ما يكون للتحقق..

من خلال كل هذا تم الحفاظ من قبل أمريكا وبريطانيا على أمر واقع لا حل فيه إلا بالتفاوض والمفاوضات، وما تريده أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي هو ما يراد فرضه من خلال هذه المفاوضات لأن ما تسمى شرعية ومن يجر إلى اصطفافها لم يعودوا أصحاب قرار ولم يعودوا يملكون حداً أدنى من الإرادة وينفذون ما يؤمرون به سعودياً ومن ثم أمريكا وبريطانيا..

إذا أمريكا وبريطانيا طرفان شريكان في العدوان كما السعودية والإمارات فالمستحيل قبول مفاوضات تديرها وتشرف عليها أمريكا وبريطانيا فيما النظام السعودي – الذي دمر اليمن العميل لأمريكا وبريطانيا وواجهة للعدوان – يطرح نفسه أنه مجرد وسيط بل وفاعل في التفاوض والمفاوضات ومثله تقول الإمارات وستقول..

الذي لم يستطع فرضه بالحرب والعدوان يراد فرضه من خلال المفاوضات من أرضية الأمر الواقع الذي فرض بالهدنة الممططة الممددة..

يستحيل من خلال التفاوض – ومن خلال متراكم هذه الأرضية سعودياً وأمريكياً وبريطانياً – أن تحقق سيادة واستقلالية لليمن أو أن تكون لصالح مستقبل اليمن..

إذا لم تقبل صنعاء بهكذا تفاوض وإذا قبلت بمفاوضات فهل تقبل بنتائج لها لا تحقق السيادة والاستقلالية ولن تكون بالتأكيد لصالح مستقبل اليمن؟!

الذي أمامنا هو أن نتفاوض ولسنين حتى نصل إلى رفض ما يراد فرضه من خلال التفاوض، وخلال هذه السنوات من التفاوض يأمل أعداء اليمن أن يعملوا الكثير لتغيير الأمر الواقع لصالحهم وصد اليمن كسيادة واستقلالية واستقرار ومستقبل، وبعد هدنة لقرابة العقد يراد إشغالنا بعقد للتفاوض ..وهلم جرا..

هذا هو الأمر الواقع الذي فرضته أمريكا وبريطانيا فيما كان علينا قبل قبول ذلك إكمال تحرير مارب على الأقل..

ما لم تتحرك صنعاء لكسر وتجاوز الأمر الواقع الذي فرضه الأمريكي والبريطاني ومن خلال مواجهة النظام السعودي أساساً وتركيزاً فليس من جديد يتوقع أو ينفع، والأرجح بالنسبة لي هو أن روسيا والصين وحتى إيران بحسابات مصالحهم يضغطون وسيضغطون لمنع أي مواجهة مع النظام السعودي..

هؤلاء يعنيهم تقديم بديل يحقق كامل السيادة والاستقلالية لليمن ليكون مستقبل اليمن كذلك من أرضية السيادة والاستقلالية وإلا فإنه يفترض عدم الإذعان لضغوط هؤلاء لأنه لا يمكن القبول بتفريط في السيادة والاستقلالية والتضحية بمستقبل اليمن من أجل مصالح غرب أو شرق، فهل من بديل لدى صنعاء للخروج من “فخ” الهدنة الممدة الممططة؟!!.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا النظام السعودی الأمر الواقع من خلال

إقرأ أيضاً:

اليمن في قلب النظام العالمي الجديد

هذا الموقف اليمني جسد الايمان والحكمة والارادة والشجاعة ولم يكن ابداً مبنياً عل حسابات دنيوية ترتبط بالطموحات والمصالح بل نابع من وعي لطبيعة أعداء الامة ومخططاتهم والتي رأينا منها الكثير في حروب أمريكا وحلفائها واتباعها المباشرة في العالم ومنطقتنا بصفة خاصة ورأيناها في الفتن الطائفية والمذهبية  والقبلية والعرقية وهم لا يخفون ان أمن إسرائيل وهيمنتها في المنطقة العربية والإسلامية يرتبط بخلق كيانات كنتونية ضعيفة ويصرحون به ليل نهار.

كيان العدو الصهيوني بعد اختراقه لخط الهدنة في الجولان ووصوله الى أبواب دمشق يتحدث عن الأقليات الدروز والكرد وربما العلويين في الساحل المتهمين بحكم سوريا طوال النصف القرن الماضي رغم ان سوريا طوال هذه السنوات لم تكن تعرف مثل هذه المسميات وكان الجميع مواطنين لا ينظر الى دياناتهم ومذاهبهم واعراقهم.

قبل هذا كان العراق وكانت كردستان كخطوة أولى لإيجاد ما يسمى بدولة كردية في الشمال وسنية في الوسط و شيعية في الجنوب ولكن كان هناك قوى واعية افشلت المخطط ومن المفيد ان نشير في هذا السياق الى داعش او ما سمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام .

أعداءنا واعداء امتنا متوحشين وجشعين وخبثاء وكلما فشلوا في مخطط احدثوا مخططات أخرى او يكون لديهم لهذه المخططات سيناريوهات متعددة .

دولة الخمسة الأقاليم الاتحادية في اليمن حاولوا تمريرها بطرق الحوار الناعمة وعندما فشلوا شنوا الحرب العدوانية المستمرة مع خفض التصعيد في الآونة الأخيرة وهي احدى الخيارات التي سيلجئون اليها بعد وقوف اليمن الى جانب غزة وفلسطين في حرب الإبادة الامريكية الإسرائيلية والغربية وتغيير استراتيجية الممرات البحرية والمضائق  .

ما قام به اليمن اذل الاستكبار والغطرسة والعنجهية الامريكية واظهر ان أمريكا والناتو وكيان العدو الصهيوني يمكن مواجهتهم وهزيمتهم اذا ما توفرت الإرادة والوعي والعمل من اجل استعادة الحقوق ونيل السيادة والاستقلال الكامل للحرية والكرامة .. نعرف اعداءنا جيداً وعلينا التحرك والقيام بما يجب القيام به للدفاع عن ديننا وقضايانا وحاضرنا ومستقبلنا .

 معسكر الحق والعدل والخير منتصر ومعسكر الباطل مهزوم متى ما توفرت شروط النصر ومهما كان تحالف الشر كثرة .. اليمن سيدخل التاريخ كأحد المشاركين في إعادة صياغة العالم ونظامه الدولي بعد ان تغول الجور والظلم والطغيان .

مقالات مشابهة

  • 21 يناير خلال 9 أعوام.. 103 شهداء وجريح في 3 جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • القائد يثبّتُ واقعَ الحضور المؤثّر لجبهة اليمن في المراحل والجولات القادمة من الصراع
  • زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
  • “المركزي الصيني” يضخ 256 مليار يوان في النظام المصرفي
  • الجارديان: سعى ترامب لتصوير نفسه كـ"صاحب رؤية" يبشر بعصر تحولى فى أمريكا
  • نبيل فهمي: خطاب ترامب يكشف ملامح أمريكا الجديدة والانفصال عن المسؤولية الدولية
  • اليمن في قلب النظام العالمي الجديد
  • بعد حظر “تيك توك”.. تطبيق صيني بديل يغزو أمريكا
  • عندما يتحول الحرم الجامعي إلى قاعة محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
  • كابوس يناير الذي لا ينتهي