شمسان بوست:
2024-12-22@09:37:24 GMT

سبتمبر وجه الجمهورية المشرق

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كتب / محمد الحفيظي

أثمن ما في هذا الوطن سبتمبر كونه رمزاً لكل ما مضى، نرى فيها حاضرنا، ونستطيع أن نطِلّ به على مستقبلِنا؛ باعتباره مهد الحريه، ومدرج الجمهورية ومرتع العدالة، ومأوى الحقوق، ومنبع الذكرى، ونبراس الحياة، وموطن كرامة ونضال الآباء، والأجداد، وملاذ الأبناء، والأحفاد؛ فحبه حينئذ – مرتبط بنبض القلب في الجسد، والروح، ومرتبط بالوفاء له، والأحتفال بقدومه والتضحيه بالسير على نهجه بكل غالٍ، ونفيس؛ لأجل الحفاظ على ثوابت وقيم الثوره والنظام الجمهوري.

عشقناه في الوطنية، وعشناه في الهوية؛ لأننا أستمدنا منه أركان انتمائنا للوطن، فكان لنا أجزاء الكيان الإنساني للشعب اليمني بعد أن ترجمته  إرادة، وعزيمة الشعب إلى حب علني، وعملي بمرساته الخفية الراسخة، التي تربط سفن عواطفنا بمراسي أرض السعيده؛ لأنّ الأفتخار والأعتزاز بثورة سبتمبر ليس مجرد شعور إنساني يقتصر على القلب، إنما هو متجسِّد في سلوك الإنسان اليمني، وهو بالتأكيد أغلى الحكايات في الحب عندما تحب الشعوب الحريه والعداله والمساواه فإن القلوب تهواء ذكراه وكذلك الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر فإنّ الانتساب إليه غاية، والانتماء إليه شرف. وحق على كل إنسان محب لهذا الوطن، أن يفتخر بسبتمبر  فله في قلب تاريخ وعهدا يتجدد ورسالة مكتوبة يصغي لها الأحرار؛ لأنه قام على الكهنوت الظالم والحاكم المستبد من أجل المساواة والحريةوالوفاء، والتضحية، والفداء فالإنسان بلا كرامه وحقوق لا يملك وطن، وبلا هوية، وبلا ماضٍ أو مستقبل سبتمبر هو أجمل نسخة تعيشها الجمهورية اليمنية في إطار الزمن تم ترجمته الحرفية إلى واقع، جميل، عقل كل حر يتحلى بالفطرة السليمه إذ لا يشذ عنه إلا من كان منحرف الفطرة، ولا يزيغ عن محجته الناصعة إلا من هو عديم الضمير النقي؛ لأنه يخفي وراء ذلك نفساً شريرة، وإرادة ضعيفة، وأهدافاً شخصية ومطامع مادية زائلة.

أن ثورة 26 من سبتمبر لم تكن مجرد هاله إعلامية أو عباره عن فوضى شعارات خصوصًا في زمن تزايد فيه الإنتهاكات وقلةالمتقمصون للأدوار النضاليه كانت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر موسوعة شاملة وملحمة متكاملة، من حيث الكرامه والإنسانيه  في الأفكار والرؤى، غزيرًه في الحريه واسعة في الثقافة والتطلع، لم تكن تقدم لليمنيين برامج وجوائز مالية، بقدر ما كانت تنشر ثقافة الجمهورية والفكر النضالي وحرية الحقوق والقضايا الإنسانية، عبر قاداتها وخلال أعوام مراحل متتالية، أعادت للعالم كيفية تقديم التراث اليمني، والسياحة، والتاريخ، وحضارة  اليمن الخالدة، وأمجاد الشعب العريقة، كانت تحمل معارف  بكل أوضاع المجتمع اليمني في جميع ربوع الوطن وحالة الشعب كله المستعبد من قبل كهنة العصر وأئمة الظلام حتى وجدت من يقوم بها ويحافظ عليها، بلا عشوائية أو تساهل أو تسارع لتحقيق أهدافها.

لقد كانت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر قضية وطنية لطالما تمناها المواطن اليمني بشتى أنواعهم وثقافاتهم المختلفة، تحدت كل العوائق  حينما وضعت في طريقها وعندما عرف اليمنيون أن سبتمبر عهدا يتجدد في كل مكان وزمان يحتشدون الشعب اليمني العظيم لأجلها ويهرعون من حولها، ليحتفلون بها في جميع ربوع السعيده ويشاركون ويتظاهرون بحبهم وأفتخارهم بها في ميادين الوطن الكبير، لقد كانت ثورة سبتمبر العظيم خطابًا للعقول والأفكار، وملامسًه  للهموم والوجدان فاستفاد منها اليمنيون جميعًا ودول الجوار والعالم أجمع، بثراء نظامها الجمهوريّ و شرعيتها الدستوريه وعملها في نواحي الحياة العلمية والمعرفية والثقافيه فأعادت في انجازاتها الأمجاد الماضية والروايات الخالدة.

لقد كان سبتمبر ملحمة متكاملة من العداله وموسوعة من الحريه في الشمول والإبهارللجمهورية اليمنية وأرض السعيدة مكتمله لهذا السبب هناك إجماعًا شعبيًا ووطنيًا، في الأحتفال بهذه المناسبه العظيمة وهذا كل ما يستحقه سبتمبر العظيم الشموخ والفخر والأعتزاز لأن الذي حققه سبتمبرهو جوهرلشخصية الانسان الحر والمقاوم للظلم والطغيان بقوة وشمولية الانسان اليمني العظيم هذه هي الحقيقة الخالصة، ومعالم أحتفالنا بذكرى ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيده .

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة

ثورة ديسمبر ومعركة الكرامة من مشكاة واحدةتمر علينا الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة التي جمعت إرادة الشعب السوداني بكل مكوناته المسلحة والمدنية لتحقيق ثورة سلمية عظيمة. تقف ديسمبر شاهداً على عظمة الشعب السوداني ُمفجِّر الثورات ومُعلِّم الشعوب. كما اجتمع الشعب السوداني والقوات المسلحة من أجل الحرية والسلام والعدالة في ديسمبر 2018، يواصلون اليوم النضال لتحقيق نفس القيم من خلال تلاحم هيّاب بين الجماهير والقوات المسلحة، مؤكدين أن ثورة ديسمبر ومعركة الكرامة من مشكاة واحدة. فمعركة الدفاع عن الأرض والعرض تخوضها قواتنا المسلحة وقوات حركات الكفاح المسلح والأجهزة الأمنية والمستنفرين ولجان المقاومة بتشكيلاتهم المختلفة والمهنيين والقوى السياسية الحية والمجتمع المدني، في مشهد وطني باذخ تلاقت خلاله ارادة الجماهير ونضالات الشعب السوداني.المجلس المركزي وئد الانتقال الديمقراطي وأشعل الحربديسمبر ٢٠١٨ ثورة تراكمية ونتاج لنضالات حركات الكفاح المسلح منذ مطلع الالفية وحراك القوى المدنية وشهداء بورتسودان والمناصير والسدود وطلاب الجامعات والنازحين والمرأة والقوى العاملة وبطولات لجان المقاومة من سبتمبر الى ديسمبر شارك فيها الشعب السوداني بمختلف فئاته، قامت بعض القوى السياسية المرتهنة للخارج باختطافها وتجييرها لمصالحها الحزبية الضيقة من خلال محطات عديدة بدأت بتكوينها منفردة تنسيقية المجلس المركزي للحرية والتغيير بمعزل عن حركات الكفاح المسلح وقوى الثورة وصاغت وثيقة دستورية شائهه بشراكة معيبة، ووئدت قيم العدالة بممارسة غير راشدة في إزالة التمكين اساسها التشفي والانتقام ضد الاخر، ووئدت الانتقال الديمقراطي برفضها كافة محاولات الإصلاح المؤسسي التي ابتدرتها قوى الثورة، واشعلت الحرب بتآمرها مع متمردي الدعم السريع في انقلاب ابريل ٢٠٢٣ مما أدخل البلاد في أتون الحرب.وحدة الوطن تسمو فوق القبيلة والأيدلوجياالقوى السياسية التي تحالفت مع مليشيا الدعم السريع اختطفت إرادة أحزابها، في ذكرى الثورة، تدعو حركة العدل والمساواة السودانية الى ثورة تصحيحية تبتدرها الجماهير ضد القيادات التي رهنت إرادة مؤسساتها للمليشيا، فالوطن قبل الحزب والقبيلة، وأن وحدة السودان وكرامة انسانه تسمو فوق الأيدلوجيا والانتماء الحزبي والجهوي.الأولوية للأمن ليشارك السودانيين في الحواران نضالات الشعب السوداني وقواته المسلحة في الحفاظ على وحدة وسلامة البلاد تأتي امتداد للإرادة الوطنية التي أرست اساس التحول الديمقراطي في ديسمبر ٢٠١٨، فالأمن والسلام شرط اساسي لتحقيق انتقال ديمقراطي معافى يلبي تطلعات السودانيين في السيادة والريادة، ان تحقيق الامن وسلامة الناس مهم لتهيئة المناخ ليتمكن جميع السودانيون في المشاركة في حوار سوداني شامل.لا للتدخل في الشأن السودانيان التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن السوداني واستمرار بعض الدول في تزويد متمردي الدعم السريع بالعتاد العسكري يعتبر خرق للأعراف الديبلوماسية وتدخل سافر في الشأن السوداني ويتنافى مع القيم الانسانية والاعراف الدولية.التحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل الحرية والسلام والعدالة والشفاء العاجل للجرحى وعودا حميداً المفقودين.د. محمد زكريا فرج اللهأمين الاعلام الناطق الرسمي – حركة العدل والمساواة السودانية١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة
  • هل كانت ثورة ام وهم الواهمين
  • صديق المهدي: ثورة ديسمبر وحدت السودان وشعبه قادر على تجاوز المحنة الحالية
  • الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول
  • أيها العرب ، لماذا القلق من ثورة سوريا ؟
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على الشعب اليمني
  • بيان بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر من تحالف القوى المدنية لشرق السودان
  • إدارة التجنيد والتعبئة تدفع عددًا من اللجان لتسوية المواقف التجنيدية داخل وخارج الجمهورية.. صور
  • السلام طريق إنقاذ الوطن وبنائه على أسس جديدة
  • إدارة التجنيد والتعبئة تدفع عدداً من اللجان لتسوية المواقف التجنيدية داخل وخارج الجمهورية