شهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم الاثنين الماضي، حدثا أمنيا لافتا بتطويق قوة أمنية كبيرة في جامع أم الطبول أحد أبرز المعالم الدينية في المدينة، ويأتي هذا التطويق في سياق خلافات مستمرة حول ملكية الجامع واستخدامه، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء، وتداعياته على المشهد الديني والاجتماعي في العراق.

أسباب تطويق جامع أم الطبول

تطويق جامع أم الطبول يعتبر مؤشرا على عمق الخلافات حول الملكية والاستخدام للأماكن الدينية في العراق، ولكن ما الأسباب وراء ذلك، دعونا نتعرف عليها معكم من خلال ما يلي:

خلافات على ملكية الجامع: يشهد جامع أم الطبول خلافات مستمرة بين مجلس الإفتاء السني، الذي يرأسه المفتي العام للعراق الشيخ مهدي الصميدعي، وديوان الوقف السني، ويدعي كل طرف ملكية الجامع واستخدامه لأغراضه الخاصة. قرارات قضائية: وفقًا للمصادر الأمنية، هناك قرارات قضائية بإخلاء الجامع ودار الإفتاء، وهو ما دفع القوة الأمنية إلى تنفيذ هذه القرارات. تجاوزات سكنية: تشير التقارير إلى وجود تجاوزات سكنية داخل الجامع، حيث يقيم عدد من موظفي الوقف السني، مما يتعارض مع الاستخدام الأصلي للمكان. أهداف اقتصادية: هناك احتمال أن تكون هناك أطراف تسعى للاستفادة من موقع الجامع الاستراتيجي، حيث تشير الأنباء إلى وجود مساحة ضمن حدود الجامع قد تمنح لأحد المستثمرين. التداعيات المحتملة وراء تطويق الجامع

هذه الخلافات تتطلب حلاً سلميًا وعقلانيًا، بعيدًا عن القوة والعنف، وذلك للحفاظ على السلم الاجتماعي والاستقرار في البلاد، حيث أن هناك بعض من التداعيات المحتملة بعد قرار تطويق جامع ام الطبول منها:

تصعيد التوتر الطائفي: قد يؤدي هذا التطويق إلى تصعيد التوتر الطائفي في العراق، خاصة وأن جامع أم الطبول يعتبر رمزا مهما للمسلمين السنة. تداعيات سياسية: كما قد يستغل بعض السياسيين هذا الحدث لتحقيق مكاسب سياسية، مما يزيد من حدة الانقسامات السياسية في البلاد. تأثير على الساحة الدينية: في حين قد يؤثر هذا التطويق على الساحة الدينية في العراق، ويضعف من مكانة المؤسسات الدينية. ردود فعل شعبية: كذلك قد تثير هذه الحادثة ردود فعل شعبية غاضبة، خاصة بين أوساط المسلمين السنة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: جامع أم الطبول فی العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية في بلاده لأنها نجحت إلى حد كبير في هزيمة تنظيم داعش، وإنه يعتزم الإعلان عن جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.

وقال السوداني في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" في بغداد:" لم تعد المبررات موجودة ... ليس هناك حاجة لوجود تحالف ".

وأضاف: "لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار. داعش لم يعد يمثل أي تحد حقيقي".

ويشار إلى أنه يوجد في العراق حالياً نحو 2500 فرد عسكري، وهم يشكلون إرثاً من تحالف كانت تقوده الولايات المتحدة والذي تشكل في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. 

ويشكل وجود جنود من الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأخرى في العراق حساسية سياسية، ويرغب العديد من المدنيين والسياسيين في مغادرتهم. 

ورغم ذلك ، أعرب بعض النواب الأمريكيين عن عدم ارتياحهم لخروج عسكري كامل، قائلين إن ذلك قد يسمح لتنظيم داعش بإعادة تنظيم صفوفه أو بزيادة نفوذ الجارة الإيرانية داخل العراق.

ISIS Defeat Means US Troops No Longer Needed in Iraq, Says PM Al-Sudani https://t.co/UclRUpSnI5

— Bloomberg Asia (@BloombergAsia) September 17, 2024

وقال السوداني إنه بحث هذا الامر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما في واشنطن في  أبريل (نيسان) الماضي وإن بلديهما توصلتا إلى تفاهم بشأن الانسحاب

وكان وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري لتلفزيون الحدث بأن القوات الأمريكية ستخرج بحلول عام 2026.

مقالات مشابهة

  • «إسلامية دبي» تفتتح «جامع سلطان راشد بن قبا» بمنطقة الجداف
  • إسلامية دبي تفتتح جامع سلطان راشد بن قبا في الجداف
  • “إسلامية دبي” تفتتح “جامع سلطان راشد بن قبا” في الجداف
  • شبانة: الله يكون في عون "رمضان صبحي".. هناك أزمة حقيقية مع المنظمة الدولية
  • العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية بعد هزيمة «داعش»
  • رئيس وزراء العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية
  • السوداني:ليست هناك حاجة لوجود تحالف قوامه (86) دولة
  • ما قصة القوة التي طوقت جامع أم الطبول وسط بغداد؟
  • قوة أمنية كبيرة تطوق جامع أم الطبول وسط بغداد