بعد قطيعة لنحو عامين.. حليفا أبوظبي يلتقيان في عدن جنوبي اليمن
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي مع رئيس المكتب السياسي لما تسمى "المقاومة الوطنية"، طارق صالح، المدعومين من دولة الإمارات، بعد قطيعة استمرت لنحو عامين بين الرجلين، بسبب خلافات عالقة بينهما طيلة الفترة الماضية.
لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي الزبيدي وصالح في مدينة عدن، جنوبي اليمن، الاثنين، أثار أسئلة عدة حول دلالاته وتوقيته، في وقت يرى متابعون للشأن اليمني أن الإمارات الداعمة للرجلين ترتب أوراقها وتقوم بإذابة جليد الخلافات بينهما التي جاءت على خلفية مضايقات قوات المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله لتحركات وأنشطة نجل شقيق صالح في عدن.
وبحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي على الأنترنت فإن الزبيدي وصالح ترأسا اجتماعا مشتركا لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك بما يعزز الجهود المبذولة لمواجهة جماعة الحوثي، وجماعات الإرهاب والتطرف بمختلف أشكالها.
وذكر الموقع أن الرجلين أكدا على "ضرورة استمرار التواصل والتنسيق الفعال في مختلف الملفات والقضايا ذات الصلة، وتشكيل لجنة تواصل وتنسيق لمتابعة المستجدات".
"أبوظبي شجعت هذا التقارب"
وفي السياق، قال الصحفي والناشط السياسي اليمني، صلاح السقلدي إن اللقاءات- أي لقاءات -هي مطلوبة، سواءً كانت بين مكونات الشرعية أو بين كياناتها منفردة أو مجتمعة مع الحوثيين، مضيفا أن الجميع وصل إلى قناعة أن "الحسم العسكري بات من الماضي وألّا مخرج سوى من بوابة التسوية السياسية وقبول الكل بالكل".
وتابع السقلدي وهو مقرب من المجلس الانتقالي حديثه لـ"عربي21" أن لقاء عيدروس الزبيدي وطارق صالح خطوة جيدة وانفتاحا محمودا من الانتقالي أمام القوى التي ظلت خصما للجنوب"، مشيرا إلى أن على الانتقالي أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وفتح حوارات مع كل القوى بالشمال بما فيها الحوثيين، فضلا عن حزب الإصلاح وقبل هذا مواصلته أي الانتقالي الحوارات الجنوبية الجنوبية التي شرع بها منذ عامين.
وبحسب الصحفي اليمني فإن الحراك الدولي والإقليمي الرامي لإنجاز خارطة الطريق التي هندستها السعودية مع حركة أنصار الله الحوثيين بوساطة عمانية وتجاهلت الخارطة الأطراف الأخرى ( مكونات الشرعية) وتحديدا جماعة طارق صالح والمجلس الانتقالي، مؤكدا على أن هذا التجاهل أوجد لدى الطرفين شيء من التوجس من القادم حال مضت الأمور باتجاه تنفيذ خارطة الطريق.
وأردف قائلا: "توجس وريبة من أن يكونا مجرد كمالة عدد في تسوية مرّتْ خلسة من خلف ظهورهم. وبالتالي كان لا بد من هكذا لقاء يتبعه مزيدا من اللقاءات والتنسيق".
وأوضح الناشط المقرب من المجلس الانتقالي الانفصالي أن دلالة هذا اللقاء تعكس "شعور الطرفان نجل شقيق صالح والانتقالي بخطورة أن يتم تجاوزهما في قادم الأيام".
فيما لم يستبعد الصحفي السقلدي وقوف أبوظبي وراء هذا اللقاء بين حليفيها، وقال إن لا يمكن |أن يغيب دور الإمارات المشجع لمثل هذه التقاربات بين شركائها الوثيقين، لاسيما أنه "جاء بعد أسابيع من رفع العقوبات على أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس الراحل صالح"، لافتا إلى أن أبوظبي تعقد آمالا كبيرة في نجل صالح "بإعادة بث الروح في جسد المؤتمر الشعبي العام للعب دور في يمن ما بعد الحرب ليكون أحد حلفائها في بلد حيوي استراتيجي لمصالحها مثل اليمن".
هذا ويعيش اليمن على وقع تموجات تعصف بالمشهد العام، في ظل مخاوف من تفجر الصراع عسكريا بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة "أنصار الله" الحوثيين، إثر تعثر مفاوضات السلام بفعل التطورات الإقليمية الناتجة عن الحرب الذي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الإمارات عدن اليمن اليمن الإمارات عدن المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی
إقرأ أيضاً:
ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.
وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.
العاصمة اليمنية صنعاءاستهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.
منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.
مديرية نهم (شرق صنعاء)توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.
إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.
محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.
محافظة عمران (شمال صنعاء)استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.
محافظة صعدة (شمال اليمن)تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.
محافظة الحديدة (غربي اليمن):استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.
من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.
واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.
محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.
محافظة مأرب (وسط اليمن)استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.