انتهت المعارك في محافظة الضالع، ولكن معاناة المدنيين لم تنته بعد، فقد بدأت حرب أخرى مع قاتل خفي يحصد أرواح وأطراف كل من حاول أن يعود إلى منزله أو مزرعته.
في مديرية قعطبة، أحد أهم مديريات محافظة الضالع، عانى المدنيون الأبرياء الأمرين في مواجهة الألغام، وقد هبت فرق مشروع مسام لنزع الألغام، لمد يد العون لهؤلاء الأبرياء وانتشالهم من مستنقعات الألغام التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.


الفريق 18 مسام


وما إن حل مسام على الأرض في مديرية قعطبة، حتى دبت الحياة مجدداً فيها، حيث قامت فرق مسام بفتح الطرق، ونزع الألغام من المنازل وتأمينها، ليعود سكانها إليها، ومن ثم الانتقال إلى تأمين المزارع ليعاود المواطنين ممارسة عملهم فيها بعد حرمان دام سنوات.
كما تمكن الفريق 18 مسام من تأمين 35 حقلاً ملغوماً عالي التأثير في الريبي، شخب، الباطن، القفلة، وادي الحضرمي، دبيان، وباب غلق، التي كانت مليئة بالألغام والعبوات الناسفة.
إضافة لذلك نزع الفريق أكثر من 1500 لغم مضاد للأفراد، بالإضافة إلى 400 عبوة ناسفة، وتأمين 210,000 متراً مربعاً، وهي عبارة عن منازل سكنية ومزارع ومراعي أغنام وطرقاً فرعية ورئيسية.
وقد أشار قائد الفريق 18 مسام إلى أن أكثر الألغام التي تم التعامل معها هي ألغام مضادة للأفراد، زرعت بجانب المنازل وفي المزارع، بشكل عشوائي، وهذه من الصعوبات التي واجهها الفريق.

أخبار متعلقة خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من ملك مملكة إسواتينيمخدرات وأسلحة نارية.. القبض على مخالفين في مناطق بالمملكةمنذ انطلاقه وحتى يوم 30 يونيو الماضي.. مسام ينزع 405.818 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من الأراضي اليمنية
للتفاصيل | https://t.co/30zmc1tIya#اليوم pic.twitter.com/1CUNAoJ6ow— صحيفة اليوم (@alyaum) July 2, 2023
إشادات وتقدير

من جانبه، أشاد عبد الرقيب أحمد، وهو أحد أبناء منطقة الريبي، بدور مشروع مسام قائلاً "تدخلت فرق مسام في منطقتنا وعملت على نزع الألغام من أمام المنازل ومن المزارع وساهمت في إنقاذ حياة الإنسان والحيوان ولولا الله ثم فرق مسام لهلك الكثير من أبناء المنطقة ضحية الألغام والعبوات الناسفة".
وقد أضاف أحمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الباطنة بأن مزرعته كانت ملوثة بالألغام، وحصلت فيها عدة انفجارات راح ضحيتها امرأة بترت قدمها، ونفق فيها أحد أغنامة، وظلت المزرعة لمدة 5 سنوات لا يستفاد منها، إلى أن قام فريق مسام بانتزاع الألغام منها، وتأمينها بالكامل، ليعود إليها ويحفر خزانات المياه ويزرع الأرض ويرعي الأغنام بأمان.
حيث فصل قائلاً: "بفضل الله ثم بفضل فريق مسام شعرنا بالأمان في قرية الباطنة، وتمكنت من العودة إلى العمل في مزرعتي، وتمكنت من حفر خزان للماء وزراعة الأرض، دون الخوف من الألغام، ولا يسعنا إلا أن نشكر فريق مسام ونبارك جهوده الخيرة، ونتمنى أن يستمر في هذه الجهود الطيبة إلى أن يتم نزع كافة الألغام من المنطقة".
ومن جانبه، أعرب قائد الفريق 18 مسام على عزم الفريق على إعادة الحياة إلى مديرية قعطبة، مؤكداً الاستمرار في العمل حتى يتم نزع كافة الألغام من المنطقة، وتأمينها بالكامل، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام مسام اليمن نزع الألغام في اليمن الألغام من

إقرأ أيضاً:

مسام يتلف 2427 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في أبين

المناطق_أحمدحماد

نفذ مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، اليوم الخميس، عملية نوعية أسفرت عن إتلاف 2427 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في وادي دوفس بمديرية زنجبار، محافظة أبين.

 

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.058 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 11 مارس 2025 - 12:35 صباحًا البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يقدم مشاريع تنموية للإسهام في تحسين القدرات التشغيلية للطاقة الكهربائية 10 مارس 2025 - 10:24 مساءً

وجاءت عملية الإتلاف، التي قام بتنفيذها فريق المهمات الخاصة الأول، لتشمل على  204 قذيفة غير منفجرة، و521 فيوزًا منوعًا، و7 ألغام مضادة للدبابات، و16 لغمًا مضادًا للأفراد، بالإضافة إلى 1522 طلقة متنوعة، و116 سهمًا خارقًا للدروع، و41 قنبلة يدوية.

 

وأُجريت العملية في موقع آمن وبعيد عن التجمعات السكانية والمناطق الزراعية، وذلك تماشيًا مع المعايير الدولية المعتمدة للتخلص الآمن من الألغام ومخلفات الحرب، مما يعكس التزام المشروع بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على البيئة.

 

من جانبه، أكد المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة الأول في مشروع مسام، أن الفريق نفذ المهمة بنجاح خلال نهار شهر رمضان المبارك، رغم ارتفاع درجات الحرارة، مما يعكس مستوى الإلتزام العالي والتفاني الذي يتمتع به أفراد الفريق.

 

وقال قاسم في تصريح خاص: “عمل فرق المهمات الخاصة لا يتوقف طوال العام، نظرًا لأهمية مهامنا في حماية حياة المواطنين الأبرياء. حيث لا يمكن تأخير أي عمل يتعلق بإزالة المخاطر التي تهدد حياتهم”.

 

مقالات مشابهة

  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
  • 5 أكلات طبيعية تساعد على تعزيز المناعة.. تعرف عليها
  • أمير طعيمة: أضع ضوابط خاصة لاختيار الأعمال التي أشارك فيها .. فيديو
  • «مسام» يتلف 2427 قطعة من مخلفات الحوثيين غير المنفجرة في أبين
  • مسام يتلف 2427 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في أبين
  • خمس دول تقترب من الانسحاب من معاهدة مشتركة بسبب روسيا
  • الجزائر تدافع من جنيف عن مصير الضحايا والناجين من الألغام المضادة للأفراد
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • رئيس هيئة الدواء: 3.5 مليار عبوة دوائية متداولة في مصر خلال 2024