خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء الركن محمد الصمادي إن جيش الاحتلال حقق أهدافا تكتيكية في قطاع غزة خلال شهور الحرب، لكنه أخفق في تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في القضاء على المقاومة.
وأشار الصمادي -في مقابلة مع الجزيرة- إلى أن إيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم أمس الثلاثاء وقتل 4 أفراد من الكتيبة 52 المدرعة وتدمير دبابة شرقي مدينة رفح، فضلا عن قصف مستوطنات غلاف غزة، يؤكد أن المقاومة لا تزال بخير وقادرة على إحداث تغيير.
وقال الصمادي إن القيام بهذه العمليات بعد نحو 350 يوما من الحرب المدمرة يعكس إعادة بناء المقاومة لقدراتها، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
حماس استعادت السيطرةونقلت الصحيفة عن قائد فرقة غزة السابق قوله إن حماس استعادت السيطرة على المدن بعد ربع ساعة من انسحاب قوات الاحتلال منها، وإن مسألة القضاء على الأنفاق مسألة معقدة وقد تستغرق سنوات، مؤكدا أن الجيش يحقق نتائج تكتيكية في حين أن حماس تنتصر في الحرب.
وأعرب الصمادي عن اعتقاده أن المقاومة ما زالت قادرة على إحداث تغيير، لكنه أشار -في الوقت نفسه- إلى أن مقاتليها لا يمكنهم الخروج من الأنفاق لمواجهة آليات الاحتلال عندما تتوغل في الوسط أو في مدينة غزة.
ومن هذا المنطلق، فإن منظومة الأنفاق لا تزال فاعلة وقادرة على إحداث تغييرات مؤثرة، كما يقول الخبير العسكري الذي أكد أن كل ما تقوله إسرائيل عن تدمير المقاومة غير صحيح.
وختم الصمادي بالقول إن الجيش يحاول تعويض هذه الخسارة الإستراتيجية بإدامة الزخم العسكري في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان أيضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: قصف إسرائيل للحوثيين عقابي ولن يؤثر على قدراتهم
يعتقد الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي أن الضربات الإسرائيلية على اليمن لن تؤثر على قوة الحوثيين في مناطقهم، واصفا القصف الإسرائيلي بأنه عقابي بالدرجة الأولى.
وأوضح الفلاحي -في تحليله للتطورات العسكرية بالمنطقة- أن استخدام القوة الجوية الإسرائيلية لن يؤثر على الحوثيين لأن الضربات الأخيرة استهدفت موانئ نفطية وبنى تحتية للطاقة.
وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الحوثيين بالمزيد من الهجمات، وقال إن من يمس إسرائيل "سيدفع ثمنا باهظا للغاية" بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية غارات على موانئ ومنشآت للطاقة والنفط تابعة لهذه الجماعة اليمنية.
وقال نتنياهو في بيان إنه "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني".
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهجوم الإسرائيلي خطط له منذ أسابيع عدة، ونُفذ بـ14 طائرة مقاتلة قطعت أكثر من ألفي كيلومتر، إلى جانب طائرات التزود بالوقود وطائرات التجسس.
وفي المقابل، أعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن التأثير الإستراتيجي للصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاه إسرائيل "ليس كبيرا لكونها ليست كثيرة ولا تسقط على مناطق مهمة".
إعلانولفت الفلاحي إلى أن الغارات الإسرائيلية التي ضربت مناطق مختلفة في اليمن جاءت ترجمة لتصريحات إسرائيلية بأن الحوثيين باتوا الجبهة الوحيدة من المحور الإيراني ويجب تركيز الأنظار والضربات عليها.
ومساء الخميس، بثت جماعة الحوثي مشاهد قالت إنها لإطلاق صاروخين باليستيين من النوع "فرط صوتي" على منطقة يافا (تل أبيب) وسط إسرائيل.
وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في خطاب متلفز إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين "فرط صوتي" من طراز "فلسطين 2" استهدفت هدفين عسكريين بمنطقة يافا المحتلة.
وبعد ساعات، أعلن سريع عن هجوم بمسيّرة استهدف هدفا عسكريا في إسرائيل بمنطقة يافا المحتلة، مؤكدا استعداد الجماعة لـ"لحرب طويلة مع العدو الإسرائيلي إسنادا للمجاهدين في غزة".