أخبارنا المغربية- حنان سلامة

لطالما اعتقد الكثيرون أن سور الصين العظيم هو البناء البشري الوحيد الذي يمكن رؤيته من الفضاء بالعين المجردة، لكن الواقع يقول عكس ذلك. رغم طوله الهائل الذي يبلغ حوالي 21,200 كيلومتر، إلا أن ضيق عرضه يمنع رؤيته بوضوح من الفضاء. بدلاً من ذلك، يُعتبر "بحر البلاستيك" في منطقة ألميريا الإسبانية، وتحديداً في منطقة "إل إيجيدو"، هو ما يمكن رؤيته بوضوح من الفضاء.

هذه المساحة الشاسعة من البيوت البلاستيكية تمتد على أكثر من 20,000 هكتار في "إل إيجيدو" وحدها، وتشغل نحو 30,000 هكتار في ألميريا كاملة، أي ما يعادل نصف البيوت البلاستيكية في إسبانيا. هذا الامتداد الهائل والمظهر اللامع للبيوت البلاستيكية يجعلها مرئية حتى من محطة الفضاء الدولية.

تأكيدات من الفضاء

أكد رائد الفضاء ووزير العلوم السابق، بيدرو دوكي، أن هذه البيوت البلاستيكية هي أبرز ما يمكن رؤيته من الفضاء، مشيراً إلى أن "السور العظيم ليس سوى جدار صغير مصنوع من مواد مماثلة للأرض المحيطة به". كما أكدت وكالة ناسا أن هذه البيوت البلاستيكية "تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس لدرجة قد تسبب تأثير تبريد محلي".

ليست الوحيدة

بالإضافة إلى بيوت ألميريا، هناك العديد من المنشآت البشرية الأخرى التي يمكن رؤيتها من الفضاء، مثل منجم بينغهام في الولايات المتحدة، وجزر "النخلة" في دبي، وسد "الغراند تري غورج" في الصين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: یمکن رؤیته من الفضاء

إقرأ أيضاً:

الجسر القاري.. كيف غيّر اتصال آسيا وإفريقيا مسار التطور البشري؟!

الولايات المتحدة – يعتقد العلماء أنه لولا الجسر البري بين قارتي آسيا وإفريقيا الذي ظهر نتيجة عمليات تكتونية داخل الأرض لكان مصير الكوكب مختلفا تماما.

قد تبدو العمليات الجارية في أعماق الأرض بعيدة عنا جدا، إلا أن تأثيرها على تطور كوكبنا كبير جدا. حيث يؤدي تشكّل المساحات اليابسة إلى التأثير في تيارات المحيطات والظروف المناخية، بل وحتى على هجرة الكائنات الحية وتطورها. ويُرجح العلماء أن صعود الصخور المنصهرة من دثار الأرض قبل ملايين السنين قد يكون قد حدد المصير التطوري للجنس البشري.

وقد أصبح تشكل جسر بري واسع ربط بين آسيا وإفريقيا قبل حوالي 20 مليون سنة عبر مناطق شبه الجزيرة العربية والأناضول الحديثة موضوعا لبحث جديد.

وقد جمعت دراسة نشرتها مجلة  Nature Reviews Earth & Environment بين بيانات منشورة سابقا ونماذج جديدة تم تطويرها في مدرسة “جاكسون” للعلوم الجيولوجية بجامعة “تكساس” في أوستن ومركز “هيلمهولتز” للعلوم الجيولوجية.

سمح الارتفاع التدريجي لليابسة لأسلاف حيوانات مثل الزرافات والفيلة ووحيد القرن والفهود وحتى البشر بالهجرة بين إفريقيا وآسيا. وقد وضع ظهور هذا الممر البري نهاية لعزل إفريقيا عن القارات الأخرى الذي استمر 75 مليون سنة.

ويوضح البروفيسور تورستن بيكر من قسم علوم الأرض والكواكب في كلية “جاكسون”: “يساهم هذا البحث في الكشف عن آليات تغير كوكبنا وطبيعة العلاقة بين الحياة وتكتونية الصفائح الأرضية”.

تعود بداية هذه القصة إلى ما قبل 50-60 مليون سنة، عندما تسبّب انزلاق صفيحة تكتونية في طبقة الوشاح الأرضي في صعود صخور منصهرة إلى السطح بعد نحو 30 مليون سنة.

وساهمت هذه الحركات في الوشاح، إلى جانب تصادم الصفائح التكتونية، في ارتفاع اليابسة. مما أدى إلى:

اختفاء المحيط القديم (تيثيس) انقسامه إلى البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب في شكلهما الحديث تشكيل جسر بري بين آسيا وإفريقيا إغلاق المضيق الضحل قبل الموعد المتوقع

وأضاف البروفيسور إيفيند ستراومي من مركز الأبحاث النرويجي (NORCE): “أُغلق المضيق الضحل قبل بضعة ملايين السنين من الموعد المتوقع. ولو لم يحدث هذا العمود الحممي (البلوم)، لسار تصادم القارات بطريقة مختلفة تماما.”

كما أشار إلى أنه لو تأخر اتصال إفريقيا بآسيا لمليون سنة إضافية، لاتخذت الحيوانات المهاجرة – بما فيها أسلاف البشر – مسارا تطوريا مختلفا جذريا.

وقبل بضعة ملايين السنين من الإغلاق الكامل للمضيق، نجحت أسلاف الرئيسيات – بما فيها السلف المشترك للإنسان – في العبور من آسيا إلى إفريقيا. وعلى الرغم من انقراض هذه المجموعة في موطنها الأصلي بآسيا، فإن سلالتها ازدهرت في القارة الإفريقية. وعندما اكتمل تشكل الجسر البري، عادت هذه الكائنات لتعيد استيطان آسيا مرة أخرى.

وعلّق البروفيسور ستراومي قائلا: “يمثل هذا النموذج دليلا واضحا على كيف يمكن للعمليات التكتونية طويلة الأمد أن تُحدث تحولا جذريا في مسار التطور البيولوجي للحياة على الكوكب.”

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • الصين تخطط لبناء مركز دولي لأبحاث الفضاء
  • أمم إفريقيا للشباب.. نيجيريا الأكثر تتويجًا ومنتخب مصر ثانيًا
  • وجبة على الفطور والعشاء.. طريقة عمل فطيرة الطاسة لـ ربات البيوت
  • سوق دقلو السياسي: من شفشفة البيوت إلى شفشفة السرديات!
  • الأسطورة وعم المجال يطرحان أغنية «قدها من يومي»
  • الجسر القاري.. كيف غيّر اتصال آسيا وإفريقيا مسار التطور البشري؟!
  • الصين تطلق مركبة الفضاء المأهولة «شنتشو-20»
  • الصين تطلق رحلة إلى الفضاء تحمل 3 رواد
  • الصين ترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية
  • إنتاج واستخدام الشوك البلاستيكية يُساهم بأزمة المناخ.. كيف تُحدث فرقًا؟