أجهزة الإعلام الروسية وأذرعها.. آليات صنع التضليل ونشره
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تكشف إجراءات اتخذتها الحكومة الأميركية وشركة "ميتا"، مؤخرا، عن محاولات روسية مستمرة للتدخل في شؤون الدول حول العالم، باستخدام أذرعها الإعلامية.
وبعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات روسية متهمة بمحاولة التأثير الأجنبي، أعلنت "ميتا" الثلاثاء، أنها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك لمنع أيّ "نشاط تدخلي أجنبي".
وقال متحدث باسم "ميتا": "بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية، روسيا سيغودنيا وآر تي، وغيرها من الكيانات ذات الصلة، أصبحت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم، بسبب نشاط تدخلي أجنبي".
وجاء هذا الحظر بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، فرض عقوبات على الشركتين الأم لشبكة آر تي، روسيا سيغودنيا وتي في نوفوستي.
وقال بلينكن إن الكرملين "يستخدم آر تي لتنفيذ عمليات استخبارات سيبرانية دولية وعمليات تأثير سرية، وكذلك للمساعدة في الحصول على أسلحة لحرب روسيا ضد أوكرانيا".
وروسيا سيغودنيا، وفق الخارجية الأميركية، وكالة إعلام ممولة من الدولة مقرها موسكو. وتقول الخارجية الأميركية إن أفرادا تابعين للوكالة ينسقون مع الكرملين لمحاولة إثارة الاضطرابات في مولدوفا قبل الانتخابات الرئاسية.
أما "تي في نوفوستي"، فهي مؤسسة غير ربحية ممولة من الحكومة تسيطر على آر تي، وتتهمها الولايات المتحدة كذلك بالتعاون مع الحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية المولدوفية المقبلة.
وواجهت وسائل الإعلام الحكومية الروسية تدقيقا متزايدا في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف من نشرها معلومات مضللة، تهدف إلى التأثير على الانتخابات حول العالم، ونشر الدعاية عن غزو روسيا لأوكرانيا، وفق واشنطن بوست.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير 2022، أعلنت "ميتا" تقييد وصول آر تي وسبوتنيك، وهي وسيلة إعلامية روسية أخرى مملوكة للدولة، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بناء على طلبات من حكومات الاتحاد.
وتجددت المخاوف خلال الاحتجاجات العنيفة في بريطانيا، الشهر الماضي، حين وجه ناشطون ومراقبون وسياسيون أصابع الاتهام إلى روسيا بتدبير حملة تضليل واسعة كانت وراء إطلاق معلومة مغلوطة على موقع إلكتروني غامض، ما أدى إلى أعمال شغب واسعة النطاق.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولون استخباراتيون أميركيون إن الجهود السرية التي تبذلها روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 "هي التهديد الأجنبي الأكثر نشاطا هذا الموسم السياسي" الحالي.
تكتيكاتووجهت الإدارة الأميركية، مؤخرا، اتهامات لموظفين روسيين اثنين في آر تي، متهمة إياهما بدفع أموال لشركة إعلامية أميركية لتوزيع مقاطع فيديو باللغة الإنكليزية على منصات التواصل الاجتماعي مثل "يوتيوب"، و"أكس" وتيك توك"، وهو ما دعا موقع "يوتيوب" إلى إغلاق العديد من القنوات المرتبطة بها.
وكشفت وزارة العدل في بيان كيف انفقت آر تي ما يقرب من 10 ملايين دولار لنشر محتوى حصد ملايين المشاهدات، من خلال شركة إنشاء محتوى مقرها ولاية تينيسي.
وتبين أنه في الفترة من أكتوبر 2023 وأغسطس 2024، أرسلت آر تي تحويلات مصرفية إلى الشركة الأميركية،بلغ مجموعها حوالي 9.7 مليون دولار، وهو ما يمثل ما يقرب من 90 في المئة من الودائع المصرفية للشركة من جميع المصادر مجتمعة.
وقد أُرسلت التحويلات من شركات وهمية في تركيا والإمارات وموريشيوس.
واتهمت الوزارة المواطنين الروسيين، كوستيانتين كلاشنيكوف، وإيلينا أفاناسييفا، بالتآمر لانتهاك قانون تسجيل العملاء الأجانب والتآمر لارتكاب غسيل الأموال.
ومن خلال هذا المخطط، عمدت آر تي إلى استقطاب المعلقين عبر الإنترنت ودفعت لهم ملايين الدولارات لنشر الدعاية المؤيدة لروسيا والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الجماهير الأميركية.
بدورها، نشرت الشركة الأميركية مقاطع فيديو على قنوات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "يوتيوب" و"تيك توك" و"إنستغرام".
ومنذ إطلاقها في نوفمبر 2023، نشرت الشركة حوالي 2000 مقطع فيديو، حصدت أكثر من 16 مليون مشاهدة على "يوتيوب" وحده.
وتحتوي العديد من مقاطع الفيديو على تعليقات على الأحداث والقضايا في الولايات المتحدة، مثل الهجرة والتضخم وموضوعات أخرى تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية.
وفي إطار نشر الدعاية المضللة، وجهت أفاناسييفا الشركة للتركيز على الرواية الكاذبة بأن أوكرانيا كانت وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة حفلات موسيقية في موسكو في مارس الماضي.
وتتوافق الآراء المنشورة على مقاطع الفيديو المنشورة مع استراتيجية موسكو المتمثلة في تأجيج الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة.
وبشكل منفصل، أعلنت وزارة الخزانة عن إجراءات تستهدف مسؤولين في آر تي والمنافذ الإعلامية المملوكة للدولة الروسية بسبب "جهود موسكو الخبيثة في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024".
وتستخدم الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة الروسية، وفق الوزارة، مجموعة متنوعة من الأدوات، مثل التزييف العميق، وتكثفت هذه الجهود بدءا من أوائل عام 2024، حيث بدأ المسؤولون التنفيذيون في آر تي جهدا أكبر لتجنيد مؤثرين أميركيين.
وتواكبت هذه الجهود مع مساعي الكرملين لإخفاء تورطه في هذا الأمر، من خلال تطوير مواقع ويب بالوكالة، واستمالة شخصيات مزيفة عبر الإنترنت، وشركات واجهة تعمل كأنها مصادر إخبارية مستقلة غير مرتبطة بالدولة الروسية.
ويعتقد مسؤولو وزارة العدل أن مقاطع الفيديو، التي يدعم معظمها أهداف الحكومة الروسية، تكتسب أهمية خاصة في جهود الدعاية.
وقال المدعي العام ميريك غارلاند إن مقاطع الفيديو "تتسق غالبا مع مصلحة روسيا في تضخيم الانقسامات المحلية في الولايات المتحدة من أجل إضعاف معارضة الولايات المتحدة للمصالح الروسية الأساسية، خاصة حربها المستمرة في أوكرانيا".
وكشف غارلاند عن وثيقة داخلية روسية تتضمن مخططا للتأثير على الناخبين الأميركيين، من خلال استهداف الناخبين في الولايات المتأرجحة والمحافظة والمواطنين الأميركيين من أصل إسباني واليهود وغيرهم من الفئات.
والهدف هو دفع الأميركيين إلى دعم فكرة مفادها أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على "معالجة قضاياها الداخلية بدلا من إهدار الأموال في أوكرانيا".
وكان تقرير سابق لواشنطن بوست نشر في ديسمبر الماضي كشف أن روسيا كثفت جهودها لتقويض الدعم الفرنسي لأوكرانيا، وذلك عبر جبهة دعائية خفية في غرب أوروبا تشكل جزءا من الحرب ضد أوكرانيا.
وتظهر وثائق للكرملين، حصلت عليها أجهزة أمن أوروبية واطلعت عليها الصحيفة الأميركية، أن سيرغي كيرينكو، النائب الأول لرئيس الأركان في إدارة الرئيس فلاديمير بوتين، كلف الاستراتيجيين السياسيين في الكرملين بتعزيز الخلاف السياسي في فرنسا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والشخصيات السياسية وقادة الرأي والناشطين.
وتتوازى هذه الجهود مع تدخل مماثل في ألمانيا، حيث حاول الكرملين، بحسب التقرير، المزاوجة بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف في تحالف مناهض للحرب، حسبما ذكرت واشنطن بوست.
وتستخدم روسيا شبكة تسمى "Doppelgänger"، تم رصدها في عام 2022، وفرضت عليها عقوبات في الاتحاد الأوروبي باعتبارها شبكة معلومات مضللة.
والشبكة عبارة عن مواقع تنتحل هويات كيانات إخبارية شرعية على وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر وجهات نظر مؤيدة لروسيا ومعادية لأوكرانيا.
إريك نيسبيت، أستاذ الاتصال وتحليل السياسات في جامعة نورث وسترن الأميركية، قال لموقع "الحرة" في تصريحات سابقة، إن دولا مثل روسيا والصين وإيران تستخدم في الغالب أسلوب تضخيم المعلومات عندما يتعلق الأمر بالترويج للمعلومات الخاطئة أو المضللة في الدول الغربية.
وقال نيسبيت، وهو خبير في المعلومات المضللة والحملات الانتخابية، إن هذه المعلومات التي يتم تضخيمها غالبا ما يتم إنشاؤها في المجتمع المحلي، وبدلا من خلق معلوماتهم الخاصة، تستفيد هذه الجهات من المصادر المحلية للمعلومات المضللة وتضخيمها.
ويعتقد أن هذه هي غالبا الاستراتيجية الأكثر فعالية التي تستخدمها الجهات الفاعلة الحكومية، سواء روسيا أو غيرها، من أجل تقويض الديمقراطية الغربية أو التأثير على الجماهير في هذه الدول.
وهذه الجهات تفعل ذلك عن طريق الروبوتات والحسابات المزيفة، ومن خلال مواقع إخبارية مزيفة تحاكي منافذ إخبارية حقيقية.
وقد يفعلون ذلك أيضا من خلال تضخيم نفس الروايات على حساباتهم الحكومية التي يسيطرون عليها، مثل المنافذ الإخبارية الروسية المعروفة التابعة للحكومة الروسية.
ويمكنهم أيضا استخدام "حسابات حليفة"، مثل مراكز الأبحاث أو المدونات أو أي مصادر تتوافق معها، أو تتأثر بها.
وفي عام 2019، كشف تقرير مشترك بين الحزبين أصدرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، جهود روسيا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث الفتنة المجتمعية والتأثير على نتائج انتخابات عام 2016 بقيادة وكالة أبحاث الإنترنت، المدعومة من الكرملين.
ووجدت اللجنة أن وكالة أبحاث الإنترنت ركزت على تفاقم التوترات القائمة بشأن القضايا التي تسبب الانقسام الاجتماعي، بما في ذلك العرق والهجرة وحقوق التعديل الثاني.
وجدت اللجنة أن وكالة أبحاث الإنترنت استهدفت الأميركيين من أصل أفريقي أكثر من أي مجموعة أو فئة ديموغرافية أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی الانتخابات الرئاسیة المعلومات المضللة الولایات المتحدة مقاطع الفیدیو التأثیر على واشنطن بوست فی الولایات من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
تشهد الساحة العالمية والأحداث الجيوسياسية المتسارعة انتشارًا غير مسبوق للمعلومات المضللة والأخبار الزائفة، سواء في أوروبا أو غيرها من أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، يواجه الإعلام سيلًا من الادعاءات المشكوك فيها، التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك. أما في القارة الأوروبية، فإن التهديد المستمر للأخبار الزائفة لا يقل خطورة، حيث بات التضليل الإعلامي سلاحًا يستخدم في التأثير على الرأي العام.
فخلال الانتخابات الفيدرالية الألمانية الأخيرة وبعدها، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مضللة تزعم وجود تلاعب في الانتخابات. ومن بين الادعاءات التي انتشرت على نطاق واسع، كان هناك منشور يدّعي أن اسم مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لم يكن مدرجًا على بطاقات الاقتراع في مدينة لايبزيغ.
لكن سرعان ما نفت السلطات المحلية في لايبزيغ هذا الادعاء، مؤكدة أن جميع بطاقات الاقتراع طُبعت بالطريقة نفسها، مما يجعل أي تغييرات من هذا النوع مستحيلة.
هذا المثال ليس إلا نموذجًا بسيطًا لما يواجهه الأوروبيون وغيرهم يوميًا من حملات تضليل إعلامي تهدف إلى زرع الشكوك والتأثير على الرأي العام.
وفي ظل هذا الانتشار الواسع للمعلومات المغلوطة، أصبح من الضروري تعلم كيفية التحقق من صحة الأخبار وحماية أنفسنا من سيل الأخبار الزائفة. فكيف يمكننا القيام بذلك؟
تواصلت منصة يوروفيريفاي (EuroVerify) مع مجموعة من الخبراء الذين قدموا ثلاث نصائح رئيسية لرصد الأخبار المضللة وتجنب الوقوع في فخ المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت.
تعد بعض العبارات المتكررة مؤشرًا قويًا على أن المعلومات قد تكون مغلوطة، وفقًا للبروفيسور مارك أوين جونز، أستاذ تحليل الإعلام في جامعة نورث وسترن في قطر.
ويقول جونز: "غالبًا ما تكشف التقنيات البلاغية طبيعة المنشورات المضللة. العبارات التي تبدأ بـ"وسائل الإعلام الغربية لا تخبركم" أو "ما لا تكشفه وسائل الإعلام الرئيسية" هي إشارات تحذيرية" إذ غالبًا ما تظهر هذه العبارات خلال الأحداث السياسية المهمة مثل الانتخابات، أو في المنشورات المتعلقة بالحروب، بهدف توجيه آراء المستخدمين والتأثير على سلوكهم.
أما البروفيسور روبرت رايتشيك، الأستاذ في معهد الصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة سيليزيا في كاتوفيتشي، فيرى أن وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات الخاصة بها لا تكتفي فقط بتشكيل الآراء، بل قد تؤدي أيضًا إلى تعميق الانقسامات بين المستخدمين.
ويضيف رايتشيك: "كلما استهلك المستخدم محتوى مثيرًا للجدل، كلّما زاد تعرّضه لهذا النوع من المحتوى، مما يعزز قناعاته السابقة بدلاً من توسيع آفاقه".
2. إنتبه للمحتوى المزيف الذي تُنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعيأحد أخطر التطورات في التضليل الإعلامي هو استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف يبدو حقيقيًا، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحقائق والأكاذيب.
يشير جونز إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "التزييف العميق" (Deepfake)، قد تبدو واقعية للغاية، ولكن هناك طرقًا يمكن من خلالها كشف زيفها.
ويشرح جونز: "في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة عيوب مثل عدم تناسق الأذنين، أو فشل الذكاء الاصطناعي في توليد تفاصيل مثل الأقراط بشكل دقيق. وأحيانًا، إذا لم يكن الشخص في الصورة يرتدي نظارات، فقد تظهر آثار لأذرع النظارات بالقرب من الأذن". ويؤكد أن هذه ليست وسائل مضمونة بنسبة 100%، لكنها توفر مؤشرات قوية على أن المحتوى قد يكون مزيفًا.
ويحذر جونز من أن المشكلة الرئيسية في المحتوى المُنشأ بواسطةالذكاء الاصطناعيتكمن في قدرته على التلاعب بالمشاعر، إذ يقول: "عندما تثار عواطفنا، نصبح أكثر ميلًا لمشاركة الأخبار، مما يزيد من انتشار المعلومات المضللة بشكل سريع وخطير".
في ظل انتشار عدد لا يحصى من الأخبار عبر الإنترنت، يصبح التحقق من الحقائق أمرًا بالغ الأهمية.
ويؤكد البروفيسور آيك بيكون، أستاذ الإعلام والدراسات الصحفية في جامعة فيريج بروكسل، أن تعزيز الوعي الإعلامي لا يقتصر فقط على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، بل يتعداه إلى فهم كيفية عمل وسائل الإعلام. ويقول: "فهم كيفية عمل الإعلام أمر أساسي، لأنه يساعدنا على إدراك الأسباب التي قد تجعل بعض وسائل الإعلام التقليدية عرضة للتحيز".
كما يشير إلى أن إحدى أبسط الطرق لكشفزيف المعلومات هي اللجوء إلى الآخرين وطلب آرائهم. ويضيف: "اسأل والديك أو أصدقاءك: هل تعتقدون أن هذا الخبر حقيقي؟ هل تصدقونه؟"
من جانبه، يؤكد رايتشيك على أهمية مقارنة الأخبار من مصادر متعددة، مشددًا على أن الاعتماد على مصدر واحد قد يكون مضللًا. ويحذر: "يجب متابعة وسائل الإعلام الرئيسية، والتحقق من الأخبار عبر القراءة والمشاهدة والاستماع إلى مصادر متنوعة".
كما يوضح أن غياب التعليم المناسب حول التاريخ والسياق السياسي يجعل الأفراد أكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة. ويضيف: "إذا لم نحصل على تعليم حقيقي ولم نكن على دراية بالسياق التاريخي، سنكون أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة".
مع تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، يصبح تعزيز الوعي الإعلامي أولوية لا غنى عنها. فالتلاعب بالعواطف، والعبارات الرنانة، والتقنيات الحديثة، جميعها أدوات تُستخدم لخداع الجمهور والتأثير على الرأي العام.
لذلك، لا تكن مجرد مستهلك سلبي للمعلومات، بل كن متيقظًا، تحقق من المصادر، وشارك المعلومات بعقل ناقد، لأن الحقيقة مسؤولية الجميع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! غوغل وأكبر قضية احتكار منذ ربع قرن.. محاكمة الشركة بتهمة الهيمنة بالبحث على الإنترنت تنمر على الإنترنتالذكاء الاصطناعيتضليل ـ تضليل إعلاميأخبار مزيفةوسائل التواصل الاجتماعي