لماذا تحاول أوكرانيا وروسيا السيطرة على خاركيف؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تحول تركيز روسيا في الآونة الأخيرة إلى مقاطعة خاركيف، في وقت أعلنت أوكرانيا بدء الإجلاء الإلزامي للسكان من منطقة كوبيانسك في المقاطعة.
وطلبت الإدارة العسكرية إخلاء المناطق القريبة من المعارك، داعيةًسكان البلدات التي تمّت خسارتها إلى المغادرة، خاصة سكان كوبيانسك، في وقت أعلن الجيش الروسي تعزيز مواقعه على جبهة كوبيانسك في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
تضغط روسيا على أوكرانيا لتسحب بعضاً من قواتها من الجنوب، إذ أن السيطرة عليها مرة أخرى ستخدم أهدافاً عديدة لروسيا.
وكوبيانسك هي مدينة خسرتها روسيا أثناء الهجوم على خاركيف في سبتمبر الماضي، وهي مركز اتصالات ومركز للنقل للسكك الحديدية، ويمكن للقوات الروسية أن تتلقى الإمدادات من شرق أوكرانيا.
"أشباح #باخموت" .. قوات أوكرانية لاستعادة المدينة https://t.co/JXGoJglGUx pic.twitter.com/gDBPkYVdvm
— 24.ae (@20fourMedia) July 31, 2023خاركيف هي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث المساحة وعدد السكان، تقع عند التقاء أنهار أودا ولوبان وخاركيف في الشمال الشرقي، تأسست عام 1655 كمعقل عسكري لحماية الحدود الجنوبية لروسيا، وتعرضت لدمار شديد في الحرب العالمية الثانية، وشهدت قتالا عنيفا في الحرب الروسية على أوكرانيا مؤخرا.
الأهمية الإستراتيجيةتعتبر خاركيف مركز اتصالات، إذ تمثل تقاطعا كبيرا للسكك الحديدية مع عدة خطوط رئيسية وعدد من محطات تلك الخطوط، وتحتل المدينة موقعا إستراتيجيا على نظام الطرق السريعة في أوكرانيا وروسيا مع الطرق السريعة المؤدية إلى موسكو وكييف وغرب أوكرانيا وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم وإلى روستوف نا دونو والقوقاز.
تاريخ مدينة خاركيفتأسست مدينة خاركيف عام 1655 كمعقل عسكري لحماية الحدود الجنوبية لروسيا.
في القرن الـ18 كانت خاركيف منطقة زراعية حيث التربة الخصبة، لكنها سرعان ما طورت صناعات تجارية وصناعات يدوية مهمة، وأصبحت مقراً لحكومة المقاطعة في عام 1732.
تعزز موقع خاركيف الإستراتيحي في أواخر القرن الـ19 بافتتاح المنطقة المجاورة حيث حقل الفحم في حوض دونيتسك الذي تم الوصول إليه لأول مرة عن طريق السكك الحديدية من خاركيف في عام 1869، وفي تلك الفترة نمت بسرعة الصناعات الخاصة في خاركيف، خاصة الصناعات الهندسية.
بعد الثورة الروسية عام 1917 أصبحت خاركيف عام 1919 أول عاصمة لجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية التي باتت من أوائل الدول المؤسسة للاتحاد السوفياتي، لكنها فقدت هذه الوظيفة لصالح كييف في عام 1934.
خلال الحقبة السوفياتية كانت خاركيف تحتضن مصانع كبرى وفرت معدات للقطاعات العسكرية وأنتجت ماكينات وأجهزة كهربائية ومنشآت الطاقة النووية، مثل مصنع خاركيف للتوربينات (توربو آتوم حالياً) الذي عرف بإنتاج توربينات بخارية للمحطات النووية.
أحد هذه المصانع كان يقوم بإنتاج مركبات نقل ودبابات لتلبية احتياجات الجيش السوفياتي، وبينها دبابات من طراز "تي 34" (T34) التي لعبت دوراً كبيراً في الانتصار على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وتعرضت المدينة لدمار شديد للغاية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية باخموت خارکیف فی
إقرأ أيضاً:
اجتماع حلف الناتو مع أوكرانيا في بروكسل لمناقشة التهديدات الروسية
يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا اليوم الثلاثاء، في بروكسل، اجتماعًا على مستوى السفراء، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي شنته روسيا باستخدام صاروخ جديد على الأراضي الأوكرانية الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الاجتماع بطلب من كييف، حيث سيناقش الطرفان الوضع الراهن في أوكرانيا في ظل التصعيد العسكري.
تفاصيل الاجتماع بين الناتو وأوكرانيايجتمع اليوم مجلس "الناتو-أوكرانيا"، وهو هيئة تم إنشاؤها في عام 2023 بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين أوكرانيا وحلف الناتو.
وأكد مسؤول في الحلف أن الاجتماع سيشمل إحاطات من المسؤولين الأوكرانيين عبر الفيديو لمناقشة آخر التطورات في الأوضاع الأمنية في أوكرانيا، بالإضافة إلى بحث الهجوم الروسي الأخير واستخدام موسكو لصاروخ باليستي متوسط المدى ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية.
صاروخ روسي جديد يعزز التوتراتوكان المتحدث باسم الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد أعلن في وقت سابق أن الاجتماع يأتي بعد إطلاق روسيا لصاروخ جديد على أوكرانيا. الصاروخ، الذي يُعتقد أنه من الجيل الجديد وقادر على حمل شحنة نووية، استُخدم في قصف مدينة دنيبرو الأوكرانية، وهو ما يعتبر تصعيدًا خطيرًا في النزاع القائم.
تصريحات المسؤولين الأوكرانيينفي تصريح له يوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيجا، إن أوكرانيا تأمل في أن يخرج الاجتماع بقرارات "مهمة وملموسة" ضد روسيا.
وأضاف أن بلاده ستناقش سبل الحد من قدرة روسيا على إنتاج هذه الأسلحة المتطورة.
تصعيد آخر من روسيامن جانب آخر، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده قد قامت بتوجيه ضربة جديدة باستخدام صاروخ متوسط المدى من الجيل الجديد ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى قدرته على تحميله شحنة نووية.
هذه التصريحات تزيد من القلق الدولي حول تداعيات هذا الصراع على الأمن الأوروبي والعالمي.