عربي21:
2024-12-25@05:49:10 GMT

قراءة في حدث لبنان

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

- استعراض أمني إعلامي معنوي تحاول من خلاله "إسرائيل" استعادة الردع الأمني والهيبة المفقودة، وهذه الجريمة التي كان مسرحها مدنيين ومؤسسات وأسواقا وأطفالا لا يمكن تسميتها عملية أمنية، كما تحاول وسائل إعلام تصويرها أنها ضربة كبيرة ودقيقة وقصمت ظهر المقاومة اللبنانية، حتى أن بعض وسائل الإعلام الموجه أمريكيا حاولت تصوير "إسرائيل" بالأخطبوط الأمني وقوة الردع، وكأنها تحاول ترميم الصورة التي كسرتها غزة، وهذا لن يجدي لأن صورة 7 تشرين الأول/ أكتوبر والفشل الأمني والعسكري والمعنوي ما زالا يملآن ذاكرة التاريخ.



- هذه مواجهة مفتوحة فيها صراع أدمغة بين الهدهد والمسيّرات والاستخبارات ومحاولات الاغتيال والاختراقات، إلا أنها لن تغير المشهد الرئيسي بقدر ما أنها تسجيل نقاط في سجل المواجهة.

- ⁠جريمة أجهزة الاتصال هي ذاتها جريمة شاحنات المساعدات وذاتها مجزرة النصيرات، والتي يهدف الإسرائيلي فيها لضرب الحاضنة الشعبية من خلال حديثه أن محمد الضيف ومساعده كانا بين الناس وأن أفراد حزب الله بين الناس، وهذا ربط ذهني يحاولون تمريره ليجعلك تبرر الجريمة وتصنف مجزرة كبيرة أنها عملية أمنية معقدة!

- "اليد الطويلة" التي أطلقتها "إسرائيل" على عملية مهاجمتها ميناء الحديدة ردا على مسيّرة تل أبيب؛ قطعها اليمن بصاروخ فرط صوتي مطور لتل أبيب، وبالتالي تأكدت "إسرائيل" أن الردع انتهى وأنها تمتلك التدمير والإجرام ولا تمتلك الانتصار والخطط العسكرية وهزيمة الخصم، ولذلك جاءت جريمة اليوم في لبنان إثباتا لعقلية التدمير وليس الجيش الواثق بخطط أمنية.

- ⁠يلعب الإسرائيلي مؤخرا على وتر الحرب النفسية لتعويض الخسارة الميدانية، فغطى عمليته اليوم في سجال "غالانت" واستقالته ودخول "ساعر"، وأشغل كل الإعلام العربي بهذه القصة وكان يلعب على وتر آخر في محاولة لإشعار العالم أن لديه تكتيكا ناجحا، ولكن هذا لن يسعفه طويلا، وواضح من هجومه اليوم أنه سيذهب للتصعيد بشكل كبير في جبهات متفرقة وبدعم أمريكي؛ في محاولة لإعادة رسم المشهد بختم التحالف الإبراهيمي وفصل الساحات طائفيا وسياسيا بعد فشله في عزلها ميدانيا.

- ⁠"إسرائيل" أمام مفترق طرق بين البقاء دولة وهذا يعني هدنة وإعطاء الحق وإعلان الهزيمة، وهو ما لا تقبله الآن ومعها أمريكا وأنظمة عربية، وبين خيار الوجود الذي يكرره نتنياهو أنه يدافع بحرب وجودية، وهذه تعطي إشارة تصعيد ومناطق عازلة بلا جوار ولا سلام، بل قاعدة عسكرية لا يدوم فيها استيطان واستقرار نظرا للكلفة التي تدفعها يوميا أخلاقيا ومعنويا ودوليا وسياسيا وأمنيا وثقافيا.

- رغم جريمة أجهزة الاتصال إلا أن الساعة ما زالت بتوقيت المقاومة، والاستنزاف مستنقع تغرق فيه "إسرائيل" يوما بعد يوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات إسرائيل اللبنانية حزب الله لبنان إسرائيل حزب الله اتصالات هجمات سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها

أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، اليوم الاثنين، أن "رسائل الإدارة السورية الجديدة مطمئنة وتبعث على التفاؤل".

أردوغان: تركيا لن تسمح بأي تهديدات تمس سيادة سوريا سفير تركيا بالقاهرة : مجموعة الثمانية هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا ‏الأسبق أربكان


وبحسب"سبوتنيك"، قال أردوغان، في كلمة له، إن "تركيا كانت الدولة الأفضل في التعامل وفهم ما يجري في سوريا"، مؤكدا أن "استقرار سوريا سينعكس على باقي دول المنطقة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وبشأن إسرائيل، قال الرئيس التركي، إن "إسرائيل ستنسحب من الأراضي التي احتلتها في سوريا، عاجلا أم آجلا، وستكون مجبرة على ذلك"، متابعا: "لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا والمنطقة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، ومنذ الثامن من الشهر الحالي، بدأ باستهداف مواقع عسكرية في كافة المحافظات السورية، عبر سلاح الطيران، حيث رصدت أكثر من 500 غارة جوية، بالإضافة لصواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية، متمركزة بالقرب من السواحل السورية.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان| فيديو
  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • عملية خطف في جنوب لبنان.. والجاني جيش العدو!
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • "الجولاني": نقف على مسافة واحدة من الجميع ونحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني