العلاقة الهواتف المحمولة تسبب سرطان المخ
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تعد العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ هي نقاش قائم منذ زمن طويل، ومن المؤكد أن دراسة ضخمة من منظمة الصحة العالمية صدرت مؤخرًا كفيلة بإنهاء هذا التساؤل، حسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Environmental International.
سرطان المخفي عام 1993، زعم رجل من فلوريدا يُدعى ديفيد رينارد أن الإشعاع الناتج عن استخدام الهاتف المحمول ساهم في وفاة زوجته بسرطان المخ.
ورغم رفض هذه الدعوى القضائية في عام 1995، إلا أن القضية التي حظيت بتغطية واسعة النطاق كانت كافية لزرع فكرة الهواتف المحمولة المسببة للسرطان في مخيلة الناس لعقود من الزمان.
مادة مسرطنة محتملةوبالإضافة إلى فكرة أن الهواتف المحمولة تشكل خطرًا للإصابة بالسرطان، كانت حقيقة أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC صنفت إشعاع الهاتف المحمول على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان في عام 2011. ثم خلصت دراسة أجريت على القوارض في عام 2016 إلى أن الإشعاع المنبعث من الأجهزة يسبب السرطان في أدمغة وغدد الكظر لدى فئران المختبر.
دراسة عالمية ضخمةولكن كان هناك، على مر السنين، شكوكًا إلى حد ما بشأن الارتباط بين إشعاع الهاتف المحمول والسرطان. ومؤخرًا، أصدرت منظمة الصحة العالمية نتائج دراسة كبيرة من المرجح أن تضع حدًا للمشكلة. نظرت الدراسة، التي قادها باحثون من الوكالة الأسترالية للحماية من الإشعاع والسلامة النووية ARPANSA، في أكثر من 5000 دراسة أخرى وتم اختيار 63 دراسة نُشرت بين عامي 1994 و2022 لتضمينها في التحليل النهائي.
حيثيات انعدام الصلةوخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من ارتفاع استخدام الهاتف المحمول بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية، إلا أنه لم يكن هناك زيادة مقابلة في سرطانات المخ أو أي سرطانات أخرى في الرأس والرقبة - حتى بين أولئك الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة أكثر من غيرهم ولمدة أطول من 10 سنوات.
كما قام الباحثون بتحليل نتائج الدراسات حول التعرض لموجات الرادي المنبعثة من أبراج الهواتف المحمولة وفي المهن التي يتعرض فيها الأشخاص لمزيد من إشعاع الترددات الراديوية في العمل، ومرة أخرى، لم تجد أي صلة بالسرطان.
طاقة أقل من الضوء المرئي
وقال مارك وود، أستاذ فخري لعلم الأوبئة السرطانية في جامعة أوكلاند، والذي شارك في الدراسة: "إنها مراجعة وتحليل مشترك للدراسات، التي تُقيم ما إذا كانت الترددات الراديوية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص. وتشير الترددات الراديوية إلى الطاقة الكهرومغناطيسية في أطوال موجية تتراوح بين 300 هرتز إلى 300 جيجاهرتز، أي تردد وطاقة أقل من الضوء المرئي. تُستخدم الترددات الراديوية في الهواتف المحمولة والراديو والتلفزيون. كما تُستخدم في أجهزة مراقبة الأطفال واتصالات Wi-Fi والرادار والعديد من الاستخدامات الصناعية والطبية."
النتائج الصوتيةإن النتائج منطقية بالطبع، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأبحاث تقدر استخدام الهاتف المحمول في أميركا وحدها بأربع ساعات و37 دقيقة يوميًا، وتُظهر بيانات أخرى أن نحو ثلاثة أرباع سكان العالم يستخدمون أجهزة الهواتف المحمولة حاليًا. لذا، فإنه مع الاستخدام الهائل للهواتف المحمولة، كان من المتوقع أن يظهر ارتفاعًا كبيرًا في سرطان المخ إذا كان الإشعاع المنبعث منها مسببًا للسرطان. وبالتالي، فإن الإجابة ببساطة هي أنه غير مسبب للإصابة بالسرطان. في الواقع، يقول الباحثون إن معدلات الإصابة بسرطان المخ ظلت ثابتة إلى حد ما منذ عام 1982.
دراسات أحدث وأكثر شمولًاوقال كين كاريبيديس من "ARPANSA" إنه عندما صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التعرض للموجات الراديوية على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان في عام 2011، كان التصنيف يعتمد إلى حد كبير على أدلة محدودة من الدراسات الرصدية البشرية.
وتستند هذه المراجعة المنهجية للدراسات الرصدية البشرية إلى مجموعة بيانات أكبر بكثير مقارنة بتلك التي فحصتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان، والتي تشمل أيضًا دراسات أحدث وأكثر شمولًا، لذلك يمكن أن يكون هناك ثقة أكثر في الاستنتاج بأن التعرض للموجات الراديوية من التكنولوجيا اللاسلكية لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الهاتف المحمول أخطار استخدام الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارات استخدام الهاتف المحمول أثناء قيادة السيارات عن استخدام الهاتف المحمول استخدام الهاتف المحمول الترددات الرادیویة الهواتف المحمولة فی عام
إقرأ أيضاً:
«دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
إدمان الهواتف الذكية.. كشفت دراسة حديثة أن تقليل استخدام الهواتف الذكية قد يؤدي إلى تغيرات في نشاط الدماغ مشابهة لتلك المرتبطة بـإدمان المواد مثل النيكوتين والكحول.
وأظهرت الدراسة أن تقييد استخدام الهواتف يؤثر على أنظمة المكافأة العصبية، مما يعزز فكرة أن الهواتف الذكية قد تكون مسببة للإدمان.
تفاصيل الدراسة وأهم نتائجهاأُجريت الدراسة في جامعة هايدلبرج وجامعة كولونيا بألمانيا، وشملت 25 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا. طُلب منهم الامتناع عن استخدام هواتفهم الذكية لمدة 72 ساعة، مع السماح فقط بالمكالمات الأساسية والمهام المتعلقة بالعمل.
استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات نفسية لقياس تأثير الحد من استخدام الهواتف على الدماغ والسلوك.
عند عرض صور الهواتف الذكية على المشاركين بعد فترة الامتناع، لاحظ الباحثون نشاطًا متزايدًا في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مما يشير إلى أن الهواتف الذكية تحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات.
أكدت الدراسة أن التغيرات في نشاط الدماغ كانت مرتبطة بأنظمة الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان يؤثران على السلوك القهري، والتحكم في المزاج، والاستجابات العاطفية.
هل يقلل الحد من استخدام الهاتف من التوتر؟لم تُظهر النتائج تغيرات كبيرة في مزاج المشاركين أو مشاعر القلق، لكن بعضهم أفاد بشعور عام بتحسن الحالة المزاجية بعد تقليل استخدام الهواتف.
التأثيرات طويلة المدى لاستخدام الهواتف الذكيةلا يزال العلماء يدرسون التأثيرات العصبية طويلة المدى لاستخدام الهواتف الذكية، خاصة أن هذه الأجهزة أصبحت جزءًا أساسيًا من التفاعل الاجتماعي اليومي. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف قد يؤدي إلى سلوكيات إدمانية مماثلة لتلك المرتبطة بالمواد المخدرة.
خلاصة الدراسةتشير هذه النتائج إلى أن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في تقليل التأثيرات السلبية على الدماغ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآثار النفسية والعصبية طويلة المدى للاعتماد على التكنولوجيا.
اقرأ أيضاًدراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»
تكنو تطرح هواتف جديدة ضمن سلسلة Tecno Camon 40.. تعرف عليها
تسريبات جديدة لهواتف خرافية من أوبو تغزو الأسواق