ارتفاع الطلب على توربينات الرياح عالميًا 23% في النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شهد الطلب على توربينات الرياح نموًا ملحوظًا حول العالم، خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، مدعومًا بأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفي مقدّمتها الصين والهند.
وارتفعت طلبات توربينات الرياح عالميًا بنسبة 23%، على أساس سنوي، خلال الشهور الـ6 الأولى من 2024، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وبلغ الطلب على توربينات الرياح العالمية 91.2 غيغاواط، متفوقًا على النصف الأول والنصف الثاني من العام الماضي (2023) بمقدار 17 غيغاواط، و11 غيغاواط على الترتيب.
وتؤدي الصين دورًا محوريًا في دفع هذا الزخم، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات الغربية المصنّعة للمعدّات الأصلية، لمواكبة التوسع السريع في السوق الصينية.
وكان الطلب على توربينات الرياح خلال النصف الأول من 2023، بلغ 74 غيغاواط، بزيادة 17% على أساس سنوي، مقارنة بالمدّة نفسها من 2022، التي سجّلت طلبات بسعة 63 غيغاواط.
طلبات توربينات الرياح في الصين والهنديستمر الطلب على توربينات الرياح في الارتفاع، إذ بلغ حجم الاستثمار العالمي في النصف الأول من 2024 نحو 42 مليار دولار، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 3% على أساس سنوي، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة (وود ماكنزي).
وشهد الربع الثاني من 2024 زيادة كبيرة في طلبات شراء توربينات الرياح التي تجاوزت 66 غيغاواط، ما انعكس على زيادة إجمالي النصف الأول من العام الحالي.
وكانت المنطقة الشمالية في الصين هي العامل الرئيس وراء زيادة الطلب على توربينات الرياح في الربع الثاني من 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
محطة رياح بمقاطعة قانسو في الصين – الصورة من رويترزوفضلًا عن تأمين السوق المحلية لنحو 70 غيغاواط من طلبات شراء توربينات الرياح، استحوذت الصين -أيضًا- على 5 غيغاواط من الطلبات خارج البلاد.
وفي الهند، شهد الطلب على توربينات الرياح ارتفاعًا كبيرًا، خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 69%، مقارنة بالمدّة نفسها من عام 2023.
وإجمالًا، استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 85% من إجمالي طلبات توربينات الرياح عالميًا في الشهور الـ6 الأولى من 2024.
معاناة شركات التصنيع الغربيةعلى النقيض من الأداء القوي لشركات تصنيع المعدّات الأصلية لتوربينات الرياح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واجهت الشركات الغربية تحديات كبيرة بسبب اشتداد المنافسة في سوق ذات طلب متواضع.
ونتيجة لذلك، لم تمثّل شركات تصنيع المعدّات الأصلية الغربية سوى 13% من الطلب على توربينات الرياح العالمية، خلال الشهور الـ6 الأولى من 2024.
وباستثناء الصين، فإن طلبات توربينات الرياح قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 16%، ما يعادل 2.3 غيغاواط، في النصف الأول من 2024، على أساس سنوي.
وخلال المدة نفسها، انخفض الطلب على توربينات الرياح في الأميركتين وأوروبا بنسبة 42%، على أساس سنوي، حيث استحوذت هذه المناطق مجتمعة على أقل من 10 غيغاواط من الطلب العالمي.
وتسجّل شركات تصنيع المعدّات الأصلية الصينية أرقامًا قياسية جديدة في حجم طلبات توربينات الرياح، سواءً على المستوى المحلي أو الدولي، بفضل التسعير المناسب وتوافر الإمدادات، على الشركات الغربية، التي لا تتمتع بهذه المزايا.
فضلًا عن ذلك، فإن الطلب الضعيف في الأسواق الغربية وعدم اليقين المحيط بالسياسات وضغوط التكلفة تُثقل كاهل النشاط في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب ما قاله نائب رئيس قسم أبحاث الطاقة المتجددة العالمية في وود ماكنزي، لوك ليواندوفسكي.
تفوّق توربينات الرياح البريةشهدت سوق طاقة الرياح البحرية العالمية تباطؤًا في النصف الأول من 2024، حيث انخفضت الطلبات بنسبة 38% على أساس سنوي، وبمقدار 4.1 غيغاواط، في حين شهد الطلب على توربينات الرياح البرية نشاطًا متزايدًا خلال المدّة نفسها.
ويُعزى ذلك إلى تحديات اقتصادات مشروعات الرياح البحرية التي كانت عائقًا رئيسًا أمام السوق، ما أدى إلى تأخُّر في تحويل الطلبات المشروطة إلى طلبات مؤكدة.
توربينات رياح بحرية- الصورة من “إنرجي يو كيه”ووصل حجم الطلبات المشروطة لتوربينات الرياح في السوق البحرية العالمية إلى نحو 30 غيغاواط، مخصّص منها 21 غيغاواط لمشروعات في أوروبا والولايات المتحدة، ومع ذلك لم تتحول إلى طلبات مؤكدة بعد، بسبب البيئة الاقتصادية الصعبة.
وفيما يتعلق بطلبات الشراء خلال النصف الأول من 2024، برزت الشركات الصينية؛ إنفيجن (Envision) التي جاءت في الصدارة، تليها شركة ويندي (Windey)، ثم شركة غولد ويند (Goldwind)، حيث سجلت جميعها نشاطًا في الطلب على توربينات الرياح يزيد على 12 غيغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: على توربینات الریاح ا فی النصف الأول من 2024 خلال النصف الأول من على أساس سنوی أبحاث الطاقة ات الأصلیة
إقرأ أيضاً:
نشاط مكثف للرئيس السيسي في النصف الأول من فبراير
شهد النصف الأول من فبراير الجاري، العديد من الأنشطة والزيارات والاجتماعات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اجتماع الدورة الثانية والأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي «النيباد»، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في اللجنة.
وناقش الاجتماع أنشطة النيباد خلال عام 2024، وعلى رأسها تطورات دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء صندوق التنمية الأفريقي، إلى جانب الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063 التنموية، بهدف التغلب على التحديات التي تواجه التنمية في القارة، من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع معدلات الأمن الغذائي وأمن المياه والطاقة.
كما تناول الاجتماع الجهود القارية لتطوير البنى التحتية، والنظم التعليمية والصحية، وتوفير فرص عمل لشباب القارة، وتحفيز التجارة البينية، والتعامل مع تغير المناخ، وفرص التعاون المشترك بين دول القارة.
والتقى الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف زاهر مدير الاكاديمية العسكرية المصرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا في عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالي تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الإقتصاد الوطني.
كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر في هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، في ظل المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر في هذا الخصوص، التي تشمل الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أنّ الاجتماع تناول تفصيلاً التطورات ذات الصلة بمبادرة "الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات، بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما في ذلك اللغات.
وتناول الاجتماع التخصصات التي سوف تشملها المبادرة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعيّ، علوم البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنّه تم التأكيد خلال الإجتماع على توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة "الرواد الرقميون"، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأي من المواطنين، من كافة محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة في اتخاذ الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهني بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمي، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنّ الرئيس أكد في هذا السياق على أهمية السعي نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والإقتصاد القائم على المعرفة.
واستقبل الرئيس السيسي، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية بدولة الكويت، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ومحمود توفيق وزير الداخلية والسفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة واللواء خالد عبد الهادي الشنفا رئيس جهاز أمن الدولة الكويتي.
وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أنّ وزير الدفاع والداخلية الكويتي نقل للرئيس تحيات الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، مؤكداً على اعتزاز بلاده قيادة وشعباً بالعلاقات التاريخية والأخوية الوثيقة بين مصر والكويت.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لأخيه الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية والاستثماريّة والأمنية والدفاعية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وعملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث أعرب المسئول الكويتي عن تقدير بلاده للجهود التي قامت بها مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً دعم الكويت للجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق السلام المستدام بالمنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أعرب عن تقدير مصر للمواقف الكويتية الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية، وللدور الكويتي الريادي في مجال العمل الإنساني، مؤكداً على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لضمان إنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار لضمان التطبيق الكامل للاتفاق، بما يؤدي إلى استعادة الاستقرار الإقليمي، ويؤسس لمسار سياسي يفضي إلى تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
كما استقبل الرئيس السيسي، الأحد، محمود علي يوسف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة بجمهورية جيبوتي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير احمد على بري سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الشؤون الخارجية الجيبوتي سلم الرئيس رسالة من شقيقه الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ونقل له تحيات وتقدير الرئيس الجيبوتي، وحرصه على دعم العلاقات مع مصر، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس، الذي أكد على عمق العلاقات الثنائية وحرص مصر على تعزيزها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنّ اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استكشاف آفاق أوسع للتعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة والاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنّ اللقاء تناول أيضًا الأوضاع في القرن الأفريقي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك تطورات الأوضاع في الصومال.
وفى هذا السياق، أكد الرئيس على استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه. كما تناول اللقاء الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر.
وشهد النصف الأول من شهر فبراير، العديد من الاتصالات الهاتفية التى تلقاها وأجراها الرئيس السيسى، مع كل من ملك الأردن، وسكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي، وملك البحرين، والرئيس الأمريكى، حيث أكد الرئيس السيسى على رفض تهجير الفلسطينيين، وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الإتصال شهد التأكيد على قوة العلاقات بين مصر وماليزيا، وحرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً الإقتصادية والاستثمارية، بما يتفق مع ثقل البلدين في إقليميهما، ويحقق تطلعات الشعبين والأمة الإسلامية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ولإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي غزة.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية الحثيثة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ولحقن الدماء واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً التأكيد على رفض البلدين تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لعدم تصفية القضية الفلسطينية، حيث تم التشديد في هذا الصدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كونه الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة، ولتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوبها.
كما تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا، من ميتا فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال، تناول التأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات زيارة الدولة التى أجراها الرئيس إلى الدنمارك مؤخرًا، فضلًا عن كافة محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والاستثماريّة، والطاقة النظيفة والمتجددة، خاصة مع حرص مصر على أن تصبح مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، استنادًا إلى الإمكانيات الواعدة التى تمتلكها فى هذا المجال.
ومن جانبها، أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بالزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة على حرص بلادها على تعزيز التنسيق مع مصر، سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار المحافل الدولية، وذلك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مع بدء العضوية غير الدائمة للدنمارك فى مجلس الأمن اعتبارًا من يناير 2025، ورئاستها للاتحاد الأوروبى خلال النصف الثانى من عام 2025.
وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الاتصال شهد أيضًا تبادلًا للرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ورئيسة وزراء الدنمارك فى هذا السياق على ضرورة التنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى الذى يعانى منه أهالى القطاع.
كما تم التشديد على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلًا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم فى العيش على أرضهم.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الاتصال شهد تأكيدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادى المنشودين.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الجانبين ناقشا أيضًا تطورات الأوضاع فى لبنان وسوريا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات فى تلك الدول بوسائل سلمية، وأهمية بذل الجهود اللازمة لتحقيق الإستقرار فيها والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وفيما يتعلق بالوضع فى باب المندب، فقد تم التشديد على ضرورة مواصلة الجهود لوقف التهديدات والهجمات التى تستهدف السفن التجارية، نظرًا للأضرار المترتبة على حركة التجارة العالمية وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى التأثير على شركات الملاحة الكبرى.
كما تلقى الرئيس السيسى، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، رئيس جمهورية غينيا بيساو.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، حيث أشاد الرئيس بالروابط التاريخية التى تجمع بين مصر وغينيا بيساو، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لبناء قدرات الكوادر فى غينيا بيساو فى القطاعات ذات الأولوية، كما تم التأكيد على أهمية نقل الخبرات المصرية بما يسهم فى دعم مسيرة التنمية فى غينيا بيساو ويحقق تطلعات شعبها الشقيق.
وأضاف السفير محمد الشناوى، أن الرئيسين تناولا تطورات الأوضاع الإقليمية، بما فى ذلك الوضع فى قطاع غزة، حيث أكدا على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، مشددين على ضرورة سرعة بدء عملية إعادة إعمار القطاع، وبدء عملية سياسية قائمة على حل الدولتين بهدف التوصل إلى السلام الدائم.
وبالنسبة للأزمة الليبية، أشار الرئيسان إلى ضرورة السعى للتوصل إلى تسوية سلمية، تؤدى إلى استعادة السلام والإستقرار فى هذا البلد الشقيق.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيسين أكدا على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بشأن القضايا ذات الصلة بالقارة الأفريقية والاتحاد الأفريقي.
وفى هذا السياق، أعرب الرئيس إمبالو عن تقدير بلاده الكبير لمصر ولدورها التاريخى فى دعم شعب غينيا بيساو، فضلًا عن دورها الرائد فى القارة الأفريقية ومساهمتها الفعالة فى تمثيل مصالح الشعوب الأفريقية وصون أمن وسلامة الدول الأفريقية ومقدرات شعوبها.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيسين اتفقا على ضرورة مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يتناسب مع تطلعات الشعبين، مع التركيز على تكثيف التعاون فى المجال الاقتصادى وزيادة معدلات التبادل التجارى، فضلًا عن تقديم الدعم اللازم لغينيا بيساو لمواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة الفكر المتطرف ولتعزيز مؤسسات الدولة.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا، مع جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا، قدم خلاله التهنئة للرئيس ماهاما بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وتوليه منصبه كرئيس لجمهورية غانا للمرة الثانية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب خلال فترة رئاسته، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمكانة الخاصة التي تحظى بها غانا لدى الشعب المصري.
تناول الاتصال أيضاً التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يتماشى مع العلاقات السياسية القوية والتاريخية التي تربط مصر وغانا، حيث أشار الرئيس في هذا السياق إلى حرص الشركات المصرية على العمل في غانا في المجالات محل الاهتمام المشترك، أخذاً في الاعتبار التجارب الناجحة للشركات المصرية ومساهمتها في عملية التنمية في غانا.
الرئيس الغاني من جانبه، أعرب عن تقديره البالغ لحرص الرئيس على تهنئته، مؤكداً على ما تحظي به مصر من مكانة واحترام لدي الشعب الغاني، وكذلك على العلاقات الممتدة والروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما أعرب عن تقديره للدور الذي اضطلعت به مصر في مساندة جهود غانا لتحقيق التنمية وبناء قدرات الكوادر الغانية في مختلف المجالات، مشدداً على تطلع غانا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع مصر في كافة المجالات والتنسيق الوثيق معها إزاء قضايا القارة الأفريقية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد لـ رئيس الكونجرس اليهودي العالمي أهمية البدء في إعادة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
رئيس قبرص: السيسي قاد جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد بغزة