ارتفاع الطلب على توربينات الرياح عالميًا 23% في النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شهد الطلب على توربينات الرياح نموًا ملحوظًا حول العالم، خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، مدعومًا بأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفي مقدّمتها الصين والهند.
وارتفعت طلبات توربينات الرياح عالميًا بنسبة 23%، على أساس سنوي، خلال الشهور الـ6 الأولى من 2024، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وبلغ الطلب على توربينات الرياح العالمية 91.2 غيغاواط، متفوقًا على النصف الأول والنصف الثاني من العام الماضي (2023) بمقدار 17 غيغاواط، و11 غيغاواط على الترتيب.
وتؤدي الصين دورًا محوريًا في دفع هذا الزخم، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات الغربية المصنّعة للمعدّات الأصلية، لمواكبة التوسع السريع في السوق الصينية.
وكان الطلب على توربينات الرياح خلال النصف الأول من 2023، بلغ 74 غيغاواط، بزيادة 17% على أساس سنوي، مقارنة بالمدّة نفسها من 2022، التي سجّلت طلبات بسعة 63 غيغاواط.
طلبات توربينات الرياح في الصين والهنديستمر الطلب على توربينات الرياح في الارتفاع، إذ بلغ حجم الاستثمار العالمي في النصف الأول من 2024 نحو 42 مليار دولار، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 3% على أساس سنوي، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة (وود ماكنزي).
وشهد الربع الثاني من 2024 زيادة كبيرة في طلبات شراء توربينات الرياح التي تجاوزت 66 غيغاواط، ما انعكس على زيادة إجمالي النصف الأول من العام الحالي.
وكانت المنطقة الشمالية في الصين هي العامل الرئيس وراء زيادة الطلب على توربينات الرياح في الربع الثاني من 2024، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
محطة رياح بمقاطعة قانسو في الصين – الصورة من رويترزوفضلًا عن تأمين السوق المحلية لنحو 70 غيغاواط من طلبات شراء توربينات الرياح، استحوذت الصين -أيضًا- على 5 غيغاواط من الطلبات خارج البلاد.
وفي الهند، شهد الطلب على توربينات الرياح ارتفاعًا كبيرًا، خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 69%، مقارنة بالمدّة نفسها من عام 2023.
وإجمالًا، استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 85% من إجمالي طلبات توربينات الرياح عالميًا في الشهور الـ6 الأولى من 2024.
معاناة شركات التصنيع الغربيةعلى النقيض من الأداء القوي لشركات تصنيع المعدّات الأصلية لتوربينات الرياح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واجهت الشركات الغربية تحديات كبيرة بسبب اشتداد المنافسة في سوق ذات طلب متواضع.
ونتيجة لذلك، لم تمثّل شركات تصنيع المعدّات الأصلية الغربية سوى 13% من الطلب على توربينات الرياح العالمية، خلال الشهور الـ6 الأولى من 2024.
وباستثناء الصين، فإن طلبات توربينات الرياح قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 16%، ما يعادل 2.3 غيغاواط، في النصف الأول من 2024، على أساس سنوي.
وخلال المدة نفسها، انخفض الطلب على توربينات الرياح في الأميركتين وأوروبا بنسبة 42%، على أساس سنوي، حيث استحوذت هذه المناطق مجتمعة على أقل من 10 غيغاواط من الطلب العالمي.
وتسجّل شركات تصنيع المعدّات الأصلية الصينية أرقامًا قياسية جديدة في حجم طلبات توربينات الرياح، سواءً على المستوى المحلي أو الدولي، بفضل التسعير المناسب وتوافر الإمدادات، على الشركات الغربية، التي لا تتمتع بهذه المزايا.
فضلًا عن ذلك، فإن الطلب الضعيف في الأسواق الغربية وعدم اليقين المحيط بالسياسات وضغوط التكلفة تُثقل كاهل النشاط في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب ما قاله نائب رئيس قسم أبحاث الطاقة المتجددة العالمية في وود ماكنزي، لوك ليواندوفسكي.
تفوّق توربينات الرياح البريةشهدت سوق طاقة الرياح البحرية العالمية تباطؤًا في النصف الأول من 2024، حيث انخفضت الطلبات بنسبة 38% على أساس سنوي، وبمقدار 4.1 غيغاواط، في حين شهد الطلب على توربينات الرياح البرية نشاطًا متزايدًا خلال المدّة نفسها.
ويُعزى ذلك إلى تحديات اقتصادات مشروعات الرياح البحرية التي كانت عائقًا رئيسًا أمام السوق، ما أدى إلى تأخُّر في تحويل الطلبات المشروطة إلى طلبات مؤكدة.
توربينات رياح بحرية- الصورة من “إنرجي يو كيه”ووصل حجم الطلبات المشروطة لتوربينات الرياح في السوق البحرية العالمية إلى نحو 30 غيغاواط، مخصّص منها 21 غيغاواط لمشروعات في أوروبا والولايات المتحدة، ومع ذلك لم تتحول إلى طلبات مؤكدة بعد، بسبب البيئة الاقتصادية الصعبة.
وفيما يتعلق بطلبات الشراء خلال النصف الأول من 2024، برزت الشركات الصينية؛ إنفيجن (Envision) التي جاءت في الصدارة، تليها شركة ويندي (Windey)، ثم شركة غولد ويند (Goldwind)، حيث سجلت جميعها نشاطًا في الطلب على توربينات الرياح يزيد على 12 غيغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: على توربینات الریاح ا فی النصف الأول من 2024 خلال النصف الأول من على أساس سنوی أبحاث الطاقة ات الأصلیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
وكالات:
كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.
وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.
أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.
وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.
وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”
وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.