ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةانتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بسبب ما وصفه بـ «خطابهما التحريضي» الذي أكد دوره وراء محاولة اغتياله الأحد الماضي في فلوريدا.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن المرشح الجمهوري اغتنم الفرصة سريعاً للاستفادة سياسياً من الحادث، ونقلت عن ترامب قوله، «إن المسلح المحتمل صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء على ذلك». وأضاف «إن خطابهما تسبب في إطلاق النار علي، لأنني الشخص الذي سينقذ البلاد». ولم يقدم ترامب أدلة على مزاعمه، ولكن تصريحاته أكدت كيف يخطط لاقتناص الفرص في أحدث منعطف دراماتيكي في واحدة من أكثر الحملات الرئاسية إثارة في التاريخ الحديث.
ويواجه ترامب معارضة قوية من قادة وسياسيين بارزين من داخل حزبه، حيث أعلن نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني وابنته ليز أنهما سيصوتان للديمقراطية كامالا هاريس، كما رفض نائب الرئيس السابق مايك بنس دعم ترامب، إضافة إلى هجوم من ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2012.
وعلى صعيد العائلات السياسية البارزة، أكد الرئيس السابق جورج بوش الابن على أنه لن يؤيد مرشح حزبه هذا العام، ولم يفصح عن كيفية تصويته هو أو السيدة الأولى السابقة لورا بوش في الانتخابات المقبلة. ووصفت صحيفة «أميركا اليوم» هذا الوضع بالتحول الدرامي حيث لم يكن من المتوقع قبل عقد من الزمان أن يدعم قادة بارزون في حزب ما مرشح الحزب الآخر علناً، لتظهر التساؤلات حول تأثير ذلك على نتيجة السباق الرئاسي.
وقال المحلل السياسي الأميركي تريستون ويت، إن جزءاً كبيراً من جاذبية ترامب لدى مؤيديه تكمن في أنه ليس من الداخل الحزبي الجمهوري بل من الخارج، وإن الحزب يتغير ويتحول لما يسمى بـ«الترامبية الشعبوية»، موضحاً في تصريح لـ«الاتحاد» أن داعمي ترامب لا يحبون مايك بينس وجورج بوش الإبن لأنهم يعتقدون أن بينس تخلى عن ترامب، فضلاً عن سياسات بوش الخارجية.
في السياق ذاته، يشير المختص بالشأن الأميركي فيصل الشمري إلى استناد ترامب على دعم القاعدة الشعبية خصوصاً من الطبقات الوسطى والعاملة التي ترى فيه منقذا لأجندة «أمريكا أولاً».
وأوضح الشمري لـ«الاتحاد» أن هذا التيار لا يهتم بمواقف النخبة السياسية بل يعتبرها جزءاً من الماضي الذي يسعى ترامب لتجاوزه، وسيكون تأثير النخبة الجمهورية محدوداً جداً على فرص ترامب، بل قد يساهم في تعزيز دعم قاعدته الشعبية التي لا تعتمد أساسا على تأييد النخبة الداخلية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الأميركي إيثان إي دينسر أن ترامب منذ ظهوره السياسي لطالما كان شخصية مثيرة للانقسام داخل الحزب ما جعله في مرمى «النيران الصديقة»، مشيراً إلى وجود تيارين متباعدين داخل الحزب واستمرار التباعد منذ العام 2020.
وكشف إيثان في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن هناك جانباً داعماً بقوة لترامب، بينما يشكك الجانب الآخر في ما إذا كان الحزب الجمهوري منعزلاً عن المعتدلين داخله، حيث يشعر العديد من الجمهوريين خاصة في الولايات التي تمتلك قاعدة ناخبين معتدلة، بالشك فيما إذا كان الحزب يسعى حقاً لإحداث تغيير لقواعده الانتخابية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية محاولة اغتيال البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف القصر الجمهوري في دمشق وتهدد الرئيس الشرع
تل أبيب (زمان التركية) – عبّر وزير الإحتلال الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” اليوم الجمعة عن الهجوم الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على دمشق الليلة، بأنه رسالة إلى الرئيس السوري تؤكد “تصميم إسرائيل على حماية الدروز في سوريا”، وفق رأيه.
وأضاف كاتس، وفق ما نقل موقع “واينت”، بأن “هجوم سلاح الجو الليلة على القصر الرئاسي في دمشق، الذي أصدرته أنا ورئيس الوزراء، هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري”.
وقال: “عندما يستيقظ الجولاني في الصباح ويرى نتائج هجوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، يدرك جيدا أن إسرائيل مصممة على منع المساس بالدروز في سوريا”.
وقال كاتس، “من واجبنا حماية الدروز في سوريا من الأذى، من أجل إخواننا الدروز في إسرائيل وولائهم للدولة ومساهمتهم الهائلة في أمن إسرائيل”، وفق تعبيره.
واستخدم كاتس، اسم الجولاني لمخاطبة الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي كان يلقب أبو محمد الجولاني خلال ترؤسه هيئة تحرير الشام قبل الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، والسيطرة على الحكم في سوريا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة، أن طائرات حربية أغارت فجرا على المنطقة المجاورة لقصر الرئاسة السورية في دمشق، فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الغارات رسالة واضحة للنظام.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان موجز، بأن “طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق”.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن “إسرائيل هاجمت الليلة بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق. هذه رسالة واضحة للنظام السوري”
وأضاف البيان: “لن نسمح للقوات بالتوجه جنوب دمشق وبأن تشكل أي خطر على الطائفة الدرزية”، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك، عقب مواجهات شهدتها الأربعاء مدن صحنايا وجرمانا في ريف دمشق وعدة قرى في ريف محافظة السويداء جنوب سوريا سكانها غالبيتهم من الطائفة الدرزية. استهدف على أثرها سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة من الغارات أشرفية صحنايا في محيط العاصمة السورية دمشق.
Tags: إسرائيلالدروز في سوريةبنيامين نتنياهوسورياقصف إسرائيلي على القصر الجمهوري السورييسرائيل كاتس