هدى جاسم (بغداد)   

أخبار ذات صلة الرئيس العراقي يشيد بالإصدارات المتنوعة لمجلس حكماء المسلمين في «بغداد للكتاب» استقالة جماعية لاتحاد الكرة في الكويت

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، إنه لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية في بلاده، لأنها نجحت إلى حد كبير في هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، وإنه يعتزم الإعلان عن جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.

وقال السوداني في مقابلة مع تليفزيون «بلومبرج» في بغداد: «لم تعد المبررات موجودة.. ليس هناك حاجة لوجود تحالف». وأضاف: «لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار. (داعش) لم تعد تمثل أي تحد حقيقي». 
 ويشار إلى أنه يوجد في العراق حالياً نحو 2500 فرد عسكري، وهم يشكلون إرثاً من تحالف كانت تقوده الولايات المتحدة كان قد تشكّل في عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. ويشكل وجود جنود من الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأخرى في العراق موضع جدل سياسي يعود من حين لآخر. ورغم ذلك، أعرب بعض النواب الأميركيين عن عدم ارتياحهم لخروج عسكري كامل، قائلين إن ذلك قد يسمح لتنظيم «داعش» بإعادة تنظيم صفوفه أو بزيادة نفوذ أطراف أخرى داخل العراق. 
 وقال السوداني إنه بحث هذا الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في واشنطن، في أبريل الماضي، وإن بلديهما توصلا إلى تفاهم بشأن الانسحاب. وكان وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي قد صرّح في وقت سابق من الشهر الجاري، لإحدى القنوات التلفزيونية، بأن القوات الأميركية ستخرج من بلاده بحلول عام 2026.
  وفي سياق آخر، ألقت قوات الأمن العراقية القبضَ على أربعة عناصر إرهابية في محافظتي السليمانية والأنبار. وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إنه «في إطار إدامة التنسيق والتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب ومديرية عمليات جهاز (أسايش) بإقليم كردستان، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في محافظة السليمانية». وأضافت الخلية إن «جهاز مكافحة الإرهاب نفذ سلسلة عمليات أسفرت عن تفتيش وتدمير 10 مضافات وتفجير ست عبوات وحزامين ناسفين، مع التحرز على عدد من المبرزات الجرمية، في محافظة نينوى». وأشار البيان إلى «تنفيذ عملية إنزال جوي على مضافتين تستخدمان في الدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية في محافظة الأنبار أسفرت عن إلقاء القبض على إرهابيين اثنين». 
وكان العراق قد أعلن مؤخراً أن العملية الأمنية التي شنها على فلول وبقايا تنظيم «داعش» الإرهابي في صحراء الأنبار غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً، بينهم قيادات في التنظيم الإرهابي «من مستوى الخط الأول». وجاء في بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة العراقية، الجمعة الماضي، أنه «بعد جمع جثث القتلى، تأكد أن معظم القتلى هم من قادة الصف الأول لعصابات داعش الإرهابية». وحسب البيان نفسه، فمن بين هؤلاء القيادات تم التعرف على ستة بعد إجراء فحص الحمض النووي، وهم «نائب والي العراق» و«أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي» و«والي الأنبار» و«المسؤول العسكري لداعش في الأنبار» و«والي الجنوب» في التنظيم الإرهابي ومسؤول ملف الاقتصاد والأموال في «ولاية الأنبار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق محمد شياع السوداني القوات الأميركية داعش لم تعد

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق
  • دير الزور: تنظيم داعش يعود للواجهة ويقتل 5 مقاتلين أكراد
  • هل تؤثر الضربات الأميركية على خريطة النفوذ والسيطرة في اليمن؟
  • بعد تصريح سفير بغداد.. السائح: لم نستورد أي أدوية من العراق
  • الشرع يتلقى دعوة رسمية من العراق لحضور قمة بغداد
  • العراق يوقف إرهابيا ساهم هجوم في نيو أورلينز الامريكية
  • بغداد توقف مشتبها به في "التحريض" على هجوم رأس السنة في نيو أورلينز