لماذا يستخدم حزب الله اللبناني أجهزة البيجر؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تحليل من إعداد تمارا قبلاوي من شبكة CNN
(CNN) -- لطالما روج "حزب الله" اللبناني للسرية باعتبارها حجر الزاوية في استراتيجيته العسكرية، حيث تخلى عن استخدام أجهزة الاتصال عالية التقنية لتجنب اختراقها ببرامج التجسس الإسرائيلية والأمريكية.
وفي خطاب تلفزيوني قبل أكثر من 6 أشهر، دعا الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عناصر الحزب وعائلاتهم في جنوب لبنان، حيث احتدم القتال مع القوات الإسرائيلية عبر الحدود لمدة عام تقريبا، إلى التخلي عن هواتفهم المحمولة.
وقال في خطاب ألقاه في فبراير/شباط: "أغلقوها، وادفنوها، وضعوها في صندوق من حديد واقفلوها، افعلوا ذلك من أجل الأمن وحماية دماء وكرامات الناس".
وأضاف: "المتعاون (مع الإسرائيليين) هو الهاتف المحمول في يديك، وذلك الذي في يد زوجتك وأطفالك. هذا الهاتف المحمول هو المتعاون والقاتل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الحكومة الإيرانية حزب الله حسن نصرالله
إقرأ أيضاً:
عملاء إسرائيليون سابقون يكشفون تفاصيل عملية تفجير البيجر ضد عناصر حزب الله
كشف اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية المتقاعدين مؤخرًا النقاب عن تفاصيل جديدة حول العملية الاستخباراتية السرية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ضد "حزب الله اللبناني"، والتي تتعلق بتفجير أجهزة "البيجر"، وكيفية التحضير لها منذ عدة سنوات واستهدافهم لمقاتلي "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة النداء المتفجرة وأجهزة الاتصال اللاسلكي، قبل ثلاثة أشهر.
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة (سي بي إس) الأمريكية، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.
وقال العميل الأول، عرف نفسه باسم مايكل: إن المرحلة الأولى من العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية تحتوي على متفجرات مخبأة، والتي لم يدرك حزب الله أنه يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم يتم تفجير هذه الأجهزة إلا في سبتمبر المماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم جابرييل، أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة البيجر المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وتابع بالقول كان لابد من جعل أجهزة البيجر أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها، مشيرا إلى أنه تم اختبارها عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين"، على حد قوله.
كما أشار إلى أن الموساد عمل على اختبار العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص المستهدف يخرج جهاز البيجر من جيبه لتفقده.
وأضاف جابرييل، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق نحو أسبوعين، وذلك عبر استخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للأتربة والمياه وتتمتع بعمر أطول للبطارية.
كما تحدث عن كيفية استخدام عملاء الموساد للشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "جولد أبولو" التايوانية لدفعها للتعاون مع جهاز الموساد، دون علمها.
وأشار إلى أنه بحلول سبتمبر الماضي، كان لدى مقاتلي حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم، بينما تترقب إسرائيل اللحظة الحاسمة لتنفيذ هجومها الذي شنته في 17 سبتمبر 2024، حيث بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان في الرنين، لكي يقترب منها مالكها، ونوه إلى أن الأجهزة كانت ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
اقرأ أيضاًالأمين العام لـ حزب الله: عناصر المقاومة منعوا قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية
هوكستين: الوضع في سوريا نقطة ضعف جديدة لـحزب الله وإيران
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله