زرع منظّم التدفق الأذيني لطفل عمره 5 سنوات
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنجح أطباء «مدينة الشيخ خليفة الطبية» في زراعة منظّم التدفق الأذيني من «أوكلوتيك» لمريض يبلغ من العمر خمس سنوات، وذلك في إنجاز هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، وأثمر ذلك التدخل عن تحسّن كبير في حالة المريض.
وبعد فترة طويلة من الإقامة في المستشفى بسبب تراكم السوائل لفترة طويلة في الصدر بعد جراحة القلب، تطلبت حالة الطفل حلاً متقدماً لتحسين تدفق الدم حول الدورة الدموية.
كما استفادت العملية الناجحة من منظّم التدفق الأذيني، الأداة الخاصة التي يتم زرعها لعلاج المرضى الذين يعانون أمراض القلب الخلقية والأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم الرئوي الحاد.
وشهد المريض تحسناً كبيراً مع تصريف طفيف للصدر، مما سمح بإزالة الأداة بعد ثلاثة أيام فقط من العملية والعودة للحياة الطبيعية بعد أسبوع.
ويعد منظّم التدفق الأذيني الذي جرى توفيره على أساس الاستخدام الرحيم، أداة مهمة للتعامل مع أصعب أمراض القلب الخلقية.
وقال الدكتور رضوان رحمن، استشاري طب الأطفال وأمراض القلب التداخلي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الذي أشرف على العملية: «عبر زرع الأداة المتطورة التي تخلق ثقباً داخل الدورة الدموية، تمكّن فريقنا المختص بعلاج أمراض القلب لدى الأطفال من توسيع نافذة فونتان لتحسين تدفق الدم. وقد سمح هذا لرعاية مريضنا بشكل أكثر فاعلية مما مكن بالشفاء العاجل».
وأضاف الدكتور رضوان: «يقدّم منظّم التدفق الأذيني حلاً أسهل وأكثر فعالية عن طريق توفير منهجية دقيقة ومنضبطة لإنشاء الحجم المطلوب للفتحة والحفاظ عليه. ويشكّل ذلك إنجازاً مهماً ضمن مجال رعاية أمراض القلب لدى الأطفال في دولة الإمارات».
وتبرز عملية الزرع الناجحة في «مدينة الشيخ خليفة الطبية» مكانة المستشفى كرائدة في تبني التكنولوجيا الطبية المبتكرة.
ويؤكد الإنجاز التزام «صحة» بتطوير الرعاية الصحية في المنطقة، وضمان حصول جميع المرضى، صغاراً وكباراً، على أعلى معايير العلاج والرعاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي مدينة الشيخ خليفة الطبية الإمارات الرعاية الصحية أمراض القلب جراحة القلب مدینة الشیخ خلیفة الطبیة أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
إنقاذ سيدة حامل وجنينها.. نجاح جراحة قلب مفتوح لأم بمستشفى الشيخ زايد التخصصى
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن نجاح فريق طبي متعدد التخصصات بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، في إنقاذ حياة سيدة حامل في الشهر الخامس، تبلغ من العمر 37 عامًا، كانت تعاني من جلطة بالصمام الميترالي الصناعي، في أعقاب جراحة قلب مفتوح أجرتها سابقًا.
وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل الحالة وهي تعاني من صعوبة حادة في التنفس، وبعد تقديم الرعاية الطبية الأولية وأخذ التاريخ المرضي من قبل أطباء الطوارئ، تبين أن السيدة كانت قد خضعت لعملية قلب مفتوح منذ عدة سنوات، تم خلالها تغيير الصمامين الأورطي والميترالي بصمامات معدنية.
وأضاف عبد الغفار أن الفريق الطبي، الذي ضم أطباء القلب، وجراحة القلب والصدر، وأطباء النساء والتوليد، بادر بمناظرة الحالة والاطمئنان على حياة الجنين، من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة، والتي أظهرت وجود جلطة بالصمام الميترالي الصناعي، وقد تبين أن الحالة تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً عبر إجراء عملية قلب مفتوح، مع صعوبة بالغة في إنقاذ الجنين، حيث لا تتجاوز نسبة النجاح وفقًا لأحدث الدوريات الطبية العالمية 50%.
وأوضح عبد الغفار أن الفريق الطبي قرر التدخل الجراحي العاجل، خاصة بعد رفض استقبال الحالة في مراكز طبية أخرى، حيث تم على الفور تشكيل فريق جراحي بقيادة الأستاذ الدكتور علي حسن طاهر، استشاري جراحة القلب والصدر، وتحضير المريضة لدخول غرفة العمليات.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي حسن أن الفريق الطبي أجرى عملية استبدال الصمام الميترالي الصناعي للمرة الثانية عبر جراحة قلب مفتوح دقيقة، باستخدام أحدث التقنيات العالمية مثل ماكينة القلب الصناعي، وتقنية "النبضات - Pulsatile Flow"، في عملية استغرقت نحو أربع ساعات.
ونوه حسن إلى أن المحافظة على درجة حرارة الجسم واستقرار ضغط الدم طوال فترة الجراحة كان له دور محوري في تعزيز فرص بقاء الجنين على قيد الحياة، في معجزة طبية نادرة، وقد خرجت السيدة من غرفة العمليات إلى جناح رعاية القلب والصدر تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 48 ساعة دون الحاجة إلى أدوية مساعدة لعضلة القلب، ثم انتقلت لاحقًا إلى إحدى غرف القسم الداخلي، وغادرت المستشفى مع جنينها بعد خمسة أيام في حالة طبية مستقرة، لاستكمال المتابعة بالعيادات الخارجية.
من جانبه، أشار الدكتور صلاح جودة، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، إلى أن العملية أُجريت بالكامل على نفقة الدولة، دون أن تتحمل المريضة أي نفقات مالية، كما توجه بالشكر والتقدير للفريق الطبي المتكامل، والذي ضم نخبة من الأطباء من مختلف التخصصات، حيث قاد الفريق الجراحي الأستاذ الدكتور علي حسن طاهر، استشاري جراحة القلب والصدر، بمعاونة الدكتور عمرو عطية، استشاري جراحة القلب والصدر، والدكتورة مروة رمضان، أخصائي الجراحة، كما شارك فريق تخدير القلب والصدر بقيادة الأستاذ الدكتور معتز صلاح، استشاري التخدير، والدكتورة شيماء حامد، أخصائي التخدير، وعلى جانب آخر، أسهم أطباء القلب بقيادة الدكتور أحمد جمال، أخصائي القلب، في متابعة الحالة، إلى جانب جهود أطباء الطوارئ الدكتور معتز سامي، استشاري الطوارئ، والدكتور محمد المنياوي، أخصائي الطوارئ، في تقديم الرعاية العاجلة، وفي تخصص النساء والتوليد، شارك كل من الأستاذ الدكتور عماد صلاح، استشاري النساء والتوليد، والدكتور إسلام الكومي، أخصائي النساء، في تقييم ومتابعة وضع الجنين، كما كان لفريق التمريض وفريق الإرواء القلبي دور بارز في نجاح التدخل الجراحي وإنقاذ حياة الأم وجنينها.