تهدف القمة إلى صياغة ميثاق دولي يتناول قضايا التنمية المستدامة، الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

بورتسودان: التغيير

شارك رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، في القمة الرئاسية الافتراضية تحت عنوان “النداء العالمي لقمة المستقبل”، التي هدفت إلى مناقشة مواقف الدول وتحضيراتها لقمة المستقبل المقررة انعقادها في الأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري.

وتهدف القمة إلى صياغة ميثاق دولي يتناول قضايا التنمية المستدامة، الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وفي كلمته التي ألقاها خلال القمة، أشار البرهان إلى أن السودان يمر بمرحلة حرجة نتيجة الحرب المفروضة على شعبه، معربًا عن أمله في أن تكون القمة فرصة لتعزيز الثقة في منظومة الأمم المتحدة ودعم التعاون الدولي.

كما شدد على ضرورة أن يتضمن ميثاق المستقبل آليات لمحاسبة الدول التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتثير النزاعات، مطالبًا بالتزام دولي قوي لمنع التدخلات الخارجية ومعاقبة المتسببين في تأجيج الصراعات.

وأكد البرهان أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية كجزء من الميثاق، مع التأكيد على احترام خصوصيات كل دولة. كما أشار إلى أهمية دعم بناء مؤسسات قومية قوية، معتبرًا أن التجربة السودانية أظهرت أن المؤسسات هي الأساس للاستقرار والتنمية.

وشدد على ضرورة تمكين النساء والشباب وإشراكهم في عملية إعادة البناء، مشيرًا إلى أهمية توفير برامج دولية لتعليمهم وتدريبهم كونهم يمثلون القوة المحركة للتغيير.

وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، دعا البرهان إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن هذه التحديات تتجاوز الحدود وتتطلب تنسيقًا عالميًا لمواجهتها.

كما طالب بزيادة التعاون في مجالات الابتكار والبحث العلمي، وخاصة في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، لتحقيق التنمية المستدامة في السودان، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتأثير الحرب على الاقتصاد السوداني.

واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وتعزيز المسؤولية المشتركة، معربًا عن أمل السودان في الحصول على دعم دولي يحترم خياراته الوطنية ويساعده على النهوض وتحقيق السلام المستدام. وأضاف أن نجاح السودان في تجاوز أزماته سيكون بمثابة نجاح للمجتمع الدولي ككل.

الوسومالبرهان حرب الجيش والدعم السريع مجلس السيادة الانقلابي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان حرب الجيش والدعم السريع مجلس السيادة الانقلابي فی مجالات

إقرأ أيضاً:

البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية

زار الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار الواقعة جنوب شرقي البلاد، في حين حذر المجلس النرويجي للاجئين من خطورة الأزمة التي يواجهها السودان.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن البرهان أعلن خلال زيارته أمس السبت "تحرير مدينة سنجة من دنس التمرد وعودتها لحضن الوطن"، ووقف على سير عمليات الجيش في المنطقة.

وأكد البرهان عزم القوات المسلحة على استعادة السيطرة عل كل المناطق التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، وقال "نهدي هذا النصر العظيم لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الحرائق والانتهاكات من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونعمل على تطهير كل شبر من أرض الوطن دنسته هذه المليشيا المجرمة".

⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية

سنجة ٢٣-١١-٢٠٢٤م#إعلام_مجلس_السيادة_الانتقالي#السودان pic.twitter.com/drPPjKVewU

— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) November 23, 2024

وأعلنت القوات المسلحة السودانية أمس "تحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة".

وبث مقاتلون في صفوف الجيش السوداني صورا ومقاطع فيديو توثق استعادتهم السيطرة على مدينة سنجة، ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية بفيسبوك يظهر احتفال عدد من قادة القوات المسلحة وقوات نظامية أخرى داخل قيادة الفرقة 17 مشاة.

وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش.

أزمة إنسانية

من جانب آخر، قال إيان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وأوضح إيغلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى "حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان".

وأضاف "نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها".

وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.

وقال إيغلاند إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقا "دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل يومين عن وصول شاحنات مساعدات إنسانية إلى معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، لأول مرة منذ إعلان المجاعة بالمعسكر في آب/أغسطس الماضي.

وأوضح البرنامج عبر بيان إنه أرسل "700 شاحنة محملة بأكثر من 17 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان، تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد"، وأوضح أن ذلك يشمل 14 موقعا يصنفها باعتبارها نقاطا ساخنة "بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في تلك المناطق".

وبحسب البيان، فإن نقل المساعدات الغذائية توقف منذ عدة أشهر، بسبب القتال الدائر حول الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وانقطاع الطرق بسبب موسم الأمطار ما بين شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول الماضيين.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلّفت مذاك عشرات آلاف القتلى.

كما تسببت الحرب في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

مقالات مشابهة

  • الفرق السعودية تختتم معسكرها التدريبي استعدادًا للأولمبياد العالمي للروبوت “WRO 2024”
  • البرهان ينفي الترتيب لحوار مع القوى المدنية.. ويؤكد: «باب التوبة مفتوح» 
  • برعاية منصور بن زايد.. الأسبوع العالمي للغذاء ينطلق في أبوظبي غداً
  • خلال "الكونغرس العالمي للإعلام".. المستقبل للأبحاث ينظيم سلسلة "حوارات المستقبل"
  • بمناسبة "الكونغرس العالمي".. "المستقبل" يصدر ثلاث دراسات حول الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
  • البرهان يكشف عن المرحلة المقبلة في السودان
  • البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية
  • انطلاق دورة إعداد قادة المستقبل بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة لـ45 متدربا