النساء تعاني من مشاكل الجهاز الهضمي مقارنة بالرجال.. باحثون يكشفون السر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أشار الباحثون إلى وجود فجوة خفية بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بمشاكل الجهاز الهضمي، حيث تتولى النساء زمام المبادرة في هذه المنافسة غير السارة. في حين أن الرجال ليسوا محصنين ضد مشاكل الجهاز الهضمي، فإن بعض مشاكل الجهاز الهضمي أكثر شيوعًا بشكل كبير بين النساء.
وبحسب مجلة "ذا تايم"، صرحت الدكتورة جانيتا فراي، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل: "النساء لسن مكسورات - إنهن مختلفات فقط"، وقالت إنه من ناحية، "تعاني النساء من فرط الحساسية الحشوية، لذا فقد يشعرن بأعراض الجهاز الهضمي بشكل أكثر كثافة".
بصرف النظر عن حساسية الأعراض، هناك أدلة واضحة على أن بعض اضطرابات الجهاز الهضمي من المرجح أن تؤثر على النساء أكثر من الرجال. متلازمة القولون العصبي (IBS) - وهو اضطراب ينطوي على نوبات متكررة من آلام البطن وتغيرات في حركات الأمعاء (الإسهال أو الإمساك أو نوبات متناوبة من الاثنين) - أكثر شيوعًا بين النساء بمقدار مرتين إلى ست مرات من الرجال. يؤثر مرض التهاب الأمعاء (IBD)، بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، على ضعف عدد النساء مقارنة بالرجال، وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية - وهو اضطراب مناعي ذاتي يسبب الانتفاخ والإسهال المزمن والإمساك والغازات وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى ويحدث بسبب تناول الجلوتين - مرتين تقريبًا عند النساء مقارنة بالرجال. كما أن عسر الهضم الوظيفي، المعروف أيضًا باسم عسر الهضم المزمن، أكثر شيوعًا عند النساء. وكذلك اضطراب الدماغ والأمعاء الأقل شهرة والذي يسمى متلازمة القيء الدوري - والذي يتميز بنوبات متكررة من الغثيان والقيء والغثيان الجاف، تفصل بينها فترات خالية من الأعراض، كما يقول الدكتور ديفيد ليفينثال، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ومدير مركز الجهاز الهضمي العصبي والحركة في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ.
وقالت ليفينثال إن "اضطرابات التفاعل بين الأمعاء والدماغ أكثر انتشارًا بين النساء مقارنة بالرجال"، وينطبق نفس الشيء على اضطرابات الحركة مثل شلل المعدة (تأخر إفراغ المعدة) والإمساك المزمن.
وأوضح الدكتور ديفيد جونسون، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في كلية طب شرق فيرجينيا في نورفولك والرئيس السابق للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، "إن الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون لها تأثير عميق على الجهاز الهضمي من حيث الحركة، وتحسس الألم، وكيف ينقل الدماغ الرسائل إلى الجهاز الهضمي". نتيجة لذلك، قد تعاني النساء من تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي في أوقات معينة من الشهر مثل أثناء الحيض أو أثناء الحمل.
من ناحية أخرى، قالت ليفينثال: "تتمتع النساء بجهاز مناعي أكثر نشاطًا من الرجال". وهذا مهم لأن الوظيفة المناعية، بما في ذلك العمليات الالتهابية، تلعب دورًا في مرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء.
علاوة على ذلك، فإن الجهاز الهضمي نفسه أطول عند النساء، ويمكن أن يؤثر هذا الاختلاف في الطول على وقت العبور عبر الجهاز الهضمي، كما يقول جونسون. بالإضافة إلى ذلك، تفرغ معدة النساء بشكل أبطأ قليلاً من معدة الرجال - "لا يُعرف سبب ذلك"، كما يقول ليفينثال، لكنه قد يفسر قابلية النساء الأكبر للإصابة بشلل المعدة.
وأشارت الأبحاث أيضًا إلى أن الخلايا العصبية في الأمعاء تكون أكثر بطئًا عند النساء، وقد يكون هذا هو السبب في أن متلازمة القولون العصبي وشلل المعدة أكثر شيوعًا عند النساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهضمي التهاب القولون التقرحي الاضطرابات أعراض الاضطرابات الهضمية الجهاز الهضمي مقارنة بالرجال الجهاز الهضمی ا عند النساء أکثر شیوع ا
إقرأ أيضاً:
احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها
شاع مؤخرًا ظاهرة في ساحات صلاة العيد بأن يقف الرجال والنساء، الشباب والفتيات بجوار بعضهم البعض، وهو أمر لطالما حذَّر منه القائمون على المؤسسات الدينية، وفي جواب سائل يقول: هل صلاة العيد المرأة بجوار الرجل في صف واحد مقبولة أم يجب إعادتها؟، نجدد من خلال علماء الأزهر الموقف الشرعي والتأصيل الفقهي للمسألة.
حكم وقوف المرأة والرجل في صف واحد لأداء صلاة العيدحيث ورد سؤال يقول: نجد في صلاة العيد بعض من الناس يأتي بأهله ويقف الرجل بجوار زوجته أو الأخ بجوار أخته فهل هذه الصلاة تصح؟، وفي جواب السؤال يقول الشيخ إبراهيم جاد الكريم المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن صلاة العيد مسنونة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دعا النبي أن يخرج الناس جميعًا إظهارًا للفرحة ومنهم النساء حتى وإن كانت حائضاً دون أن تؤدي الصلاة فقط تشهد المظاهر من بهجة وفرحة.
وشدد مركز الأزهر للفتوى أنه لا تجوز صلاة الرجل والمرأة في صف واحد، مبينًا : قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن صفوف الرجال أولا ثم الصبيان ثم المرأة، وهذا من باب الستر والمحافظة على النساء".
وحذّر العالم الأزهري أن في القيام بهذا الأمر إخلال بأركان الصلاة وروح العبادة وبالنظام الذي أوجده الإسلام في الصلاة، مشددًا: “الأفضل وجود مصلى للنساء حتى تظهر هذه العبادة المباركة دون اختلاط”.
هل تجوز صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟
بينما قالت دار الإفتاء، إنه يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً إلى صلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور؛ كما جاء في الحديث عَنْ أم عطية رضي الله عنها أَنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى» متفق عليه.
وأضافت الإفتاء، في فتوى سابقة لها، أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أنَّ صلاة الرجال في تكون أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهنَّ، أو على أَنْ يكون بينهما فاصل أو حاجز.
وأكدت أن الدعوات التي تدعو في هذا العصر إلى تغيير ما عليه نظام صلاة الجماعة عند المسلمين بصلاة المرأة بجانب الرجل من غير حائل أو فاصل فهي دعوات باطلة فيها تعدٍّ صارخ قواعد الشرع الشريف، وتعمد صريح لمخالفة ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا ولما أجمعت عليه الأمة الإسلامية؛ من أن صفوف النساء تكون خلف الرجال.
وأفادت بأن هناك فارقًا بين الحالة المعتادة وحالات الضرورة التي يشتد فيها الزحام ويخاف فيها من تشتت أفراد الأسرة الواحدة أو تيه الأطفال وضياع النساء، فيجوز حينئذ أن يصلوا قريبا من بعضهم وذلك من باب الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، مع التشديد على حرمة التلاصق بين الرجال والنساء حتى في هذه الحال.
ونبهت على أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أَنَّ مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، والحرمة إنما تكون في شكل هذا الاجتماع إذا كان بصفة مخالفة للشرع الشريف، وقد نص أهل العلم أَنَّ الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان كمصلى العيد أو الأماكن العامة.