توقع الكاتب والمحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد أن يتسبب حادث تفجير أجهزة استدعاء عناصر حزب الله اللبناني بواسطة إسرائيل في دخول لبنان في مرحلة جديدة أقرب للتصعيد ومدخل الحرب البرية مشددًا على أن جميع الجهات تراجع حساباتها نظرًا لأن المرحلة القادمة قد تكون أصعب وأعنف.

تضامن شعبي لبناني بسبب الحادث

وأشاد أبوزيد في تصريحات خاصة لـ«الوطن» بتحركات الدولة اللبنانية والتي ساعدت على الفور في علاج الجرحى مشيرًا لوجود تضامن شعبي تمثل في التبرع بالدم للمصابين لافتًا إلى أن كل الشعب اللبناني شعر بأنه معني بهذا التحدي مؤكدًا أن المؤسسات الحكومية والخاصة عالجت الجرحى وأمنت المستلزمات اللازمة لهم لكن الوضع في لبنان قلق وحذر والجميع يتخوف من المرحلة الجديدة التي قد تكون تصعيدا وحربا إلكترونية وتقنية جديدة.

وأشار إلى أن السلطات اللبنانية طلبت تجهيز ملف من أجل تقديم شكاوى للأجهزة العالمية المختصة لاتهام إسرائيل بالوقوف خلف العملية مشددًا على أن الخارجية اللبنانية ستتابع هذه القضية أمام المؤسسات الدولية.

حزب الله سينتقم من إسرائيل

وأكد أن حزب الله وجه الاتهامات لإسرائيل بالوقوف خلف العملية وتوعد بالرد والانتقام لافتًا إلى أن التوقيت ونوعية ردة الفعل لم تحدد حتى الآن مشددًا على أن الجميع يعمل حاليا على معالجة الجرحى خاصة من يعانون من حالة طبية خطرة.

واعتبر أن هذا الحدث أدخل لبنان مرحلة جديدة تتجه أكثر نحو التصعيد نظرًا لعدم وجود حل سياسي لهذه الأزمة خاصة أن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل من أجل الحل السياسي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان حزب الله الاحتلال إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب من الجنوب

أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

الجيش اللبناني: نستكمل الانتشار في منطقة الجنوب ووحداتنا توسع انتشارها في القطاع الغربي الجيش اللبناني يُعلن اشتباك عناصره مع مسلحين مجهولين على الحدود السورية..تفاصيل

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.

 

وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

 

وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.

 

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

 

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

 

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

 

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

 

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.

 

وأكد أن وحداته تعمل على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • وكالة الأنباء اللبنانية: إسرائيل تنفذ تفجيرات عنيفة في كفر كلا
  • الجيش اللبناني يتّهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • محلل سياسي: إسرائيل عادت للمماطلات وقطعت عودة الفلسطينيين إلى منطقة شمال غزة
  • أبعاد المحنة اللبنانية ودور إسرائيل
  • الجيش اللبناني يؤكد استعداده للانتشار جنوبا ويتهم إسرائيل بـ«المماطلة»
  • الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب من الجنوب
  • الجيش اللبناني ينتشر في مناطق بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل
  • إسرائيل تفجر مفاجأة جديدة حول وقف إطلاق النار... إليكم ما أعلنته
  • لم يهدد بعمل عسكري مستقل : «حزب الله» يطالب الدولة اللبنانية بضغط دولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب