كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عما سمتها "خطة شاملة" أعدها جيش الاحتلال لتعزيز أمنه على الحدود الشرقية عبر "مكافحة تهريب الأسلحة من الحدود مع الأردن".

وأشار التقرير -الذي نشره المراسل العسكري للصحيفة يوآف زيتون اليوم الثلاثاء- إلى أن هجوم جسر الملك حسين (معبر اللنبي) الأسبوع الماضي كان مثل تذكير بتقلب الحدود الشرقية مع الأردن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند عن سوريا: انهيار داخلي بطيء ويائسlist 2 of 2نيوزويك: الأسطول الروسي يفر من قاعدة رئيسية وسط تهديد الصواريخ الغربيةend of list

وأوضح أن ما وصفه بالخطر الناجم عن ذلك أكبر من مجرد حادث يوقع قتلى إسرائيليين، بل يسلط الضوء على حدود تم إهمالها سنوات، زاعما بأن إيران استغلتها بشكل مكثف خلال العام الماضي لتسليح مجموعات فلسطينية في الضفة الغربية.

وقال التقرير إن الخطة الجديدة التي يتم التحضير لها تشمل عدة إجراءات رئيسية، مقسمة إلى 3 مراحل، تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود الممتدة من إيلات في الجنوب إلى مثلث الحدود عند الحمّة (غور الأردن الشمالي)، وهي كالتالي:

1- تعزيز المراقبة والرصد

في المرحلة الأولى، سيتم نشر مئات من أجهزة الرادار والكاميرات على طول الحدود، ستُركب هذه الأجهزة على أبراج مرتفعة لضمان تغطية شاملة وفعالة، مما سيمكن الجيش من رصد أي محاولة تهريب أو تسلل، عبر أجهزة قادرة على تقديم بيانات حية ودقيقة حول الأنشطة على الحدود.

2- الاستجابة السريعة

ستركز المرحلة الثانية على تعزيز القدرات المتنقلة على الحدود بما في ذلك وحدات جوية تستخدم الطائرات المسيرة بأنواعها المختلفة، لتشمل هذه المسيّرات طائرات كبيرة قادرة على تنفيذ مهام الهجوم وجمع المعلومات، بالإضافة إلى وسائل نقل جوية متعددة لضمان القدرة على التعامل الفوري مع أي تهديدات أو محاولات تهريب.

3- تحديث الموانع الهندسية

في المرحلة الثالثة، ستشهد البنية التحتية على الحدود تحديثا كبيرا، بإعادة بناء وتحسين الموانع الحالية، التي تشمل سياجا قديما ومنخفضا في بعض المناطق، وحاجزا بسيطا في مناطق أخرى.

وستشمل الخطة كذلك بناء حاجز حديث وفعال يمكنه مجابهة محاولات التسلل والتخريب بشكل أفضل، وسيشمل هذا التحديث أيضا، تعزيز الموانع المادية في المناطق الأكثر تعرضا للتهديدات.

إضافة إلى ذلك، ستُنشأ فرقة عسكرية جديدة، تكون مسؤولة عن جميع الأنشطة الأمنية على الحدود مع الأردن، وستعمل تحت هذه الفرقة اثنتان إلى 3 وحدات عملياتية متخصصة في تأمين الحدود، والتي يُتوقع أن تتكون من قوات مدربة للتعامل مع التهديدات المختلفة.

التكلفة

أما بالنسبة للتكلفة، فيُتوقع أن تكون أعلى من تكلفة مشروع الجدار الذي أُقيم على الحدود مع مصر، والذي كلف حوالي 2.5 مليار شيكل (حوالي 700 مليون دولار)، ولكنها أقل من تكلفة المشروع تحت الأرض لمكافحة الأنفاق على حدود غزة، الذي بلغت تكلفته حوالي 4 مليارات شيكل (حوالي 1.1 مليار دولار) من أجل تخفيف العبء المالي على ميزانية حكومة الحرب.

وذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على تخصيص تمويل خارجي للمشروع عبر ميزانية مستقلة تُعرف بـ"الصندوق المالي"، وهي نفس الطريقة التي تم بها تمويل مشروع الأنفاق على حدود غزة.

الأسباب

ويكمن السبب وراء هذه الخطة، حسب التقرير، في الزيادة الملحوظة في عمليات تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية السنوات الأخيرة، مع تراجع النزاعات في سوريا والعراق، حيث سمحت هذه الأنشطة بتهريب آلاف الأسلحة والعبوات الناسفة، التي تم استخدامها في هجمات ضد القوات الإسرائيلية.

ويزعم التقرير أن "التصعيد في استخدام المواد المتفجرة المعيارية، التي تُستورد من إيران"، يشكل تهديدا كبيرا للأمن في الضفة الغربية، مما يثير المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى في مواجهة إسرائيل.

ويخلص التقرير إلى أن التغيرات السياسية الإقليمية لعبت دورا في تحفيز هذه الخطة، إذ يرى أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق حتى نهاية عام 2026 يزيد المخاوف من زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث "ستسعى إسرائيل إلى تعزيز أمن حدودها" قبل أن تؤدي هذه التغيرات إلى تصعيد أمني أكبر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات على الحدود

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات

في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الاتجار بالمخدرات على المستوى العالمي، دعا المغرب، الثلاثاء، في فيينا، إلى اعتماد مقاربة تشاورية ومنسقة متعددة الأطراف لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية.

جاء هذا التصريح خلال مشاركته

وخلال مداخلته في أشغال الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدة للمخدرات، التي تقام من 10 إلى 14 مارس الجاري.، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، عز الدين فرحان، أن “التعاون الدولي يظل رافعة جوهرية في مكافحة الاتجار بالمخدرات”، مشدداً على أن التعاون بين الدول يُعدّ عنصرًا أساسيًا في التصدي لهذه الظاهرة العابرة للحدود.

وأضاف السفير فرحان أن “المغرب جعل من خيار التعاون الدولي ركيزة أساسية في استراتيجيته لمكافحة تهريب المخدرات”، لافتًا إلى أن المملكة المغربية تبذل جهودًا حثيثة لتعزيز التنسيق مع مختلف الأطراف المعنية في هذا المجال، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأشار إلى أن المغرب يواصل العمل على تعزيز أطر التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، في إطار مكافحة تجارة المخدرات التي تضر بالاقتصادات والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

وكان المغرب قد اعتمد منذ سنوات مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات، تشمل تعزيز الرقابة على الحدود، وتحسين التعاون مع البلدان المجاورة، وتطوير برامج توعية للمجتمع حول مخاطر المخدرات. كما أطلق برامج لمكافحة زراعة القنب، التي تمثل أحد المصادر الرئيسية للمخدرات في المنطقة.

ومن خلال تعزيز جهوده في هذا الصدد، يتطلع المغرب إلى تعزيز دوره كمحور رئيسي في مكافحة تجارة المخدرات، ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على الصعيد الدولي. ويسعى المغرب من خلال دعوته إلى تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية إلى تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن والاستقرار على مستوى العالم.

وتشهد الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدة للمخدرات حضور العديد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، حيث يجري بحث سبل تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

وقد أظهرت الدول المشارِكة إجماعًا على أن التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تطرحها تجارة المخدرات، سواء من خلال تبادل المعلومات أو التنسيق بين السلطات المختلفة.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في تهريب المخدرات على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا وموحدًا بين الدول والمنظمات الدولية لتحقيق نتائج فعالة.

مقالات مشابهة

  • الجيش يعلن ضبط أحد أخطر عصابات تهريب المخدرات
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • رحلات بشكل سري.. صحيفة إسرائيلية تكشف وظيفة طائرة عرفات الخاصة
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
  • حرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب (68,000) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
  • صحيفة إسرائيلية: اليزابيث قد تكون نقلت الى ايران والفصيل الخاطف يطالب بـفدية
  • المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستلم التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
  • مجلس الشباب المصري يطلق مبادرة لبناء كوادر تنويرية لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري
  • صحيفة إسرائيلية تتهم نتنياهو بالمراوغة: عقابه لسكان غزة يهدد حياة مواطنينا