واشنطن - صفا

نشر موقع "ذي هيل" الأمريكي، مقالًا للمسئولة في المركز الفلسطيني بواشنطن "صندوق القدس"، دلال ياسين، مقالًا قالت فيه "إن الكونغرس مخطئ في استهدافه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أونروا".

وذكر المقال أنه ففي بداية شهر أغسطس الحالي، منع مشرّعان جمهوريان عضوان في لجان مؤثرة، 75 مليون دولار للأونروا.

وجاء فيه "أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية جيم ريستش، الجمهوري عن ولاية إيداهو، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الجمهوري عن تكساس، مايكل ماكول، تتناسب مع أشكال تستهدف الأونروا ومعاقبة اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافت ياسين "في بداية العام الحالي، قام ريستش والنائب الجمهوري عن تكساس، تشيب روي، بتقديم مشروع قرار يمنع إدارة بايدن من تقديم التمويل للأنروا، وطلبوا إجراء تدقيق، والقيام بإصلاحات والتأكد من أن موظفيها ليسوا أعضاء في منظمة إرهابية أو مشاركين في نشاطات معادية للسامية".

وأكدت "أن الهدف الرئيسي للتشريع ليس إصلاح الأونروا ولكن تفكيكها، في وقت تعتبر الوكالة المزود الرئيسي للصحة والتعليم والخدمات الإنسانية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في لبنان وسوريا والأردن، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة".

ويعتبر اللاجئون الفلسطينيون من أقدم اللاجئين في العالم، ونصف الذين يتلقون المساعدات من الأونروا يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب المقال، فإنه وفي الوقت الذي تتركز فيه أفعال ريستش وماكول وروي على الضفة الغربية وغزة، إلا أن التداعيات من فرض التقشف المالي على الأونروا، ستترك آثارها على كل العملية.

وحسب الموقع، فإن القضاء على "أونروا" هو مشروع طويل الأمد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحًا أنه حاول تغيير تعريف "اللاجئ" من أجل تقليل عدد الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الوكالة، مع أن التعريف ينطبق على كل اللاجئين في كل العالم وليس الفلسطينيين.

وأكمل المقال "مع ذلك، وجد نتنياهو دعمًا من البيت الأبيض أثناء رئاسة ترامب، ومن الكونغرس الأمريكي، وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر المساهمين في ميزانية الأونروا منذ عدة عقود، ولكن تغير ذلك أثناء إدارة ترامب".

وقالت ياسين "في 2018، أوقف الرئيس السابق التمويل الأمريكي في محاولة للضغط على السلطة الفلسطينية لكي توافق على صفقة القرن، وضغط ترامب على دول الخليج العربية لكي تقلل دعم الأونروا بشكل وضع الوكالة في أزمة مالية لم تتعافَ منها بعد".

وأعادت إدارة بايدن التمويل عام 2021 ولكن بشروط، إلا أن دول الخليج لم تقم بالأمر نفسه. وتواجه الأونروا ثغرة مالية بـ75 مليون دولار لعام 2023، وفي بداية العام الحالي، أعلنت الوكالة عن نداء من أجل جمع 1.6 مليار دولار، لكنها لم تحصل إلا على ربع المبلغ.

وفي نهاية حزيران/يونيو، أخبر مفوض الأونروا العام، فيليب لازاريني، اجتماع اللجنة الاستشارية في بيروت، بأن الوكالة بحاجة إلى 200 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية العام. وأجبرت الأونروا على تخفيض خدماتها في وقت صعب. فكوفيد-19 والأوضاع الإقليمية وتصاعد أزمة الطعام، وضعت اللاجئين الفلسطينيين على حافة أزمة إنسانية.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية حادة، وهناك 86% من 480 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين في البلد تحت خط الفقر. وفي سوريا، يحاول الفلسطينيون التحرك بين العقوبات المفروضة على حكومة الأسد، وكذا الحرب الأهلية التي دمرت مخيماتهم البلاد، والمدارس والعيادات والمستشفيات.

وبالنسبة للأراضي الفلسطينية، فتوقف الدعم جاء بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين الشهر الماضي، والذي أدى لاستشهاد 14 من سكان المخيم، بمن فيهم طفلة عمرها 14 عاما، وولد عمره 15 عاما يدرسان في مدارس الأونروا.

ومن خلال قطع الدعم عن الضفة الغربية، فمن الصعب على الأونروا أن تقدم الخدمات للاجئين في جنين أو أي مخيم آخر، وإعادة الخدمات الأساسية التي دُمرت.

وتعتبر الأونروا المصدر الرئيسي للتعليم والعناية الصحية وكذا الدعم الغذائي لـ1.4 مليون لاجئ في قطاع غزة، ومنع التمويل عن الأونروا، سيفاقم معاناة السكان الذي يعيشون بؤسًا ومستويات عالية من الفقر والبطالة بعد 17 عاما من الحصار الإسرائيلي على غزة.

وعليه، يفيد المقال، فإن استمرار استهداف الأونروا لن يحل موضوع اللاجئين الفلسطينيين ولن يقدم طريقاً لـ"إسرائيل" لتجنب التفاوض مع الفلسطينيين أو إلغاء حق اللاجئين بالعودة والتزامات المجتمع الدولي، وبدلاً من إضافة واقع قاتم لحياة اللاجئين الفلسطينيين، يجب على أعضاء الكونغرس تكريس جهودهم والالتزام بالواجبات الأمريكية والدعوة لحل عادل ودائم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أونروا موقع الكونغرس اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم

امراة في زمن الحرب تحسب كل "طلقة" عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم (قراءة في تاسيس نيروبي: الاصولية العلمانية" بتاريخ 2 مارس 2025 م

يبدأ المقال بالانتقال من الحالة السرمدية "النخب و إدمان الفشل" الى حال الصفوي بعد الحرب "فالصفوي لزيم هاجس تشقق السودان بعد انفصال جنوبه عام 2011 م. فصارت كل صيحة مثل تلك التي في نيروبي عليهم. .و هذا الهاجس المخيم قريب من عبارة سودانية تقول إن كل زوجة مهجسة ما عاشت ب "طلقة" من زوجها"...في تعبير صارخ عن الاصولية الذكورية المتحكمة في مخيلة و افكار البعض....على المدي... و الابدية.. علمانياً كان أو غير علماني.

في زمن الثورة ..لم تخف النساء من الرصاص وصدقت من قالت " الطلقة ما بتكتل ...بكتل سكات الزول" فاسمعت وأوعت...و في زمن الحرب تعيش النساء تحت وطاة المعاناة و تحت هاجس "الطلقة" و التدوين ...و الاغتصاب و الزواج القسري... و النزوح و االجوء....لكنها في المقال ... تعيش تحت هاجس أخر...تجري به الامثال...و تسخر.

اختزل الكاتب كل وجود المرأة السودانية في الزواج و توجسها .ما عاشت- من طلقة من زوجها. نعلم أن الامثلة تُساق للدلالة على معان بليغة ...تحفز على المتابعة لمنهج و عبارات مثل "مدى تمسك شعوبنا (بمن فيهن النساء المتزوجات على ما اعتقد) ... و شوقها الدائم للحرية و الحياة العزيزة الكريمة". الا ان ما كتب في المقال يبرز تناقض الفكرة و المضمون من حيث الشكل و المعنى المقصود من احتدام هاجس الانفصال الذي يضطرم.. ومع مفارقة روح النص المكتوب للواقع بالاستشهاد بالعبارة السودانية التي اشار اليها.. و يصح عليها توصيف ..(.ضعف الطالب و المطلوب).

المقال و منذ أول فقرة يجرد القارئ الحصيف من أي رغبة في متابعة الغرض الذي تصدر المقال و هو استحقاق النقاش " إذ ان اجتماع نيروبي قد صدر عنه مع ذلك ما استحق أن يناقش في حد ذاته لإذكاء عادة الثقافة في سياستنا التي غلبت فيها عادة المعارضة. فتكاثرت التحالفات في بيئة المعارضة حد الإملال و تناسخت الوثائق عنها فلا جديد، أو هكذا خيل لنا".
ذكر الكاتب ان المقال هو بحث في احدى صفاته. هل لاحظ الدكتور عبد الله ضمن بحثه ان المشروع السياسي المشار اليه ضم اكثر من عشرين توقيعاً لم يكن من بينها اسم لأي امرأة سودانية؟ و هل يا تري من بين الذين عناهم المقال بضرورة النقاش حول ما استحق ضمن وثيقتي نيروبي، النساء اللاتي يعشن "مهجسات بطلقة". فيما أري أن الكاتب بحاجة لارجاع النظر في ما يحدث علي الساحة السودانية و ما يحدث في الفضاء السياسي و الاجتماعي و الإغلامي من واقع المشاركة المتميزة للنساء السودانيات في زمن الحرب، محلياً و اقليمياً و عالمياً.
قبل ان أجازف صباح اليوم و أقرأ الجزء الأول من التحذير للدكتور عبد الله علي ابراهيم...قرأت المقال الموجز لرندا عطية في سودانيز اون لاين بتاريخ الأول من مارس 2025 م "و يا زهرة أنا في خطر" ...مقال رائغ من السودان ... لامراة تكتب عن دورها كحافظة للتراث..و قائمة على بابه...و كيف تطوع أدواتها ل "عواسة الحلو مر"... العلامة المميزة لصناعة المرأة السودانية و اختراعها على مر العصور..و طبق الأصل... ذكرت لي لاجئة في احدي دول الجوار كيف انها وجدت ألة جديدة...تشبه ألة عواسة "الحلو مر" ..ملقاة على قارعة الطريق و كان الخظ قد عناها في يومها ذاك و اذا بها تتجلي و تتحدى كل الصعاب لتقوم بعمل "الحلو مر" رغما عن انف الحرب .. في بلد غريب لا يعرف نار الصاج و لا حكمة مشروعية علبة الصلصة .و عرفت ان العُرى في نسائنا ..اللاتي يمتهن الحياة. موثقة ...وان امشاجها في امتنا منذ الازل.
والثامن من مارس يتهادى الينا...نقرأ كل يوم عن فعاليات تذكر بالمرأة و نضالاتها...و" لو بايدي " كنت أرسلت دعوة لكل من عائستي (الأبريه) الى فعالية قاعة البرت هول في لندن يوم 8 مارس 2025 م لمشاركة الماجدات من امثال انجيلا ديفزالفعالية التاريخية... .يدعين للتلاقي سويا.. و .لترقي معها سلم المجد رقيا..و لتذيع الطهر في دنيا الجمال و تشيع النور في سود الليالي.

و ارجو ان لا يستحل الجزء الثاني من المقال...صمت فمي.... في الاشهر الحرم.

ايمان بلدو

eiman_hamza@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • برنامج الأغذية العالمي: مليون شخص سيعانون من أزمة جوع بالصومال
  • الوكالة القضائية للمملكة "تسترجع" اختلاسات بقيمة 74 مليون درهم
  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 153 مليون جنيه
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 200 مليون جنيه
  • الداخلية تكشف قضية غسيل أموال بقيمة 200 مليون جنيه