صحيفة الخليج:
2024-09-19@08:38:22 GMT

الشرقي.. نصف قرن من العمل الدؤوب لبناء الإنسان

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

الشرقي.. نصف قرن من العمل الدؤوب لبناء الإنسان

الفجيرة: محمد الوسيلة
50 عاماً حاشدة بالعطاء، والعمل الدؤوب، والانتماء الصادق للإنسان وقضاياه، وأحلامه وتطلعاته، قضاها صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في خدمة الإمارة حاكماً، بعد أن أسهم بإخلاص، في تعزيز مرحلة التأسيس، مع المغفور له والده، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، وأكمل بعد أن تولّى مقاليد الحكم، إنجاز مرحلة النمو والتطور والازدهار، وما زال يتابع مسيرة العطاء بتجرد، ونكران ذات.


شكّل الشهر التاسع من السنة الميلادية فأل خير لأهالي إمارة الفجيرة، وبات العلامة الفارقة في تحقيق نهضة الإمارة، وإنجاز مشروعها التطويري التنموي، لكونه الشهر الذي أبصر فيه الشيخ حمد بن حمد الشرقي، النور، في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1948، حيث أسهمت عوامل النشأة والتربية في صياغة شخصيته الفذة، بعد أن ترعرع في كنف والده ومعلّمه الأول، المغفور له الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رحمه الله.
والمفارقة المدهشة أن صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، تولى في سبتمبر/ أيلول من عام 1974 مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، بعد رحيل والده، ليكمل في سبتمبر الجاري 50 عاماً من العطاء المتواصل، وبرؤية، وحكمة، ونهج قويم، قاد الإمارة بشخصية حاضرة للمجد. وبفكره النيّر، وسِعة قلبه المعهودة، مضى بالفجيرة إلى آفاق التطور المنشود، حتى باتت الإمارة في عهده، رقماً مشهوداً في المسيرة التنموية لا يمكن تجاوزه.
في يوبيله الذهبي، تحتفي إمارات الخير بالذكرى السنوية لتقلّد صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، والاحتفاء الحقيقي يتجلّى في كمّ المنجزات التي تحققت في عهده على جميع الصعد، وأسهمت في تحقيق النقلة الكبيرة في مشروع الفجيرة التطويري، بعد أن نجحت الفجيرة في تخطيطه القويم، وفكره الثاقب، ونهجه المستشرف لآفاق المستقبل، وصبره وجلَده في التعاطي مع التحديات، وهدوئه في التعامل بحكمة مع العقبات، فضلاً عن سعة صدره في الوصول إلى أهالي الإمارة، بالزيارات المستمرة للمدن والمناطق، والاستماع بعمق لمتطلباتهم واحتياجاتهم، وتلبيتها بمشاريع خدمية وتطويرية في جميع المجالات، انطلاقاً من فرضية أن الإنسان هو حجر أساس التطور، والعامل الحاسم في إنجاز المسيرة التنموية، فوقفت منجزاته على مدى خمسين عاماً، معلماً مهماً، وصرحاً مدهشاً يحكي عظمة المنجز، ويقف كل من عاش على أرض الإمارة، أو زارها، على عظمة النهضة العمرانية التي انتظمت جنباتها، والتطور الاقتصادي الكبير حتى باتت الفجيرة تتصدّر مراكز عالمية في مجالات عدة، فضلاً عن كونها مقصداً مهماً للزوار والسياح من جميع دول العالم، بعد أن احتضنت مرافق طبيعية، استثمر صاحب السموّ حاكم الفجيرة، في مواردها الجبلية، والبحرية، والسهلية، فأنتجت أفكاره الفذّة مشاريع سياحية لافتة، أصبحت الفجيرة على إثرها وجهة للجميع.
وصاحب السموّ حاكم الفجيرة، تستند رؤيته المتكاملة، وقناعاته الراسخة، وجهوده المضنية في إنجاز مشاريع البناء والتطور والتعمير في الحياة، إلى الاستثمار في جوهر الإنسان وقدراته، لذلك أمر في وقت مبكّر بالاهتمام بالتعليم والصحة، وإنشاء المؤسسات التعليمية والصحية في مدن الفجيرة، ومناطقها المختلفة، وفي وقت لاحق قضى بإنشاء دائرة الموارد البشرية، لكونها الجهة الحكومية المنوط بها تدريب الكوادر البشرية في الإمارة، وتوظيفها.
ومضى نهج سموّه، وفق خطط اجتماعية، واقتصادية، وثقافية، واسعة جعلت من الفجيرة مركزاً مهماً وقبلة لأصحاب المشاريع الاستثمارية الكبيرة، وليكون الثامن عشر من سبتمبر، في كل عام، يوماً استثنائياً في مسيرة الدولة، والإمارة الجميلة، التي اتّسعت وكسبت قوة ومنعة، وازدادت جمالاً، بفضل حكمة سموّه، ورؤيته الثاقبة في قراءة المعطيات العربية والدولية.
ولي العهد 1969
بقراءة متأنية لمسيرة سموّه، وحرصاً على الوقوف بعمق على الرؤية القيادية، التي أثمرت مشروعاً تنموياً لافتاً في إمارة الفجيرة، نجد المغفور له الوالد الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رحمه الله، أصدر سنة 1969 المرسوم الأميري رقم «5»، بتعيين سموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ولياً للعهد، وقائداً للشرطة والأمن العام، لتبدأ مسيرة العطاء والعمل على الأرض بعدما قضى زمناً طويلاً في الدراسة بالخارج، واطّلع على أحدث الحضارات العالمية.
1974 حاكم للإمارة
في عام 1974 تولى صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، الحكم في إمارة الفجيرة، وأسهم بقدراته وفكره المستنير، واستثماره الحقيقي في موقع الإمارة الجغرافي المتميز، في تحقيق إنجازات تقف شاهدة كالطود في بناء إمارة الفجيرة. كما أسهم بتفانٍ إلى جانب الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء الدولة، فقد شغل عام 1971، منصب وزير الزراعة والثروة السمكية، في أول تشكيل حكومي بعد قيام الاتحاد، وكان حينها ولياً للعهد، وكانت مهمته وضع الخطط الاستراتيجية، لتطوير الزراعة، ودعم الثروة السمكية، بحيث يتجاوز الاكتفاء الذاتي إلى التصدير للخارج، وهذا ما تم فعلاً في السنوات اللاحقة.
مدينة آمنة
تصدّرت إمارة الفجيرة، بفضل توجيهات صاحب السموّ حاكم الإمارة، المرتبة الأولى على قائمة أكثر المدن أماناً، بحسب إحصاءات عالمية رسمية، بعد أن حققت معدلاً إحصائياً فاق 93 في المئة، متفوقة على 466 مدينة عالمية.
ويرجع حصول الفجيرة على هذه النسبة، إلى جودة الحياة، والدعم الذي يوليه سموّه، لتكون الإمارة المكان الدائم والآمن للأسر من كل الجنسيات، ونقطة جذب للاستثمارات الدولية.
الاستثمار في الإنسان
بذخيرته العلمية الواسعة وخبراته المكتسبة بدأ سموّه، مسيرته التنموية في الفجيرة، منذ تعيينه ولياً للعهد عام 1969، وقرأ ببراعة مدهشة إمكانات الإمارة، ومواردها، واستثمر في إنسانها، وموقعها، حيث تطل الفجيرة على خليج عُمان في المحيط الهندي، واستطاع تأسيس البنى التحتية المطلوبة للاستثمار، حيث جذبت الفجيرة الاستثمارات من دول الإقليم والعالم، بعد أن نجح في تطوير المؤسسات الخدمية المتمثلة في بلديتي الفجيرة، ودبا الفجيرة، وإنشاء الأفرع التابعة لها في عدد من المناطق، فضلاً عن الاستثمار في الاقتصاد، والتجارة، والزراعة، والتركيز على السياحة والضيافة، فمضت الفجيرة في عهده، في طريق التطور التنموي بخطوات متسارعة أدهشت الجميع، حيث يقف ميناء الفجيرة للبضائع، والرصيف البترولي، ومنطقة الفجيرة البترولية، شواهد على حجم الاستثمار الكبير في موقع الفجيرة الجيوسياسي. وتبوّأت الفجيرة بحنكته ومشروعه الطموح، المركز الثاني عالمياً لتزويد السفن بالوقود في العالم، والمركز الثالث في تخزين النفط، لتصبح مركزاً نفطياً مهماً، ومقصداً للصناعات البتروكيميائية عالمياً.
الصناعات التحويلية
مضت الفجيرة بثبات طبقاً لرؤية سموّه في طريق التطور الصناعي، حيث بلغت المنشآت الصناعية التحويلية، طبقاً للكتاب الإحصائي الصادر في إبريل/ نيسان الماضي 261 مصنعاً برأسمال 11.237 مليار درهم. وتقف مجموعة الفجيرة لصناعات مواد البناء صرحاً شامخاً تباهي به دولة الإمارات، وإمارة الفجيرة، حيث تحوز المجموعة 5 مصانع، يقف على رأسها مصنع الصوف الصخري، أول مصنع في الخليج. كما يعدّ أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط، تعمل على تزويد دول العالم، بمواد العزل المستهلكة في قطاع البناء، ومجموعة المصانع الأخرى الخاصة بالأسمنت، والطابوق والسراميك.
تنويع للاقتصاد
أمَر سموّه، في عام 1987، بإنشاء المنطقة الحرة بالفجيرة، منصة مكملة لميناء الفجيرة، ضمن رؤيته في تنويع مصادر الناتج المحلي للإمارة، وتحقيق تطور الفجيرة الاقتصادي والتجاري، حيث نجحت المنطقة، برئاسة الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي، في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والشركات العاملة في مختلف أنواع الصناعات الحيوية، لتصبح اليوم من المؤسسات الاستراتيجية الشريكة في اقتصاد الإمارة، ودعم قوى في ناتجها المحلي، حيث تضم المنطقة الكثير من المصانع والمعامل التي تنشط في جميع المجالات الصناعية والتجارية.
مصدر لمواد التعمير
في القطاع التعديني، أثمرت توجهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ونظرته الاستراتيجية، تصدّر الإمارة مركزاً متميزاً عالمياً في القطاع، بعد أن أمر سموّه، بإنشاء «مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعة» التي أسهمت في جذب الكثير من الشركات والمؤسسات للاستثمار في موارد الإمارة التي تشكل الجبال 77 في المئة من مساحتها، وتحوز موارد ومعادن نادرة، حيث باتت الفجيرة بفعل الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعة مصدراً للمواد الأولية الخاصة بمشاريع البنية التحتية، وطنياً وإقليمياً وعالمياً. ويكفي أن الكثير من المشاريع الخليجية النهضوية، صدّرت موادها الأولية من الفجيرة، مثل قطر والسعودية والكويت، التي عهدت أخيراً للفجيرة، رفدها بتصدير مواد أولية لتنفيذ 18 من مشاريع الطرق بدولة الكويت.
القطاع الطبي
اهتم صاحب السموّ حاكم الفجيرة بالإنسان بتوفير كل شروط السلامة الصحية، لأن الإنسان حجر الزاوية في البناء والتعمير، ونجح في تطوير القطاع الطبي، فوقفت مشافي الفجيرة، ودبا الفجيرة، ومسافي، منارات شامخة تقدم خدماتها التشخيصية والعلاجية بكفاءة تامة.
البناء المعرفي
كرّس صاحب السمو حاكم الفجيرة، جلّ جهده لبناء الإنسان بالتطوير المستمر للمؤسسات التعليمية، لأن المدارس والجامعات هي المنصات الرئيسة لتلقّي العلوم الأكاديمية التي تشكل الشرط الأساسي لبناء الإنسان معرفياً، حتى يسهم في المسيرة التنموية. وشكّل التعليم ومهام تحديثه وتطوير أساليبه اهتمام سموّه، حيث تنشط في الإمارة 67 مؤسسة تعليمية.
صروح رياضة
كان للجانب الرياضي نصيب الأسد من اهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بعد أن قدم الدعم الكبير للقطاع بمختلف أنشطته، وحرصه على إنشاء الملاعب والأندية وتنظيم البطولات والفعاليات الرياضية العالمية، وتصدّرت الفجيرة مراكز متقدمة في كثير من الألعاب الرياضية.
كما شيّد سموّه الصروح الرياضية التي تقف حالياً تحكي عظمة المنجز.
مقصد سياحي مهم
أولى صاحب السمو حاكم الفجيرة، اهتماماً كبيراً للاستثمار في القطاع السياحي، بخاصة أن الإمارة تزخر بالكثير من الموارد والمفردات التي تشكل في مجموعها بيئة جاذبة للاستثمار السياحي، حيث الجبال الشاهقة، والشواطئ الممتدة لنحو 70 كيلومتراً، فضلاً عن السهول والصحارى، بخاصة في منطقة الحنية التي تشكل ملاذاً للسياح خلال الشتاء. كما تحتضن الإمارة معالم أثرية نادرة الوجود، أبرزها مسجد البدية العتيق، بتاريخه الباذخ، حيث شكل مع مسجد الشيخ زايد بالفجيرة، ثاني أكبر المساجد في الإمارات، وجهة للسياحية الدينية. فض``لاً عن الحصون والقلاع التي تقف بشموخ في أوحلة، والحيل، ومسافي، والبثنة، وقلعة الفجيرة، وغيرها.. حيث باتت القلاع التاريخية والحصون وجهة متميزة للسياح.
كما تضم الإمارة منطقة العقة السياحية، بدبا الفجيرة التي تزخر بالمؤسسات الفندقية الراقية من فئة 5 نجوم، إلى جانب الفنادق الراقية في مدينة الفجيرة. كما شكّل نادي الفجيرة للرياضات البحرية، معلماً مهماً، ومقصداً حيوياً للسياحية البحرية، إلى جانب أنشطته الرياضية الأخرى.
شبكات طرق حديثة
ظلت مشاريع الطرق بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، همّاً دائماً، وبنداً ثابتاً في برامج الأجهزة الحكومية المختصة، وشملت مشاريعها جميع المدن والمناطق، وأنجزت الإمارة بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، أخيراً شبكة طرق حديثة بتصاميم مبتكرة.
وتميزت في الدولة بترسية طرق حديثة بتصاميم فريدة من دون جزر وسطية، حيث يقف «شارع حمد بن حمد» القلب النابض للفجيرة، دليلاً وشاهداً على عظمة المنجز، بعد افتتاحه خلال السنوات الماضية، بكلفة 237 مليون درهم، ويضم الطريق الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات. إلى جانب شارع محمد بن حمد الشرقي «المطار سابقاً»، فضلاً عن شارع مسجد الشيخ زايد الجديد، وتتميز جميع هذه الطرق بتصاميم خالية من الجزر الوسيطة. كما أنجزت دائرة الأشغال والزراعة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة 419 كيلومتراً من الطرق، الرئيسية والفرعية، الجديدة في المناطق والأحياء، حيث نفذت الشبكة على 8 مراحل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة الشیخ حمد بن محمد الشرقی محمد بن حمد الشرقی حمد بن حمد الشرقی فی إمارة الفجیرة حاکم الفجیرة المغفور له التی تشکل إلى جانب بعد أن

إقرأ أيضاً:

رياضة الفجيرة.. محطة مهمة على الخريطة العالمية

الفجيرة: «الخليج»:

أجمعت فعاليات رياضية في إمارة الفجيرة على أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بحكمته، وحنكته، وقدراته القيادية الرشيدة، قدّم على مدى 50 عاماً دعماً لافتاً للقطاع الرياضي في الإمارة على جميع المستويات ومختلف الألعاب، واجمعوا على أن دعم سموه غير المحدود، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهده الأمين، أثمر ريادة للإمارة في جميع الألعاب الرياضية على اختلافها، وقاد إلى تحقيق أبطال الفجيرة لبطولات، محلية وإقليمية ودولية ، كما أن سموه أسهم بتشييد الصروح الرياضية، من أندية وملاعب كرة آخرها التحفة الرياضية استاد دبا الفجيرة الذي أنجزت أعماله الإنشائية بكلفة 100 مليون درهم، بات على اثرها أحد الأيقونات الرياضية على مستوى الدولة، فضلاً عن مجمع زايد الرياضي الذي يضم جميع الألعاب، ويحتل موقعاً يزين جيد الفجيرة عند مدخلها الغربي، إلى جانب ملاعب نادي الفجيرة، ونادي العروبة، فيما يجري العمل حالياً على إنشاء نادي الفجيرة للشطرنج، ونادي الفجيرة للألعاب القتالية، وغيرهما من صروح رياضية متميزة.
أجمع قادة الرياضة بالفجيرة في حديثهم لـ(الخليج) على أن الفجيرة بعظمة بنيتها الرياضية اللافتة، وتميز فرقها على جميع المستويات والألعاب، باتت مقصداً مهماً لتنظيم واستضافة البطولات، المحلية والإقليمية والدولية، وأن الإمارة نجحت في تنظيم هذه الفعاليات بكفاءة عالية. 

الصورة


مناسبة عزيزة
يقول عبدالغفور بهروزيان رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة للتنس، إن تاريخ تولي سموه حكم الإمارة يمثل مناسبة عزيزة.
ويضيف: شهدت إمارة الفجيرة خلال الخمسين عاماً طفرة استثنائية برؤية صاحب السمو حاكم الفجيرة، في كل المجالات، ومنها القطاع الرياضي في الإمارة، والذي حظي باهتمام سموه، وباتت مكارمه السخية نموذجاً في دعم الرياضيين وتشجيعهم وتسخير كل الإمكانات لتعزيز هذا القطاع بالفجيرة. 
وذكر أن رياضة التنس بالفجيرة تتمتع بمكانة متميزة في ظل حكم سموه، لما وصلت إليه من تميز لافت، يتجلى من خلال استضافة الفجيرة مختلف البطولات والمسابقات الدولية.
بنية رياضية حديثة 
يقول ناصر محمد اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة الرياضي الثقافي: شهدت إمارة الفجيرة منذ تولي سموه سدّة الحكم، وعلى مدى 50 عاماً الماضية، طفرة نوعية كبيرة بالغة العمق، على كل المستويات التعليمية، والاجتماعية، والعمرانية، والصحية، والمعيشية، والرياضية، فعلى المستوى الرياضي، بدأت من الصفر قبل الاتحاد، ثم شهدت تطوراً ملموساً بعد قيامه، ومنذ تولي صاحب السمو حاكم الفجيرة الحكم في الإمارة، أولى سموه الشباب جلّ اهتمامه، فشيّدت الأندية الكبرى والمراكز الشبابية تباعاً في الفجيرة، ودبا، ومربح، وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، ووجد الشباب يد الرعاية تمتد إليهم، وتحتويهم في تلك الأندية، ومراكز الشباب، لتفريغ طاقتهم الجسمانية والعقلية في ممارسات رياضية، وتنافس شريف، بتوجيهاته الكريمة.

الصورة


ذكرى غالية
بدوره، رفع أحمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة الثقافي أسمي آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو حاكم الفجيرة، بمناسبة مرور 50 عاماً على توليه مقاليد الحكم في الإمارة.
ويقول الظنحاني : «لا شك في أن الذكرى غالية على قلوب أهالي الفجيرة، مواطنين ومقيمين، بخاصة أن صاحب السمو شخصية استثنائية، حيث يتميز بالتواضع والقدرة على الاستماع، والإنصات لمن يحادثه، ويجالسه، ما يدل على حكمته، وصبره، وسعة صدره، وإنسانيته المتناهية، وتعامله الودود مع الجميع باحترام ولطف، ونحن أبناؤه وأهله محظوظون بولي أمرنا صاحب السمو حاكم الفجيرة، وولي عهده الأمين، وكلنا أمل أن الخمسين عاماً المقبلة ستشهد، بإذن الله، مزيداً من التطور والنمو والازدهار.

الصورة


منارة بحرية عالمية 
يقول أحمد إبراهيم البلوشي مدير عام نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية : «إن إمارة الفجيرة وفي ظل رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الفجيرة، واهتمامه، ودعمه اللامحدود، قطعت شوطاً بعيداً في مختلف المجالات، لاسيما الرياضات البحرية لتصبح واحدة من المنارات العالمية البحرية، كما أن اهتمام صاحب السمو حاكم الفجيرة بالرياضة نابع من إدراكه لأهميتها، ومدى تأثيرها، في حياة الفرد، وفي ضوء ذلك حرص سموّه على دعم الأندية الرياضية، وتشجيع الشباب على الانخراط في دروب الرياضة، والمنافسات والبطولات، المحلية والإقليمية والدولية، لاسيما اهتمامه المتعاظم بالرياضات البحرية .
ويضيف: «جاءت فكرة إنشاء ناد بحري متخصص عام 1998 حين استضافت الإمارة، ولأول مرة، بطولة العالم للزوارق السريعة الفئة الأولي، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، حينها أثنى صاحب السمو حاكم الفجيرة على قدرة أبناء الفجيرة وشغفهم وحبهم للبحر، حيث يطلق على الفجيرة (عمالقة البحر) والدور الريادي الهام للرياضات البحرية، ولما يتمتع به سموه من نظرة ثاقبه واستشراف للمستقبل وجّه بإنشاء وبناء صرح رياضي بحري (نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية)، يعنى ويهتم بالرياضات البحرية، ومنذ إشهار النادي ظلت الجهود المبذولة تتطور، وكان هدفنا وضع اسم النادي ضمن أكبر المؤسسات الرياضية البحرية، عالمياً وإقليمياً ومحلياً، وظل الجميع يعمل للارتقاء بالبنية التحتية، ومواكبة التطورات في مجال الرياضات البحرية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الحاكم ليصبح منارة وملتقى أمراء البحار من مختلف أنحاء العالم في العديد من البطولات والمنافسات البحرية، وبلوغ القمة، حيث احتفل النادي هذا العام بمرور 25 عاماً على التأسيس لتتحقق رؤية وحلم سموه، بأن يكون هنالك ناد رياضي بحري يضاهي المؤسسات الرياضية العالمية ويعكس الوجه الحضاري لإمارة الفجيرة .
صرح شطرنجي عالمي
بدوره، رفع الدكتور عبد الله علي آل بركت رئيس نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة، إنابة عن أسرة النادي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمناسبة الذكرى الخمسين لتولي سموه مقاليد الحكم في الإمارة .
يقول الدكتور آل بركت: «إن التوجيهات الكريمة لسموه قادت لإشهار النادي في عام 1993، ومنذ ذلك العام أسهم الدعم اللامحدود لسموه في أن يصبح نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة، بعد أن نال النادي منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لتكوين مسائل الشطرنج، كما قاد لاعبي النادي إلى تحقيق أفضل الإنجازات على كل المستويات، المحلية، والعربية، والعالمية، وعززت الإنجازات استضافة بطولة العالم لحل مسائل الشطرنج واجتماعات كونغرس الاتحاد الدولي إلى مزيد من النجاحات بفضل دعم، ورعاية، وتوجيهات سموه الكريمة، كما أسهمت التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الفجيرة ببناء صرح شطرنجي عالمي بمواصفات عالمية معمارية وفنية، ليكون مقراً للنادي، تعزيزاً لتطلعات أسرة شطرنج الفجيرة للمضي قدماً لتنفيذ الخطط الاستراتيجية والرؤية الثاقبة لسموه في تطور رياضة الشطرنج».
مناسبة مهمة
يقول نادر أبو شاويش مدير نادي الفجيرة للفنون القتالية: «يمثل عيد الجلوس الخمسيني لصاحب السمو حاكم الفجيرة، مناسبة غالية في إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، فهو سجل تاريخي حافل بالإنجازات الرياضية والوطنية والدولية، لصاحب السمو حاكم الفجيرة، ويوثق لمسيرة النهضة الشاملة التي تحققت بقيادة سموه، وإدارته الحكيمة، وفي هذه المناسبة الحافلة بالعطاء نسترجع الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال سنوات حكم سموه، وألقت بظلالها على نادي الفجيرة للفنون القتالية منذ اللحظة الأولى، حين أصدر سموه المرسوم الأميري بتأسيس نادي الفجيرة للفنون القتالية في شهر مايو/ أيار 2013 ومنذ ذلك الحين، وسموه يرعى الإنجازات، ويولي اهتماماً كبيراً بالمواهب الرياضية والناشئة، ويتابع النشاطات والبطولات الرياضية، حتى أصبحت الفجيرة وجهة للأبطال، ورافداً أساسياً للاعبي المنتخبات الرياضية ألوطنية، وبات كل بيت من بيوت الفجيرة يحتضن لاعباً من منتسبي نادي الفجيرة للفنون القتالية، وأن هذا الاهتمام والإنجازات تدل على رؤية صاحب السمو حاكم الفجيرة المستشرفة لأهمية الرياضة والوعي الرياضي في المجتمع.
مشروع رياضي رائد 
يقول محمد ناصر عامر مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة في المنطقة الشرقية: نبارك لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمناسبة مرور 50 عاماً على توليه مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، وحقا كانت 50 عاماً من التقدم والازدهار في الإمارة تحت قيادته الرشيدة، بفضل الرؤية الثاقبة لسموه وتوجيهاته السديدة في جميع مجالات الحياة العلمية، والعملية، والاجتماعية ،والثقافية، والرياضية.
ويضيف عامر: «باسم جميع الرياضيين في إمارة الفجيرة، نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو حاكم الفجيرة، في عيد جلوسه الخمسين، ونثمن غالياً الإنجازات التي تحققت في عهده، خاصة جهوده في دعم الرياضة بالإمارة لتصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتطوّر في الدولة، حيث باتت الفجيرة وجهة عالمية لأهم البطولات والأحداث الرياضية، ومحطة للتلاقي والتنافس الرياضي بين الأبطال في مختلف الألعاب الرياضية. وبدعمه السخي أصبحت الفجيرة إحدى المحطات الهامة على خريطة الرياضة العالمية، من خلال استضافة كبرى البطولات الرياضية، والتي تسهم في إثراء الواقع الرياضي المحلي، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز رؤية الدولة ومكانتها على الساحة الرياضية، إقليمياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن حمد: حاكم الفجيرة بذل وقته وجهده لتحقيق النهضة
  • محمد بن حمد بن سيف: حاكم الفجيرة يتسم بالكرم والعدالة
  • الفجيرة للفنون: حمد الشرقي جعل من الإمارة وجهة بارزة على الساحة الثقافية
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ50 لتولية مقاليد الحكم في الفجيرة
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ 50 لتولية مقاليد الحكم في الفجيرة
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ 50 لتوليه مقاليد الحكم في الفجيرة
  • الفجيرة تتزين بمشاريع تنموية تواكب رؤيتها للمستقبل
  • رياضة الفجيرة.. محطة مهمة على الخريطة العالمية
  • خالد الظنحاني: حاكم الفجيرة يؤمن بدور الثقافة في بناء الإنسان ونهضة المجتمع