إقبالٌ كبيرٌ على المجلسِ الحديثيِّ لقراءةِ كتاب (بداية السول في تفضيل الرسول)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
احتفلت كلية أصول الدين بالقاهرة بذكرى ميلاد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وتنظيم المجلس الحديثي لقراءة كتاب: «بداية السول في تفضيل الرسول» للإمام العز بن عبد السلام بالسند المتصل.
مفتي الجمهورية يستقبل عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر مستشار شيخ الأزهر تلتقي افتراضيًا مسؤولي كلية أصول الدين بولاية فرجينياوقدم المجلس الحديثي الدكتور أحمد شبل، عضو هيئة التدريس بالكلية، وافتتح المجلس بتلاوة آيات من القرآن الكريم من الدكتور ماهر الفرماوي، عضو هيئة التدريس بالكلية المكرَّم من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في احتفالية ليلة القدر؛ لفوزه في المسابقة العالمية.
ورحب الدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، بالحضور جميعًا في رحاب كلية أصول الدين بالقاهرة الحارس الأمين على وسطية الإسلام، وفي قاعة الصوفي الورع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق يرحمه الله.
الاحتفاء والاحتفال بذكرى ميلاد المصطفىوأعلن الدكتور محمود حسين، عميد الكلية، حرص كلية أصول الدين بالقاهرة على الاحتفاء والاحتفال بذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا على أن ميلاده كان نورًا عم البشرية، وانتشل البشر من الظلمات إلى النور وأنار لهم الطريق المستقيم، لافتًا إلى حرص الكلية على الاحتفاء بجميع المناسبات الدينية والوطنية التي تعكس سماحة الدين الإسلامي، وتعزز من تماسك ووحدة أبناء الوطن.
جاء ذلك بحضور عضوي هيئةِ كبارِ العلماء: الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، وكل من: الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، كما حضر من أساتذة الكلية، العلامة المحدث الدكتور مصطفى محمد أبو عمارة، أستاذ الحديث وعلومه، وقاموا بقراءة وإسناد كتاب: «بداية السول في تفضيل الرسول»، للعزِّ بن عبدِ السلام المتوفى سنة (660هـ)، وشارك في القراءةِ الحضور من طلاب العلم مصريين ووافدين، وتم منح الحضور إسناد الكتاب وسط سعادة كبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية أصول الدين القاهرة أصول الدين کلیة أصول الدین بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. حكم التكاسل عنهما
لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. سؤال يشغل ذهن كثير من الناس، خاصة فيما يتعلق بسنن يوم الجمعة التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم.
ويوم الجمعة من خير أيام الأرض وأعظمها منزلة في الإسلام، فهو خير يوم طلعت عليه الشمس، وفيه ساعة إجابة لذلك نسلط في التقرير التالي الضوء على سؤال لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟، وكيف نتقرب إلى الله في هذا اليوم.
لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة ؟كان مِن سُنَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة الصبح يوم الجمعة بسورتي السجدة والإنسان؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورتين كاملتين، ولم يكن يختار آية السجدة وما حولها من آيات كما يفعل بعض الناس اليوم، ولا أدري ما الذي جعل الناس تعتقد أن المراد بقراءة سورة السجدة هي آية السجدة تحديدًا! إنما السُّنَّة أن نقرأ سورة السجدة كاملة في الركعة الأولى، ثم نقرأ سورة الإنسان كاملة في الركعة الثانية، ولا حُجَّة لمن يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يُطَوِّل في صلاته بالناس. لأن التطويل أو التخفيف أمر نسبي، والمعيار الدقيق له هو سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي في فجر الجمعة تكون كما وضَّحنا.
أما لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتين السورتين لفجر يوم الجمعة؟ فهذا لم تُصَرِّح به الأحاديث؛ ولعلَّه لأنه جاء في السورتين ذِكْرُ خَلْقِ الإنسان، وقيام الساعة، ودخول الجنة، وكلها أمور حدثت أو تحدث في يوم الجمعة؛ وذلك لما رواه مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
فلْنحرص على هذه السُّنَّة، وأن لا نلوم أو نعتب على مَنْ قرأ بالسورتين بدعوى أنه أطال؛ بل نُشَجِّعه وندعمه، ولْنتدبَّر في معانيهما؛ ففيهما من الخير الكثير.
لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة ؟تقول دار الإفتاء المصرية في بيانها فضل سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة ، إنها من السنن التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد ذلك في "الصحيحين"، بل وجاء في رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يُديم ذلك، وهذا يدفع اعتراض مَن ينكر المداومة على ذلك أو من يدعي أن من السنة ترك السنة؛ فإن هذا كلام غير صحيح على عمومه، ولو فُهِم على ظاهره لكان تناقضًا؛ إذ حقيقة المستحب والمندوب والسنة هو ما أُمِر بفعله أمرًا غير جازم؛ فهو مأمور به وليس بمستحبٍّ تركُه أصلًا، بل المستحبُّ تركُه إنما هو المكروه الذي نُهِيَ عن فعله نهيًا غير جازم، فصار تركُه لذلك مستحبًّا.
وتابعت الإفتاء أنه قد كان فعل الصحابة رضي الله عنهم على خلاف هذه المقولة؛ فكانوا يتعاملون مع المستحب والمندوب من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكَأَنّه واجب، فيداومون على فعله ويتلاومون على تركه؛ حرصًا منهم على التأسي بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في كل صغيرة وكبيرة من أفعاله الشريفة، حتى كان بعضهم يتأسى بأفعاله الجِبِلِّيَّة صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد روى ابن أبي شيبة في "المصنَّف" عن الشعبي رحمه الله تعالى أنه قال: "ما شهدت ابن عباس قرأ يوم الجمعة إلا بـتنزيل وهل أتى".
وشددت: لعل مقصود من قال ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يترك بعض المستحبات خوفًا من أن تفرض على أمته، أو يظن الناس أنها واجب، وأن العالم والمقتدى به قد يفعل ذلك لنفس الغرض، وذلك من باب سد الذرائع، كما يقوله بعض العلماء من المالكية وغيرهم.
ولفتت إلى أن التحقيق أن التوسع في باب سد الذرائع غير مَرضِيٍّ، وقد يُتَصَوَّر هذا قبل استقرار الأحكام، أما بعد استقرارها وتميز المستحب من الواجب فلا مدخل لهذه المقولة، ولا مجال للأخذ بها، فضلًا عن أنَّ هذه السنة بخصوصها ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة عليها، ولا يصح أن يُجعَل سدُّ الذرائع وأمثال هذه المقولات حاجزًا بين الناس وبين المواظبة على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال أهل العلم: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالاتباع على كل حال.