كيف عمل التحالف الوطني على محو الأمية؟.. خطوات نحو رؤية 2030
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ذكرت دراسة حديثة للمركز المصري للفكر والدراسات، أنّ الدولة تبذل جهودا مكثفة لمكافحة الأمية وتعزيز التعليم، عبر معالجة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأمية والتسرب من التعليم، لا سيما في القرى النائية حيث يعتبر تعليم الإناث غير مقبول اجتماعيًا. تسعى الدولة إلى القضاء على الأمية من خلال حملات توعية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى إطلاق مبادرات تهدف إلى محو الأمية.
وأوضحت الدراسة أنّ هناك العديد من الجهود التي تم بذلها من قبل هيئات الدولة المختلفة حتى تتمكن من تحقيق أعلى نسبة في ملف محو الأمية، وكان للمجتمع المدني دور كبير في هذا الملف، وكل تلك الجهود تتماشى مع رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري وتوفير بيئة صالحة له، والعمل على انهاء ملف الأمية بحلول عام 2030
وأوضحت الدراسة أن للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دور كبير في هذا الملف من خلال إنشاء فصول تعليمية ودعم الأسر غير القادرة، على سبيل المثال، شارك التحالف في مبادرة «أنت حياة» في قرية برنشت بمحافظة البحيرة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة.
دور التحالف الوطني في ملف محو الأميةومن المبادرات البارزة الأخرى، الندوات التوعوية التي عمل التحالف الوطني على توفرها من أجل تعليم المرأة الريفية وزيادة وعيها، ومن جانبه، قال عبد الباقي تركيا، عضو مجلس النواب أن التحالف الوطني نجح في ترك بصمة بكل محور عمل على تطويره، وفي محور التعليم ومحو الأمية، تمكن خلال السنوات الماضية من تحقيق نتائج عديدة .
وأوضح عضو مجلس النواب، في تصريح لـ«الوطن»، أنّ كل مبادرات التحالف الوطني اهتمت بالجانب التثقيفي، وآخرها حملة «إيد واحدة»، في إطارها تم تنظيم العديد من الندوات للأهالي حول مواضيع مختلفة، فضلا عن ورش العمل والدوارات التدريبية للشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني التحالف جهود التحالف محو الأمية التحالف الوطنی محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
ابراهيم الصديق على يكتب: اجندة المستقبل فى رؤية الوطني (1-2)
(1) أول ردود الأفعال على مشروع حزب المؤتمر الوطني (أجندة المستقبل) هو السؤال: هل هذه الرؤية للتداول ؟ ام للتشاور الداخلي ؟..
وكانت من قناعاتى لفترات طويلة (أن النقاشات الداخلية للتيار الاسلامي أثمرت وعياً لدى قاعدته ، وكانت خصماً عليه لدى بقية القوي والراى العام ، الذين ترسخ فى ذهنهم غياب التداول والشورى) ، ولو أن التيار الاسلامي والوطني فتح دوره وإجتماعاته للعامة ، ربما أكتشف الناس سعة الآراء والطرح والنقد والمقترحات ، وهذا ما تفطنت إليه هذه الورقة حيث طرحت الرؤي للحزب وللاحزاب الاخرى وللراى العام ، وهذه نقطة محورية..
وثاني الاشارات العامة ، ان (أجندة المستقبل) نقلت النقاشات من التوضيحات والتلميحات والتفسيرات إلى رؤية كلية مفتوحة ، تضمنت آراء صريحة فى أمر الحكم والانتقال والاقتصاد والاعلام والترتيبات الدستورية والمحاسبة والعدالة ، واغلب الشواغل السياسية والوطنية الكبيرة ، وهذا مرتكز مهم ومنطلق لأى حوار أو شراكة أو حتى معرفة توجهات ، وهى مبادرة تتجاوز الركون السياسي للاقتراب من الآخرين..
وثالثاً ، فإن الرؤية قدمت أكثر صور التفاعل السياسي تسامحاً وقبولاً بالآخر دون إستثناء لأى مجموعة سياسية وعدم إسقاط الآراء الفردية على القوى السياسية..
تلك نقاط عامة ، أولية فى طرح المستقبل لحزب المؤتمر الوطني برئاسة مولانا احمد محمد هارون ، وقد كان واضحاً الدقة فى استخدام المفردات والتعبيرات دلالة على خلفية قانونية..
(2)
ومع ذلك فإن ثمة نقاط ضرورية لابد من النظر إليها
واولها: هو تطور مفهوم العقد الإجتماعي ، ووسائله واطرافه ، فلم يعد الأمر علاقة بين سلطة حاكمة وفرد ، وإنما بين سلطة حاكمة ومجموعات مصالح ومجتمعات مترابطة وافراد ومجتمع مدني ، ولذلك كان حرياً بهذه الورقة النظر بتعمق أكثر إلى مجموعات المجتمع المدني وقضاياه واطرافه من جمعيات وشرائح إجتماعية ونقابات وتكتلات ، لقد اصبح تأثير هذه الفئة كبيراً على الراي العام ، فالقضايا والتوجهات أكبر من الارتباطات الحزبية والتنظيمية..
وثانياً: فإن للحرب تأثيرات على الرأى العام ، وعلى طريقة التعامل مع الظروف المحيطة ، وخلاصتها (التركيز على المصلحة الاقرب ، فى الحى ، وفى المنطقة وفى المدينة وفى الجهة) ، سيكون هناك تأثيرات على ابناء مدني ككتلة سكانية ومجتمعية ، والقضية الاهم فيها الاعمار وضمان الاستقرار وتوظيف الموارد ، وهذا سيكون شعار سنجة والدندر والسوكى والكاملين ورفاعة وأم روابة والفاشر ، كما هو مركز اهتمام الخرطوم وامدرمان وبحرى ، وهذه دائرة تستبطن اهمية التعامل مع المطالب والحقوق المجتمعية والاهلية..
(3)
ومع أن هذه الملاحظات ذات تركيز على جوانب اجتماعية ومهمة ، فإن اكثر القضايا إلحاحاً فى ذهن القوى السياسية السودانية وفى المحيط الاقليمي وفى بعض المحافل الدولية هو طبيعة العلاقة مع المؤسسة العسكرية ، وهى نقطة لابد من تفكيك ابعادها ، وتجديد الموقف والتعهد واضحاً:
– المؤتمر الوطني لن يسعى إلى السلطة إطلاقاً من خلال أى خيار عسكري ، هذا قرار لا رجعة عنه ، ودعم الانتقال الراهن هو حالة اقتضتها الضرورة..
– لن يسعى المؤتمر الوطني اليوم أو الغد لأى مكسب سياسي أو مغنم من دوره فى المدافعة عن الوطن فى معركة الكرامة ، فهو فصيل ضمن اصطفاف وطني شامل..
واجمالاً ، هذه أكثر الاطروحات وضوحاً ، بل وتقدماً فى رؤيتها وقيمتها..
ابراهيم الصديق
إنضم لقناة النيلين على واتساب