محمد بن حمد.. مسيرة حافلة في مشروع الفجيرة التنموي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الفجيرة: «الخليج»
في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2007 أصدر صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مرسوماً قضى بتعيين سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وليّاً للعهد.
مثل القرار علامة فارقة في مسيرة الفجيرة ومشروعها التنموي الكبير، حيث شهدت الكثير من الإنجازات والنجاحات الرائدة، سيراً على نهج صاحب السموّ حاكم الفجيرة.
تثميناً لجهوده في ميادين العطاء بأعمال ومشاريع راسخة، حصل سموّ الشيخ محمد بن حمد، خلال مسيرته الظافرة سنداً لوالده، على الكثير من الجوائز، منها: جائزة المؤسسة للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية لعام 2012 من «منتدى كرانس مونتانا» الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان. وشخصية العام الرياضية لعام 2017. كما نال الحزام الأسود من الدرجة الثامنة في التايكواندو من الاتحاد العالمي للتايكواندو عام 2018، والميدالية الذهبية من الهيئة الدولية للمسرح، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو» لجهوده في دعم الحركة المسرحية في العالم، ومبادراته في قطاع الثقافة والفنون، عبر المشاريع، المحلية والعالمية، الرائدة. فضلاً عن نيله جائزة «الشخصية الإنسانية لعام 2023 من الاتحاد الدولي للتايكواندو، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة، لإسهامه في العمل الإنساني ودعم اللاجئين في العالم من ممارسي هذه الرياضة. الصورة
مهام وبرامج وخطط تنموية
تصدى سموّ الشيخ محمد بن حمد، ببراعة، لمهام عمل الإمارة، وبرامجها المستقبلية الساعية إلى إنجاز مشروع الفجيرة النهضوي، طبقاً لخطة الفجيرة 2040، حيث تركز الخطة التي تتفرع منها خطط مرحلية 2026، وخطة 2030، على تعزيز قطاعات الإسكان، والنقل ومرافق البنية التحتية. وتهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين، على السواء، وتلبية احتياجات النمو السكاني في الإمارة. وجميع السياسيات والخطط الاستراتيجية والمرحلية التي يشرف على تنفيذها بالمتابعة اليومية الدقيقة سموّ الشيخ محمد بن حمد، تستند إلى فرضية أن الفجيرة باتت رقماً اقتصادياً متميزاً، يصعب تجاوزه، بخاصة في صناعات تخزين الوقود ومشتقاته، إلى جانب مواردها الطبيعية، وبنيتها السياحية الاستثنائية، مستفيدة من موقعها المطل على المحيط الهندي، وبحر العرب، ما أعطاها بعداً جيواستراتيجياً مهماً، لذلك ارتأت الفجيرة، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد، مسايرة النمو المتسارع للإمارة، بإعداد خطة شمولية للفجيرة، لمواكبة التطور والتنوع الاقتصادي، والسياحين والجغرافي، لتعزيز المشاريع التنموية.
تطوير الأداء الحكومي
يكرس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، جلّ جهده للارتقاء بالأداء الحكومي، ويرى في حديثه لوكالة أنباء الإمارات أن خطة الفجيرة 2026، أحد المشروعات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف جميعاً، والوصول إلى أعلى مستويات التطوير في القطاعات الحيوية التي ترتقي بالعمل التنموي الشامل والمُستدام. وكلّنا ثقة بأن الخطة ستُشكّل نقلة نوعية، وقفزة تحوليّة تشمل الأفراد والمؤسسات، وتسهمُ في تحوّل الطموحات الكبيرة إلى نتائج على أرض الواقع، وتدفع بعجلة التنمية الشاملة في دولة الإمارات إلى الأمام، وتستشرفُ مستقبلاً أكثر ازدهاراً لكلّ من يعش على أرض الفجيرة. وعن البُعد الاستراتيجي لتطوير الأداء الحكومي، وتحقيق مستهدفات خطة الفجيرة 2026، قال «مما لا شكّ فيه أنّ تطوير الأداء الحكومي باتَ ضرورة لمواكبة المتطلّبات التطويرية الدائمة لعمل الحكومات، وتحقيق أهدافها، برفع كفاءة العاملين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، الشخصية والوظيفية، ما ينعكسُ على مستوى جودة الخدمات المقدمة. والأداء الحكومي مؤشّر محوري، ومقياس عمليّ في عملية التحوّل الكبرى التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على جميع الصُّعُد. كما يؤثر في كفاءة الخدمات التي يحصل عليها المتعاملون وتحديد مدى جودتها، وسهولة وصولها إليهم».
بناء منظومة مالية
وعن المستهدفات الاستراتيجية وتأثيرها في النمو الاقتصادي، قال «إن أحد أهم المُستهدفات الاستراتيجية بناء منظومة مالية تدعمُ مسيرة التنمية في الإمارة، عبر مشاريع هدفها ضمان الاستدامة المالية بسياسات مالية رائدة. ونسعى بمُخرجات هذه الاستراتيجية إلى تقديم تجربة رائدة في الخدمات المقدمة، والارتقاء بتجربة المستفيدين منها بتقليص وقت تقديم الخدمات، وضمان تكاملها وفاعليتها، ما سيسهم في رفع مستوى كفاءتها وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها عالميّاً.
الاستثمار الاقتصادي والصناعي
تعمل الفجيرة بمتابعة حثيثة من سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، على الاستثمار في القطاعات الصناعية التي تشهد تصاعداً مستمراً، وتعدّ الإمارة اليوم وجهة رائدة تستقطب كبرى الشركات العالمية، وتعمل على تعزيز فرص الاستثمار، الإقليمية والعالمية، في الصناعة والاقتصاد، عبر إطلاق برامج تحفيزية داعمة، مثل برنامج دعم الصناعات التعدينية، وإنتاج المواد الإنشائية، وتنظيم ملتقيات الحوار العالمية التي تجمع صنّاع القرار، والخبراء، وأصحاب الشركات في الصناعة والاقتصاد، مثل الملتقيات والمعارض العالمية المعنيّة بأسواق الطاقة، والثروة التعدينية، والبيئة، التي تنظمها إمارة الفجيرة، وهي لتأكيد إمكاناتها المتقدمة وأدواتها المتطورة والبُنية التحتيّة التي تشكّل سبباً رئيسياً لإنجاح جميع الأحداث التي تقام على أرضها، ما ينعكسُ إيجاباً على منظومة عمل التجارة الخارجية، وزيادة فرص التعاون البنّاء، وتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات بين الشركات، المحلية والعالمية. وأصبحت الفجيرة مركزاً عالمياً لمقار عدد كبير من شركات مقالع الأحجار، والتعدين العربية والعالمية، وتضم أول مصنع للصوف الصخري في دول مجلس التعاون، وتعمل جميعها وفق معايير الاستدامة والتوجّهات البيئية التي توائم توجّهات الخطة المستقبلية، وتواكب متطلبات العمل المناخي العالمي، بما يدعم جهود الدولة، ويضمن استدامتها في المستقبل. كما تتطلع الفجيرة لتطوير القطاعات الاستثمارية في التجارة الخارجية، حيث يحظى المجال بمكانة رفيعة وسمعة عالمية بفضل الوجود اللافت لأهم شركات النفط والغاز، والتعدين، والخدمات اللوجستية، في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، بعد أن أسهم موقع الإمارة الجغرافي المتميّز استراتيجياً، في جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب، في الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية.
مشاريع سياحية طموحة
أولى سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً كبيراً بالسياحة المستدامة، ومشاريعها التي تدعم المؤشرات التنافسية العالمية للدولة، مؤمناً بدورها المحوري الذي يعزز ركائز القطاع السياحي في الدولة، وترسيخ مكانتها عالمياً، وتحقيق أهداف خطة الفجيرة وتحولاتها التنموية الكبرى، لتكون وجهة عالمية تستقطب أنظار العالم. وطبقاً لرؤية سموّه، عوّلت الفجيرة على قطاعها السياحي، ونجحت في متابعته لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع، مستندة إلى قدراتها ومواردها وعناصرها السياحية من مواقع ساحلية خلّابة، ومنصات تاريخية وحضارية يقل مثيلها في المنطقة. فضلاً عن النمو والتطور في قطاع الضيافة، حيث افتتحت المزيد من الفنادق ذات التصنيف العالمي، من فئة 5 نجوم، وفئة 4 نجوم، حققت على أثرها نهضة عمرانية نوعية عبر العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية التي تشهدها حالياً، ومستقبلاً.
مقصد مهم للسياحية
يرى سموّ الشيخ محمد بن حمد، في حواره مع وكالة أنباء الإمارات «إن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخ حضاري عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها وجهة رئيسة للسياحة في المنطقة والعالم. وقال «حرصنا على صياغة مفاهيم جديدة لقطاع السياحة، ومنها سياحة المغامرات التي تعدّ اليوم قطاعاً متنامياً يسترعي اهتمام السياحة العالمية، ويحظى برعاية كبيرة من منظمّات السياحة العالمية. ويأتي إنشاء «مركز الفجيرة للمغامرات»، أحد أشكال سعي الإمارة إلى تطوير القطاع عبر الفعاليات النوعيّة، والانضمام إلى منظمات وجمعيات رياضة المغامرات العالمية، لتعزيز مكانة الفجيرة وجهة رائدة ومتميزة عالمياً.
وأضاف، أن أحد أهم أهداف خطة الفجيرة 2026 في القطاع السياحي، العمل على خلق وجهات سياحية جاذبة ذات طابع فريد، وتشجيع السياحة الداخلية بتحويل المَزارع المحلية إلى وجهات سياحية مُستدامة، عبر ما يُعرف بالسياحة الزراعية، التي تُشجّع الزوار على التعرّف إلى تجارب المزارعين وممارساتهم والتقنيات المستخدمة في زراعة النبات، أو تربية الحيوان، وتشجيع الإنتاج المحليّ، بخوض تجربة سياحية متكاملة تعكس الإرث الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الفجيرة بخاصة، ودولة الإمارات عامة.
«الفجيرة للمغامرات» أحدث وجهة سياحية
استثمرت إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، في القطاع السياحي بشكل كبير، واستراتيجي، حيث تشغل الجبال 77 في المئة من مساحتها، فإلى جانب الجبال تضم الفجيرة شواطئ ممتدة، وسهولاً ومعالم تاريخية، تتمثل في الحصون والقلاع الأثرية، فضلاً عن «جامع البدية» التاريخي، حيث شكلت تلك الخصائص شروطاً مهمة وضرورية للاستثمار السياحي. ومضت الفجيرة برؤية قيادتها الرشيدة في تنويع خياراتها السياحية، وتوفير كل احتياجات السائح، أو الزائر لأرضها، ولبّت ميول عشاق المغامرات، بإنشاء مركز الفجيرة للمغامرات، للخروج عن المألوف، والحصول على المتعة، فجاءت فكرة المركز، بهدف استغلال تنوع الطبيعة في الإمارة، وتنشيط السياحة داخلها، وتقنين هواية تسلق الجبال.
وبتوجيهات سموّ ولي العهد، أنشئ المركز عام 2017، بهدف نشر ثقافة المغامرات، وتطوير سياحتها في الإمارة التي تمتلك الخصائص الضرورية لهذا النوع من السياحة، حيث عمل المركز من بدايات تكوينه على تطوير مواقع المسارات الجبلية والمخيمات في أنحاء متعددة بالفجيرة، ودعم مشروع إنشاء شركات تجارية تنشط في سياحة المغامرات.
وبعد مرور 7 سنوات على إنشائه، حقق المركز النجاح المطلوب الذي يظهر في الإقبال المتزايد على رياضة المغامرات، وأنشطته السياحية بكمّ الفرق والمجموعات التي تمارس رياضة المغامرات، والإقبال المتزايد دفع إلى إطلاق حزمة من الأنظمة، والقوانين، والتشريعات لتنظيم سياحة المغامرات، وتقنين رياضتها.
ونجح المركز في تطوير القطاع السياحي، بإنشاء مسارات معتمدة ومستدامة، طبقاً لأعلى معايير الجودة. وافتتح المركز أخيراً المرحلة الثانية من حديقة الفجيرة للمغامرات، التي تعد الوجهة السياحية والرياضية الأحدث في الفجيرة، والدولة بشكل عام. وتوفر 16 نشاطاً متنوعاً لكونها أكبر حديقة مغامرات في الشرق الأوسط. كما تقدم تجربة استثنائية تتضمن أنشطة المغامرات، الحبل الانزلاقي، والسقوط الحر، والأرجوحة العملاقة، والكاياك، ومسارات الدراجات الجبلية، ومسارات للمسير الجبلي، ومضماراً للقفز لمحترفي الدراجات الجبلية، إضافة إلى مواقع تدريب على مهارات الدراجات الجبلية تطابق أعلى المعايير الدولية، ومنطقة خاصة بالأطفال مصممة للتدريب، وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية للأسر.
تثميناً لجهوده في ميادين العطاء بأعمال ومشاريع راسخة، حصل سموّ الشيخ محمد بن حمد، خلال مسيرته الظافرة سنداً لوالده، على الكثير من الجوائز، منها: جائزة المؤسسة للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية لعام 2012 من «منتدى كرانس مونتانا» الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان. وشخصية العام الرياضية لعام 2017. كما نال الحزام الأسود من الدرجة الثامنة في التايكواندو من الاتحاد العالمي للتايكواندو عام 2018، والميدالية الذهبية من الهيئة الدولية للمسرح، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو» لجهوده في دعم الحركة المسرحية في العالم، ومبادراته في قطاع الثقافة والفنون، عبر المشاريع، المحلية والعالمية، الرائدة. فضلاً عن نيله جائزة «الشخصية الإنسانية لعام 2023 من الاتحاد الدولي للتايكواندو، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة، لإسهامه في العمل الإنساني ودعم اللاجئين في العالم من ممارسي هذه الرياضة.
مهام وبرامج وخطط تنموية
تصدى سموّ الشيخ محمد بن حمد، ببراعة، لمهام عمل الإمارة، وبرامجها المستقبلية الساعية إلى إنجاز مشروع الفجيرة النهضوي، طبقاً لخطة الفجيرة 2040، حيث تركز الخطة التي تتفرع منها خطط مرحلية 2026، وخطة 2030، على تعزيز قطاعات الإسكان، والنقل ومرافق البنية التحتية. وتهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين، على السواء، وتلبية احتياجات النمو السكاني في الإمارة. وجميع السياسيات والخطط الاستراتيجية والمرحلية التي يشرف على تنفيذها بالمتابعة اليومية الدقيقة سموّ الشيخ محمد بن حمد، تستند إلى فرضية أن الفجيرة باتت رقماً اقتصادياً متميزاً، يصعب تجاوزه، بخاصة في صناعات تخزين الوقود ومشتقاته، إلى جانب مواردها الطبيعية، وبنيتها السياحية الاستثنائية، مستفيدة من موقعها المطل على المحيط الهندي، وبحر العرب، ما أعطاها بعداً جيواستراتيجياً مهماً، لذلك ارتأت الفجيرة، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد، مسايرة النمو المتسارع للإمارة، بإعداد خطة شمولية للفجيرة، لمواكبة التطور والتنوع الاقتصادي، والسياحين والجغرافي، لتعزيز المشاريع التنموية.
تطوير الأداء الحكومي
يكرس سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، جلّ جهده للارتقاء بالأداء الحكومي، ويرى في حديثه لوكالة أنباء الإمارات أن خطة الفجيرة 2026، أحد المشروعات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف جميعاً، والوصول إلى أعلى مستويات التطوير في القطاعات الحيوية التي ترتقي بالعمل التنموي الشامل والمُستدام. وكلّنا ثقة بأن الخطة ستُشكّل نقلة نوعية، وقفزة تحوليّة تشمل الأفراد والمؤسسات، وتسهمُ في تحوّل الطموحات الكبيرة إلى نتائج على أرض الواقع، وتدفع بعجلة التنمية الشاملة في دولة الإمارات إلى الأمام، وتستشرفُ مستقبلاً أكثر ازدهاراً لكلّ من يعش على أرض الفجيرة. وعن البُعد الاستراتيجي لتطوير الأداء الحكومي، وتحقيق مستهدفات خطة الفجيرة 2026، قال «مما لا شكّ فيه أنّ تطوير الأداء الحكومي باتَ ضرورة لمواكبة المتطلّبات التطويرية الدائمة لعمل الحكومات، وتحقيق أهدافها، برفع كفاءة العاملين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، الشخصية والوظيفية، ما ينعكسُ على مستوى جودة الخدمات المقدمة. والأداء الحكومي مؤشّر محوري، ومقياس عمليّ في عملية التحوّل الكبرى التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على جميع الصُّعُد. كما يؤثر في كفاءة الخدمات التي يحصل عليها المتعاملون وتحديد مدى جودتها، وسهولة وصولها إليهم».
بناء منظومة مالية
وعن المستهدفات الاستراتيجية وتأثيرها في النمو الاقتصادي، قال «إن أحد أهم المُستهدفات الاستراتيجية بناء منظومة مالية تدعمُ مسيرة التنمية في الإمارة، عبر مشاريع هدفها ضمان الاستدامة المالية بسياسات مالية رائدة. ونسعى بمُخرجات هذه الاستراتيجية إلى تقديم تجربة رائدة في الخدمات المقدمة، والارتقاء بتجربة المستفيدين منها بتقليص وقت تقديم الخدمات، وضمان تكاملها وفاعليتها، ما سيسهم في رفع مستوى كفاءتها وفق أعلى معايير الجودة المعمول بها عالميّاً.
الاستثمار الاقتصادي والصناعي
تعمل الفجيرة بمتابعة حثيثة من سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، على الاستثمار في القطاعات الصناعية التي تشهد تصاعداً مستمراً، وتعدّ الإمارة اليوم وجهة رائدة تستقطب كبرى الشركات العالمية، وتعمل على تعزيز فرص الاستثمار، الإقليمية والعالمية، في الصناعة والاقتصاد، عبر إطلاق برامج تحفيزية داعمة، مثل برنامج دعم الصناعات التعدينية، وإنتاج المواد الإنشائية، وتنظيم ملتقيات الحوار العالمية التي تجمع صنّاع القرار، والخبراء، وأصحاب الشركات في الصناعة والاقتصاد، مثل الملتقيات والمعارض العالمية المعنيّة بأسواق الطاقة، والثروة التعدينية، والبيئة، التي تنظمها إمارة الفجيرة، وهي لتأكيد إمكاناتها المتقدمة وأدواتها المتطورة والبُنية التحتيّة التي تشكّل سبباً رئيسياً لإنجاح جميع الأحداث التي تقام على أرضها، ما ينعكسُ إيجاباً على منظومة عمل التجارة الخارجية، وزيادة فرص التعاون البنّاء، وتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات بين الشركات، المحلية والعالمية. وأصبحت الفجيرة مركزاً عالمياً لمقار عدد كبير من شركات مقالع الأحجار، والتعدين العربية والعالمية، وتضم أول مصنع للصوف الصخري في دول مجلس التعاون، وتعمل جميعها وفق معايير الاستدامة والتوجّهات البيئية التي توائم توجّهات الخطة المستقبلية، وتواكب متطلبات العمل المناخي العالمي، بما يدعم جهود الدولة، ويضمن استدامتها في المستقبل. كما تتطلع الفجيرة لتطوير القطاعات الاستثمارية في التجارة الخارجية، حيث يحظى المجال بمكانة رفيعة وسمعة عالمية بفضل الوجود اللافت لأهم شركات النفط والغاز، والتعدين، والخدمات اللوجستية، في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، بعد أن أسهم موقع الإمارة الجغرافي المتميّز استراتيجياً، في جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب، في الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية.
مشاريع سياحية طموحة
أولى سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً كبيراً بالسياحة المستدامة، ومشاريعها التي تدعم المؤشرات التنافسية العالمية للدولة، مؤمناً بدورها المحوري الذي يعزز ركائز القطاع السياحي في الدولة، وترسيخ مكانتها عالمياً، وتحقيق أهداف خطة الفجيرة وتحولاتها التنموية الكبرى، لتكون وجهة عالمية تستقطب أنظار العالم. وطبقاً لرؤية سموّه، عوّلت الفجيرة على قطاعها السياحي، ونجحت في متابعته لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع، مستندة إلى قدراتها ومواردها وعناصرها السياحية من مواقع ساحلية خلّابة، ومنصات تاريخية وحضارية يقل مثيلها في المنطقة. فضلاً عن النمو والتطور في قطاع الضيافة، حيث افتتحت المزيد من الفنادق ذات التصنيف العالمي، من فئة 5 نجوم، وفئة 4 نجوم، حققت على أثرها نهضة عمرانية نوعية عبر العدد الكبير من المشاريع التجارية والسياحية التي تشهدها حالياً، ومستقبلاً.
مقصد مهم للسياحية
يرى سموّ الشيخ محمد بن حمد، في حواره مع وكالة أنباء الإمارات «إن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخ حضاري عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها وجهة رئيسة للسياحة في المنطقة والعالم. وقال «حرصنا على صياغة مفاهيم جديدة لقطاع السياحة، ومنها سياحة المغامرات التي تعدّ اليوم قطاعاً متنامياً يسترعي اهتمام السياحة العالمية، ويحظى برعاية كبيرة من منظمّات السياحة العالمية. ويأتي إنشاء «مركز الفجيرة للمغامرات»، أحد أشكال سعي الإمارة إلى تطوير القطاع عبر الفعاليات النوعيّة، والانضمام إلى منظمات وجمعيات رياضة المغامرات العالمية، لتعزيز مكانة الفجيرة وجهة رائدة ومتميزة عالمياً.
وأضاف، أن أحد أهم أهداف خطة الفجيرة 2026 في القطاع السياحي، العمل على خلق وجهات سياحية جاذبة ذات طابع فريد، وتشجيع السياحة الداخلية بتحويل المَزارع المحلية إلى وجهات سياحية مُستدامة، عبر ما يُعرف بالسياحة الزراعية، التي تُشجّع الزوار على التعرّف إلى تجارب المزارعين وممارساتهم والتقنيات المستخدمة في زراعة النبات، أو تربية الحيوان، وتشجيع الإنتاج المحليّ، بخوض تجربة سياحية متكاملة تعكس الإرث الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الفجيرة بخاصة، ودولة الإمارات عامة.
«الفجيرة للمغامرات» أحدث وجهة سياحية
استثمرت إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، في القطاع السياحي بشكل كبير، واستراتيجي، حيث تشغل الجبال 77 في المئة من مساحتها، فإلى جانب الجبال تضم الفجيرة شواطئ ممتدة، وسهولاً ومعالم تاريخية، تتمثل في الحصون والقلاع الأثرية، فضلاً عن «جامع البدية» التاريخي، حيث شكلت تلك الخصائص شروطاً مهمة وضرورية للاستثمار السياحي. ومضت الفجيرة برؤية قيادتها الرشيدة في تنويع خياراتها السياحية، وتوفير كل احتياجات السائح، أو الزائر لأرضها، ولبّت ميول عشاق المغامرات، بإنشاء مركز الفجيرة للمغامرات، للخروج عن المألوف، والحصول على المتعة، فجاءت فكرة المركز، بهدف استغلال تنوع الطبيعة في الإمارة، وتنشيط السياحة داخلها، وتقنين هواية تسلق الجبال.
وبتوجيهات سموّ ولي العهد، أنشئ المركز عام 2017، بهدف نشر ثقافة المغامرات، وتطوير سياحتها في الإمارة التي تمتلك الخصائص الضرورية لهذا النوع من السياحة، حيث عمل المركز من بدايات تكوينه على تطوير مواقع المسارات الجبلية والمخيمات في أنحاء متعددة بالفجيرة، ودعم مشروع إنشاء شركات تجارية تنشط في سياحة المغامرات.
وبعد مرور 7 سنوات على إنشائه، حقق المركز النجاح المطلوب الذي يظهر في الإقبال المتزايد على رياضة المغامرات، وأنشطته السياحية بكمّ الفرق والمجموعات التي تمارس رياضة المغامرات، والإقبال المتزايد دفع إلى إطلاق حزمة من الأنظمة، والقوانين، والتشريعات لتنظيم سياحة المغامرات، وتقنين رياضتها.
ونجح المركز في تطوير القطاع السياحي، بإنشاء مسارات معتمدة ومستدامة، طبقاً لأعلى معايير الجودة. وافتتح المركز أخيراً المرحلة الثانية من حديقة الفجيرة للمغامرات، التي تعد الوجهة السياحية والرياضية الأحدث في الفجيرة، والدولة بشكل عام. وتوفر 16 نشاطاً متنوعاً لكونها أكبر حديقة مغامرات في الشرق الأوسط. كما تقدم تجربة استثنائية تتضمن أنشطة المغامرات، الحبل الانزلاقي، والسقوط الحر، والأرجوحة العملاقة، والكاياك، ومسارات الدراجات الجبلية، ومسارات للمسير الجبلي، ومضماراً للقفز لمحترفي الدراجات الجبلية، إضافة إلى مواقع تدريب على مهارات الدراجات الجبلية تطابق أعلى المعايير الدولية، ومنطقة خاصة بالأطفال مصممة للتدريب، وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية للأسر.
الشيخ محمد بن حمد
ولد في الأول من إبريل/ نيسان عام 1986
هو الابن البكر لصاحب السموّ حاكم الفجيرة.
وبعد أن أكمل سنوات الدراسة في التعليم العام
تخرج في جامعة «ويبستر» بالمملكة المتحدة
وبعد تعينيه ولياً للعهد، تولى الكثير من مجالس
الإدارات، حيث يترأس، عدداً من مجالس الإدارة
للمؤسسات الحكومية، والتعليمية، والبرامج
فهو رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة
«حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية»،
و«برنامج الفجيرة للتميز الحكومي»، ورئيس
«مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق»،
و«أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»،
و«جامعة الفجيرة للعلوم والتقنية»، ومجلس
إدارة «نادي الفجيرة للفنون القتالية».
مجلس الفكر والثقافة
انطلقت في يناير/ كانون الثاني العام الجاري، أولى جلسات مجلس محمد بن حمد الشرقي، تحت عنوان «ريادة الأعمال ومستقبل المشاريع الناشئة»، تعزيزاً لرؤيته الخاصة بأهمية دور مجالس الفكر والثقافة في تمكين أفراد المجتمع، ودعم متطلبات تنميته، وتطوره في جميع المجالات.
وتأتي أنشطة المجلس وجلساته، بدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، على استمرارية المشروعات التي تعزز المعارف وترفع الوعي المجتمعي، بمناقشة المواضيع التي تدعم التفكير الإبداعي والتطور الإيجابي، وتُحقق أهداف التنمية الشاملة في الدولة.
ويعمل فريق المجلس على عدد من المبادرات والأنشطة التي تتوافق مع أهدافه، والمقرر العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، بالتنوع في طرح المواضيع التي ترتقي بالعقول في مختلف المجالات، وتفتح آفاق التجربة والعلم نحو تحسين جودة الحياة، واكتساب المعرفة، لتحقيق مستويات، شخصية واجتماعية، أكثر تميزاً.
اهتمام رياضي غير مسبوق
كرّس سموّ الشيخ محمد بن حمد، جلّ جهده لتطوير القطاع الرياضي، وأبدى اهتماماً غير مسبوق بجميع المناشط الرياضية. ونجحت الفجيرة، بمتابعة سموّه، في تحقيق الكثير من النجاحات الرياضية، صدارة وتميزاً، انطلاقا من فرضيته أن للرياضة دورها المهم في المجتمع لدعم محاور التنمية الشاملة بالدولة، حيث يرأس سموّه نادي الفجيرة للفنون القتالية. ونجح النادي أخيراً، في تحقيق إنجازات وجوائز عالمية في المحافل الدولية بمشاركاته المستمرة. كما يرعى عدداً من أهم البطولات والمنافسات الرياضية الدولية في مختلف الرياضات التي تستضيفها الفجيرة.
أكاديمية للفنون الجميلة
يترأس سموّ ولي عهد الفجيرة، مجلس أمناء «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»، تعزيزاً لاهتمامه بالثقافة والفنون في المجتمع، وتعد الأكاديمية صرحاً علمياً خاصاً بصقل المواهب الإبداعية أكاديمياً، ودعمهم بكل ما هو مطلوب، للوصول بهم إلى مراحل متقدمة في جميع الفنون المتاحة، كالموسيقى، والمسرح، والأداء التعبيري. والفنون البصرية، كالخط والتصوير والرسم والنحت، إلى جانب الآلات الموسيقية المختلفة، والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من مجالات تشكّل أساس الأكاديمية. حيث جاء منهجها 70 في المئة منه تطبيقياً، و30 في المئة نظرياً، لأهمية أن يكون الدارس ملمّاً بالأسس العلمية والنظرية للفنون، ومدارسها، وتاريخها.
وتضم الأكاديمية عدداً من مسارات الفنون، ونجحت في مارس/ آذار الماضي، في تنظيم الدورة الثانية من «ملتقى الفجيرة الدولي للعود»، وأعلنت، والمجلس الوطني للموسيقى في المغرب، في ختام الملتقى، اتفاقاً يقضي بتحويل مقر إقامة حفل توزيع «جائزة زرياب للمهارات» من مدينة تطوان المغربية، إلى مدينة الفجيرة، بشكل دائم، على أن يعمل الطرفان معاً، على وضع معايير واشتراطات لتحديد الفائزين بالجائزة، خلال الدورات المقبلة.
البيئة والاستدامة
يولي سموّ الشيخ محمد بن حمد، اهتماماً متعاظماً بالقضايا البيئة، حيث يترأس مجلس إدارة هيئة البيئة، وهي جهة حكومية محلية أنشئت بمرسوم أميري أصدره صاحب السموّ حاكم إمارة الفجيرة في 5 سبتمبر/ أيلول 2018، بحيث تكون الجهة المعنية بإدارة شؤون البيئة وإدارة المحميات الطبيعية البرية والبحرية والحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، وإدارة موارد المياه والمياه الجوفية وحمايتها من التلوث، أو الاستنزاف، وإصدار التصاريح البيئية المختصة بممارسة الأنشطة ذات الأثر البيئي، وتقييم تأثير المشاريع والاستثمارات في البيئة، وإعداد السياسات والتخطيط البيئي المستدام.
ويشرف سموّه حالياً، على مشاريع بيئية مهمة في الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية، وبدعم مركز الفجيرة للبحوث. كما أولى المزارعين، ومن يعملون في المهن المتعلقة بالبيئة اهتماماً خاصاً، موجّهاً بتعزيز أعمالهم ودعمها.
تمكين الكوادر
وضع سموّ الشيخ محمد بن حمد، بصمة واضحة في التعليم، لأهميته في تزويد المجتمع بالمعارف الذهنية وتطوير المهارات، ورفد الأفراد بالخبرات التي ترتقي بالإنسان. وتستمر جهوده الكبيرة في دعم القطاع التعليمي والتربوي في الدولة، وكرّم المتفوقين والمبدعين من الطلبة، والمعلمين، والمسؤولين، أو المؤثرين، مع حرصه على التوجيه بأهمية مواكبة الخطط التربوية والتعليمية لمتطلبّات التقدم التكنولوجي، وتوظيف أدواته في المجالات المستقبلية ذات العلاقة.
ويترأس سموّه، مجلس أمناء «جامعة العلوم والتقنية بالفجيرة»، بوصفها من المؤسسات التعليمية التي تعمل على دعم ركائز النمو الذي تشهده الإمارة على المستويات كافة، وتعزيز الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات في التنمية الشاملة، عبر توظيف أدوات المعرفة البشرية والتقنية في تلبية متطلبات المستقبل، وتحولاته.
كما يترأس مجلس أمناء «برنامج الفجيرة للتميز الحكومي«»، ليكون نقطة تحول في عمل المؤسسات الحكومية وتطوير أداء العاملين فيها، بهدف تطوير منظومة الأداء الحكومي في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، وتعزيز دورها المباشر في رفع مستوى التنافسية وجودة الخدمات المقدمة في المؤسسة والعاملين فيها.
وجهة الفعاليات الثقافية
يحظى قطاع الثقافة والفنون باهتمام كبير من حكومة الفجيرة، حيث يرعى سموّ ولي العهد، الكثير من المشاريع الثقافية والمبادرات النوعية التي أسهمت في تعزيز حضور الإمارة في العمل الثقافي والمجتمعي في المنطقة، والعالم. ومنذ عام 2007، تشهد إمارة الفجيرة انتعاشاً ثقافياً متواصلاً، حيث يدعم سموّ الشيخ محمد بن حمد، عدداً من المهرجانات الثقافية، والمسرحية، والأنشطة الفنية والمجتمعية، بما في ذلك المسرح، والفنون الأدائية والتشكيلية والجميلة، انطلاقاً من إيمانه بدورها في نقل قضايا المجتمع، وهمومه، وآماله، وفي الوقت ذاته نشر القيم والمفاهيم الإنسانية المشتركة بين ثقافات العالم المختلفة.
مبادرة «البدر»
أطلق سمو ولي عهد الفجيرة، عدداً من المشاريع والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى مشاركة القيم الإنسانية، ونشر العلم والمعرفة، أبرزها «بيت الفلسفة»، ومبادرة «البدر» في حب النور المبين محمد، صلّى الله عليه وسلّم، ورعايته لمسابقة الفجيرة الدولية لفن الخط العربي التي تنظمها أكاديمية الفنون الجميلة، حيث تهدف جميعها إلى إبراز الموروث الثقافي الذي يحفل به التاريخ العربي الإسلامي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة إمارة الفجيرة الشیخ حمد بن محمد الشرقی الشیخ محمد بن حمد الشرقی مرکز الفجیرة للمغامرات أعلى معاییر الجودة المحلیة والعالمیة فی القطاع السیاحی الدراجات الجبلیة التجارة الخارجیة السیاحة العالمیة الخدمات المقدمة ریاضة المغامرات سیاحة المغامرات التنمیة الشاملة ولی عهد الفجیرة أنباء الإمارات ودولة الإمارات تطویر القطاع وتحقیق أهداف وجهات سیاحیة التی تشهدها فی القطاعات من المشاریع ومتابعة سمو فی المنطقة التی ترتقی وجهة رائدة فی الإمارة من الاتحاد ولی العهد الکثیر من على تعزیز فی الدولة لجهوده فی فی العالم المزید من التی تعد فی المئة إلى جانب سیاحیة م على أرض کبیر من أحد أهم فی قطاع التی ت عام 2017 ة التی
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى “مؤسسة دارة آل مكتوم”، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تهدف “دارة آل مكتوم” إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها.
ويكون لـ”مؤسسة دارة آل مكتوم” عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص “مؤسسة دارة آل مكتوم” بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.وام