صحيفة الخليج:
2024-09-19@09:09:32 GMT

منارات ثقافية شامخة ترتقي بالفجيرة نحو العالمية

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

منارات ثقافية شامخة ترتقي بالفجيرة نحو العالمية

الفجيرة: محمد الوسيلة

تميزت إمارة الفجيرة، بفضل الدعم المطلق لصاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وعلى مدى 50 عاماً بمنتوجها الثقافي والإعلامي المتميز، في إفراز طبيعي للاهتمام المتعاظم الذي يقدمه سموّه، للأنشطة والفعاليات الثقافية، فضلاً عن تشييده المنارات الثقافية الشامخة في جميع مناطق الإمارة، إلى جانب تأسيس الأجهزة الإعلامية والثقافية التي تدير المشهدين الثقافي والإعلامي، مثل تلفزيون الفجيرة وإذاعة الفجيرة وإذاعة زايد لترتقي بالإمارة نحو آفاق عالمية.


كما تميزت الفجيرة ضمن اهتمامها الكبير بالحركة المسرحية بتميّزها بتنظيم مهرجان «المونودراما» الذي يعدّ من المهرجانات العالمية التي تنظّم كل سنتين بالفجيرة. وبفضل اهتمام سموّه ودعمه الكبير، أصبحت الفجيرة عاصمة لمسرح الرجل الواحد، وقاد مهرجانها وتميزها المسرحي عالمياً وإقليمياً أن يتقلد ابنها البار المهندس محمد سيف الأفخم، رئاسة الهيئة الدولية للمسرح على مدى دورتين متتالتين، حيث مازال يتقلد المنصب الرفيع.

الصورة


المشهد الثقافي والإعلامي بالفجيرة مسار طويل حظي، ومازال، بدعم لا متناهٍ من صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة ولي عهده الأمين. وشكل المشهد الثقافي الإعلامي واحداً من أوجه النهضة المباركة التي حظيت بها إمارة الفجيرة على كل الصعد، بحكمة الوالد صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ونظرته الثاقبة لنقل الإمارة إلى مدينة حديثة ومتطورة في جميع المجالات حققت نقلتها الحضارية، حتى باتت معلماً يشار إليه بالبنان.
اهتمام كبير 
يقول ناصر اليماحي، مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: إن الملف الثقافي والإعلامي حظي باهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة، منذ أن كان ولياً للعهد، فقد آمن سموّه منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم، بأن حضارة الشعوب تقاس بمدى تعلمهم وحصولهم على ثقافات متعددة بنّاءة ومفيدة، مع التمسّك بالإرث الثقافي الخاص.

الصورة


المواسم الثقافية 
ويضيف أن صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وجّه مبكراً ومنذ حقبة السبعينات، بتنظيم المواسم الثقافية كل عام وبانتظام، والسعي لاستقطاب النخب الثقافية العربية. وكان أول موسم ثقافي عام 1976، حيث نظّمت منتديات ثقافية وتوعوية على مستوى راقٍ، ويكفي أن نشير إلى أهمية تلك المنتديات، بأن نذكر أن أولى الشخصيات التي استضافتها الفجيرة الزعيم الراحل ياسر عرفات، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وزير الإعلام، ورئيس تحرير «الأهرام»، والأديب يوسف إدريس، والشاعر مانع سعيد العتيبة.
واستمرت الفجيرة في تنظيم تلك المنتديات الثقافية والفكرية، إيماناً من صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بضرورة إطلاع أهل الفجيرة على الأفكار والثقافات المختلفة، ودعوة أهل الفكر النخبويين محلياً وخليجياً وعربياً، لطرح تجاربهم وفلسفاتهم وأفكارهم، ليتفاعل معها الشباب المتطلع إلى مستقبل واعد من أهل الفجيرة، ومن ثم خلق جيل من المتعلمين والمثقفين على دراية بالثقافة والعلم، وقادرين على تحمل المسؤوليات في كل القطاعات العملية بروح وعقلية متفتحة وواعية ومواكبة لتطورات العصر الحديث. وقد نجحت تلك السياسة في خلق أجيال من الشباب المثقف في الإمارة على مدى الخمسين عاماً الماضية.

الصورة


هيئة الفجيرة
ويشير اليماحي، إلى أن صاحب السموّ حاكم الفجيرة أولى الأجهزة الرسمية التي تبتكر الفعاليات الثقافية والإعلامية وتديرها، اهتماماً كبيراً، بعد أن أمر في عام 2006 بإنشاء «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام»، بموجب مرسوم أميري، حيث تهدف بخطط عملها وبرامجها المرحلية والاستراتيجية إلى رفع مستوى الأداء، والمساهمة الفاعلة في تحقيق حياة ثقافية وإعلامية حضارية في الإمارات عموماً وإمارة الفجيرة خصوصاً، من أجل دعم بناء الإنسان، وفق قيمنا العربية والإسلامية العريقة. كما جاء تكوين الهيئة لأهمية دور المشاريع الثقافية في رفع وعي المجتمعات وتطويرها، وأهميتها في دعم قطاع الثقافة والفنون دولياً والارتقاء بها نحو آفاق العالمية.
وظلت الهيئة بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة سموّ ولي العهد، تدعم بخطط علمية متطلبات العمل الثقافي والإعلامي، لتحقيق أهداف خطة الفجيرة الاستراتيجية ومحاور عملها. كما ظل سموّه حريصاً على متابعة منظومة عمل المؤسسات الثقافية والإعلامية في الإمارة، والتوجيه بتوفير مُمكّنات نجاحها واستمراريتها، بتأكيد تكامل قطاعَي الثقافة والإعلام ودورهما في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة. ونجحت الهيئة في تطوير المحتوى الإعلامي والبرامجي، وتعميق عناصر الهوية الوطنية، والتعبير عن القيم الثقافية والحضارية والموروث الأصيل لدولة الإمارات، بأساليب إبداعية ترسخه في نفوس الأجيال القادمة، وتعرّف العالم به.

الصورة


تلفزيون وإذاعة الفجيرة للإعلام 
ويقول ناصر اليماحي «تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وبمرسوم أميري أطلق في 2005 مشروع إعلامي كبير تضمن إنشاء إذاعة وتلفزيون الفجيرة، إلى جانب إنشاء دور النشر والخدمات الإعلامية مثل «مدينة الإبداع». 
ويضيف «افتتح صاحب السموّ الحاكم في عام 2006 قناة الفجيرة، وإذاعة الفجيرة «إف إم»، وإذاعة زايد للقرآن الكريم. وانطلق أثير إذاعة الفجيرة «إف إم» في يونيو 2006 تحوي خططاً قصيرة وطويلة المدى لمحتوى برامجي هادف يثري الجبهتين الثقافية والإعلامية مثل الأخبار المحلية والعالمية في الاقتصاد والسياسية والرياضية والثقافة، وبرامج تراثية واجتماعيه وصحية ومنوعات. لتكتمل الرسالة وتتنوع وتمزج ما بين ثقافة محلية شعبية راسخة، هي إرث شعب فتيّ، وثقافات رفيعة وافدة من دول ذات حضارات، وكذلك اكتساب قيم ومبادئ إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه الكريم، وتقديم الدين الوسط السمح للأجيال، بعيداً من المغالاة والتعصب، كما تقدم إذاعة زايد للقرآن الكريم. وبهذه التوجيهات الكريمة، أصبح للفجيرة عين وأذن، ينقلان الأحداث الثقافية والمجتمعية الواقعة لحظة بلحظة، وبالصورة والكلمة المسموعة والمكتوبة ليسهل على المواطن تلقّي الخبر والتفاعل معه.
ويشير إلى أن إذاعة الفجيرة وإذاعة زايد نجحتا بدعم سموّه، في الحصول على جوائز عدة، حيث نالت أخيراً إذاعتا «الفجيرة إف إم» و«زايد للقرآن الكريم» ثلاث جوائز، خلال مشاركتهما في مسابقات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي أنهى فعاليات دورته الـ 24 بتونس. وتمكنت الهيئة من نيل الجوائز بعد التنافس مع 142عملاً إذاعياً هذا العام، في حفل احتضنه مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

الصورة


دعم الحركة المسرحية
اهتم صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بالحركة المسرحية، حيث وجّه بتأسيس أول مسرح في الفجيرة والمنطقة الشرقية، وهو «مسرح الفجيرة القومي» عام 1979. واستضاف المسرح أهم الأعمال العربية مثل «كاسك يا وطن» للفنان السوري دريد لحام. 
وكان لقرار سموّه، بتعيين الدكتور سليمان موسى الجاسم، أول رئيس لمجلس إدارة المسرح الأثر الطيب، فقد أدار بتوجيهات سموّه، الحركة المسرحية والثقافية بجدارة، واستطاع أن يجسد التوجيهات السامية، بجعل الفجيرة الفتية محط أنظار المثقفين والمفكرين العرب حينذاك. واستمرّ مسرح الفجيرة في تألقه وتقديم أعماله الناجحة، وصنع أجيال متعاقبة من المسرحيين والهواة والمتذوقين للفن السابع من مواطني الفجيرة، وحصل على عدد من الجوائز المحلية والخليجية والعربية، أهمها حصوله عام 2005 على جائزة أفضل مسرح عربي. 

الصورة


الجمعيات الشعبية التراثية 
اهتم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بفتح منافذ أمام ثقافة الشعوب العربية الأخرى وفنونها، وسار في خطّ متوازٍ للحفاظ على الإرث الشعبي التراثي للأمة، سواء في الفجيرة أو الدولة عموماً؛ من هنا جاءت جمعيات الفنون الشعبية على مختلف مسمياتها وأشكالها، لتواكب هذه النهضة الثقافية والمسرحية، ولتحافظ على الموروث الشعبي المحلي من الاندثار والتواري، فظهرت «الفجيرة للفنون الشعبية» و«دبا للثقافة والفنون الشعبية والمسرح»، و«البدية للثقافة والفنون الشعبية»، وتقدم هذه الجمعيات الفنون الشعبية بكل أشكالها القديمة.
كما ظهرت جمعيات أخرى، تهتم بمهنة الصيد، وثقافة الصيد وموروث البحر الشعبي التراثي، مثل «الفجيرة لصيادي الأسماك»، و«دبا لصيادي الأسماك»، و«البدية لصيادي الأسماك»؛ وأدّت هذه الجمعيات دورها في حماية المهنة، والحفاظ على الثقافة الشعبية ذات الصلة بمهنة الصيد ووسائله وطرائقه وروحاته وغدواته، لدى الأجيال المتعاقبة. كما ظلت هذه الجمعيات تحرص على المشاركة في جميع المعارض ذات الصلة بالثقافة الشعبية التراثية للفجيرة، وتقديم ثقافة الصيد وأدواته وحكمته في طلب الرزق الحلال، وأهمية وجود الصياد في حياة المجتمع.
تأصيل العمل الثقافي والإعلامي
في عام 1990 وجّه صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بتأسيس «جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية»، وكان للجمعية منذ انطلاقها في هذا التوقيت دور كبير في إحداث حراك ثقافي وتراثي شعبي في الفجيرة، حيث نظمت الكثير من المنتديات والمحاضرات الثقافية المهمة، واستضافت مئات المثقفين العرب في فعالياتها المختلفة؛ فكان لوجودها وما زال دور في تقديم الثقافة والفنون للمجتمع بشكل سهل وميسّر ومفيد لجميع الأجيال.
الفجيرة للمنودراما مهرجان عالمي 
بدعم صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، لقطاع العمل المسرحي عامة، وفنّ المونودراما خاصة، وباهتمام سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد، بإبراز المبادرات التي تدعم النهوض بالمسرح، وتبرز قيمه الاجتماعية والإنسانية المختلفة، والارتقاء بالفنون الأدائية عالمياً، ولد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، طبقاً لمرسوم أميري لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، عام 2003، ليكون أحد أهم المرتكزات الثقافية والفنية في الفجيرة، حيث أصبح لهذا المهرجان صدى محلي وعالمي فائق الصيت، ويعدّ أحد أهم المهرجانات العالمية المتخصصة في فن الممثل الواحد.
اكتسب الحدث أهميته في نوعية الموضوعات التي طرحها عبر الكلمات والجلسات الرئيسية على مدار أيام انعقاده
المكتب
الإعلامي للحكومة 
تعزيزاً لنهجه الراقي، في الاهتمام بالمشهد الثقافي والاعلامي أصدر صاحب السموّ حاكم الفجيرة، مرسوماً أميرياً سنة 2014 بتأسيس المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، ليختص بنشر كل الأخبار والتقارير والمبادرات والتوجيهات والأوامر الخاصة بحاكم الفجيرة وولي عهد الإمارة، وليكون هذا المكتب سجل الحياة اليومية الرسمية للفجيرة وقادتها وشعبها. وينظّم سنوياً الملتقى الإعلامي العربي، بالمشاركة مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حيث يتيح الفرصة للإعلاميين بالفجيرة وخارجها للاطلاع على تجارب إعلامية حديثة ومتطورة، ويخلق أجواء إبداعية في صناعة المحتوى والإعلام الرقمي الحديث.
الكونجرس العالمي 
بدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وبحضور سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، استضافت الفجيرة في فبراير 2023، فعاليات الكونغرس العالمي للهيئة الدولية «آي تي آي» وقمّة المسرح، بدعم من الأمم المتحدة، عبر منظمة «يونسكو» التي اختارت الفجيرة أول مدينة عربية تستضيف الحدث، ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.
وشكلت الاستضافة للمرة الأولى عربياً، خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المسرح في المنطقة العربية والعالم، وأكدت في الوقت نفسه مكانة الفجيرة منصّةً رائدةً في الحركة المسرحية ونشرها في العالم، بعد أن شارك في الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح، وقمّة المسرح، 500 فنان ومسرحي من مختلف أنحاء العالم. ونجح الكونغرس في إعادة انتخاب ابن الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم، رئيساً لدورة جديدة، بعد أن انعقد الكونغرس تحت شعار «نجتمع من أجل الإنسانية والفنون الأدائية».
وتحدث فيها أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الفنون الأدائية وطرح التساؤلات المتعلقة بالمسرح وإشكالاته ودوره في تشكيل وعي الأفراد.
مجلات ثقافية 
في خضم هذا الحراك الثقافي والإعلامي النشط والمدروس، وجّه صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بإصدار العدد الأول من مجلة «الفجيرة الثقافية» عام 2015، لتكون محطة فارقة في مسيرة الثقافة والفنون والأدب في الإمارة؛ فقد أصبح للفجيرة ناطق رسمي لثقافتها وحياتها الأدبية والفكرية والاجتماعية. واهتمت المجلة منذ إصدارها باستكتاب ثلة من المثقفين المحليين والعرب لدعم الفكر الثقافي والفني والأدبي، وطرح الآراء المستنيرة والمبدعة في شتى مجالات الأدب والفكر والفلسفة والتعليم وغيرها
كما وجّه سموّه، بتأسيس مجلات ثقافية واجتماعية، يكون الهدف منها مواكبة النهضة العمرانية والصحية والتعليمية والخدمية والفكرية في الفجيرة،فأصدرت مؤسسات محلية عدة، مجلات ثقافية واجتماعية، منها مجلات «بلدية الفجيرة»، و«بلدية دبا الفجيرة»، و«غرفة تجارة وصناعة الفجيرة»، و«هيئة المنطقة الحرة»، و«الشرطة».
ملتقى الفجيرة الإعلامي 
شكل ملتقى الفجيرة الإعلامي، أحد الأنشطة المتميزة لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والمكتب الإعلامي للفجيرة الذي انطلقت أعمال أولى دوراته عام 2010، وبات منارة إعلامية وثقافية مهمة، ومحطة راسخة في تعزيز المشهد الإعلامي. واستمرت الهيئة في تنظيمه سنوياً بالتعاون مع المكتب الإعلامي، حيث خصصت كل دورة من دوراته، لمناقشة أحد المحاور والقضايا الإعلامية المهمة، واستضافت عبر جلساته المتعددة روّاد الفكر والإعلام وخبراء الإعلام والثقافة محلياً وإقليمياً ودولياً. وحقق الملتقى بنجاح دوراته المتعاقبة والمختلفة المضمون الرؤية الثاقبة لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، بأن تكون الإمارة ضمن ركب التحول نحو عالم اليوم، وتتعاطي مع المتغيرات العالمية في المجال الإعلامي. وشكلت آخر دورات الملتقى التي عقدت في إبريل الماضي بعنوان «العالم الموازي.. محطّات ورؤى». محطة مهمة في التعاطي مع التطورات والمستجدات الإعلامية العالمية من أجل صنع الفارق في قطاع الإعلام، وفتح آفاق جديدة لتطويره وتبادل المعارف، وتعزيز دوره في بناء المجتمعات والنهوض بوعي أفرادها نحو مستقبلٍ أفضل للبشرية.
الميدالية الذهبية 
أبرز نجاحات المهرجان على مدى دوراته الثلاث الأولى، منح المنظمة الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، الميدالية الذهبية الخاصة بها لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، وهي الميدالية التي تمنحها المنظمة للملوك والرؤساء والأمراء، فقط، لدورهم البارز في دعم العمل الثقافي وحماية الملكية الفكرية.
ومن ثمار الدورة الأولى للمهرجان الذي حظي باهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة، افتتاح المقر الإقليمي للهيئة العالمية للمسرح، حيث تعقد الهيئة اجتماعاتها الدورية في الفجيرة، إلى جانب تأسيس «بيت المونودراما» ومقره في دبا الفجيرة.
نجاحات متكررة 
نجحت الفجيرة على مدى 10 دورات في تنظيم الحدث المسرحي العالمي مهرجان الفجيرة للمنودرما، الذي تستضيفه مدن إمارة الفجيرة كل سنتين، بحضور قامات مسرحية مهمة وروّد المسرح العالمي. 
وبدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة ولي عهده، جدّد المهرجان، مكانته السّامية، وموقعه الأوّل بين الفنون الإنسانية، ليجمع العالم على أرض الفجيرة، ويدفع المشهد المسرحي نحو آفاق متجدّدة من الطرح والعمل الجاد.
وأصبح المهرجان علامة فارقة في المنطقة العربية والعالم في قطاع المسرح، لما قدمه على مدار عشر دورات من إسهامات واضحة دعمت الفنون الأدائية، وأسهمت في انتشارها عالمياً. كما أصبح المهرجان نقطة التقاء لأهم فناني المسرح وخبرائه ومؤسساته، عبر أنشطته المتنوعة وفعالياته الثرية، ورسخ حضور فن المونودراما (مسرح الممثل الواحد) في الحياة المسرحية العربية والعالمية عامة، والإماراتية خاصة. وخلق شروط تطور هذا الفن الصعب والراقي، ودعم الكوادر الشابة والموهوبة التي يمكن أن تنهض به. 
أيام الفجيرة في باريس 
انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بأهمية خروج الثقافة المحلية من نطاقها المحلي البحت إلى العالمية، ليتابعها ويشاهدها مجسدة أمامهم أصحاب الثقافات الأخرى، وجاء عام 2008 بتنظيم «أيام الفجيرة في باريس» وعلى مدى أسبوع كامل، تمكن 150 مواطناً من تقديم الثقافات المختلفة لأهل الفجيرة والإمارات، فقد حملوا معهم ثقافة الجبل والوادي والبحر، المدينة والقرية، لعرضها في صالات معهد العالم العربي في باريس.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة هیئة الفجیرة للثقافة والإعلام الثقافی والإعلامی الفنون الأدائیة الفنون الشعبیة حمد الشرقی فی الفجیرة الفجیرة فی على مدى فی عام

إقرأ أيضاً:

بمناسبة الذكرى الـ50 لتوليه الحكم.. حاكم الفجيرة لـ«الاتحاد»: مع محمد بن زايد مستقبلنا في أيد أمينة

حوار: حمد الكعبي
أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، أن كل ما حققته وتحققه دولة الإمارات من تنمية شاملة كان ولا يزال انعكاساً لفكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وشدد سموه على أن الأيام لن تزيد الإمارات والإماراتيين إلا اعتزازاً بهذا الفكر الذي سيظل شاهداً على كونه قائداً استثنائياً، كانت له نظرته المتعمقة والدقيقة في فلسفته في الحياة، وفي الحكم.
وفي حوار شامل، بمناسبة الذكرى الخمسين لتوليه حكم إمارة الفجيرة، قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي: «إن حاضر ومستقبل وشعب الإمارات في أيدٍ أمينة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله». 
ونوه في هذا الصدد إلى أن المتابع لخطى صاحب السمو رئيس الدولة، يدرك مدى عمق رؤيته وإصراره على العمل لاستكمال مجد الإمارات الذي أرساه الآباء المؤسسون، ويدرك أيضاً نظرة سموه العميقة والمعاصرة لقضايا المنطقة والعالم.
وألقى سموه الضوء على محطات في مسيرته الوطنية، منوهاً بأنه أول وزير للزراعة في الإمارات، وذكر في هذا الصدد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نموذج مغاير لرؤساء الحكومات في العالم، ويلهم فريق عمله بأفكار ابتكارية متفردة، ما جعلنا نستطيع الجزم بأن لدينا حكومة سباقة ومؤهلة، تزخر  بالكفاءات.
وأعرب عن ثقة سموه في أن أبناء الوطن، وبما يملكونه من مهارات وكفاءات وحرص وإرادة واعية لمتطلبات المستقبل وإصرارهم، قادرون على تحقيق الريادة والمكانة لوطنهم على خريطة الاقتصاد العالمي. ولفت سموه إلى أن الوحدة الوطنية والاستقرار هما ركيزتان راسختان تنطلق منهما الإمارات وترتكز عليهما جهود التنمية، وهو ما جعل من بلادنا بيئة خصبة للحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني المستمر دون توقف أو تراجع.
وعن إمارة الفجيرة، قال سموه إن المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تم تنفيذها في الإمارة، وتلك التي يجري تنفيذها حالياً، تشكل جزءاً رئيسياً من استراتيجية الدولة الهادفة إلى إنجاز شيء جديد كل يوم، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل للإمارة وأهلها؛ لأن طموحاتنا كبيرة، وأهلنا يستحقون المزيد.

جمعتكم علاقة طيبة بالمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.. كيف تصفون لنا المؤسس في بضعة سطور؟
من الصعب جداً أن تفي العبارات بحقّ قيمة وقامة مثل الشيخ زايد، طيب الله ثراه .. فهو يعني بالنسبة لي كل المعاني الجليلة والغالية. يعني الفكر والقلب والوجدان، عبق المحبة الراسخة.. كل اللحظات التاريخية المحفورة في الذاكرة.. لقد كان الرمز الشامخ، والحكمة، والبناء، وحب الناس.. لقد كان الصبر والحلم والصراحة والثقة بالله ثم بالنفس.. لقد كان الوفاء للوطن وأهله، والعمل لأجله.. وسيبقى روحاً خالدة في ذاكرة ووجدان الوطن، والقدوة والنموذج الخالد للقيادة الحكيمة والقيم النبيلة التي رسمت للدولة خريطة طريق تهتدي بها الأجيال، ولن تزيدنا الأيام إلا اعتزازاً بمواقفه ومبادراته التي ستظل شاهدة على كونه قائداً استثنائياً، كانت له نظرته المتعمقة والدقيقة في فلسفته في الحياة وفي الحكم. إن كل ما حققته وتحققه الإمارات من تنمية شاملة كان ولا يزال انعكاساً لفكر المغفور له الشيخ زايد وإصراره على النهوض والتمكين، والسير على طريق الازدهار والنماء.
ولذلك، فإنني أدعو من خلالكم أبناء الوطن جميعاً إلى مواصلة السير على نهجه، والعمل وفق حكمته ورؤاه، والتمسك بقيمه، وفي مقدِّمتها العزيمة والإرادة والانتماء للوطن، والولاء لقيادته. والحمد لله، الإمارات اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي على العهد، بينما إرث زايد بصمة إنسانية وتنموية تتناقلها الأجيال على مر العصور.

يشهد القاصي والداني بأن الآباء المؤسسين وضعوا القواعد القويّة لدولة أبهرت العالم بما حقّقته من نهضة حضارية شاملة، أصبحت اليوم في مصاف أرقى البلدان في العالم، من وجهة نظر سموكم.. كيف استطاعوا أن يضعوا الإمارات على طريق المستقبل؟
تعلمنا من التاريخ أنّ الحضارات لا تبنى إلا بأيدي رجال عظماء.. ولقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، رحمهم الله، أكبر مثال على ذلك؛ لأنهم كانوا عظماء في طموحاتهم، وفي عزمهم.. عظماء في همتهم. ولذلك، استطاعوا أن يضعوا الأسس القوية لدولة الاتحاد بكل مرتكزاتها الصلبة، ودشنوا أسرع مسيرة تنموية شهدها العالم، ونموذجاً وحدوياً ناجحاً بكل المقاييس. أما كيف استطاعوا أن يفعلوا ذلك؟ فأقول: بالروح الواحدة، والرؤية الواضحة، وصدق القصد، والعمل الجاد. لأنه إذا خلصت النية وتوحّد القصد يكون الإنجاز، ولذلك فإنه ليس من قبيل المبالغة أن نؤكد أن الآباء المؤسسين صنعوا تاريخاً جديداً في المنطقة، وغيّروا كثيراً من المفاهيم بإرادتهم الصلبة وإخلاصهم ورغبتهم الحقيقية في صنع دولة صارت الآن نموذجاً ملهماً للعديد من الدول. وهنا.. دعني أستذكر ما قاله الشيخ زايد: «الثروة الحقيقية ليست في الإمكانات المادية، بل في الرجال الذين يصنعون مستقبل أمتهم».

كيف ترون مستقبل الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؟
في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فإن حاضر ومستقبل الإمارات وشعبها في أيدٍ أمينة.. فهو أشبه الناس بالشيخ زايد.. تربى في مدرسته ونهل من معينه، وهو اليوم يسير على نهجه، ليمضي بنا في مسيرة النجاح والإنجاز والازدهار وتعزيز مكانتنا ودفع مسيرتنا.
ولعلّ المتابع لخطى سموه، يدرك مدى عمق رؤيته وإصراره على العمل لاستكمال مجد الإمارات الذي أرساه الآباء المؤسسون، ويدرك أيضاً نظرة سموه العميقة والمعاصرة لقضايا المنطقة والعالم. ودعني أؤكد أنه في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فإن تطلعات دولة الإمارات للمستقبل بلا حدود، بينما طموحاتها لا سقف لها، كما أن السعي لتحقيق المزيد لن يتوقف.. وما يجعلنا واثقين من ذلك، هو أن سموه يطمح دائماً لأن تكون الإمارات دائماً في المقدمة.

أطلقت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، العديد من الاستراتيجيات والخطط المستقبلية التي استهدفت الارتقاء بالقدرات الوطنية، لاسيما تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والفضاء.. كما تضرب «مشاريع الخمسين»، للإمارات موعداً جديداً مع تحولات تنموية كبرى في القطاعات الحيوية كافة.. كيف ترون ذلك؟
لا شك في أن الإمارات تتخذ من إرث المؤسسين ورصيدها من الإنجازات والتجربة والخبرة والإصرار والعزيمة منطلقاً للمزيد نحو تبني رؤية متجددة للمستقبل تعزز مسيرتها التنموية في الخمسين المقبلة.. ومن هنا جاءت مشاريع الخمسين.. لأن بلادنا تريد الوصول بالتنمية الاجتماعية إلى أقصى درجاتها، وترسيخ مكانتها مركزاً للاقتصاد الحيوي الأسرع نمواً والأكثر استدامة.
اليوم.. الأولوية الكبرى للإمارات هي الاقتصاد المتنوع والمتين والمستدام الذي لا يعتمد على موارد تقليدية والذي يفتح آفاقاً واعدة تساهم في تعزيز وترسيخ مقوماتها وقدراتها ورؤيتها للتنمية في المستقبل، ويلبي طموحاتها في تبوّء المراكز المتقدمة حضارياً واقتصادياً.
وأرى أن «مشاريع الخمسين»، تعني وباختصار شديد أن الإمارات توظف إمكاناتها وقدراتها وبلورت رؤية اقتصادية شاملة تخدم التنمية وتؤمِّن حياة كريمة لأجيالها القادمة.
وكلنا ثقة بأن أبناء الوطن وبما يملكونه من مهارات وكفاءات وحرص وإرادة واعية لمتطلبات المستقبل وإصرارهم، قادرون على تحقيق الريادة والمكانة لوطنهم على خريطة الاقتصاد العالمي.

ربما لا يعرف البعض من أبناء هذا الجيل، أنكم أول وزير للزراعة في الإمارات.. والسؤال: حدثونا عن العمل الحكومي من وجهة نظركم؟ وكيف ترون منظومة العمل الحكومي في الإمارات؟
نعم، كنت أول وزير للزراعة والمياه في أول تشكيل لحكومة الإمارات، وشاهدت نماذج كثيرة لحكومات كثيرة في العالم.. ومن واقع تجربتي في العمل الحكومي، ومن واقع متابعتي الشخصية لأداء حكومتنا الرشيدة.. أستطيع القول إن العامل الحقيقي لتقدم الدول يكمن في الإدارة الجيدة لمقدّراتها، والانتقال من ميدان الأفكار إلى ميادين العمل ومن ثم الإنجاز.
وهنا، أود الإشارة إلى أن المولى عز وجلّ حبَانا بشخص استثنائي من طراز رفيع، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي لديه اعتقاد جازم بأن منظومة العمل الحكومي لا بد أن تبقى الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل. ويستطيع أي شخص أن يلمس ذلك في شخصيته، ويشعر بأنه نموذج مغاير يؤمن بأن أيّ حلم قابل للتحقيق وألا شيء مستحيل، الأمر الذي جعله يلهم فريق عمله بأفكار ابتكارية متفردة. فنحن اليوم، والحمد لله، نستطيع الجزم بأن لدينا حكومة سباقة ومؤهلة، تزخر بالكفاءات المؤهلة التي تقود مسيرة التطوير، وتواصل البناء والتطوير، وصياغة استراتيجيات ذكية ومرنة تتماشى مع المعطيات والمتغيرات لكل مرحلة، على اختلاف طبيعتها وخصائصها.

أخبار ذات صلة الفجيرة في عهد حمد الشرقي.. 50 عاماً من النماء والازدهار محمد بن راشد: حمد الشرقي أحد رموز وأعلام اتحاد دولة الإمارات

إلى أي مدى ترون دور الإنسان الإماراتي في تحقيق أهداف الدولة حتى تصل إلى مئويتها الأولى؟
كما ذكرت لكم، فإن قيادتنا دائماً ما تطمح إلى المركز الأول، وهي تسعى إلى هذا الهدف وفق خطط منضبطة مدروسة ورؤى ثاقبة استشرافية استفادت من الماضي، وترتكز على الحاضر وتطمح إلى المستقبل.
أما الإنسان الإماراتي، فهو أغلى ما في الإمارات، وهو مصدر قوتها، ولقد كان ولا يزال غاية الدولة وقيادتها الرشيدة ومحور خططها الاقتصادية والتنموية، منذ تأسيس دولة الاتحاد، وهو النهج الذي تسير عليه بلادنا.

شهد عدد من الدول خلال الأعوام الماضية حالات ازدهار اقتصادي وتنموي، تلتها حالة أفول؛ الأمر الذي لم يحدث مع اقتصاد الإمارات عامة، برأي سموكم.. ما الذي منحنا القدرة على مواصلة النمو دون توقف؟
برأيي.. فإن قدرتنا الدائمة على مواصلة النمو نابعة من إيماننا بذاتنا وثقتنا في قدراتنا.. وذلك مردّه إلى أن لدينا قيادة رشيدة قادرة على التخطيط والإنجاز ضمن خطط شاملة، ووفق رؤى تستشرف المستقبل وتسعى لوضع بلادنا في مقدمة الأمم.
كما أن لدينا حكومة سباقة ومؤهلة، وتزخر بالكفاءات المؤهلة التي تقود مسيرة التطوير وتواصل البناء والتطوير وصياغة استراتيجيات ذكية ومرنة تتماشى مع المعطيات والمتغيرات لكل مرحلة على اختلاف طبيعتها وخصائصها.
كما أن وحدتنا الوطنية واستقرارنا، ركيزة راسخة تنطلق منها، وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات، فقد ضربنا المثل في إعلاء قيم العدالة والمواطنة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل حكم وسيادة القانون.. ومن هنا، فإن بلادنا بيئة خصبة للحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني المستمر دون توقف أو تراجع.

شهدت إمارة الفجيرة، بفضل قيادتكم، قفزات تطويرية كبرى.. حدثونا عن ذلك، وعن رؤيتكم لمستقبل الإمارة؟
لا شك في أن المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تم تنفيذها في الإمارة، وتلك التي يجري تنفيذها حالياً، تشكل جزءاً رئيسياً من استراتيجية الدولة الهادفة إلى إنجاز شيء جديد كل يوم، ولا يزال 
أمامنا الكثير من العمل للفجيرة وأهلها، لأن طموحاتنا كبيرة، وأهلنا يستحقون المزيد. الإمارة خطت خطوات تنموية واجتماعية واقتصادية متسارعة خلال السنوات الماضية، وهي تتجه نحو ترسيخ كل هذه الخطوات، بينما المواطن كان ولا يزال أولوية، والأساس في تحويل الطموحات إلى واقع.

يتابع العالم تعاظم دور الفجيرة على صعيد المشروعات الحيوية والاستراتيجية وتعزيز مكانتها الاقتصادية، ومكانتها على خريطة الطاقة الإقليمية والدولية وتجارة النفط العالمية.. ما تعليقكم على ذلك؟
لا شك في أن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخٍ حضاريّ عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب في مجال الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية، فيما حرصت الدولة على الاستفادة من ذلك كله، وسخرت كل ما يلزم لتعزيز هذه المكانة.
والآن، ولله الحمد، الإمارة مركز عالمي لنقل وتخزين وتداول وتزويد وتصدير النفط ومشتقاته، ومركز عالمي للصناعات اللوجستية النفطية بامتياز، كما لا ننسى الوجود اللافت لأهم وكبريات شركات النفط والغاز والتعدين والخدمات اللوجستية في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة.
ونحن حريصون على المساهمة الفاعلة في مجال المنافذ البحرية عالمياً، بالإضافة إلى لعب دور قوي في دعم اقتصاد الدولة.

كيف تقضي يومكم في ديوان الحاكم؟ وهل تجد متسعاً من الوقت للأنجال والأحفاد؟ 
كالعادة، يومي يبدأ مبكراً، أطالع التقارير اليومية التي تردني من رؤساء الدوائر المحلية، وأتابع بنفسي شؤون الوطن والمواطنين.
أما الأولاد والأحفاد، فهم رغم كل المشاغل، فعادة ما ألتقيهم في الفترة المسائية.. أحاول أن أكون قريباً منهم.
كما أن أفكار الأحفاد تقربني أيضاً من التعرُّف على طموحات أبناء جيلهم  وطموحاتهم.. لأني أرى المستقبل المشرق في عيونهم.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن حمد: حاكم الفجيرة بذل وقته وجهده لتحقيق النهضة
  • محمد بن حمد بن سيف: حاكم الفجيرة يتسم بالكرم والعدالة
  • الفجيرة للفنون: حمد الشرقي جعل من الإمارة وجهة بارزة على الساحة الثقافية
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ 50 لتولية مقاليد الحكم في الفجيرة
  • حاكم أم القيوين يهنئ حمد الشرقي بالذكرى الـ 50 لتوليه مقاليد الحكم في الفجيرة
  • بمناسبة الذكرى الـ50 لتوليه الحكم.. حاكم الفجيرة لـ«الاتحاد»: مع محمد بن زايد مستقبلنا في أيد أمينة
  • رياضة الفجيرة.. محطة مهمة على الخريطة العالمية
  • خالد الظنحاني: حاكم الفجيرة يؤمن بدور الثقافة في بناء الإنسان ونهضة المجتمع
  • حاكم الشارقة يفتتح جامعة الذيد