صحيفة الخليج:
2024-11-23@03:41:32 GMT

منارات ثقافية شامخة ترتقي بالفجيرة نحو العالمية

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

منارات ثقافية شامخة ترتقي بالفجيرة نحو العالمية

الفجيرة: محمد الوسيلة

تميزت إمارة الفجيرة، بفضل الدعم المطلق لصاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وعلى مدى 50 عاماً بمنتوجها الثقافي والإعلامي المتميز، في إفراز طبيعي للاهتمام المتعاظم الذي يقدمه سموّه، للأنشطة والفعاليات الثقافية، فضلاً عن تشييده المنارات الثقافية الشامخة في جميع مناطق الإمارة، إلى جانب تأسيس الأجهزة الإعلامية والثقافية التي تدير المشهدين الثقافي والإعلامي، مثل تلفزيون الفجيرة وإذاعة الفجيرة وإذاعة زايد لترتقي بالإمارة نحو آفاق عالمية.


كما تميزت الفجيرة ضمن اهتمامها الكبير بالحركة المسرحية بتميّزها بتنظيم مهرجان «المونودراما» الذي يعدّ من المهرجانات العالمية التي تنظّم كل سنتين بالفجيرة. وبفضل اهتمام سموّه ودعمه الكبير، أصبحت الفجيرة عاصمة لمسرح الرجل الواحد، وقاد مهرجانها وتميزها المسرحي عالمياً وإقليمياً أن يتقلد ابنها البار المهندس محمد سيف الأفخم، رئاسة الهيئة الدولية للمسرح على مدى دورتين متتالتين، حيث مازال يتقلد المنصب الرفيع.

الصورة


المشهد الثقافي والإعلامي بالفجيرة مسار طويل حظي، ومازال، بدعم لا متناهٍ من صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة ولي عهده الأمين. وشكل المشهد الثقافي الإعلامي واحداً من أوجه النهضة المباركة التي حظيت بها إمارة الفجيرة على كل الصعد، بحكمة الوالد صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ونظرته الثاقبة لنقل الإمارة إلى مدينة حديثة ومتطورة في جميع المجالات حققت نقلتها الحضارية، حتى باتت معلماً يشار إليه بالبنان.
اهتمام كبير 
يقول ناصر اليماحي، مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: إن الملف الثقافي والإعلامي حظي باهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة، منذ أن كان ولياً للعهد، فقد آمن سموّه منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم، بأن حضارة الشعوب تقاس بمدى تعلمهم وحصولهم على ثقافات متعددة بنّاءة ومفيدة، مع التمسّك بالإرث الثقافي الخاص.

الصورة


المواسم الثقافية 
ويضيف أن صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وجّه مبكراً ومنذ حقبة السبعينات، بتنظيم المواسم الثقافية كل عام وبانتظام، والسعي لاستقطاب النخب الثقافية العربية. وكان أول موسم ثقافي عام 1976، حيث نظّمت منتديات ثقافية وتوعوية على مستوى راقٍ، ويكفي أن نشير إلى أهمية تلك المنتديات، بأن نذكر أن أولى الشخصيات التي استضافتها الفجيرة الزعيم الراحل ياسر عرفات، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وزير الإعلام، ورئيس تحرير «الأهرام»، والأديب يوسف إدريس، والشاعر مانع سعيد العتيبة.
واستمرت الفجيرة في تنظيم تلك المنتديات الثقافية والفكرية، إيماناً من صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بضرورة إطلاع أهل الفجيرة على الأفكار والثقافات المختلفة، ودعوة أهل الفكر النخبويين محلياً وخليجياً وعربياً، لطرح تجاربهم وفلسفاتهم وأفكارهم، ليتفاعل معها الشباب المتطلع إلى مستقبل واعد من أهل الفجيرة، ومن ثم خلق جيل من المتعلمين والمثقفين على دراية بالثقافة والعلم، وقادرين على تحمل المسؤوليات في كل القطاعات العملية بروح وعقلية متفتحة وواعية ومواكبة لتطورات العصر الحديث. وقد نجحت تلك السياسة في خلق أجيال من الشباب المثقف في الإمارة على مدى الخمسين عاماً الماضية.

الصورة


هيئة الفجيرة
ويشير اليماحي، إلى أن صاحب السموّ حاكم الفجيرة أولى الأجهزة الرسمية التي تبتكر الفعاليات الثقافية والإعلامية وتديرها، اهتماماً كبيراً، بعد أن أمر في عام 2006 بإنشاء «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام»، بموجب مرسوم أميري، حيث تهدف بخطط عملها وبرامجها المرحلية والاستراتيجية إلى رفع مستوى الأداء، والمساهمة الفاعلة في تحقيق حياة ثقافية وإعلامية حضارية في الإمارات عموماً وإمارة الفجيرة خصوصاً، من أجل دعم بناء الإنسان، وفق قيمنا العربية والإسلامية العريقة. كما جاء تكوين الهيئة لأهمية دور المشاريع الثقافية في رفع وعي المجتمعات وتطويرها، وأهميتها في دعم قطاع الثقافة والفنون دولياً والارتقاء بها نحو آفاق العالمية.
وظلت الهيئة بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة سموّ ولي العهد، تدعم بخطط علمية متطلبات العمل الثقافي والإعلامي، لتحقيق أهداف خطة الفجيرة الاستراتيجية ومحاور عملها. كما ظل سموّه حريصاً على متابعة منظومة عمل المؤسسات الثقافية والإعلامية في الإمارة، والتوجيه بتوفير مُمكّنات نجاحها واستمراريتها، بتأكيد تكامل قطاعَي الثقافة والإعلام ودورهما في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة. ونجحت الهيئة في تطوير المحتوى الإعلامي والبرامجي، وتعميق عناصر الهوية الوطنية، والتعبير عن القيم الثقافية والحضارية والموروث الأصيل لدولة الإمارات، بأساليب إبداعية ترسخه في نفوس الأجيال القادمة، وتعرّف العالم به.

الصورة


تلفزيون وإذاعة الفجيرة للإعلام 
ويقول ناصر اليماحي «تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وبمرسوم أميري أطلق في 2005 مشروع إعلامي كبير تضمن إنشاء إذاعة وتلفزيون الفجيرة، إلى جانب إنشاء دور النشر والخدمات الإعلامية مثل «مدينة الإبداع». 
ويضيف «افتتح صاحب السموّ الحاكم في عام 2006 قناة الفجيرة، وإذاعة الفجيرة «إف إم»، وإذاعة زايد للقرآن الكريم. وانطلق أثير إذاعة الفجيرة «إف إم» في يونيو 2006 تحوي خططاً قصيرة وطويلة المدى لمحتوى برامجي هادف يثري الجبهتين الثقافية والإعلامية مثل الأخبار المحلية والعالمية في الاقتصاد والسياسية والرياضية والثقافة، وبرامج تراثية واجتماعيه وصحية ومنوعات. لتكتمل الرسالة وتتنوع وتمزج ما بين ثقافة محلية شعبية راسخة، هي إرث شعب فتيّ، وثقافات رفيعة وافدة من دول ذات حضارات، وكذلك اكتساب قيم ومبادئ إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه الكريم، وتقديم الدين الوسط السمح للأجيال، بعيداً من المغالاة والتعصب، كما تقدم إذاعة زايد للقرآن الكريم. وبهذه التوجيهات الكريمة، أصبح للفجيرة عين وأذن، ينقلان الأحداث الثقافية والمجتمعية الواقعة لحظة بلحظة، وبالصورة والكلمة المسموعة والمكتوبة ليسهل على المواطن تلقّي الخبر والتفاعل معه.
ويشير إلى أن إذاعة الفجيرة وإذاعة زايد نجحتا بدعم سموّه، في الحصول على جوائز عدة، حيث نالت أخيراً إذاعتا «الفجيرة إف إم» و«زايد للقرآن الكريم» ثلاث جوائز، خلال مشاركتهما في مسابقات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي أنهى فعاليات دورته الـ 24 بتونس. وتمكنت الهيئة من نيل الجوائز بعد التنافس مع 142عملاً إذاعياً هذا العام، في حفل احتضنه مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

الصورة


دعم الحركة المسرحية
اهتم صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بالحركة المسرحية، حيث وجّه بتأسيس أول مسرح في الفجيرة والمنطقة الشرقية، وهو «مسرح الفجيرة القومي» عام 1979. واستضاف المسرح أهم الأعمال العربية مثل «كاسك يا وطن» للفنان السوري دريد لحام. 
وكان لقرار سموّه، بتعيين الدكتور سليمان موسى الجاسم، أول رئيس لمجلس إدارة المسرح الأثر الطيب، فقد أدار بتوجيهات سموّه، الحركة المسرحية والثقافية بجدارة، واستطاع أن يجسد التوجيهات السامية، بجعل الفجيرة الفتية محط أنظار المثقفين والمفكرين العرب حينذاك. واستمرّ مسرح الفجيرة في تألقه وتقديم أعماله الناجحة، وصنع أجيال متعاقبة من المسرحيين والهواة والمتذوقين للفن السابع من مواطني الفجيرة، وحصل على عدد من الجوائز المحلية والخليجية والعربية، أهمها حصوله عام 2005 على جائزة أفضل مسرح عربي. 

الصورة


الجمعيات الشعبية التراثية 
اهتم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بفتح منافذ أمام ثقافة الشعوب العربية الأخرى وفنونها، وسار في خطّ متوازٍ للحفاظ على الإرث الشعبي التراثي للأمة، سواء في الفجيرة أو الدولة عموماً؛ من هنا جاءت جمعيات الفنون الشعبية على مختلف مسمياتها وأشكالها، لتواكب هذه النهضة الثقافية والمسرحية، ولتحافظ على الموروث الشعبي المحلي من الاندثار والتواري، فظهرت «الفجيرة للفنون الشعبية» و«دبا للثقافة والفنون الشعبية والمسرح»، و«البدية للثقافة والفنون الشعبية»، وتقدم هذه الجمعيات الفنون الشعبية بكل أشكالها القديمة.
كما ظهرت جمعيات أخرى، تهتم بمهنة الصيد، وثقافة الصيد وموروث البحر الشعبي التراثي، مثل «الفجيرة لصيادي الأسماك»، و«دبا لصيادي الأسماك»، و«البدية لصيادي الأسماك»؛ وأدّت هذه الجمعيات دورها في حماية المهنة، والحفاظ على الثقافة الشعبية ذات الصلة بمهنة الصيد ووسائله وطرائقه وروحاته وغدواته، لدى الأجيال المتعاقبة. كما ظلت هذه الجمعيات تحرص على المشاركة في جميع المعارض ذات الصلة بالثقافة الشعبية التراثية للفجيرة، وتقديم ثقافة الصيد وأدواته وحكمته في طلب الرزق الحلال، وأهمية وجود الصياد في حياة المجتمع.
تأصيل العمل الثقافي والإعلامي
في عام 1990 وجّه صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بتأسيس «جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية»، وكان للجمعية منذ انطلاقها في هذا التوقيت دور كبير في إحداث حراك ثقافي وتراثي شعبي في الفجيرة، حيث نظمت الكثير من المنتديات والمحاضرات الثقافية المهمة، واستضافت مئات المثقفين العرب في فعالياتها المختلفة؛ فكان لوجودها وما زال دور في تقديم الثقافة والفنون للمجتمع بشكل سهل وميسّر ومفيد لجميع الأجيال.
الفجيرة للمنودراما مهرجان عالمي 
بدعم صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، لقطاع العمل المسرحي عامة، وفنّ المونودراما خاصة، وباهتمام سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد، بإبراز المبادرات التي تدعم النهوض بالمسرح، وتبرز قيمه الاجتماعية والإنسانية المختلفة، والارتقاء بالفنون الأدائية عالمياً، ولد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، طبقاً لمرسوم أميري لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، عام 2003، ليكون أحد أهم المرتكزات الثقافية والفنية في الفجيرة، حيث أصبح لهذا المهرجان صدى محلي وعالمي فائق الصيت، ويعدّ أحد أهم المهرجانات العالمية المتخصصة في فن الممثل الواحد.
اكتسب الحدث أهميته في نوعية الموضوعات التي طرحها عبر الكلمات والجلسات الرئيسية على مدار أيام انعقاده
المكتب
الإعلامي للحكومة 
تعزيزاً لنهجه الراقي، في الاهتمام بالمشهد الثقافي والاعلامي أصدر صاحب السموّ حاكم الفجيرة، مرسوماً أميرياً سنة 2014 بتأسيس المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، ليختص بنشر كل الأخبار والتقارير والمبادرات والتوجيهات والأوامر الخاصة بحاكم الفجيرة وولي عهد الإمارة، وليكون هذا المكتب سجل الحياة اليومية الرسمية للفجيرة وقادتها وشعبها. وينظّم سنوياً الملتقى الإعلامي العربي، بالمشاركة مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حيث يتيح الفرصة للإعلاميين بالفجيرة وخارجها للاطلاع على تجارب إعلامية حديثة ومتطورة، ويخلق أجواء إبداعية في صناعة المحتوى والإعلام الرقمي الحديث.
الكونجرس العالمي 
بدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وبحضور سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، استضافت الفجيرة في فبراير 2023، فعاليات الكونغرس العالمي للهيئة الدولية «آي تي آي» وقمّة المسرح، بدعم من الأمم المتحدة، عبر منظمة «يونسكو» التي اختارت الفجيرة أول مدينة عربية تستضيف الحدث، ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.
وشكلت الاستضافة للمرة الأولى عربياً، خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المسرح في المنطقة العربية والعالم، وأكدت في الوقت نفسه مكانة الفجيرة منصّةً رائدةً في الحركة المسرحية ونشرها في العالم، بعد أن شارك في الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح، وقمّة المسرح، 500 فنان ومسرحي من مختلف أنحاء العالم. ونجح الكونغرس في إعادة انتخاب ابن الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم، رئيساً لدورة جديدة، بعد أن انعقد الكونغرس تحت شعار «نجتمع من أجل الإنسانية والفنون الأدائية».
وتحدث فيها أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الفنون الأدائية وطرح التساؤلات المتعلقة بالمسرح وإشكالاته ودوره في تشكيل وعي الأفراد.
مجلات ثقافية 
في خضم هذا الحراك الثقافي والإعلامي النشط والمدروس، وجّه صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بإصدار العدد الأول من مجلة «الفجيرة الثقافية» عام 2015، لتكون محطة فارقة في مسيرة الثقافة والفنون والأدب في الإمارة؛ فقد أصبح للفجيرة ناطق رسمي لثقافتها وحياتها الأدبية والفكرية والاجتماعية. واهتمت المجلة منذ إصدارها باستكتاب ثلة من المثقفين المحليين والعرب لدعم الفكر الثقافي والفني والأدبي، وطرح الآراء المستنيرة والمبدعة في شتى مجالات الأدب والفكر والفلسفة والتعليم وغيرها
كما وجّه سموّه، بتأسيس مجلات ثقافية واجتماعية، يكون الهدف منها مواكبة النهضة العمرانية والصحية والتعليمية والخدمية والفكرية في الفجيرة،فأصدرت مؤسسات محلية عدة، مجلات ثقافية واجتماعية، منها مجلات «بلدية الفجيرة»، و«بلدية دبا الفجيرة»، و«غرفة تجارة وصناعة الفجيرة»، و«هيئة المنطقة الحرة»، و«الشرطة».
ملتقى الفجيرة الإعلامي 
شكل ملتقى الفجيرة الإعلامي، أحد الأنشطة المتميزة لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والمكتب الإعلامي للفجيرة الذي انطلقت أعمال أولى دوراته عام 2010، وبات منارة إعلامية وثقافية مهمة، ومحطة راسخة في تعزيز المشهد الإعلامي. واستمرت الهيئة في تنظيمه سنوياً بالتعاون مع المكتب الإعلامي، حيث خصصت كل دورة من دوراته، لمناقشة أحد المحاور والقضايا الإعلامية المهمة، واستضافت عبر جلساته المتعددة روّاد الفكر والإعلام وخبراء الإعلام والثقافة محلياً وإقليمياً ودولياً. وحقق الملتقى بنجاح دوراته المتعاقبة والمختلفة المضمون الرؤية الثاقبة لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، بأن تكون الإمارة ضمن ركب التحول نحو عالم اليوم، وتتعاطي مع المتغيرات العالمية في المجال الإعلامي. وشكلت آخر دورات الملتقى التي عقدت في إبريل الماضي بعنوان «العالم الموازي.. محطّات ورؤى». محطة مهمة في التعاطي مع التطورات والمستجدات الإعلامية العالمية من أجل صنع الفارق في قطاع الإعلام، وفتح آفاق جديدة لتطويره وتبادل المعارف، وتعزيز دوره في بناء المجتمعات والنهوض بوعي أفرادها نحو مستقبلٍ أفضل للبشرية.
الميدالية الذهبية 
أبرز نجاحات المهرجان على مدى دوراته الثلاث الأولى، منح المنظمة الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، الميدالية الذهبية الخاصة بها لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، وهي الميدالية التي تمنحها المنظمة للملوك والرؤساء والأمراء، فقط، لدورهم البارز في دعم العمل الثقافي وحماية الملكية الفكرية.
ومن ثمار الدورة الأولى للمهرجان الذي حظي باهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة، افتتاح المقر الإقليمي للهيئة العالمية للمسرح، حيث تعقد الهيئة اجتماعاتها الدورية في الفجيرة، إلى جانب تأسيس «بيت المونودراما» ومقره في دبا الفجيرة.
نجاحات متكررة 
نجحت الفجيرة على مدى 10 دورات في تنظيم الحدث المسرحي العالمي مهرجان الفجيرة للمنودرما، الذي تستضيفه مدن إمارة الفجيرة كل سنتين، بحضور قامات مسرحية مهمة وروّد المسرح العالمي. 
وبدعم صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة ولي عهده، جدّد المهرجان، مكانته السّامية، وموقعه الأوّل بين الفنون الإنسانية، ليجمع العالم على أرض الفجيرة، ويدفع المشهد المسرحي نحو آفاق متجدّدة من الطرح والعمل الجاد.
وأصبح المهرجان علامة فارقة في المنطقة العربية والعالم في قطاع المسرح، لما قدمه على مدار عشر دورات من إسهامات واضحة دعمت الفنون الأدائية، وأسهمت في انتشارها عالمياً. كما أصبح المهرجان نقطة التقاء لأهم فناني المسرح وخبرائه ومؤسساته، عبر أنشطته المتنوعة وفعالياته الثرية، ورسخ حضور فن المونودراما (مسرح الممثل الواحد) في الحياة المسرحية العربية والعالمية عامة، والإماراتية خاصة. وخلق شروط تطور هذا الفن الصعب والراقي، ودعم الكوادر الشابة والموهوبة التي يمكن أن تنهض به. 
أيام الفجيرة في باريس 
انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بأهمية خروج الثقافة المحلية من نطاقها المحلي البحت إلى العالمية، ليتابعها ويشاهدها مجسدة أمامهم أصحاب الثقافات الأخرى، وجاء عام 2008 بتنظيم «أيام الفجيرة في باريس» وعلى مدى أسبوع كامل، تمكن 150 مواطناً من تقديم الثقافات المختلفة لأهل الفجيرة والإمارات، فقد حملوا معهم ثقافة الجبل والوادي والبحر، المدينة والقرية، لعرضها في صالات معهد العالم العربي في باريس.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة هیئة الفجیرة للثقافة والإعلام الثقافی والإعلامی الفنون الأدائیة الفنون الشعبیة حمد الشرقی فی الفجیرة الفجیرة فی على مدى فی عام

إقرأ أيضاً:

“الثقافي البريطاني” يعزز العلاقات الثقافية بين الإمارات وبريطانيا

يواصل المجلس الثقافي البريطاني تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة من خلال شراكات فعالة ومبادرات مشتركة. بفضل التزامه بتعزيز التعاون، أجرى المجلس العام الماضي أكثر من 70 ألف اختبار للطلاب. كما تسهم فروعه الثلاثة في تقديم تعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 3000 طالب سنويًا، مما يعزز جودة التعليم ويدعم التميز الأكاديمي.
ويحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 90 عاماً من المشاركة العالمية واستمراره بريادة مجالات تعليم اللغة والتبادل الثقافي والبحوث المتعلقة بها من خلال اطلاقه بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ ” الذي يعد مرجعًا أساسًا مبنيًّا على بحث المجلس البريطاني المستمر حول دراسة دور اللغة الانجليزية في مختلف أنحاء العالم.
يستند التقرير إلى البحوث السابقة حول استعمال اللغة الانجليزية على الصُّعُد التعليمية والمهنية والاجتماعية. كما تكمن أهمية هذا البحث في صدوره في وقت أصبح فيه اتقان اللغة الانجليزية ضروريًّا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو في العالم أجمع على حد سواء.
يقع البحث ضمن مشروع المجلس الثقافي البريطاني المؤلف من 3 مراحل والذي يعاين تطور دور هذه اللغة العالمية. يتمم البحث سلسلة أبحاث أولها بعنوان “مستقبل اللغة الانجليزية؟” (The Future of English?) (1997) يليه بحث “اللغة الانجليزية تاليًا” (English Next) (2006) للكاتب ديفيد جرادول الذي وجه بأفكاره سياق الحوار العالمي المتعلق بتعليم اللغة. بالإضافة إلى مؤلفات جرادول، يشتمل بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ على آراء مجموعة من صنّاع السياسات والرواد في قطاع التعليم حول العالم، ليقدم بذلك لمحات مهمة في إطار توجهات تعليم اللغة الانجليزية والتوقعات المرتقب حدوثها في الأعوام المقبلة.
يسلط بحث المجلس الثقافي البريطاني الضوء على المميزات المختصة بكل منطقة وتأثيرها في تشكيل مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية في منطقة المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا) حيث تتميز هذه المنطقة بتزايد الاقبال على تعلم اللغة الانجليزية سعيًّا لضمان فرص تعليمية ووظيفية أفضل، يفضل الشباب في المغرب، بشكل خاص، أن تحل اللغة الإنجليزية محل الفرنسية. ومع ذلك، أكدت المناقشات في الجلسة على أهمية الحفاظ على التوازن بين اللغات ، مع التأكيد على أن تعزيز اللغة الإنجليزية يجب ألا يكون على حساب اللغات الأخرى.
كما يشيد البحث بالآثار النوعية التي أحدثها ادماج التكنولوجيا في العملية التعليمية وعلى التزام المجلس البريطاني باستخدام الوسائل الرقمية لدعم تعلم اللغة كما يظهر جليًّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال ضمانه استفادة المعلمين والطلاب على حد سواء من الموارد عالية الجودة والحلول التجديدية حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا.
ويشدد البحث على أهمية ملاءمة سياسات تعليم اللغة لحاجات المتعلمين المتغيرة خاصة مع ما أظهرته النتائج من خلل في نظم التعليم التقليدية التي تركز بشكل كبير على القواعد والتهجئة دون غيرها من المهارات العملية – مثل التحدث والاستماع – التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في عالمنا الذي تحكمه العولمة اليوم. لذا يشجع البحث صنّاع السياسات على مواكبة حاجات المتعلمين واعتبار كيفية تسخير تعلم اللغة الانجليزية لمساعدتهم على تلبيتها، بالإضافة إلى تهيئتهم لدخول سوق العمل وغيرها من السيناريوهات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.
وقال أفاد أمير رمزان المدير الاقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ساهم المجلس على مدى 90 سنة مضت في تحسين تعليم اللغة على الصعيد العالمي كما أظهرت بحوثنا الأخيرة أن الطلب على تعلم اللغة الانجليزية في ذروته، ومع تطلعنا إلى المستقبل، نلتزم بدعم المتعلمين والمعلمين من خلال تقديم موارد جديدة وتوجيهات مبنية على الأبحاث”.


مقالات مشابهة

  • حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة
  • سعود بن صقر: التعرف إلى الخطط التنموية للشركات العالمية خطوة لتعزيز التعاون
  • حاكم رأس الخيمة يزور شركات رائدة في قوانغدونغ الصينية
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة بقوانغتشو
  • “الثقافي البريطاني” يعزز العلاقات الثقافية بين الإمارات وبريطانيا
  • النعيمي يشيد بجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية خلال 40 عاماً
  • حاكم رأس الخيمة يزور المنطقة الثقافية في قوانغتشو الصينية
  • حاكم عجمان يشيد بجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية خلال 40 عاما
  • سعود بن صقر: تبني أفضل الممارسات العالمية يتيح لنا رسم ملامح مستقبل أكثر تنوعاً
  • حاكم رأس الخيمة يطلع على مسيرة التنمية المستدامة في قوانغدونغ الصينية