50 عاماً من القيادة والحكمة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تحل اليوم الذكرى ال 50 لتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، في مسيرة عطرة على مدار العقود الخمسة ممزوجة بالعمل والإنجاز، وتقديم الوطن والمواطن على كل الأولويات والاستحقاقات.
سموه الذي تولى حكم الفجيرة في ال 18 من سبتمبر 1974 خلفاً لوالده المغفور له بإذن الله الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رحمه الله، حرص على تعزيز أواصر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اليوم الأول لتوليه الحكم.
صاحب السمو حاكم الفجيرة، القريب دائماً من القلب والوجدان لكل مواطن من أبناء الدولة، والمقيمين فيها، حقق في إمارته على وجه الخصوص، إنجازات كبيرة، فأضحت في عهده وبمتابعته الدقيقة لكل تفاصيل تطويرها بمعونة ولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، تتميز في قطاعات الحياة كافة.
حرص سموه خلال سنوات عهده على مواكبة الحداثة، والحفاظ على الأصالة، واختار بناء الإنسان وتوفير كل ما يلزمه لاحتياجات الحياة أساس وقاعدة حكم الإمارة، فركز على التعليم ومنحه جل اهتمامه، وراهن على الأخلاق والقيم والحفاظ على العادات والتقاليد لتحقيق الديمومة للتنمية.
تحتفي إمارة الفجيرة اليوم، بسجل إنجازات لا تحصى، أساسها سعادة الإنسان وتحسين جودة حياته، لتمضي الإمارة في عهده في مسيرة استثنائية نحو ازدهار وتفرد، وفي كنف دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتبقى الإمارات كلها في خير وسلام.
ثمة تاريخ طويل، يتطلب كتباً للحديث عن منجزات صاحب السمو حاكم الفجيرة، فهي محصلة لخمسة عقود من الحكمة والرؤية البعيدة في اتخاذ القرار وقراءة المستقبل والاستعداد له، فمنذ تولي سموه مقاليد الحكم، شرع في وضع الخطط والاستراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية مستفيداً من الموقع الاستراتيجي للإمارة.
وكانت مقولة سموّه الشهيرة: «ننظر قدماً لمستقبل مشرق، بهمّة لا تعرف المستحيل»، منارةً سارت عليها المؤسسات وأبناء المجتمع الواثق بمقدرة حمد بن محمد الشرقي على قيادة السفينة.
الخليج
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة حمد الشرقی
إقرأ أيضاً:
أحلام مستغانمي: حاكم الشارقة فارس انبرى لإنقاذ ذاكرة إرثنا الحضاري
ألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمة بمناسبة تكريمها بشخصية العام الثقافية لهذه الدورة من المعرض قدمت فيها شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، على هذا التكريم، مشيدةً في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادة سموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، مما فتح أبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلا حدود.
وتناولت مستغانمي بدايات حضورها إلى الشارقة وتعرفها إلى بيئتها المعرفية والثقافية المتكاملة، مشيدةً بما تعمل عليه الإمارة الباسمة من ترحيب وتكريم لكل من يحمل القلم ويكتب، وما تقدمه من معاني الأصالة والعروبة والثقافة، قائلةً: قبل عقدين من الزمان وصلت لأول مرة إلى الشارقة بزي غربي لحضور معرض الكتاب، ثم صليت في مساجدها، وخبرت طمأنينة بيوتها وطيبة أهلها وبساطتهم أياً كان مقامهم، ومن يومها وقعت في حب الشارقة، وما عدت إليها إلا مرتديةً عباءتي إجلالاً لمقامها، لقد بلغت من الحبر عمراً لا وقت لي فيه إلا لقول ما في القلب، ومن القلب أقول: أحبكم.
وأشادت بالأدوار العظيمة التي يعمل عليها صاحب السمو حاكم الشارقة في مجالات اللغة العربية والتاريخ وحفظ التراث العربي، وأهميتها، قائلةً: لا أعرف كيف أحب هذه الأرض الطيبة من دون أن أضاهيها أصالةً ولذا جئتكم على هودج عروبتي، شاهرةً ذاكرتي، بعباءة تزينها أبجدية عربية، فأنا في حضرة من نذر جهده وماله لإهداء لغة القرآن الكريم ذلك الإنجاز المذهل، وهو المعجم التاريخي للغة العربية. على كل ناطق بالعربية ومحب لها أن يعلم أن فارساً انبرى للدفاع عنها ب127 مجلداً لإنقاذ ذاكرة إرثنا اللغوي والحضاري.
واستعرضت إسهامات العديد من رجال الفكر والثقافة الذين ارتبطت تجربتهم بالشارقة أمثال الراحلين تريم عمران وسلطان العويس، اللذين ما زال تأثيرهما وإرثهما الثقافي والمعرفي موجوداً ومساهماً في تكريم الشباب وتعزيز مشروع الثقافة العربية.
وأعربت عن فرحتها الكبيرة بالتكريم بجائزة شخصية العام الثقافية من معرض الشارقة الدولي للكتاب لأن الشارقة ارتبطت بالكتاب وجعلته محور اهتمامها وتفوقت في ذلك على أكبر المعارض الدولية.
وتحدثت مستغانمي عن تجربتها القرائية مع أحد إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة «الخنجر المرهون» والذي جعلها تعرف سر ارتباط الشارقة بالكتاب، وتعزيز ذلك الشغف لدى أبنائها وبناتها وكل من يقيم فيها، لافتةً إلى ما تقدمه الإمارة من تسهيلات كبيرة تضاف إلى الاحتفال والتكريم للكاتب والذي يعتبر تكريماً لوطنه كله، وقالت: شكراً للشارقة، النخلة الباسقة في صحراء عروبتنا، المشرقة على مدار السنة احتفاءً بالكلمات، شكراً على تكريمي.