«الفجيرة الخيرية».. يد ممدودة للمحتاجين وموئل الطموحين
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الفجيرة «الخليج»:
قال سعيد بن محمد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السموّ حاكم الفجيرة: يغمرنا الفرح اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ50 لتولي صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مقاليد الحكم لإمارة الفجيرة، فكل عام وسموّه يتمتع بالصحة والعافية آملين من الله أن يمنَّ عليه بالعمر المديد في خدمة الوطن والمواطن.
وأضاف: مسيرة عطرة وحافلة بالإنجازات الكبيرة ومناسبة خالدة في تاريخ الفجيرة، فعلى مدى خمسة عقود، برزت إمارة الفجيرة على الخريطة الدولية، بفضل من الله ثم متابعة سموّه، وتوجيهاته، بنشر الخدمات التي تهدف إلى تمكين الإنسان، وبناء نهضة المجتمع التي شملت أهم المجالات كالأمن والصحة والتعليم، والعمران، والنقل، والرياضة، فضلاً عن مواكبتها للتطورات الحديثة التي تشهدها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. الصورة
أضاف الرقباني: إننا في إمارة الفجيرة، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، نخطو خطوات مشهودة في أهم المجالات الحيوية التي تخدمُ بناء الإنسان، وتَدعَمُ تقدّمه، وتُسهم في تمكينه فرداً إيجابياً ومُنتِجاً يتطلّع دائماً نحو التطور.
وأكد حرص سموّه، على دعم العملية التعليمية في الإمارة، لتحقيق نظام تعليم رفيع، قادر على تخريج أجيال مسلّحين بالعلم، والحمد لله بفضل متابعته وتوجيهاته بلغت أعداد حملة شهادات الدراسات العليا من ماجيستير ودكتوراة، 712 من الخريجين المواطنين.
وتشهد الإمارة اليوم نمواً مستمراً، حيث أسهمت شبكة الطرق الحديثة في إحداث نقلة نوعية في خدمات الطرق وترسيخ مشاريع البنية التحتية بالإمارة والمناطق التابعة لها، وتزويدها بالخدمات الضرورية التي وصلت إلى كل السكان.
وتحدث عن تطوير ميناء الفجيرة، حيث أصبح ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود، بعد سنغافورة وثالث أكبر ميناء لتخزين النفط ومشتقاته في العالم، فضلاً عن منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» ودورها الحيوي في استقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، لتصبح بذلك من أهم المناطق البترولية في صناعة النفط وتخزينه.
الجمعية الخيرية
وتحدث الرقباني، عن مشاريع الخير التي انطلقت من الفجيرة، وقال: في عام 1986 أسسنا مع مجموعة من أصحاب الخير صندوقاً لمساعدة الطلبة من أبناء الفجيرة، لمواصلة مسيرتهم التعليمية، وفي العام التالي 1987 حُوّل الصندوق إلى جمعية الفجيرة الخيرية.
وقال الرقابي، بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية: بلغ إنفاق الجمعية على أنشتطها الخيرية والإنسانية ملياراً و304 ملايين و220 ألفاً و643 درهماً، ووصل عدد المستفيدين منها منذ عام 1986 وحتى منتصف عام 2024، 16 مليوناً و571 ألفاً من مختلف الفئات المستحقة من أيتام وأسر متعففة وأرامل ومطلقات ومرضى، ومساعدة الطلبة والأسر المنتجة، وحفظ النعمة وكفالة الأيتام والوقف الخيري.
وأسست الجمعية «مركز التعليم المستمر» عام 1989 ثم «كلية الفجيرة» عام 2006 ثم «جامعة الفجيرة» عام 2016، و«كلية الفجيرة للتمريض» عام 2021، و«مكتبة الفجيرة الرقمية» عام 2023 التي تضم نحو أربعة ملايين مادة رقمية متنوعة.
مشروع حفظ النعمة
وواصل الرقباني، حديثه عن المشاريع الخيرية التنموية التي أسستها الجمعية بمباركة صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ودعم أصحاب الخير، حيث بدأت في تنفيذ مشروع «حفظ النعمة» منذ عام 2004 بدعم سموّه، ويهدف إلى جمع الطعام الزائد في الأعراس والمناسبات وتوزيعه على الفئات المحتاجة. مضيفاً: إنه تم توزّيع 7 ملايين و990 ألف وجبة على الفئات المستحقة منذ تأسيسه، مشيراً إلى توسيع خدمات المشروع لتشمل تجهيز 88 موقعاً في معظم مساجد الإمارة ومدينة دبا الفجيرة والتجمعات السكانية، وتزويد تلك المواقع بـ160 براد مياه وثلاجة لحفظ الطعام.
الأسر المنتجة
وقال الرقباني: أطلقت «جمعية الفجيرة الخيرية» مشاريع الأسر المنتجة عام 2004، وغُيّر اسمها إلى «مركز غرس للأسر المنتجة» عام 2021، وبلغ عدد المشاركات في المركز 362 مشاركة حتى أغسطس 2024، ويشمل المركز مشاريع متنوعة مثل المأكولات، والخياطة، والعطور، والأشغال الحرفية، ومستحضرات التجميل وغيرها.
وأضاف: إن المركز قدم 418 دورة تدريبية استفاد منها 9274 متدربة، وجميع المدربات من الكوادر الوطنية.
التميز المؤسسي
وقال: نجحت الجمعية في تعزيز مسيرة التطور والتميز المؤسسي بتطبيق 3 معايير للمواصفات المتعلقة بنظام إدارة الجودة وإدارة الشكاوى، ومبادرات المسؤولية المجتمعية والحوكمة المؤسسية، وأضاف: إن الجمعية انتهجت هذه السياسات في وقت مبكّر لتطوير العمل الخيري والإنساني والارتقاء به، وما تحقق برهان على الجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية للارتقاء بحجم العمل وتحقيق رضا المتعاملين، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية فقد عملنا على تطوير اللوائح الإدارية والمالية والإجراءات التشغيلية، والالتزام بمبادئ الشفافية والمساءلة، ما يعكس الرؤية الاستباقية في استدامة العمل الخيري والإنساني بنظام يعتمد على مبادئ الحوكمة في جميع جوانب الأعمال تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
وحصلت الجمعية على عدد كبير من الجوائز والتكريمات، كان آخرها تكريم مجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، كونها المؤسسة الرائدة في تأهيل الأسر المنتجة، خلال حفل تكريم المؤسسات الأهلية والخاصة الرائدة في العمل الاجتماعي بدول الخليج، الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة.
مساعدة المنكوبين
توجه الرقباني، بالشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، على دعمه للأعمال الإنسانية الخيرية وتوجيهاته بتقديم المساعدات الإغاثية للمنكوبين، استمراراً لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي، وتضامنها مع المنكوبين في السودان وفي تركيا وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
ولفت إلى أن هذه المواقف الداعمة والمساندة في أوقات الأزمات ليست غريبة على صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وقيادة الإمارات الرشيدة، بل هي استمرار لمسيرة الخير، التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان السبّاق والمبادر دائماً في مساعدة الدول المنكوبة في أنحاء العالم كافة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي سعيد الرقباني جمعية الفجيرة الخيرية إمارة الفجيرة الشیخ حمد بن محمد الشرقی الفجیرة الخیریة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ورئيس الإكوادور يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفخامة دانيال نوبوا رئيس جمهورية الإكوادور اليوم، مسارات العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة والاستدامة والاستثمار والسياحة والزراعة وغيرها، بما يعود بالخير والازدهار والتنمية على البلدين والشعبين.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة - خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي - بفخامة رئيس الإكوادور، مجدداً التهنئة له بالفوز بفترة رئاسية جديدة.. متمنياً له التوفيق في قيادة الإكوادور نحو مزيد من التقدم والنماء.
وأكد الجانبان الحرص المتبادل على تعزيز العمل المشترك من أجل دفع علاقات التعاون التنموي نحو آفاق أوسع خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى استثمار الفرص المتاحة في مسار هذه العلاقات، بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين. كما استعرض صاحب السمو رئيس الدولة، ورئيس الإكوادور عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.. مؤكدين أهمية العمل من أجل السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، لما فيه مصلحة الشعوب في التنمية والازدهار. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين دولة الإمارات والإكوادور تشهد تطوراً ملحوظاً مشيراً سموه إلى تطلع البلدين إلى تحقيق نقلة نوعية في مسار تعاونهما خاصة الاقتصادي.
أخبار ذات صلةوأضاف سموه أن دولة الإمارات تهتم بتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول أميركا اللاتينية، وخطت خطوات مهمة في هذا المسار، خلال الفتر الماضية، وهذا مصدر دعم للعلاقات بين الإمارات والإكوادور. من جانبه، عبر فخامة رئيس الإكوادور عن شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الإمارات، خاصة في المجالات الاقتصادية.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي حميد عبيد أبوشبص، رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس الضيف الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الإكوادور.
المصدر: وام