محمد بن راشد يطلع على مشروع “الحي الثقافي” في دبي الجنوب
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب ضمن مشروع “عزيزي فينيس”، الذي تنفذه شركة عزيزي للتطوير العقاري، بهدف إثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارة وتوفير منصة للابتكار في القطاع الإبداعي.
واستمع سموه من مرويس عزيزي، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة عزيزي للتطوير العقاري، إلى شرح حول مكونات المشروع، الذي يعزز مكانة دبي على خريطة الإبداع الثقافي ومؤشرات التنافسية العالمية، ويساهم في إبراز دور الإمارة المحوري في تمكين وإلهام الكوادر المبدعة، وتعزيز مكانة دبي وجهة جاذبة للمبدعين في المجال الثقافي من مختلف أنحاء العالم.
رافق سموه خلال اطلاعه على المشروع الريادي الجديد في دبي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء.
(أعمال إبداعية)
ويلبي مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب، مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والتي تسعى إلى تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي وتحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال من كل أنحاء العالم، بهدف تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الثقافي والإبداعي.
كما يوفر المشروع الفريد المناخ الملائم للمبدعين والذي يساعدهم على تحويل طموحاتهم إلى مشاريع ناجحة تدعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، من خلال حاضنات الأعمال الإبداعية التي تواكب التطورات المتسارعة للتكنولوجيا، والتي يوجهها المشروع نحو إثراء القطاع الإبداعي، وتعزيز قدرته على المنافسة عالمياً.
(مرافق متنوعة)
ويشمل مشروع الحي الثقافي في دبي الجنوب مجموعة من المرافق الثقافية المتنوعة التي تضم دار أوبرا ومسرحاً وقاعات للمعارض الفنية والفعاليات الثقافية وأكاديمية لتعليم فنون الأداء، حيث سيكون هذا الحي مركزاً حيوياً يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تتميز به دبي، ويستهدف استقطاب الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يوفر لهم منصة للتعبير الفني والإبداعي.
كما سيضفي الحي بريقاً خاصاً على المكان، حيث سيصبح وجهة متميزة تجمع بين الفن والثقافة، وسيشكل مركزاً حيوياً للأنشطة الثقافية والفنية، مما يعزز من تجربة سكان دبي الجنوب ويثري حياتهم اليومية.
قطاع محوري
وعبر مرويس عزيزي عن فخره بإطلاق هذا المشروع الطموح الذي سيمثل منصة مهمة لدعم الكوادر الموهوبة في القطاع الإبداعي، حيث يوفر لها بيئة مثالية لعرض أعمالها وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى توفير حاضنات للمبدعين تساعدهم على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة، الأمر الذي يسهم في تنويع اقتصاد دبي وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للإبداع.
وقال إن المشروع الجديد يعكس الدور المحوري للثقافة في حياة المجتمعات، وفي تحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، حيث سيكون الحي الثقافي في دبي الجنوب مركزاً حيوياً يجمع بين الأصالة والحداثة ويعكس التنوع الثقافي الذي تحتضنه دبي.
(تقنيات متطورة)
ويضم الحي الثقافي في دبي الجنوب دار أوبرا تتسع لـ 2500 شخص، مزودة بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية لتقديم تجربة فنية راقية للجمهور، بالإضافة إلى مرافق للعروض الموسيقية، والباليه والمسرحيات العالمية، الأمر الذي يجعلها وجهة ثقافية جاذبة.
وستشكل “دار الأوبرا” في منطقة دبي الجنوب إضافة مميزة للمشهد الفني والثقافي في الإمارة، حيث ستجمع بين فخامة وجمال المعمار والتقنيات المتطورة، ما يجعلها منصة مثالية لاستضافة أبرز العروض الفنية العالمية، الأمر الذي يجعل منها وجهة ثقافية متميزة ومتكاملة تقدم تجارب رائدة للجمهور من مختلف الأعمار والخلفيات.
وتستهدف دار الأوبرا في الحي الثقافي استقطاب أشهر الفرق العالمية في العروض الأوبرالية والباليه والمسرح، الأمر الذي سيعزز من مكانة دبي عاصمة ثقافية وإبداعية في المنطقة، ويجعل من الإمارة وجهة مفضلة للفنانين وعشاق الإبداع على حد سواء، ويرسخ من مكانة دبي حاضنة للإبداع الفني في المنطقة والعالم.
واختارت شركة عزيزي للتطوير العقاري تصميم مقر الأوبرا الذي قدمته شركة زها حديد للهندسة المعمارية، حيث يتميز التصميم بأسلوبه المعماري الفريد الذي يجسد الطابع المبتكر والمستقبلي المعروف عن تصاميم المهندسة العراقية التي أحدثت طفرة كبيرة في عالم فنون العمارة.
(مسرح للفنون الادائية)
كما يضم الحي مسرحاً للفنون الأدائية يتسع لـ 400 شخص، مجهز بأحدث التقنيات التي تساعد على تقديم العروض الدرامية والكوميدية في بيئة مثالية، ويتسم تصميم المسرح بالمرونة التي تسمح باستضافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، من ورش العمل الفنية إلى العروض الأدائية الصغيرة.
ويسعى المسرح إلى لعب دور محوري في تقديم عروض فنية متنوعة تسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في دبي، بفضل تصميمه وسعته وتوفيره بيئة مثالية لاحتضان مختلف العروض الترفيهية، إلى جانب مساحة جيدة لتنظيم ورش عمل تفاعلية وعروض أدائية مبتكرة، ويهدف المسرح لتوفير فرص للمواهب الفنية من داخل دولة الإمارات وخارجها لتقديم أعمالهم وإبراز قدراتهم الإبداعية أمام جمهور واسع، الأمر الذي يسهم في ترسيخ التفاعل بين المواهب الناشئة والجمهور، حيث يوفر لهم المسرح منصة للتعبير الإبداعي والتفاعل المباشر مع الجمهور، وهو ما يؤدي إلى تعزيز المشهد الفني في دبي ويسهم في صناعة جيل جديد من المبدعين.
(معارض وفعاليات فنية)
كما يحتوي الحي الثقافي بدبي على قاعات للمعارض الفنية والفعاليات الثقافية تتسع لأكثر من 2000 شخص، مصممة لاستضافة مجموعة واسعة من المعارض المحلية والدولية، حيث توفر مساحة واسعة ومرنة تسمح بعرض مختلف أنواع الفنون بما في ذلك اللوحات، والمنحوتات، والفنون الرقمية؛ وسيتم تجهيز القاعات بأحدث التقنيات التي تضمن عرض الأعمال الفنية بأفضل صورة ممكنة؛ وكذلك قاعات المعارض الفنية والفعاليات الثقافية، للمواهب الفنية الناشئة في الدولة كمنصة لمشاركة مواهبهم وأعمالهم الفنية المميزة مع الجمهور، ليتمكنوا من خلالها لعب دور محوري في إثراء المشهد الفني في دبي والمشاركة في مسيرتها الثقافية الرائدة، كما سيجد الجمهور في المعارض والأحداث التي تستضيفها القاعات متنفساً لإشباع شغفهم الفني.
أكاديمية للفنون الأدائية
كما يضم الحي الثقافي، أكاديمية للفنون الأدائية تهدف إلى تطوير المواهب ورعايتها وتنمية قدراتها الإبداعية وصقل مهاراتها لتكون رافداً للأجيال القادمة في مختلف مجالات الفنون وبما يعزز مساهمتها في المشهد الثقافي والفني في الإمارات، وتوفر فرصة للمواهب الفنية لاستكشاف آفاق جديدة في الإبداع، عبر تقديم ورش عمل تدريبية متقدمة تعزز من مهاراتهم وتساهم في تقديم مواهب محلية جديدة، الأمر الذي يعزز من دور دبي كمركز ريادي للإبداع الفني على المستوى الإقليمي والعالمي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الثقافی والفنی محمد بن راشد الأمر الذی مکانة دبی الفنی فی
إقرأ أيضاً:
“المنتدى الثقافي العدني” يطلق استراتيجية عمل تدعو إلى المطالبة بتحقيق هذه الأهداف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت التنسيقية العدنية المنبثقة من توافق المنتدى الثقافي العدني ونشطاء أبناء عدن، إطلاق استراتيجية عمل تدعو كل المهتمين بالشأن العدني، والهم العدني، لتشكيل نخبة عدنية، تطالب الجهات المعنية بتحقيق عدد من الأهداف الخدمية لأبناء المدينة.
وذكرت التنسيقية العدنية، في بيان لها، أن حوار جاد دار بين المنتدى الثقافي العدني ونشطاء أبناء عدن، تلبية للهدف الأسمى (وحدة الصف العدني)، استجابة للإرادة الوطنية لأبناء عدن ووحدة المجتمع فيها، من أجل تحقيق المصالح العليا للمدينة، التي تحفظ خصوصيتها المدنية وارثها المتميز من تسامح وتعايش وتنوع للطيف الاجتماعي والسياسي والثقافي، وتعبيراً عن طموحات أبنائها وحراكهم السياسي ونضالهم الشعبي السلمي بكامل مكونات القوى الحية في عدن.
وأوضح البيان، أن أكثر من أربعة لقاءات، تخلله رسم استراتيجية عمل تدعو كل المهتمين بالشأن العدني، والهم العدني، لتشكيل نخبة عدنية تخاطب الداخل والخارج المعنيين بما يحدث لعدن، من تدمير ممنهج لمقوماتها الاقتصادية، وإرثها المدني، ومعالمها التاريخية، من اقصاء وتهميش لأبنائها، حتى صارت عدن تفتقد لمقومات الحياة، والكرامة والمعيشة، وتعطيل مقوماتها، ونهب إيراداتها ، وابنائها يصارعون الفقر والجوع والمجاعة، الخوف والمذلة، حيث لا تعليم ولا صحة، لا كهرباء ولا ماء وصعوبة في الاتصالات.
وأكد البيان، أن المجتمعون ارتأوا في هذا اللقاء التاريخي أن ينهضوا ويتحملون مسؤوليتهم في تمثيل انفسهم من خلال الحوار البناء مع الكل ومن أجل الكل، في التشاور والتفاوض والتباعث محليا وخارجيا ان لزم الامر بالشكل الذي يحقق الأهداف.
ومن بين الأهداف، “الولاء لعدن هو الجامع (أرض ـ شعب ـ هوية)، تجنيب عدن مالات وتداعيات العنف والصراع السياسي والقبلي، والنضال من أجل الحقوق السياسية لأبناء عدن نحو تعزيز دور المجتمع المدني فيها وإرساء روح القانون .
كما تضمنت “الأهداف النضال من اجل ان تعود عدن رائدة على المستويات المختلفة “سياسياـ ثقافيا ـ اقتصاديا”، وتشغيل مرتكزاتها الاقتصادية السيادية “ميناء عدن ومصافيها ومطارها، واستثمار ثروتها السمكية”، وتحسين المستوى المعيشي للسكان بما يحفظ للمدينة وابنائها مكانة وسبل العيش الكريم، والخدمات (كهرباءـ ماء ـ اتصالات) بالتركيز على تحسين مستوى التعليم والصحة كركائز هامة للنمو.
كذلك المطالبة بالحفاظ على الهوية العدنية والارث والموروث الثقافي والفكري ، والمعالم التاريخية، إضافة إلى حق أبناء عدن بالوظيفة العامة (مدنية ـ عسكرية ـ أمنية ـ سياسية).