«التربية الإيجابية في ضوء الهدي النبوي» لقاء توعوي لخريجي الأزهر بمطروح
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، مساء اليوم الثلاثاء، برعاية الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتورة دار السلام، وكيلة وزارة التضامن بمطروح، في لقاء توعوي وتثقيفي للعاملين بالمديرية، تحت عنوان «التربية الإيجابية في ضوء الهدي النبوي»، وذلك في إطار اللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تقوم بها المنظمة، بالتعاون مع كافة المديريات،لتفعيل المبادرة الرئاسية، «بداية لبناء الإنسان».
وأوضح الدكتور صابر الشرقاوي، مدير إدارة شؤن القرآن الكريم، وعضو المنظمه، خلال اللقاء أن الأولاد هبه من الله للإنسان، تسر الفؤاد وتقرر العين برؤيتهم وتبتهج النفوس بمحادثتهم، والمتتبع لسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه الشريف يجد جانبًا مهما من جوانب الإقتداء به الا وهو أساليبه الفزة في تربيه الأطفال، والمتأمل في السيره النبويه، فربهم بتوجيهاته القولية وتوجيهات الفعليه تربيه قيمه، ثم وجه مع ذلك الوالدين والمربين إلى تربيتهم التربيه الشديده التي السديده التي تحفظ على الأسره والمجتمع والأمه دينها وأخلاقها.
ثم تطرق الشرقاوي بالحديث إلى معايير التربية الإيجابية وبعض أدواتها التي وجدناها في السيرة النبوية الشريفة، والتي منها أن مساعدة الأطفال على الشعور بالانتماء والأهمية، الاحترام المتبادل والتشجيع بحزم ولطف في الوقت نفسه،أن يكون التهذيب فعّالًا على المدى الطويل ويأخذ في إعتباره تفكير الطفل وشعوره وطريقة تعلمه، تعليم المهارات الإجتماعية والحياتية المهمة؛ مثل احترام الآخرين والتعاطف معهم وحل المشكلات والتعاون.. وغيرها.
كما استعرض عضو المنظمة خلال اللقاء بعض من أدوات التربية الإيجابية والتي هي عبارة عن مجموعة من التوجيهات المختصرة التي تساعد المربي على التعامل مع الطفل في المواقف المختلفة،
حس الفكاهه، الثناء والتقدير، تعليم الطفل ماذا يفعل، السيطره على الأفعال وتعليم الإعتراف بالحب والجميل.
وفي ختام اللقاء اوصي فضيلة الدكتور صابر الشرقاوي، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، بضرورة
الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، في أقواله وأفعاله وتربية الأبناء، مؤكدا على الدور الهام التي تقوم به طب الأسرة، لبناء أجيال واعية قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات.
وفي النهايه تم الرد علي العديد من الاسئله من المشاركين حول كيفيه التعامل مع البناء في ضوء مستجدات العصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحترام المتبادل التربية الايجابية التضامن الاجتماعى العالمية لخريجي الأزهر المبادرة الرئاسية اللقاءات التوعوية التربیة الإیجابیة
إقرأ أيضاً:
هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.
هدي النبوةوأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.
وأوضح أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.
وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.
يصحّح نظر المسلموتابع: خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.
ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.
وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.
ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.
أبواب النفعونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.
واستطرد: ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.
وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.
وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.
تعلم الصحابة هذا الدرسوبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.
وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.
وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.
وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.
مشروع الحياةوأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.
وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.
ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.