أمين الفتوى يوضح حكم رفض البائع إعطاء فاتورة للمشترى: آثم شرعاً (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول النواحي الشرعية لرفض البائع إعطاء المشتري فاتورة إلكترونية تشمل الضرائب وتحمي حقوق المشتري؟.
تنظيم الإسلام العلاقة بين البائع والمشتريأوضح أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأمر يحمل دلالات شرعية واضحة، وأن الإسلام قد عني منذ القدم بتنظيم العلاقة بين البائع والمشتري، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يراقب أسواق المدينة ويشدد على ضبطها.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغش، مستشهدًا بحديثه الشريف: «من غش فليس منا».
ولفت إلى أن هذا الاهتمام لم ينتهِ بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بل استمر في عهد الخلفاء الراشدين، حيث قام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإدخال نظام العس، الذي هدف إلى ضبط السوق وتحقيق الاستقرار والانضباط.
مسألة البيع بدون فاتورة في الدينوتابع الشيخ وسام بتوضيح أن مسألة الفاتورة تعد من الأمور المهمة في الإسلام، فقد ورد في القرآن الكريم في آية 282 من سورة البقرة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ»، هذه الآية تشير إلى أهمية توثيق المعاملات بشكل عام، لافتا إلى أن التوثيق لا ينحصر فقط في الديون، بل يشمل جميع المعاملات لضمان الحقوق.
دعاء المظلوم مستجابوتابع قائلاً: «إنه من المعروف أن دعاء المظلوم مستجاب، لكن من الأهمية بمكان أن يتأكد المظلوم من أنه قد قام بكل ما يلزم من توثيق لضمان حقوقه، وبخصوص الفاتورة الإلكترونية، أنها أداة مهمة في العصر الحديث لضبط المعاملات، ولبائع الذي يرفض إعطاء فاتورة إلكترونية يرتكب إثماً، لأنه يتسبب في إلحاق الضرر بالمشتري، ويعطل حقوقه في استرداد حقه عبر الجهات المسؤولة مثل جهاز حماية المستهلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: امين الفتوى دار الإفتاء قناة الناس
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يُحذّر: الحج بمال حرام لا يُقبل.. رد الحقوق قبل أن تتوجه لبيت الله
وجّه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحذيرًا شديد اللهجة إلى من ينوي أداء فريضة الحج بمال غير حلال، مؤكدًا أن أداء المناسك لا يُقبل ما لم تكن النفقة طيبة والحقوق مُؤداة إلى أصحابها.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "عيب على الإنسان أن يتوجه إلى بيت الله الحرام وهو قد أكل حق أخته في الميراث، أو ظلم أخاه، أو أكل أموال شريكه، أو استدان من الناس ولم يرد لهم حقوقهم، ثم يظن أن حجه سيُتقبل."
وأضاف محذرًا: "إذا حججت بمال حرام، ولم ترد المظالم إلى أهلها، فإنك حين تقول: (لبيك اللهم لبيك)، يُقال لك من السماء: لا لبيك ولا سعديك، وحجك مردود عليك."
وشدد أمين الفتوى على أن التوبة وردّ الحقوق من شروط قبول الحج، قائلاً: "قبل أن تتوجه إلى بيت الله، أَدِّ ما عليك للعباد، فإن الله لا يُقبل عبادة أُسست على ظلم."