المندوبية السامية للتخطيط تستعجل إنهاء الإحصاء قبل الموعد المحدد
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
عبّر العديد من الباحثين والمراقبين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، عن امتعاضهم من التوجيهات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط التي تحثهم على إنهاء العملية قبل الموعد النهائي المحدد مسبقًا في 30 شتنبر 2024.
وأكدت مصادر ميدانية أن الباحثين يعملون تحت "ضغط رهيب" بعد التوجيهات التي تلقوها من المراقبين الذين توصلوا بدورهم بتعليمات من أطر المندوبية لإنهاء العملية قبل الموعد النهائي المحدد مسبقًا في 30 شتنبر 2024.
وتحُثّ التوجيهات الجديدة على تكليف الباحثين بإنجاز عدد أكبر بكثير من الاستمارات يوميًا مقارنة بما تم الاتفاق عليه خلال التدريبات الميدانية في بداية العملية، حيث كان الباحثون مطالبين بإنجاز ما بين 10 و15 استمارة في اليوم الواحد، إلا أن هذا العدد تضاعف ليصبح ما بين 35 و40 استمارة يوميًا، وهو التغيير الذي دفع العديد من الباحثين للعمل لساعات طويلة ومكثفة، ما انعكس سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
ويخشى بعض الباحثين أن تؤثر هذه الضغوط الكبيرة على جودة البيانات المجمعة، حيث يتزايد التوجه نحو إنهاء العملية بسرعة دون الانتباه الكافي إلى دقة المعلومات، وقد أكد بعضهم أن الأولوية أصبحت للإسراع في استكمال الاستمارات على حساب الحرص على جودة البيانات، ما قد يؤثر بشكل كبير على النتائج النهائية للإحصاء.
وحول السبب الرئيسي وراء هذه التوجيهات أكدت مصادر مشاركة في الإحصاء أن خطة المندوبية السامية للتخطيط لإنهاء الإحصاء قبل الموعد المحدد، تسعى من خلالها إلى إنهاء الإحصاء العادي بحلول 20 أو 22 شتنبر 2024، لتخصيص الأسبوع الأخير لمعالجة وتدقيق المعلومات بالإضافة إلى إحصاء الحالات الخاصة.
وتشمل هذه الحالات المواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة أو بدون مأوى، وكذلك أصحاب المنازل الذين رفضوا المشاركة في الإحصاء، وهي الخطوة التي تتطلب تنسيقًا مشتركًا مع السلطات العمومية لضمان تغطية شاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة إحصاء بعض المنازل بشكل عشوائي للتحقق من دقة البيانات المجمعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مصداقية النتائج النهائية.
وفي ظل هذه الظروف، يجد الباحثون أنفسهم أمام تحديات متعددة، تتراوح بين الضغوط النفسية والجسدية الناتجة عن زيادة ساعات العمل، وبين الخوف من عدم القدرة على تحقيق الجودة المطلوبة في جمع البيانات، ليبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة المندوبية السامية للتخطيط على الموازنة بين إتمام العملية في الموعد المحدد وضمان مصداقية البيانات التي سيتم الاعتماد عليها في صياغة السياسات المستقبلية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السامیة للتخطیط قبل الموعد
إقرأ أيضاً:
قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها
أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتجميد المساعدات الخارجية، بما في ذلك تمويل برامج المنح الدراسية، حالة من القلق بين آلاف الباحثين والطلاب، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. وجاء القرار كجزء من مراجعة أوسع للإنفاق الحكومي، لكنه أدى إلى توقف تمويل العديد من البرامج الأكاديمية، مما ترك آلاف المستفيدين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم التعليمي.
ووفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن الجمعية الأمريكية للمعلمين الدوليين NAFSA أوضحت أن "الوزارة قررت في فبراير الماضي تعليق الإنفاق مؤقتًا"، مما أثر على برامج تعليمية بارزة مثل فولبرايت وجيلمان.
وفي الأسابيع التي تلت دخول القرار حيز التنفيذ، توقفت المدفوعات المخصصة للمنح الدراسية، دون أي توضيح رسمي من المسؤولين الأمريكيين حول موعد استئنافها، أو ما إذا كان هناك أي حل في الأفق. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب أسوشيتد برس للتعليق على القرار أو شرح أسبابه.
تشير بيانات جمعية فولبرايت إلى أن "الآلاف من الباحثين باتوا عالقين وسط هذه الأزمة"، حيث يؤثر قرار تجميد التمويل على أكثر من 12,500 طالب وشاب ومهني أمريكي يدرسون حاليًا في الخارج، أو كانوا يستعدون للمشاركة في برامج وزارة الخارجية خلال الأشهر الستة المقبلة.
إضافة إلى ذلك، أدى القرار إلى تقليص التمويل المخصص للبرامج التعليمية داخل الولايات المتحدة، مما أثر على 7,400 طالب وباحث كانوا يعتمدون على هذه المنح لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم.
ونقلت الوكالة عن أولجا بيزانوفا، وهي أستاذة جامعية تشرف على عدد من الباحثين، قولها إن برامج التبادل التعليمي والثقافي "كانت جزءًا أساسيًا من جامعتها منذ ما يقرب من عقدين"، لكنها الآن تواجه تحديات كبيرة بسبب هذا القرار. وأضافت بيزانوفا أنها تحاول معرفة ما إذا كان بإمكان الجامعة تغطية الأموال التي تم حجبها، لكنها تواجه صعوبات في ذلك.
وعلّقت على الوضع بقولها: "يجب عليّ أن أنظر إلى وجوه هؤلاء الأشخاص الرائعين، وهم يسألونني: هل هذه هي أمريكا؟ ماذا يحدث؟ هذا وضع فوضوي للغاية".
مع استمرار الغموض حول مستقبل هذه البرامج، يواجه الباحثون والطلاب تحديات غير مسبوقة، بينما ينتظر الجميع قرارًا حاسمًا من الحكومة الأمريكية لإنهاء الأزمة واستئناف التمويل.