الجزيرة:
2024-09-19@09:00:31 GMT

بلومبيرغ: الصين تواصل التقدم رغم القيود الأميركية

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

بلومبيرغ: الصين تواصل التقدم رغم القيود الأميركية

قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب يعتزم تصعيد حربه التجارية مع الصين، متعهدا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على جميع الواردات الصينية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية ترامب لمواجهة الصين، والتي بدأها خلال فترة رئاسته الأولى بفرض رسوم بنسبة 25% على مئات المليارات من الدولارات من السلع الصينية.

وخلال فترة رئاسته الأولى أدت هذه الرسوم إلى تقليل حصة الصين من الواردات الأميركية، إذ انخفضت من 21% في عام 2016 إلى 14% في 2023.

ووفقا لتحليل "بلومبيرغ إيكونوميكس" باستخدام نموذج منظمة التجارة العالمية، فإن فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% قد يؤدي إلى اختفاء الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تقريبا.

تداعيات عالمية

ووفقا للتقرير، لن تكون الصين وحدها المتضررة من هذه السياسات، ومن المتوقع أن ترد على هذه الخطوة بفرض رسوم جمركية انتقامية قد تصل إلى 60% على السلع الأميركية، وقد يؤدي ذلك إلى خسائر سنوية تقدر بنحو 150 مليار دولار.

ويشير التقرير أيضا إلى أن المزارعين الأميركيين -الذين يعتبرون الصين أكبر سوق لتصدير منتجاتهم الزراعية- سيكونون من بين الأكثر تضررا.

حرب ترامب التجارية قد تؤدي إلى خسارات عالمية سنوية تقدر بنحو 150 مليار دولار (غيتي)

وخلال فترة رئاسته الأولى اضطر ترامب إلى تخصيص مليارات الدولارات لدعم المزارعين الذين تأثروا بتراجع صادرات محاصيلهم، مثل فول الصويا والذرة.

والآن، قد يجد نفسه مضطرا للقيام بخطوات مماثلة، خاصة أن شركات أميركية كبرى مثل "آبل" و"تسلا" تستفيد بشكل كبير من السوق الصينية، إذ تحقق ما يقارب خُمس مبيعاتها من هذا السوق.

تأثير الرسوم على المستهلكين الأميركيين

وأكد تقرير "بلومبيرغ" أن ترامب يعتبر الرسوم الجمركية ضريبة على الصين، لكنها في الواقع تؤثر أيضا على المستهلكين الأميركيين، فقد أدت رسومه السابقة إلى زيادة الأسعار في الولايات المتحدة.

ووفقا لنموذج منظمة التجارة العالمية، يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 60% إلى زيادة الأسعار بنسبة 4% بحلول عام 2028.

وأضاف التقرير أن بعض الشركات الأميركية امتصت جزءا من التكاليف الإضافية بدلا من تحميلها على العملاء، لكن تأثير القفزة من 25% إلى 60% سيكون أكبر.

الإستراتيجية التكنولوجية للصين

ورغم كل القيود التي فرضتها الولايات المتحدة فإن تقرير "بلومبيرغ" أشار إلى أن الصين تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التكنولوجيا، ففي عام 2015 أطلقت بكين خطة "صنع في الصين 2025" للسيطرة على التقنيات المستقبلية.

وعلى الرغم من العقبات فإن الصين تمكنت من زيادة استثماراتها في القطاعات المستهدفة بشكل حاد.

وبحلول عام 2025 من المتوقع أن تخرّج الصين نحو 77 ألف دكتوراه في مجالات العلوم والتكنولوجيا سنويا مقارنة بـ40 ألفا في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2023 تجاوزت الصين الولايات المتحدة في عدد طلبات براءات الاختراع الدولية بنسبة 40%.

تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% لن يوقف عجلة التقدم الصيني (الأوروبية)

وأشار يورغ ووتكه -وهو شريك في مجموعة "دي جي إيه" والرئيس السابق لغرفة التجارة الأوروبية في الصين- في حديث لبلومبيرغ إلى أن شركات صناعة السيارات الألمانية أصبحت الآن "تلاميذ" أمام منافسيها الصينيين في هذا المجال.

ولفت تقرير "بلومبيرغ" إلى أن تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% لن يوقف عجلة التقدم الصيني، ولكنه قد يضيف المزيد من التوترات الاقتصادية.

نهاية الحرب التجارية

وبينما يبدو أن ترامب يعتبر الرسوم الجمركية وسيلة رئيسية لمواجهة الصين أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن على الولايات المتحدة التركيز على تعزيز تقدمها بدلا من محاولة إبطاء تقدم الصين.

وأكد توم أورليك كبير الاقتصاديين في "بلومبيرغ إيكونوميكس" أنه ليس من السهل التأثير على الاقتصادات الكبرى ذات الروابط العالمية حتى من قبل أقوى دولة في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة بنسبة 60 إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير الاستدامة للعام 2023 من «مبادلة للطاقة» يظهر التقدم في جهود الحد من الانبعاثات

 


أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت مبادلة للطاقة، تقرير الاستدامة لعام 2023 الذي أظهر إحرازها تقدّماً كبيراً في المجالات المتعلقة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما في ذلك خفض ثلثي انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن النطاقين 1 و2 بالمقارنة مع العام 2022، علاوة على خفض استهلاك الطاقة إلى النصف تقريباً في مختلف العمليات التابعة لمحفظتها التشغيلية، ما يظهر تسارع كبير في الجهود المبذولة لخفض الكربون من عملياتها.
وتماشياً مع استراتيجيتها الرامية لدعم التحوّل في قطاع الطاقة، فقد ازدادت حصة الغاز الطبيعي لدى مبادلة للطاقة من 66% في العام 2022 إلى 69% في العام الماضي، وباعتباره وقوداً أقل كثافة في انبعاثات الكربون، يلعب الغاز الطبيعي دوراً رئيسياً في تحقيق تحوّل الطاقة بشكل مستدام. 
وبالتضافر مع تقدم الجهود في قطاعات الطاقة الجديدة، بما فيها التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه والطاقة الحرارية الأرضية، يسلّط تقرير الاستدامة الضوء على التحوّل الملموس الذي تتبنّاه مبادلة للطاقة. كما سجّلت الشركة تحسناً كبيراً من حيث خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تراجعت بنسبة 66% ضمن النطاقين 1 و2 خلال العام الماضي، مما خفض متوسط كثافة انبعاثاتها إلى 15.3 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون في البرميل المكافئ. 

أخبار ذات صلة «مبادلة للطاقة» توسع منطقة امتيازها في بحر أندامان

وقال منصور محمد آل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: يسلط تقرير الاستدامة السنوي الخامس لشركة مبادلة للطاقة الضوء على تقدّمنا الملحوظ ​​في تحقيق الاستدامة وجعلها في صميم أعمالنا، فخورون بتحقيق خفض كبير في حجم الانبعاثات واستهلاك الطاقة، إلى جانب إحراز تقدم حقيقي في التأثير الاجتماعي والحوكمة، ونؤكد على حرصنا مواصلة التميّز التشغيلي والحفاظ على سجلّنا الحافل في مجال السلامة بالتوازي مع الاستثمار في موظفينا وفي المجتمعات التي نخدمها». 
وأضاف آل حامد: حددنا استراتيجية واضحة تهدف للمساهمة بشكل فعال في دعم تحوّل الطاقة، وذلك من خلال تعزيز مكانتنا في قطاع الغاز الطبيعي الذي يعد جسراً أساسياً لتمكين هذا التحول، حيث أعلنّا في العام الماضي عن أول اكتشافاتنا الضخمة للغاز الطبيعي في إندونيسيا، التي من شأنها أن تغيّر قواعد اللعبة. كما سنستمر من خلال هذه المنصة الجديدة للنمو على وضع الاستدامة في قلب خططنا المستقبلية بينما نعمل على المساهمة في تسريع وتيرة تحوّل الطاقة، وشهد العام الماضي أيضاً إحراز مبادلة للطاقة تقدماً كبيراً على صعيد قطاعات الطاقة الجديدة.وقالت سمية أحمد نائبة الرئيس لشؤون النمو وقطاعات الجديدة للطاقة، إن التعاون وبناء الشراكات ساهم في تعزيز تقدّم الشركة في مجالات الطاقة الجديدة مثل التقاط الكربون وتخزينه والطاقة الحرارية الأرضية، مشيرة إلى الاستمرار في العمل الوثيق مع الشركاء والجهات المعنية في القطاع لضمان وجود الشركة دائماً في طليعة هذه الحلول وغيرها من الحلول منخفضة الكربون في المناطق التي تمارس فيها أعمالها.
ونوهت إلى أن تقرير الاستدامة للعام 2023، أبرز عدم حدوث أي تسريبات تزيد عن برميل واحد في المشاريع التي تشغلها الشركة منذ التأسيس، إضافة إلى التعهّد بزرع 700 ألف شجرة قرم في أبوظبي بحلول العام 2030.
كما أشار التقرير إلى خفض حرق الغاز الطبيعي بنسبة 62% في المشاريع التي تشغلها الشركة بالمقارنة مع العام 2022، إضافة إلى الحفاظ على سجل خالٍ من الحوادث، حيث سجلت الشركة «صفر» في معدّل الإصابات القابلة للتسجيل، وكذلك، معدل الإصابات التي تؤدّي إلى وقت ضائع في جميع المشاريع التي تشغلها فضلاً عن أكثر من 58 ألف مستفيد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية للشركات خلال العام 2023، مع تأثر أكثر من مليون شخص بشكل إيجابي في السنوات العشر الماضية، إضافة إلى أن نسبة تمثيل الإناث في الشركة بلغت 27%، وهو ما يزيد بشكل كبير عن متوسط القطاع.
وعلى صعيد الحكومة، أشار التقرير إلى عدم تسجيل الشركة أي حالات عدم امتثال للقوانين واللوائح المعمول بها في العام 2023.

مقالات مشابهة

  • تقرير الاستدامة للعام 2023 من «مبادلة للطاقة» يظهر التقدم في جهود الحد من الانبعاثات
  • الأمم المتحدة تحذر من القيود الإسرائيلية على الوصول إلى شمالي قطاع غزة
  • الخسائر الأوكرانية تتصاعد في كورسك وروسيا تواصل التقدم
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم
  • عاجل | بلومبيرغ عن رئيس الوزراء العراقي: القوات الأميركية لم تعد ضرورية في العراق لأنها نجحت في هزيمة تنظيم الدولة
  • “العنف أصبح سمة أمريكية”.. “الغارديان”: الولايات المتحدة تستعد لانتخابات مشتعلة
  • واشنطن: الولايات المتحدة ليست مستعدة لرفع القيود المفروضة على أوكرانيا
  • القيادة تهنئ رئيس الولايات المتحدة المكسيكية وحاكم عام بابوا غينيا الجديدة بذكريَي استقلال بلادهما