شريف سامي: "حق الانتفاع" طريقة ذكية لجأت له الدولة للتعامل مع الأصول
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكد شريف سامي، رئيس مجلس إدارة الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، رئيس هيئة الرقابة المالية السابق، أن هناك كم كبير من الأصول العقارية مملوكة لهيئات مختلفة، وهناك شركات سواء قطاع عام وقطاع الأعمال العام مملوكة للدولة، مشددًا على أن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة جعل هناك أصول عقارية غير مستغلة.
وأشار "سامي"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أنه لحصر الأراضي والأصول هناك جهاز تخطيط استخدامات الدولة، ومع التطور هناك خرائط نظم المعلومات الجغرافية وايضًا هيئة المساحة، وهناك هيئة المساحة العسكرية، مؤكدًا أن جهاز تخطيط استخدامات أراضي الدولة له أهمية كبيرة.
وشدد على أن هناك خريطة مصر وهي التي لا تتغير والإشكالية الكبرى هو استخدامات الأراضي، وهناك إجماع أن ترك الأراضي غير مستغلة يعد إهدار للموارد، وهناك وجه نظر بأن يستمر التعمير وتقديم الخدمات وبناء وزيادة المساحة العمرانية، منوهًا بأن الأصول العقارية والاستثمارية بين برنامج الطروحات ولجنة التصفية.
وأشار إلى أن هناك مسمى "معايير التقييم العقاري" وهو الجانب المنوط بتحديد أسعار العقارات والأصول، والتقييم العقاري له مستهدفات بشأن عمليات البيع، موضحًا أنه لا يصح أن يكون الهدف تخفيض المديوانية وايضًا لا يصح أن يكون الهدف هو بيع الأراضي فقط، متابعًا : "مش كل تصرف في اصول عقارية بيحصل بالبيع.. القطعة الصغيرة يتم بيعها.. الدولة لجأت بذكاء لحق انتفاع الأصول، فترة حق الانتفاع لا تزيد عن 30 عام وهو كنظام الإيجار".
وتابع: "لجنة تصفية الأصول معنية بالأصول غير المستغلة.. المملوك للدولة الجميع بيحس أنه ملك الجميع والمواطن لا يشعر بأنه سرق الدولة في سرقة الكهرباء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأصول الرقابة المالية هيئة الرقابة المالية الحكومة الإدارية الجديدة
إقرأ أيضاً:
قصة نسخة نادرة من المصحف الشريف بخط الملك فؤاد في معرض الكتاب
مصحف يزن 35 كيلوجراما، جرى تنسيقه باستخدام خط الملك فؤاد الذي أُعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب، اعتمادًا على ما كان كتبه الخطاط محمد جعفر بك واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية، يقدمها جناح الأزهر الشريف لأول مرة بمعرض الكتاب في قاعة التراث رقم «4»، ليكون أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة المصرية.
قصة مصحف الملك فؤادوبحسب الصفحة الرسمية لجناح الأزهر الشريف، فإنّ المصحف استغرق العمل عليه قرابة العشرين سنة، واستخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المعمر المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض، للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا، وجرى تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا، مع نقش للألوان والذهب ونقش حراري غائر محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية.
الكاتب والخطاط محمد جعفر بك هو من كبار خطاطي مصر في عهد الخديوي توفيق، وقد تتلمذ في الخط على يدي الشيخ محمد مؤنس زاده خطاط مصر الأشهر في ذلك الوقت، ويعبتر أهم ما قام به كتابة القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها الوطن العربي، وقد أصبحت بعد ذلك القاعدة النسخية لمصحف الملك فؤاد، أول المصاحف المطبوعة في الوطن العربي، وهي نفسها القاعدة الخطية التي كتب بها مصحف مصلحة المساحة المصرية، وطبع بعد ذلك أكثر من مرة، وذلك وفقًا لمعهد الدراسات الشرقية لدراسة التراث الإسلامي.
وجاء في نهاية التعريف بالمصحف: «تم بفضل الله وتوفيقه طبع هذا المصحف الشريف بمطبعة وزارة الأوقاف وأخذت كليشهاته من المصحف الذي طبعته مصلحة المساحة لدار الكتب المصرية سنة 1371هـ/ 1952م وكان الفراغ منه غرة شعبان المعظم سنة 1378هـ/ فبراير سنة 1959م»، وقد توفي الخطاط محمد جعفر بك عام 1916.
مصحف الملك فؤاد ساهم في توحيد القراءات في العالموهذا المصحف الشريف يعرف اصطلاحًا بـ«مصحف الملك فؤاد»، أو «مصحف القاهرة»، أو «مصحف مصلحة المساحة»، ويعتبر الأكثر انتشارًا في ربوع العالم الإسلامى حتى القرن العشرين، وذلك بعد أن توقفت طباعة المصحف منذ عام 1914 حتى عام 1921، قبل أن يبدأ الملك فؤاد في التفكير في استكمال مسيرة طباعة المصحف الشريف مرة أخرى، حتى كُتب له القبول في العالم الإسلامي، نظرًا لأنه كان وافق أهم قاعدة لكتابة المصحف، واتباع الرسم العثماني، كما توافق تصميم الحروف الطباعية مع قواعد خط النسخ الذي كان مستخدمًا في المخطوطات القرآنية.
كان لمصحف الملك فؤاد الأثر البالغ في توحيد القراءات القرآنية في العالم الإسلامي، فقد اعتمدت المطابع على رسمه العثماني المعروف بدقته، وتقسيماته المتسقة، وعدد سطور كل صفحة، وعدد الآيات، وأسماء الصور، ومواضع السجدات، اولتحزيب (تقسيم الأحزاب)، ورواياته القراءية، لاسيما رواية حفص عن عاصم، وبذلك أصبح مصحف الملك فؤاد المرجع الأساسي والمعيار العالمي لطباعة المصاحف، ما أسهم في نشر صورة موحدة للقرآن الكريم.