قنا| إطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان "
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شهد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، حفل إطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " بمحافظة قنا، وذلك بالتزامن مع انطلاق المبادرة من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة.
بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
حيث شهد الحفل اصطفاف المعدات والسيارات الخدمية وسيارات مبادرات وزارة الصحة والجهات المشاركة في المبادرة،
وثمن محافظ قنا دور المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتا انها تستكمل مع المبادرات الأخرى التي تهتم بالمواطن المصرى مثل مبادرة "حياة كريمة".
وترتكز مبادرة بداية على التنمية البشرية والاستهداف الجغرافي لتحسين خصائص السكان والارتقاء بجودة الحياه للمواطنين من خلال تكامل جوانب التنمية البشرية المتمثلة فى "التعليم - والصحة - الضمان والحماية الاجتماعية -خلق فرص العمل - والتمكين الاقتصادي"، حيث تكمن اهميتها في التوجه نحو اللامركزية.
واكد على تسخير كافة إمكانيات المحافظة من أجل تنفيذ جميع الأنشطة والبرامج والفعاليات المتنوعة التي ستشهدها المبادرة، لتحقيق أهدافها .
الجدير بالذكر أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان " تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية، بهدف الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها وزارات التربية والتعليم، والصحة، والأوقاف، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة السكرتير العام، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، والعميد أ.ح محمد صدقي الكومي المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ولفيف من شباب المحافظة المشاركين فى المبادرة.
الاستعدادات:
تابع نائب محافظ قنا، في وقت سابق، كافة التجهيزات النهائية الخاصة بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والمقرر إطلاقها يوم ٢٨ أغسطس الجارى وتستمر لمدة ١٠٠ يوم بمشاركة كافة أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وترأس نائب المحافظ، الاجتماع التنسيقي لمناقشة خطط ورؤى الجهات الشريكة، بحضور وكلاء وزارة الصحة والسكان، والتضامن الإجتماعى، والأوقاف، والشباب والرياضة، والقوى العاملة.
واوضح نائب محافظ قنا، أن تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كافة الفئات العمرية من مختلف المحافظات بهدف تنمية الإنسان، من خلال العمل على نشر الوعي الصحي والثقافي للمواطنين.
تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية ببناء مجتمع متقدم ومتكامل، بمشاركه كافة الوزارات وجهات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية.
و أضاف أن المبادرة سوف تحقق التكامل بين التنمية البشرية والصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية، ومن ثم تأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل، عن طريق تحسين الخصائص الإنسانية، ورفع قيم الولاء والانتماء الوطني، والثقافي، والديني، بين كافة الوزارات والهيئات والمجالس القومية المتخصصة، لإحداث نقله نوعيه في مستوى الخدمات المقدمة، بما يكفل الحياة الكريمة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبادرة المبادرة الرئاسية قنا المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان محافظ قنا بدایة جدیدة لبناء الإنسان محافظ قنا من خلال
إقرأ أيضاً:
مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
معالجة الظاهرة بالتوعية والتغيير التدريجي
انطلقت في محافظة ظفار مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحد من الإسراف والبذخ في مراسم العزاء، وتعزيز قيم البساطة والتيسير في هذا الحدث الاجتماعي المهم.
تأتي المبادرة تماشيًا مع الهدي النبوي الذي أوصى بصناعة الطعام لأهل المتوفى بدلاً من تكليفهم به، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم».
وتهدف المبادرة إلى تصحيح الممارسات السائدة التي أفرغت مراسم العزاء من معانيها الروحية، وحولتها إلى مناسبات للتفاخر والمظاهر الاجتماعية، فبدلًا من التركيز على مواساة أهل المتوفى، أصبح البعض يبالغ في تقديم الولائم والاحتفالات التي تتناقض مع طبيعة المناسبة الحزينة. وتسعى المبادرة إلى نشر الوعي وتغيير هذه العادات من خلال تقديم حلول بديلة تقلل من تكاليف العزاء وتشجع على مواساة أهل المتوفى بطريقة أبسط وأقل تكلفة.
المبادرة
يقول خالد علي أحمد آل إبراهيم، صاحب المبادرة، إنها بمثابة «مضاد حيوي» للحد من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، خاصة في مراسم العزاء، والمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرتي التفاخر والتقليد الأعمى، اللتين لا تعودان بأي نفع على الميت أو أهل الفقيد.
وقد انطلقت المبادرة في عام 2014 بخطوات تدريجية، مراعيةً صعوبة تغيير بعض العادات الراسخة في المجتمع. وتتميز المبادرة بإيجاد حلول بديلة للممارسات الحالية، حيث لاقت استجابة واسعة من المجتمع.
وأشار آل إبراهيم إلى أن التبرعات التكافلية في بعض الأسر، رغم طيب نيتها، يمكن توجيهها إلى أولويات أخرى مثل مساعدة الغارمين أو كفالة الأيتام أو علاج المرضى، مما يعود على الميت بأجر مستمر بإذن الله».
آداب التعزية
من جانبه، أشاد الشيخ مسلم بن علي المسهلي، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة، بالمبادرة، معتبرًا إياها خطوة طيبة تتماشى مع المبادئ الشرعية.
موضحًا أن من آداب التعزية أن يُراعى حال أهل الفقيد، الذين يكونون مشغولين عن تحضير الطعام، لذا فإنه من السنة أن يقوم الناس بإعداد الطعام لهم، كما ورد في الحديث الشريف.
مشيرًا إلى أن الناس في العصر الحديث توسعوا في احتفالات العزاء، حيث يستأجر البعض قاعات أو خيامًا لاستقبال المعزين، مما يمثل عبئًا إضافيًا على أهل الميت ويفتح باب الإسراف. وبيّن أن الأمر يمكن أن يكون أبسط من ذلك، فيكفي أن يجتمع المعزون في منزل أحد أبناء الفقيد أو في مجالس عامة أو مساجد.
وأكدت سمية بنت سعيد أحمد البرعمية- أستاذة الإدارة التربوية في جامعة ظفار، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لمعالجة ظاهرة الإسراف في مراسم العزاء.
وقال أحمد بن سالم مرعي الشنفري: «إن العزاء في جوهره هو التخفيف عن كاهل أقرباء المتوفى، وليس لزيادة العبء عليهم بممارسات غير مألوفة، وهذه المبادرة تُعد جهدًا مكملًا لجهود الحكومة في نشر الوعي حول هذا الموضوع وغيره من العادات الدخيلة على المجتمع العماني».
الدور التكاملي في المجتمع
ودعا سالم بن سيف العبدلي -الكاتب والمحلل الاقتصادي- إلى ضرورة عدم تحميل أهل الميت أعباء معنوية أو مادية إضافية في هذه الأوقات الصعبة، وعبّر عن شكره لكل من ساهم وروّج لهذه المبادرة وشارك في نجاحها، مؤكدًا أن المجتمع العماني يتسم بالوعي الثقافي والتكاتف في الأوقات الصعبة.
وتنتقد الكاتبة ثمنة بنت هوبيس جندل بعض الممارسات السائدة في مجتمعنا خلال فترات العزاء، حيث تتحول هذه اللحظات، التي ينبغي أن تكون مفعمة بالتفكر في حقيقة الموت، إلى وقت يقضيه البعض في الحديث عن أمور الدنيا.
وتقول: «إن بعض الناس يقضون وقت العزاء في متابعة هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدثون عن مناسبات فرح لأشخاص آخرين، مما يعكس ابتعادا عن روح المناسبة، ويحولها من عبادة إلى عادة».